سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله قال ومنها ان تصاحب الاخوان على الوفاء والدين دون الرغبة والرهبة والطمع. قال الحريري تعامل القرن الاول فيما بينهم بالدين زمانا طويلا حتى رق الدين ثم تعامل القرن الثاني بالوفاء حتى ذهب الوفاء ثم تعامل القرن الثالث بالمروءة حتى ذهبت المروءة ثم القرن الرابع بالحياء حتى ذهب الحياء ثم صار الناس يتعاملون بالرغبة والرهبة. قال الشيخ وكنت استحسنها له حتى رأيت منا حتى رأيت مثل لها للشعب واظنه زاد وسيأتي ما هو اشد. رحم الله زمانا اعجل يعني زمان الصحابة كانوا يتعاملون بالوفاء والدين الوفاة هو اعطاء الحقوق على اكمل وجه ثم رق الدين في القرن الثاني صاروا يتعاملون بالوفاء وهم يتعاملون فقط ديانة لا بالوفاء فقط. ثم رق الدين وصار الناس يتعاملون رجولة المرجلة. مثل ما نقول حنا مرجلة فلان فيه رجولة ما يرضى بكذا وكذا ثم ذهبت الرجولة واصبح الناس يتعاملون بالحياء ثم ذهب الحياء فصار الناس لا يتعاملون الا بالرغبة والرهبة وهذا الزمان الذي نعيشه اليوم الناس لا يتعاملون الا بالرغبة والرهبة اذا عندك شي يجونك ما عندك شي ما يعرفونك فهم انما يأتون الى الناس راغبين او راهبين بس احدهم يأتي ويمدح ويصحب فلان ويجلس مع فلان رغبة ورهبة هذا يجلس عند فلان رغبة في التزكية وهذا يجلس لفلان رهبة منك قيله فيه هذا حال الناس نسأل الله السلامة والعافية وهذا يجلس عند فلان رغبة في دنياه وهذا يجلس عند فلان رهبة من سطوته وسلطنته ونحو ذلك لذلك اليوم من عجائب ما رأيت احد السنوات حج معي رجل يظهر عليه سمات الوقار فسلمت عليه وجلست معه وصار يفضفض لي فقال انا يوم كنت وزير يقول والله ما اعرف وين اروح وين ما اروح يقول حولي الناس يمين يسار فوق اجلس ادخل اطلع يقول الان من يوم تركت الامور الدنيا يقول ما اعرف احد من بيت للمسجد لمسجد للبيت هذا زمان الدنيا لا يتعاملون الا بالرغبة والرهبة نعم الك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل