السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد في هذا اليوم الاحد السادس وعشرين من شهر شوال لعام الف واربع مئة وخمسة واربعين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم مبتدأ درس اليوم من كتاب المنتقاه في كتاب المناسك الامام المجد رحمة الله علينا وعليه من باب من قوله باب نزول المحصب اذا نفر من منى وان النبي عليه الصلاة والسلام نزله تلك الليلة ليلة الرابع عشر بعدما نفر عليه الصلاة والسلام من منى اليوم الثالث عشر في يوم الثلاثاء فبات ليلة الاربعاء صلوات الله وسلامه عليه الى قبيل الفجر كما سيأتي ان شاء الله في الحديث انه رقد رقدة عليه الصلاة والسلام وبهذا اخذ جمهور العلماء في هذه الاحاديث وفيه خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم وكلهم متفقون على انه ليس بواجب انما هل هو مشروع او ليس او هو او ان النبي عليه الصلاة والسلام نزل اتفاقا ولم يقصده وعند النظر والتأمل في الاخبار فانه لا خلاف بين الصحابة رضي الله عنهم في اه مشروعية النزول بالنظر الى فعله عليه الصلاة والسلام. لكن بالنظر الى انه من النسك هذا هو الذي جاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم انه ليس من النسك في شيء قال رحمه الله عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب ثم ركب الى البيت فطاف به رواه البخاري وهذا رواه البخاري من طريق عمرو ابن الحارث عن قتادة ان انس رضي الله عنه انس بن مالك رضي الله عنه حدثه الحديث وفيه انه اخذه عن انس وحدثه انس وصرح بتحديث انس له ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر وفي هذا دلالة على انه عليه الصلاة والسلام رمى اليوم الثالث عشر قبل الصلاة وان هذا هو الاصل في رميه كما تقدم انه يقدم الرمي مباشرة بعد الزوال آآ في رمي الجمرة الاولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم بعد ذلك يصلي باصحابه عليه الصلاة والسلام وفي هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام لما رمى اليوم الثالث ونفر من ميناء توجه عليه الصلاة والسلام الى المحصب يسمى الابطح ويسمى خيف من بني كنانة وكله اسماء لمسمى واحد والآن صار محل هو محل عمارة وبنيان ولهذا قد لا يتأتى النزول فيه لكن هو من حيث الاصل يشرع تعشيا بالنبي عليه الصلاة والسلام كما سيأتي ان شاء الله في الاخبار مع حديث انس هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء وهذا ثم رقد رقدة بالمحصب وفي هذا دليل انه صلى اربع صلوات عليه الصلاة والسلام في المحصب ثم رقد رقد رقد رقدتان مفعول مطلق يعني رقدة خفيفة رقدة يسيرة وانه وانه استيقظ عليه الصلاة والسلام قبل طلوع الفجر ثم توجه الى البيت فطاف به عليه الصلاة والسلام اي طاف للوداع قبل صلاة الفجر ثم صلى الفجر وهذا سيأتي ان شاء الله. صلى الفجر عليه الصلاة والسلام ثم توجه الى المدينة وقصة عائشة رضي الله عنها في هذا تقدمت وان النبي عليه الصلاة والسلام واعدها واخاها حين فرغت من عمرتها رضي الله عنها ثم ركب ابيت وطاف به رواه البخاري وهذا دليل على انه يشرع المبيت المحصب اذا تيسر كذلك لانه داخل في عموم التأسي به عليه الصلاة والسلام انه قصده لا شك ان العلماء ذكروا في هذا مصالح في اجتماع الاصحاب في اجتماع في مكان واحد ويكون رحيلهم وسفرهم في وقت واحد وهذا شيء يأتي الاشارة اليه في حديث عائشة هو حديث ابن عباس رضي الله اه عنهم وقد روى الشيخان البخاري ومسلم عن عبد العزيز بن عن عبد العزيز بن رفيع متابعي جليل انه رضي الله عنه رحمه قال سألت انس ابن مالك رضي الله اخبرني بشيء عقلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اين صلى الظهر يوم التروية اين صلى الظهر يوم التروية قال بمنى قال ان قلت فاين صلى العصر يوم النفر قال بالابطح او يصلي العصر يوم النفر ثم قال انس رضي الله عنه افعل كما يفعل او افعل ما يفعل امراؤك. افعل ما يفعل. امراؤك وهذا الحديث في الصحيحين ايضا فيه دلالة على آآ هذه المسألة لكن في حديث انس انه قال اين صلى العصر؟ اين وسكت عن الظهر؟ سكت عن الظهر وفي وفي الحديث الثاني ما يدل على انه ايضا في الرواية الاخرى انه من سأله عن في قوله اين صلى العصر؟ اين صلى العصر وكأن هذا من المعلوم عندهم من فعله عليه الصلاة والسلام في صلاته بالابطح صلاته بالابطح وجاء في حديث وغيره ما يبين انه صلى الظهر وبقية الصلوات اه الاربع ثم قال افعل ما يفعل امراؤك وهذا مثل ما قاله آآ ابن عمر رضي الله عنهما حينما قال لي لما سأله عن الرمي ومتى يرمي قال اذا رمى امامك فقال فاعدت عليه. يقول فاعدت عليه. فقال كنا نتحين. كنا نتحين فاذا زالت الشمس رمينا يقول كنا نتحين فاذا زالت الشمس رمينا قال له كما في البخاري افعل كما اذا رمى اذا رمى امامك فارمي. قال كما جاء في رواية عند ابن ابي عمر في مسنده رواية ابن عيينة عن مشعر عن وبرة بن عبد الرحمن الموسلي لانه هو الذي سأل اه سأله وبره ابن عبد الرحمن الموسلي قال قلت ارأيت ارأيت ان تأخر امامي؟ قال كنا نتحين فاذا وفي هذا ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من العناية باتفاق الكلمة وعدم الاختلاف وان هذا اه يعني قد يترك بعض الشيء الذي يكون مستحبا ومطلوبا لاجل ائتلاف واتفاق الكلمة حديث انس ما حديث اخرى كما تقدم ايضا في الرواية الاخرى وفي الباب ايضا عن ابن عمر قال وعن ابن عمر اه رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء ثم هجع هجعة ثم دخل مكة. وكان ابن عمر يفعله رواه احمد وابو داوود والبخاري وهذا الحديث في هذا السياق رأيته عند احمد وابي داود هذا السياق من طريق حميد عن بكر ابن عبد الله المزني عن ابن عمر عن طريق ايوب عن نافع عن ابن عمر عند احمد وابي داوود وهذا لفظهما. هذا اللفظ الذي ساقه رأيته عند احمد وابي داود في انه عليه الصلاة والسلام من صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء كما في حديث انس المتقدم بالوطن ثم هاج هاجعة في حديث انس ثم رقد رقدة وهذا يبين اتفاق الصحابة رضي الله عنهم وانه مطلعوا على فعله وفي هذا توافق الصحابة رضي الله عنهم. انس يقول رقد رقدة وابن عمر يقول هجع هجعة هجع هجعة ثم دخل مكة ثم دخل مكة عليه الصلاة والسلام. وفي حديث انس رضي الله ثم ركب الى البيت فطاف به فطاف به وهذا كله قبل الفجر وكان ابن عمر يفعله. كان ابن عمر يفعله واخرج واخرجه البخاري من طريق عبيد الله عن نافع. من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر من فعله عن ابن عمر من فعله وفي اخره يذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا في حديث رواية البخاري عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه من فعل ابن عمر فعل ذلك وانه بات بالابطاح وانه صلى فيه الصلوات ثم ذكر ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا موافق لرواية المتقدمة انه ذكره صراحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ايضا احاديث فقد روى البخاري عن نافع وهو ان مولى عبد الله ابن عمر قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحصب وعمر وابن عمر يقوله نافع نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحصب وعمر وابن عمر وعمر ابن عمر ونافع تابعي وعلى هذا اه كما يقول حافظ انه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وعن عمر منقطع وعن ابن عمر متصل اذا نظرنا على ظاهر السند فانه يكون الحجة في كونه نقله عن ابن عمر وابن عمر في الرواية الاخرى في الرواية المتصلة عند البخاري ايضا من بين رواية عبيد الله عن نافع بن عمر انه ذكره فعله وذكره من فعل النبي صلى الله الله عليه وسلم وتقدمت رواية احمد وابي داود صراحة في ذلك في ذكر هذه الصلوات لكن يحتمل احتمال قوي وهذا كما قال الحافظ ان يكون في الرواية التي ذكرها البخاري عن نافع انه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر ابن عمر ان يكون نافع اخذه عن ابن عمر فاذا كان عن ابن عمر فيكون الجميع موصولا لانه اخذ عن ابن عمر سيكون عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن عمر عن عمر رضي الله هذا متصل ابن عمر صحابي فيرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابني عمر وهذا ظاهر في الرواية الاخرى مما يبين انه متصل وهذا الخبر ايضا صريح في ان هذا الفعل ان النبي عليه الصلاة والسلام اه بات تلك الليلة للابطح بعدما نفر عليه الصلاة والسلام ونقله الصحابة رضي الله عنهم ونقلهم له مما يدل على انه امر مشروع بالتعشي به عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام هو داخل في عموم التأسي ولا شك ان ان المبيت بالابطح تلك الليلة ليس من مناسك الحج لانه قد فرغ من مناسك الحج. كما فاذا كان طواف الوداع ليس من مناسك الحج لكنه واجب طواف الوداع واجب لكن لا يسمى مناسك الحج ولهذا من لم يخرج من مكة لا يجب عليه فكون المبيت او المبيت والابطح ليس واجئا ليس من مناسك الحج كذلك من باب اولى. لكنه مشروع على هذا القول وهذا فيه مصالح لان الحاج بعدما فرغ من المناسك يحتاج الى يطمئن ويرتاح وفيه رفقه عليه الصلاة والسلام وما دخل الرفق في شيء الا زانه وان النبي عليه الصلاة والسلام لم آآ لما نفر منى لم يذهب الى مكة مباشرة لم يذهب الى مكة طواف الوداع معلوم ان معه جماعة ان معه عليه الصلاة والسلام جماعات كثيرة من اصحابه صلوات الله وسلامه عليه ذا قصد الى الابقح فيه مصالح وفيه انهم يجتمعون في هذا المكان يبيتون جميعا ويقومون جميعا وقيامه بالسحر فيتهيؤون لطواف الوداع ثم بعد ذلك يرجعون فيكون ارتحالهم جميعا اه في رجوعهم الذين فيكون ادعى الى اجتماعهم وعدم تفرقهم. وفي هذا تعليم النبي عليه الصلاة والسلام لاهل الاسلام وللرفقة وللجماعة ان يعتني بعظهم ببعظ خصوصا من كان له امارة او ولاية او مسؤولية عن الحجاج ان يعتني بهم بجمعهم وحتى لا يحصل مشقة ولا ضرر على احد وان الجميع اه كلهم اه يؤدون ما وجب عليهم وخصوصا طواف الوداع والنبي عليه الصلاة والسلام وعد عائشة رضي الله عنها واخاها اه حتى يعني اذا فرغوا وانتظرها عليه الصلاة والسلام ثم لما جاءت كما قالت رضي الله عنها في الصحيحين فلقيته انا مسعدة وهو منهبط او منهبط وانا مصعدة فقال ثم آآ لما قالت نعم انطلق عليه الصلاة والسلام راجعا الى المدينة باصحابه هذه قال رحمه الله وعن الزهري عن سالم وعن الزهري عن سالم ان ابا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بالابطح قال الزهري واخبرني عروة عن عائشة انها لم تكن تفعل ذلك وقالت انما نزل انما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان منزلا اسمح لخروجه رواه رواه مسلم وهذا راه مسلم عن عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها. والحديث حديث عائشة رضي الله عنها متفق عليه كما سيأتي من طريق هشام فهو في صحيح مسلم من رواية الزهري اخبرني عروة عن عائشة ومن رواية هشام