سؤال عايز افهم ايه معنى التشدد فلان متشدد ومن شدد شدد الله عليه حدثني عن موضوع التشدد وعن ضابطه وعن بعض الامسلة المعاصرة له التشدد المنهي عنه التنطع في اداء العبادات الشرعية او مصادرة اجتهادات الاخرين في المسائل الاجتهادية او تجاوز الحدود الشرعية في التعامل مع المخالف قلنا تلات ضوابط هنشرحهم هنعمل حاشية على هذا النص التنطع في اداء العبادات الشرعية التعمق مجاوزة الحد في الاقوال والافعال ويدخل في هذا الزيادة على المشروع او التزام ما لم يلزم به الشارع. ويدخل فيه الورع الفاسد النبي صلى الله عليه وسلم قال كما اخرج مسلم في صحيحه عن عن ابن مسعود هلك المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون ايضا اخرج الامام احمد والنسائي عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم حين وصل الى المزدلفة في حجة الوداع قال لابن عباس هلم القط لي يعني حصيان يرمي بهن الجمار في منى. فالتقط له حصيات من حصى الخزف. اي حصيات صغار. فلما وضعهن في يده قال نعم بامثال هؤلاء واياكم والغلو في الدين. فانما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين. نهي عام يشمل جميع انواع الغلو في الاعتقادات والاقوال والافعال ايضا من هذا ما ثبت في الصحيح ان انس رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة رحت الى بيوت ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما اخبر كانهم تقالوها لما اخبروا عنها كأنهم تقالوها قالوا واين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا. قال الاخر انا اصوم الدهر ولا افطر قال الاخر انا اعتذر النساء فلا فلا يتزوج ابدا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله. واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني ايضا ما روي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال زوجني ابي امرأة من قريش فلما دخلت علي جعلت لا انحاش لها. لا يبسها مما به من الجلد والقوة على العبادة من الصوم والصباح فجاء عمرو بن العاص الى كنته زوجة ابنه حتى دخل علي قال لها كيف وجدت بعدك قالت خير الرجال كخير البعولة من رجل لم يفتش لنا كنفا ولم يعف لنا فراشا. طول النهار قاعد الليل قاعد يصلي ويقرأ ولم يمسسني قط ولا اقترب مني قط فاقبل علي فعزمني وعضني بلسانه يعني تغيظ عليه جدا واشتد عليه جدا. وقال انكحتك امرأة من قريش ذات حسد فعضلتها فعلت وفعلت ثم انطلق الى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاني فارسل الي النبي صلى الله عليه وسلم فاتيته. قال لي اتصوم النهار؟ قلت نعم وتقوم الليل؟ قلت نعم. قال لكني اصوم وافطر واصلي وانام وامس النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني صلى الله عليه وسلم. ايضا حديس روى سهل ابن ابي امامة دخل هو وابوه على انس بن ما لك بالمدينة في زمان عمر بن عبدالعزيز وهو امير المدينة. فاذا هو يصلي صلاة خفيفة ان دقيقة كانها صلاة مسافر او قريبا منها. فلما سلم قال ابي يرحمك الله ارأيت هذه الصلاة المكتوبة او شيء تنفلتها؟ فقال انها المكتوبة وانها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اخطأت الا شيئا سهوت عنه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا تشددوا على انفسكم فيشدد عليكم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقايا في الصوامع والديار ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليه ما كتبناها عليهم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديار ورهبانية اللي بتدعوا ما كتبناها عليه ايضا ما قصه القرآن عن بني اسرائيل في قصة البقرة عندما راجعوا نبيهم في شأنها ثلاث مرات واخر مرة قالوا ايه؟ ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون الطبري يقول يبين لنا ما هي خبر من الله عن القوم بجهلة منهم ثالثا لو كانوا عندما امروا بذبح البقرة. ذبحوا اي بقرة تيسرت مما يقع عليه اسم بقرة كانت عنهم مجزئة ولم يكن عليهم غيرها. لانهم لم يكونوا كلفوها بصفة دون اذبحوا بقرة لم يخصص صفة دون صفة فلما سألوا بيانها باي صفة هي؟ بين لهم انها بسن من الاسنان دون سن سائر. الاسنان انها فارض ولا بطل عوان بين ذلك وبعد هذا لو اختاروا واحدة من السن لاي واحدة وذبحوها لكانت عنهم مجزئة لكنهم اخذوا يسألوا عن اللون ولم يزالوا يزدادون تعنتا مع نبي الله موسى فازدادوا اذى وتعنتا فزاد الله عليهم شدة وعقوبة. ابو جعفر الطبري يقول لما زادوا نبيهم موسى صلى الله عليه وسلم اذى وتعنتا زادهم الله عقوبة وتشديدا العباس يقول لو اخذوا ادنى بقرة اكتفوا بها لكنه مشددوا فشدد الله عليهم ديال ديال القضية الاولى. القضية الثانية مصادرة اجتهادات الاخرين في المسائل الاجتهادية التعصب للرأي تعصبا لا يعترف معه للاخرين بوجود فقوله هو الصواب الذي لا يحتمل الخطأ وقيل وقول غيره الخطأ الذي لا يحتمل الصواب وهو مع الناس كالمشرق مع المغرب لا تقترب من احدهما الا بمقدار ما تتباعد من الاخر من خالفه في الرأي كان جاهلا مبتدعا من خالفه في السلوك كان فاسقا عاصيا فهو الناطق الرسمي باسم الحق المتحدث الرسمي بلسان الاسلام لا يقيم وزنا لاجتهاد مخالف. ولو اوفى اصحابه على الغاية في باب العلم والديانة وعرفوا في تاريخ الامة بالامامة في الدين وكانوا ممن جعل الله لهم لسان صدق في الاولين والاخرين اسلام اكد اهل العلم اكدوا على عدم الانكار في المسائل الاجتهادية انكارا يؤدي الى التشنيع على المخالف او القدح في دينه او في عدالته اختلاف الفروع وسائل الاجتهادية كثير جدا. اكثر من ان ينحصر. ولو كان كل ما اختلف مسلم ان في امر تقاطع وتدابر وتهاجر وتخاصم وتحاقد لم يبق بين اهل الاسلام عصمة ولا اخوة قط طول عمر يعني لم يزل اهل العلم عبر القرون. في الرقود بين المسائل. المجمع عليها هذه يلتفون حولها يؤكدون عليها وينكرون على المخالفين ما عدا هذا من المسائل الاجتهادية يوسعون فيها. ولا يضيقون على المخالف. ويقولون لو شاء ربك ان يجعل القرآن كله ونجعل السنة كلها على نحو لا يحتمل في فهمه الا وجها واحدا ما اعجزه ذلك لكنه جعل من نصوصهما ما هو محكم قطعي يجتمع المسلمون حوله. وجعل منهما ما هو متشابه ظني يمثل دائرته توسعة والمرونة واليسر والرحمة في هذه الشريعة المطهرة. اذا ضاق الامر بالامة في مذهب التمست السعة في مذهب اخر وفق ما ترجحه الادلة وتتحقق به مصلحة العامة لجماعة المسلمين. لا ينكر المختلف فيه وانما ينكر المجمع عليه وعلمائنا كان دايما يقولون في هذه المسائل ما نحن عليه صواب يحتمل الخطأ وهو مبلغنا من العلم وما عليه غيرنا خطأ يحتمل الصواب وكانوا يتناصحون ويتغافرون ويثني بعضهم على بعض ويعرف كل منهم للاخر فضله وعلمه. فاستحقوا بذلك ان يكونوا ائمة الدين وان يكتب الله لهم بذلك القبول في الاولين والاخرين واحد فيها ايه؟ اخر ضابط في موضوع التشدق قال تجاوز الحلول الشرعية في الانكار على المخالف لا يفرق بين مجمع عليه ومختلف فيه لا يراعي درجات الانكار. لا يعتبر بالمآلات. لا يوازن بين المصالح والمفاسد المترتبة على هذا الانكار لا يلقي بالا لاختلاف الزمان والمكان والاحوال. ان للامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقها من اخطأ كان احتسابه وبالا على نفسه وعلى الدين وعد به في عداد الغلاة والمتطرفين مصادرة اجتهادات الاخرين صورة من صور الغلو والتطرف في المسائل الاجتهادية اما اذا جاء من اراد ان يجعل من الدين كله مسائل اجتهادية لا يفرق بين قطعيين وزني ولا بين محكم وهو متشابه هذا يخرف في الدين الذي يفعله غلاة العلمانيين والذين في قلوبهم مرض المحكمات المعلوم من الدين بالضرورة لا محل فيه للاجتهاد لا سبيل للمسلم معه الا التسليم والانقياد. لا عبرة فيه بشزوز الاراء. ولا بشطحات الاهواء كما قال ربي جل من قائل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون له والخيرات من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا