او في احوال المضت تعظم الحسنات وتصغر السيئات حتى يقوم عقد الاخوة بينك وبينه حتى لا تنفصل تلك المحبة الحق السابع من حقوق الاخوة العفو عن الزلات وهذا باب واسع باب عظيم. لان ما من متعافرين ما من متصاحبين ما من متأخرين او ما من متآخين الا ولابد ان يكون بينهم زلات لا بد ان يطلع هذا من هذا على ذلة على هوفوه لابد ان يكون منه كلمة لان الناس بشر والبشر خطاء كلكم خطاء وخير الخطائين للتوابون فمن حق الاخوة ان تعفو عن الزلات الزلات قسمان زلات في الدين وزلات في حقك يعني زلات في حق الله وزلات في حقك انت اما ما كان الدين اذا ذل في الدين فيعني بمعنى فرط في واجب عمل معصية فان العفو عن هذه الزلة الا تسهرها عنه وان تسعى في اصلاحه لان محبتك له انما كانت لله واذا كانت لله فان تقيمه على الشريعة وان تقيمه على العبودية. هذا مقتضى المحبة فاذا كان السجين تسعى فيها بما يجب بما يصلحها اذا كانت تصلحها النصيحة فانصح اذا كانت اذا كان يصلحها في الهجر فتهجه والهجر كما ذكرنا لكم في درس ثالث الهجر نوعان هناك هجر تأديب وهناك هجر عقوبة هناك حجر لحظك وهناك هجر لحظ المهجور اذا كان هو عمل زلة فما كان لحظه هو اذا كان ينفع فيه الهدر فتهجره اذا كان بين اثنين من الاخوة والصحبة والصداقة ما لا يمكن ان يستغني احدهما عن العاق فرأى من فرأى احدهما من اخيه زلة عظيمة رأى منه عفوه في حق الله جل وعلا في علم انه اذا تركه ولم يجبه اذا لقيه بوجه ليس كالمعتاد فانه يقع في نفسه انه عصى ويستعظم تلك المعصية لان هذا لا يستغني عن ذاك فهذا يبذل في حقه الهجر لان الهجر في هذه الحال مصلح. اما من لا ينفع فيه الهجر فالهجر نوع تأثير وهو للاصلاح ولهذا اختلف حال النبي صلى الله عليه وسلم مع المخالفين مع من عصى فهجر بعضا ولم يهجر بعضا قال العلماء مقام الهدر في من ينفعه الهجر في من يصلحه الهجر ومقام ترك الهجر في من لا يصلحه ذلك اما ما كان من الزلات في حقه فحق الاخوة ان اولا الا تعظم تلك الزلة يأتي الشيطان فينفخ في القلب ويبدأ يكرر عليه هذه الكلمة يكرر عليه هذه الفعل حتى يعظمها يعظمها وتنقطع اواصر المحبة والاخوة ويكون الامر بعد المحبة وبعد التواصل يكون هجرانا وقطيعة لحق للدنيا وليس لله جل جلاله سبيل ذلك ان تنظر الى حسناته نقول اصابني منه هذه الزلة غلط عليه هذه المرة تناولني بكلام في حضرتك او في غيبتك لكن تنظر الى حسناتك تنظر الى معاشرته تنظر الى صدقه معك في سنين