بن عروة عن ابيه عنها رضي الله عنها بلفظ يأتي ان شاء الله قال لا قبل ذلك نعم قبل ذلك نعم وعن الزهري حديث قال وعن الزهري عن سالم ان بكر وعمر وعن الزهري عن سالم ان ابا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بالابطح عن الزهري عن سالم ان ابا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بالابطح هذا يقوله سالم ان بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بلا ضحك قال الزهري واخبرني عروة عن عائشة انها لم تكن تفعل ذلك وانما وقالت انما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان منزلا اسمح لخروجه اسمح لخروجه ورواه مسلم عن عبد الرزاق عن الزهري عن عائشة رضي الله عنها الرواية التي ساقها من رواية من رواية الزهري عن سالم ان بكر وعمر وابن عمر الزهري عن سالم ان بكر وعمر وابن عمر وابن وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بالابطاح كانوا ينزلون بالابطح فهو يخبر كونه عن ابن عمر فهذا يبين اتصاله برويد سالم عن ابن عمر ويقال فيه ما يقال في رواية نافع المتقدمة دلوقتي نافع اه حيث ذكر النبي عليه الصلاة والسلام وعمر وابن عمر وان سالما اخذه عن ابن عمر فيكون الحديث متصلا ومنها قال الزهري واخبرني عوم واخبرني عروة عن عائشة. وفي هذا دلالة على ان هذا امر مستقر في كونه ما يدل على انه امر مشروع ان ابا بكر وعمر كانوا يفعلون ذلك وكانوا ينزلون بالابطح. ينزلون بالابطح ولهذا قال ابو داوود رحمه الله في بعض كلام الله في عقب بعض الاخبار او خبر من الاخبار قال اذا اختلف اصحاب النبي صلى الله اذا اختلف اذا اذا اختلفت الاحاديث او كذا فانظر الى فعل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهنا بكر وعمر وكذلك ابن عمر كانوا وابو بكر كان هو الوالي والخليفة ثم بعده عمر رضي الله عنهم فكانوا يمزون البطح فكأنه اخذوا بعموم التأسي في نزوله عليه الصلاة والسلام والمصنف رحمه الله آآ ساق خبر انس وابن عمر وكذلك رواية الزهري عن سالم ان ابو بكر وعمر وهذه الاخبار دالة بوضوح على انه مشروع انه هذا قول جماهير العلماء من الحنابلة والمالكية والشافعية قالوا بمشروعيته. مشروعيته مشروعية اكسابه عليه الصلاة والسلام ثم ذكر بعد ذلك حديث عائشة وابن عباس الذي في الذي يدل على انه انما نزله اتفاقا عليه الصلاة والسلام. فقدم الاخبار الدالة على مشروعيته وهذا هو الاظهر. وهذا هو الاظهر هو قول الجمهور كما تقدم بدليل فعل الصحابة وقد روى الترمذي ايضا باسناد صحيح بل على شرطهما انه قال آآ عن ابن عمر كان ابو بكر وعمر وعثمان زاد عثمان وسند صحيح زاد عثمان انه ايضا كان ايضا ينزل آآ بالابطح اتفق على ذلك الخلفاء الراشدون الثلاثة رضي الله عنهم وجاء عند البخاري وجاء عند مسلم بنية نافع وكذلك الخلفاء الخلفاء رواية نافع انه نقله عن الخلفاء الظاهر هذا انه عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي سياق الاخبار يدل على ان ابن عمر ان نافعا اخذه عن ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما بجمع الاخبار في هذا الباب وقد روى مسلم من طريق الزهري عن سالم وهذا كما تقدم ان بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون بالابطح كانوا ينزلون بالابطح وهذا صريح لقول الجمهور كما تقدم اما حديث عائشة المتقدم لما قالت انما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان منزلا اسمح لخروجه اسمح لي خروجي. كأني يعني ايسر واسهل وانه عليه الصلاة والسلام لم يقصد النزول فيه انما نزله اتفاقا فلهذا قد كان اسمح بخروجه هذا قاله بعض اهل العلم وهو ظاهر ما جاء عن