السؤال التالي بعد هذا ما حكم الملابس سؤال الحقيقة لطيف وانا لاول مرة يأتيني سؤال من هذا النوع على كثرة ما ورد لي من مسائل واستفتاء ما حكم الملابس التي يشتريها الزوج لزوجته وابنائه؟ بعد ان يستعملوها هل اصبحت ملكا لهم بعد استخدامهم لها ولهم الحق في التصدق بها بدون الرجوع اليه. اذا اصبحت لا تناسبهم. ام هذه الملابس لا تزال ملكا للاب لانه اشتراها من ما له حتى بعد استخدامها. مع العلم انها ملابس شرائية الجواب عن هذا ان الاصل فيما يهبه الرجل لزوجته واولاده انه يكون على سبيل التمليك وليس على سبيل العارية المستردة اذا يكون لهم الحق في التصدق بها دون الرجوع اليه الا على سبيل البر وحسن الصحبة لكن قد يكون للاب غرض مشروع من وراء استعادتها كما لو كانت له عادة بالتصدق بملابس اولاده القديمة في اطار مشروع خيري يقوم عليه وينظمه وقد يريد ان يخص ببعض هذه الملابس بعضا من ذوي قرابته المحاويج لان صدقتك على ذي القرابة صدقة مواصلة فلا تثليب عليه في ذلك وينبغي لاولاده اعتبار هذا المعنى واعانته عليه بل اعرف من التجار من يتاجرون في الملابس القديمة تجارات واسعة ولا يهولنك تعبير الملابس القديمة لان من هؤلاء من كونوا من خلال ثرواتهم في هذه الملابس القديمة ثروات تقدر بالملايين حيث يقومون بتصديرها الى جميع انحاء العالم فاذا اراد ان يترك اولاده له هذه الملابس بعد استغنائهم عنها فلا حرج. وتكون هبته لهم بهذه الملابس من قبلي هبة مقيدة لكن دعني انبه على امر هام العلاقة بين الولد وابيه لا تقوم على المشاحنة على المشاحة والمماكسة ومقاطع الحقوق. بل تقوم على البر وحسن الصلة وحسن الصحبة ويكفينا في هذا المقام حديث انت ومالك لابيك واللام هنا للاباحة وليست للتبليغ. نعم لا يزال مال ولدي مملوكا للولد يتصرف فيه في حياته كيف يشاء ويورث عنه بعد مماته لورثته الشرعيين والاب قد يكون له السدس فقط اذا كان للميت اولاد لكن الاب مسلط على هذا المال في حياته فله ان يأخذ منه بقدر حاجته بدون اذن ولده ولا علمه انت ومالك لابي وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى اللهم امين