ولا يلزم كل مرة نقول له رجعوا لصاحبه. ففي كثير من الاحوال لا يجمل ان تعيد المال الحرام الى صاحبه حتى لا تجمع له بين عوض ومعوض. واضربن مثال. لو امرأة كانت بتشتغل في الرقص ان كان مسروقا او منهوبا لا تبرأ الذمة الا برده لصاحبه اما اذا اخذه برضا صاحبه بناء على انه كزب حرام تولد من عقد فاسد مش هنقول له احرق المال السؤال التالي يقول والدي كان يعمل اه مديرا عاما بوزارة من الوزارات الرسمية للدولة وكما كان قسم المشروعات كان بيتعامل مع جهة اجنبية بتطلع له هدية كل فترة عبارة عن جنيهات من الزهب وصل عددهم الى خمسين جنيها تقريبا ولكنهم لم يطلبوا ابدا شيئا في المقابل ولا هو ادى لهم حاجة زائدا عما هو مقرر له ان يفعلها بحكم اللوائح والنزم لكن والدي لم يكن مستريحا لهذا المال وقرر ان يأخذه ويتصدق به على فقراء المسلمين وكاتب ده في وصية وبالاضافة الى هذا كان يخرج زكاة عنهم كل عام وبين قوسين المال الذي رصدته لعمل خيري غير ربحي لا زكاة فيه ليس مالا زكاويا لانك لانك اخرجته او رصدت له كله لله عز عز وجل يعني ايه انا الان هعمل لابني عملية اتكلف اكثر من مليون جنيه والدي لما عرف هذا عرض يقرضني هذه الجنيهات واذا ربنا وصى علي اطلع قيمتهم صدقة في المستقبل اولا هل هل ده مال حلال؟ ممكن استلف منه وهل يمكن لوالدي ان يتصدق على حفيده بهم او بجزء منهم خاصة ان هو غير ملزم بالانفاق على حفيده لكن علما انني غير مستحق للصدقة اندويت ملك وعندي سيارة لكن لا املك المبلغ الذي اجري به العملية لابني كبير جدا ماذا نقول لها اولا اتفهم تحر جوا والدك من هذا المبلغ لان هدايا العمال غلول والمراد بالعمال الموزفون في وزيفة عامة لا يعطون هدايا من المراجعين ومن لهم قضايا ابدا العمال الذين يقبضون الزكوات من الناس لا يعطون هدايا لان هذا من باب الرشوة في حديث ابي حميد الساعدي استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الاسدي قاله ابن اللتيبة على الصدقة فلما قدم قال هذا لكم وهذا اهدي الي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا على المنبر وقال ما بال عامل ابعثه فيقول هذا لكم وهذا اهدي لي. افلا قعد في بيت ابيه او في بيت امه حتى ينظر ايهدى اليه ام لا والذي نفس محمد بيده لا ينال احد منكم منها شيئا الا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه بعير له رغاء او بقرة لها خوار او شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي ابطي ثم قال اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت الموزف العام ليس له ان يقبل هدية اثناء مباشرته لعمله الا بعلمي مرجعياته الادارية واذنهم فان كانت جهة العمل قد علمت بذلك واقرت عليه فهو فهو حل له وان لم تعمل فالحمد لله انه نوى التخلص منه استبراء لدينه وعرضه التخلص من هذا المال كيف؟ بتوجيهه الى اعمال الخير العامة. الى اعمال البر العامة. والامر في هذا اوسع منه في باب الزكوات الواجبة. الزكوات الواجبة لها مصارف محددة في سورة التوبة. انما الصدقات للفقراء والمساكين عليها والمؤلفات قلوب الى اخر الاية لكن هنا الامر اوسع فكل امور الخير العامة مصارف لهذا المال يحفر به بئر في مكان يدعم به مستشفى سرطان ما درس اسلامية آآ يطعم به يكفل به آآ يتامى اي باب من ابواب البر العام. وطبعا في طليعتها الفقراء والمساكين كما قرر ذلك ونواه من البداية وبناء على على ما سبق لا حرج في ان تقترض منه ما تحتاجه على نية الوفاء فان اغاثة مثلك في مثل هذه المحنة باب من ابواب الخير العام. ما هو المال ان كان فيه شبهة او حتى مال حرام هنقول لصاحبه ولع فيه احرقوا ولا نقول له تخلص منه بتوجيهه الى المصارف العامة او في الغناء وجمعت اموالا طائلة ثم من الله عليها بالتوبة في اخر حياته. هنقول لها دوري على الزباين اللي اشتروا تزاكر رجعي لهم الفلوس وطبعا لن نقل لهم هذا حتى لا نجمع لهؤلاء العملاء الخبثاء بين العوض والمعوض لكن فنقول لها يا امة الله تخلصي من هذا المال الحرام بتوجيهه الى مصر عام ونستبقي لها منه ما يقيم حياتها بالمعروف في غير وجهس ولا شفط ان اغاثة مثلك في مثل هذه الحالة باب من ابواب الخير العام الذي يمكن ان يوجه جزء من هذا المال اليه قرضا او حتى بذلا هبة لا تسترد ارجو ان يكون امر القرض واسعا بل وان يكفل حفيده بجزء من نفقات عمليته الجراحية هبة غير مستردة لا حرج في ذلك كذلك ما دام الوالد ولد الطفل غير قادر على نفقات هذه العملية فيدخل في جملة الفقراء بالمعنى العام ولا يكلف الفقير ان يبيع مسكنه وسيارته لتلبية طوارئه. هو عنده اه بيت ملك وسيارة وجات له كارسة مصيبة لا قدر الله عايزة مليون جنيه. نقول له انت لا لا تستحق من اموال الزكاة الا ازا بعت البيت. لا يكلف الفقير ان يبيع بيته ما دام ما هوش ما هوش قصر مشيت يعني اكبر من مما يلائم مثله. بيت في في الوضع الاثري المعتاد اللي بيسكن فيه امثاله لا يكلف بان يبيع مسكنه ودابته لتلبية طوارئه لكن انصح انه لا ينبغي ان يستهلك المال كله في ذلك يرتفق الولد بجزء منه وتبقى البقية الباقية للفقراء والمساكين على نيته الاولى والله اعلم