عائشة رضي الله عنها وفي الرواية الثانية قال وعن عائشة رضي الله عنها نزول الابطح ليس بسنة انما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه كان اسمح لخروجه اذا خرج وهذا متفق عليه من طريق هشام عن ابيه عنها رضي الله عنها وهذي رواية صريحة قد ليس بسنة وقول عائشة رضي الله عنها لا يدل على خلاف ما تقدم انما ارادت ان تنفي رضي الله عنها ان يكون سنة من سنن الحج وانه امر من امر الحج وان من حج يكون هذا امرا مشروعا لانه تابع للحج اذا ارادت ان تبين انه ليس من الحج انما هو امر منفصل. وهذا صحيح لا اشكال فيه. هذا لا اشكال فيه على هذه هي رضي الله عنها لا تنفي ان يو انه يشرع النزول اخذا بعموم التأسي به عليه الصلاة والسلام لانه نزل. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لا يكون فعل من افعاله ونزول انه فعل من افعاله وخصوصا اذا كان هذا الفعل في نسك واذا كان هذا الفعل في عبادة ان يكون خاليا من العبادة خاليا من العبادة ومعه اصحابه مما يبين انه مشروع لكنه ليس مقصودا للحج انما لاجل ان يجتمع اصحابه عليه الصلاة والسلام حين يعلمون انه نزل بالابطح عليه الصلاة والسلام فيبيتون جميعا يستيقظون من اخبار جميعا ثم يرتحلون جميعا هذه مصالح عظيمة في اجتماع الحجاج وكذلك ايضا روى مسلم ان ابا رافع رظي الله عنه انه قال لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم لان ابا رافع رظي الله عنه ظرب له قبة بالابطح عليه السلام فنزل بها فيقول يقول ابو رافع رضي الله عنه ورحمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان انزل الابطح فينا خرج حين خرج من منى ولكن جئت فضربت فيه قبته فيها فنزل عليه الصلاة والسلام نزل في وهذا ايضا في معنا حديث عائشة انه عليه الصلاة والسلام وافقه على ذلك اه وكون النبي عليه الصلاة والسلام لم يقصد النزول في ذلك هذا موضع نظر قد يكون اتفق وافق فعل ابي رافع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ناويا له وقاصدا له ونزوله بلبطة وهذا هو الابهر وان النبي عليه الصلاة والسلام قصد نزول الابطح والمحصل لا انه عليه الصلاة والسلام يعني اتفاقا هو لا شك انه كان اسمح لخروجه كما قالت عائشة رضي الله عنها ايسر واشهد لكن كونه لم يقصد هذا موضوع نظر والاظهر والله اعلم انه قصد النزول فيه. عليه الصلاة والسلام انما ليس هو من المناسك كما في حديث ابن عباس وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال التحصيب ليس بشيء انما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليهما ابن عباس وهذا من طريق ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن عطاء عن ابن عباس عن ابن عباس هذا ايضا في معنى يعني ليس بشيء من امر النسك كما قالت عائشة ليس بسنة. ليس بسنة هذا هو مراد فيما يظهر واما كونه امرا مشروعا ومقصودا فهذا هو الظاهر من فعله عليه الصلاة والسلام بدليل ما روى الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال الغد من يوم النحر لما نفر عليه الصلاة والسلام انا نازلون غدا ان شاء الله بخير بني كنانة. حيث تقاسموا على الكفر حيث تقاسموا على الكفر وهذا صريح ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يظهر امر الاسلام واجتماع الصحابة وقوتهم رضي الله عنهم وظهور الاسلام في اخر حياته في هذه الحجة حجة الوداع التي قال فيه لعلي لا القاكم بعد عامي هذا غدا بخايف بني كنان. وهو الابطح وهو المحصب هو المكان الذي آآ تقاسموا اجتمعوا وتحالفوا قريش على الا آآ يناكح بني هاشم وبني المطلب ولا يشاكلوهم ولا يناكحوهم عملوا هذا العمل الذي فيه قطيعة. ولهذا استنكرها بعض عقلاء قريش وهذا كان كما ذكر بعضهم في السيرة انه كان في العام السابع من البعثة والنووي يتقاسم على الكفر فحاصروهم في هذا الشعب حاصروهم وضيقوا عليهم وحصل لهم شدة لكن الله سبحانه وتعالى اظهر دينه وكتابه ورسوله عليه الصلاة والسلام فتح الله بلاد مكة هو ظهر الدين ثم لم يزل الناس يدخلون في دين الله افواجا فاقبلت الوفود حتى اليوم العاشر حج معه الجمع العظيم صلوات الله وسلامه عليه. ثم لما فرغ من الحج قال ذلك عليه الصلاة والسلام. وهذا في حجة الوداع ويدل له ايضا ما رواه الشيخان عن اسامة بن زيد رضي الله عنه رضي الله عنهما في لفظ البخاري ايضا نفس حج لفظ ابي هريرة ان اه اسامة لكن في حديث اه ابو اسامة ان اسامة رضي الله عنه يقول لما اقبلنا على مكة اقبلنا على ما او قال اين تنزل غدا قال ان نازلون حيث تقاسموا على الكفر برواية مسلم اه لم يذكر هذا لكن قال لما قال اين تنزل غدا؟ قال وهل ترك لنا عقيل من دار وفي رواية البخاري ما يبين يوضح ذلك انه قال ان حيث تقاسموا على الكفر نزله عليه الصلاة والسلام وهذا واضح في اظهار شعيرة الاسلام. وكان عليه الصلاة والسلام في مثل هذه يظهر هذه الشعائر وما من الله به على اهل الاسلام ومن الله به عليه فتح مكة وكان هذا ايضا واقعا لما انه دخل مكة عليه الصلاة والسلام فاتحا دخلها منتصرا صلوات الله وسلامه عليه وكان دخوله خلاف خروج مكة لما خرج هو وصاحب بكر رضي الله عنهم مهاجرا صلوات الله وسلامه عليه. حتى بقي في الغار ثلاثا صلوات الله وسلامه عليه لهذا دخل وقال لما اقبل على مكة فاتحا من اين ادخل؟ فقال ادخلوها من حيث قال حسان قال عدمت بنيتي ان لم تروها تثير النقع موعدها كداء. اي من جهتك داء. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يدخل مكة من جهة هذا تقدم في الصحيحين من حديث عائشة وكذلك من حديث ابن عمر انه دخل علم الثنية العليا وخرج من الثني والسفلى في حديث عائشة. اللفظ الاخر في الصحيحين ايضا من كدا وخرج من كدا اهل مكة يقولون افتح وادخل واظمم واخرج فكان في هذه المواطن يظهر عزة الاسلام اذا كان مثل ما وقع ايضا انه عليه الصلاة والسلام لما انه رمل في عمرة قضية في العام السابع في العام السابع رمل في العمرة القضية اه في في طوافه الا فيما بين الركنين بين الركنين وكانوا لا يرونهم وكانوا حصل عليهم شدة فكانوا لا يرونهم اذا كانوا بين كانوا يمشون فلما كان في حجة الوداع رمل عليه الصلاة والسلام من الحجر الى الحجر في الثلاثة الاشواط الاولى فابقى مثل هذا عليه الصلاة والسلام مع ان كانت علة الرمل حتى كما قال وانما راين المشركين. رأينا المشركين وقال عمر رضي الله عنه انا كنا راعين مشركين وقد اعطى الله او اعطى الله الاسلام واهله واذل الشرك آآ ثم قال امر صنعناه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نحب ان ندعه. فهذه سنة استقرت وبقية تذكيرا بهذه النعمة العظيمة في الرمل وفي دخوله عليه الصلاة والسلام من مكة من اعلاها. وكذلك في نزوله عليه الصلاة والسلام من الاوضح من الابطاح لما نزل عليه الصلاة والسلام فيه وبين العلة كما في حديث ابي هريرة وحديث انس رضي الله وكما تقدم ان هذا النزول ليس من مناسك الحج وليس واجبا انما هو منفصل عنه وانما شرع باخذا بعموم التأسي به عليه الصلاة والسلام ثم ذكر رحم الله بعد ذلك باب ما جاء في دخول الكعبة والتبرك بها وذكر فيها آآ عدة اخبار لعله يأتي ان شاء الله في درس آت اسأله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق والسداد مني وكرمه امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد