تشابه منه فاولئك الذي سمى الله فاحذروهم وقال ابن جرير حدثنا كم صار له ثالث عشرين دولة. اي خلص اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك جزءه بدل ما هو ما هو جزء عشرين صفحة عشر ورق جزءه اكثر اثنى عشر ورقة. ولذلك صفحاته اكثر. وعلى كل حال هذه امور لا تمس الى المضمون بصلة وانما امور شكلية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هذه فائدة ذكرها احد الاخوة مبنية على درس سابق قبل سنين يقول في احد دروس تفسير ابن كثير قبل نحو اربع سنوات عند تفسير الاية سبعة وتسعين من سورة البقرة يقول ذكرتم ان ترقيم الايات في طبعة المنار اللي هي طبعة الشيخ محمد رشيد رظا بتفسير ابن كثير ومعه تفسير البغوي ذكرتم ان ترقيم الايات في طبعة المنار يخالف ترقيم المصحف وان الارقام وضعت قبل الايات وقد جرت طبعة تفسير المنار طبعها الاولى سنة الف وثلاث مئة وست ست واربعين والطبعة الثانية سنة الف وثلاث مئة وستة وستين ايظا على وظع الارقام قبل الايات لكن ارقام هذه الايات فيها موافق للمصحف اليوم وتم وتقييم طبعة المنار لتفسير ابن كثير لهذه الاية خمسة وتسعين لا يوافق شيئا من الاعداد المعروفة وهي الاية سبعة وتسعين في العدد الكوفي والاية رقم ستة وتسعين في العدد المدني والمكي والشامي والبصري يقول الباحث وقد بحثت عن تاريخ وظع ارقام الايات في المصحف فوجدت انه متأخر جدا في موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف شريف نماذج لعشرات المخطوطات لمصاحف نسخت ما بين القرن الخامس الى القرن الرابع عشر لم ارى في شيء منها ارقاما للايات وانما كانوا يذكرون عدد ايات كل سورة ويفصلون بين الايات بنقاط او بدائرة يقول وقد روى القاسم ابن سلام في فضائل القرآن عن يحيى ابن ابي كثير قال ما كانوا يعرفون شيئا من مما احدث في هذه المصاحف الا هذه النقط الثلاث على رؤوس الايات وفي بعض المخطوطات علامات عند نهاية كل خمس ايات او عشر ايات وتسمى التخميس والتعشير وقد كره بعض السلف كما في مصنف عبد الرزاق وابن ابي شيبة وفضائل القرآن لابن الظريس هو كتاب المصاحب لابن ابي داود ومنها ما روى ابن ابي شيبة وابو عبيد في فضائل القرآن عن ابن سيرين انه كان يكره الفواتح والعواشر التي فيها قاف وكاف وروى ابو عمرو الداني في المحكم في نقل المصاحف عن قتادة انه قال بدأوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا ثم قال ابو عمر هذا يدل على ان الصحابة واكابر التابعين رضوان الله عليهم هم المبتدئون بالنقد ورسم الخموس والعشور وقوله بدأوا الى اخره دليل على ان ذلك كان عن اتفاق من جماعتهم وما اتفقوا عليه او اكثرهم فلا شك في صحته ولا حرج باستعماله انتهى يقول اما وضع رقم لكل اية في المصحف فاول ما وجدته في طبعات المستشرقين الاولى طبعة هامبرج كلاهما في اوائل القرن الثاني عشر. والارقام فيها تسبق الايات جريا منهم على عادتهم في ترقيم ايات كتابهم المقدس عندهم اما الطبعة الاولى على الاطلاق في للمصحف في البندقية من في القرن العاشر الهجري وقد اطلعت على صورة صفحتين منها ليست مرقمة الايات اما طبعا المسلمين وطبعة المخللات من مصر سنة الف وثلاث مئة وثمانية غير مرقمة واول طبعة وجدت فيها ارقاما للايات طبعة هندية سنة الف وثلاث مئة وثلاثة عشر لمصحف في حاشيته تفسير والارقام فيها تتلو الايات ثم طبع المصحف ثم طبع المصحف الاميري سنة الف وثلاث مئة واثنين واربعين على الطريقة المعهودة اليوم يقول في مجلة المنار سنة الف وثلاث مئة واربعة وعشرين مقال عنوانها البرهان القويم في الحاجة الى عد اي القرآن الكريم لاحمد امين الديك ذكر فيها ان المصاحف والتفاسير المتداولة لم تكن معدودة الايات وان اغلب مصاحف المسلمين غير معدودة ودعا الى عد ايات المصاحف والتفاسير بالعد الذي يقر عليه الرأي ويشار اليه بالاختيار. كذا قال طلبا لتوحيده ومنع من تعدد العدود رغبة في افراد طريقة الاستهتاء بايات القرآن الكريم في مشارق الارض ومغاربها ثم قال واخيرا قامت من احتياجات المفكرين داعية الرجوع الى الاستهداء من الكتاب العزيز بما يشبه اساليب السلف في ذلك فعدت ايات السور اواخر فعدت ايات السور في اواخر القرن الثالث عشر من الهجرة الموافق للقرن التاسع عشر الميلادي في مصحفين احدهما طبع في الاستانة سنة الف ومئتين وثمان وتسعين هجرية ويعرف بالمصحف العثماني والثاني عده في اوروبا مستشرق الماني اسمه فلوجين وطبع بالمانيا وعمل عليه وعمل علي نفسه مؤلفا سماه نجوم الفرقان في اطراف القرآن جمع فيه الفاظ الكتاب العزيز كلمة كلمة واشار الى جميع مواضع كل كلمة في جميع السور بالارقام التي وضعها على رؤوس الاية في المصحف المذكور وبذلك استفاد من قرآننا الكريم مهرة الغربيين في البحث والتنقيب عن المعارف العربية ما لم يحصل عليه اكثر المتعلمين من ابنائنا او من ابناء اللغة العربية من اتباع ذلك الكتاب العزيز وبالتأمل في عد المصحفين المذكورين وجدتهما يتفقان في عدد اربعة وثلاثين سورة ويختلفان في عد الباقي وباحصاء الايات في كل منهما تبينت ان او تبينت ان جملة ايات المصحف العثماني ستة الاف وثلاث مئة واربعة واربعين وجملة ايات المصحف الالماني ستة الاف ومئتين وثمان وثلاثين ولم يطابق احد العددين المذكورين واحدا من الاعداد المنقولة عن السلف ولاجل استكشاف ما به نتج هذا الخلاف اخذت اتحقق اولا من صحة كل قول مما نقل عن السلف في جملة ايات القرآن وجملة ايات كل سورة من سوره وبعد الفراغ من ذلك راجعت ما وثقت به على كل من المصحفين ووجدت اغلاطا لكل منهما فاحصيتها مشيرا بالصواب امام كل غلطة مؤمل النجاح في تصحيحها وفي توحيد عدد ايات المصاحف والتفاسير لتقريب وتوحيد وسيلة الاستهداء من ذلك الكتاب والله المعين وقد علق محمد رشيد رضا على المقال بقوله ان علماء السلف قد عدوا اي القرآن قد عدوا اي القرآن وكلماته وحروفه وكتبوا في ذلك المصنفات ونظموا فيه المنظومات كما بينوا في مواضع الوقف في اثناء الايات وفي الاحاديث والاثار كثير من ذكر الايات بعددها. وقد اشار الى ذلك احمد افندي وتقدم في التفسير من هذا الجزء شاهد منه وفي الاتقان ان سبب اختلاف السلف في عد الاي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على رؤوس الاية للتوقيف فاذا علم محلها وصل للتمام فيحسب السامع انها حينئذ ليست فاصلة والخلاف مع هذا قليل وليس بضارنا شيئا واي عدد من الاعداد اعتمدنا وظبطناه بالارقام حصل المقصود الذي نحتاج اليه بهذا العصر لسهولة المراجعة ولم يكن علماء السلف يحسون بهذه الحاجة لحسن حفظهم للقرآن واستحضارهم للاية عند عند ارادتها واني لاراجع الاية بمفتاح كنوز السنة كنوز القرآن واني لاراجع الاية بمفتاح كنوز القرآن في دقيقة واحدة او فيما هو اقل من دقيقة فاستخرجها من المصحف المبين عدد المبين عدد اياته بالارقام والسبب في عناية احمد افندي بتحرير الخلاف في هذا العدد والعمل بما يظهر انه اقرب للصواب هو استعداده الفطري للامور التحسينية وان كان في امة لم تتقن الامور الظرورية والحاجية ولذلك رأيناه في اول من الف في عصرنا في الموسيقى العربية والافرنجية خوش الله المستعان واول من اجتهد في مراجعة عد الاية وظبطها وعد احاديث البخاري وعمل جدول لابوابه ولا غروة فقد كان والده ميالا لمثل ذلك اذ كان هو الساعي بطبع لسان العرب فكان خير خلف له فلا زال موفقا. اللي يقول هالكلام يألف الموسيقى العربية والافرنجية كان موفقا الله المستعان. المقصود ان مثل هذا الكلام ينبغي بل يجب ويتعين تحريره بدقة لانه يتعلق بكتاب الله جل وعلا الذي صانه وحفظه من الزيادة والنقصان تكفل الله بحفظه وليس في زيادة ولا نقصان ومثل هذا الخلاف قد يظنه الجاهل زيادة في ايات بعض المصاحف ونقص في مصاحف اخرى وهذا الكلام ليس بصحيح لان العد يختلفون فيه كما قالوا في الفاتحة وهي سبع ايات وان شذ من قال انها ثمان او ست بناء على ان غير المغضوب عليهم صراط الذين انعمت عليهم اية. غير المغضوب عليهم اية او هما ايتان على كل حال المسألة متقنة ومضبوطة والقرآن مصون ليس فيه زيادة حرف ولا ناقص حرف اما وضع الارقام التي يستفيد منها الطالب اذا اراد ان يرجع الى اية او الى تفسير اية وانه وقف على اية كذا وانه شرع في اية كذا هذه امور تكميلية ولا ضرر في وجودها في المصاحف لانها معينة للحافظ ومعينة للمراجع فالاشكال في الاختلاف في العد عند المتقدمين او عند المتأخرين غير مؤثر لان القرآن تكفل الله بحفظه. ولا تجد في مصحف في الشرق او في الغرب يزيد على اخر بحرف او ينقص عنه حرفا واما الايات ليست من من احتماء العد العد العدد بدقة هذا ليس من اهتمام سلف الامة وائمتها وانما حدث اخيرا ولذلك قالوا عن مسند الامام احمد منهم من قال اربعين الف ومنهم مقال ثلاثين صحيح مسلم قال ابن سلمة اثنى عشر الف حديث وغيره يقول ثمانية الاف وعده بالتحرير اقل من ذلك بيسير. المقصود ان مثل هذه الامور لا لا تعنيها وبدلا من ان يمسك المصحف ويعد اياته او يمسك صحيح البخاري او مسند احمد ويعد احاديثه يحفظ مئات الاحاديث الذي هو جل اهتمامهم والاستنباط منها وفهمها والاستنباط منها هذا هذه الغاية القصوى من ذلك وعلى كل حال اخونا هذا جزاه الله خير والشيخ آآ محمد رشيد رضا في اول سورة ال عمران ذكر تعليقه وانه اعتمد في طباعة المصحف على المصحف الذي طبعته الحكومة المصرية في عهد فاروق ويقول انه اضبط واتقن الطبعات وهو موجود متداول وما زال يصور الا الان ولكن بعظهم يرجح هذه الطبعة لانه اعتادها وادام النظر فيها وبعضهم يقدم طبعة مصرية يقالها الشمرلي ويحفظون عليها ويقولون هي اضبط للحفظ لان كل صفحة لا تنتهي باية ويقول المصاحب لا تنتهي باية هذه اه قد يغفل الانسان ويترك صفحة كاملة لانها انتهت باية لكن لما يكون الكلام مرتبط في اخر الصفحة هذه باول الصفحة الثانية يكون الوهم اقل على كل حال الامر سهل يعني كنا على ما تعودوا المصاحف كلها متقنة ومضبوطة والحمد لله اول ما يرد مع انه منع استيراد المصاحف بعد لما المظبوط المتقن الذي في اول طبعة من طبعاته يقول وجدوا في المراجعة مئة واربعين للمصحف في المراجعة رقم مئة واربعين وجدوا اختلاف يسير لا لا يرجع الى الايات ولا الى الحروف ولا الى النقط ولا كذا. وانهما هم يعتمدون في التنوين احيانا التنوين مثلا بالواو وحدة فوق وحدة وثحوث واحيانا يجعلونه واو ويعكفون عليها لاختلاف التجويد فيها. على كل حال الامر سهل يعني ولله الحمد المصحف مظبوط ومتقن ولا اشكال فيما بين يدينا وان كان بعظ الناس يتلقط مثل بعض مثل هذه الزلات ليزعم ان كانوا من غير المسلمين ولكن بعض المسلمين يقلدهم حتى قال بعض الادباء المصريين ما سلم من قلمي هذا الاحمر ولا المصحف. قال خبت وخسرت وش حصلت والله المستعان ولا يضطرب اسامة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اللهم قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى سورة ال عمران هي مدنية ما عندك واو لا عندنا وهي مدنية وقال ان الواو سقطت مزاعي الازهرية نشوف وهي مدنية لان صدرها الى ثلاث وثمانين اية منها نزل في وفد نجران وكان قدومه في سنة تسع من الهجرة كما كما سيأتي بيان ذلك عند تفسير اية المباهلة منها ان شاء الله تعالى وقد ذكرنا ما ورد في فضلها مع سورة البقرة في اول تفسير البقرة بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه. وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان ان الذين كفروا بايات الله لهم عذاب شديد. والله عزيز منذ انتقام قد ذكرنا الحديث الوارد في ان في ان اسم الله الاعظم في هاتين الايتين. الله لا اله الا هو الحي القيوم الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم عند تفسير اية الكرسي. وقد تقدم السلام على قوله الف لام ميم في اول سورة جاء في بعض الاخبار انه ان اسم الله الاعظم في ثلاث ايات في اية الكرسي وفاتحة ال عمران وفي طه وعنت الوجوه للحي القيوم فاخذ منه اهل العلم ان الاسم العظم الحي القيوم نعم وقد تقدم الكلام على قوله الف لام ميم في اول سورة البقرة بما يغني عن اعادته قدم الكلام على قوله الله لا اله الا هو الحي القيوم في تفسير اية الكرسي وقوله تعالى نزل عليك الكتاب بالحق يعني نزل عليك القرآن يا محمد بالحق اي لا شك فيه ولا ريب بل هو منزل من الله عز وجل انزله بعلمه والملائكة وكفى بالله شهيدا. لا شك فيه ولا ريب. كما قال جل وعلا في اول سورة البقرة ذلك الكتاب لا ريب فيه نعم وقوله مصدقا لما بين يديه اي من الكتب المنزلة قبله من السماء على عباد الله الانبياء فهي تصدقه بما اخبرت به. وبشرت في قديم الزمان وهو يصدقها لانه طابق ما اخبرت به وبشرت بنا الوعد من الله بارسال محمد صلى الله عليه وسلم انزال القرآن العظيم عليه. وقوله وانزل التوراة اي على موسى ابن عمران انجيل اي على عيسى ابن مريم عليه السلام من قبل اي من قبل هذا القرآن هدى ناس اي في زمانهما وانزل الفرقان وهو الفارق بين الهدى والضلال والحق والباطل والغي والرشاد بما يذكره الله تعالى من الحجج والبينات والدلائل الواضحات والبراهين القاطعات ويبينه ويوضحه ويفسره ويقر ويقرره ويرشد اليه وينبه عليه من التوراة والانجيل في زمانهما وقبل نسخهما لا شك انهما هدى للناس انزلهم الله على موسى وعيسى لهداية الناس قبل ان تحرف قبل ان تنسخ في القرآن الكريم قبل ان يحرفها التابعون لها وليسوا بمتبعين الاصل انهم يحفظون واستحفظوا عليها لكنهم ما حفظوها بل حرفوها و ومسخوها وقدموا واخروا وحذفوا نسأل الله العافية ولذلك لان الله جل وعلا وكل اليهم حفظها بخلاف القرآن الذي تكفل الله بحفظه. انا نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون ويقول بالنسبة لهم مما استحفظوا استحفظوا ولم يحفظوا التفضيل في في في وقته لا شك ان التوراة والانجيل كما قال الله جل وعلا هدى للناس يعني في وقتهم في زمانهما والله جل وعلا فضل بني اسرائيل على العالمين في زمانهما في زمانهم والا فامة محمد عليه الصلاة والسلام لا شك انهم افظل منهم نعم وقال قتادة والربيع بن انس الفرقان ها هنا القرآن واختار ابن جرير انه مصدر انه مصدر ها هنا لتقدم ذكر القرآن في قوله وانه لا لا يقصد به كتاب معين انزلوا الفرقان يعني ما يفرق بين الحق والباطل وانه لا يختص بالقرآن واما قوله جل وعلا تبارك الذي نزل الفرقان على عبده لا شك انه يشير الى ان المراد بالفرقان هو القرآن. لكن في هذا الموضع اختيار بن جرير انه مصدر ولا يقصد به كتاب بعينه لان القرآن تقدم ذكره وحينئذ يكون اذا اريد به القرآن فهو تكرار. نعم لتقدم ذكر القرآن في قوله نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وهو القرآن واما ما رواه ابن ابي حاتم عن ابي صالح ان المراد بالفرقان ها هنا التوراة فضعيف ايضا لتقدم ذكر التوراة والله اعلم وقوله تعالى ان الذين كفروا بايات الله اي جحدوا بها وانكروها وردوها بالباطل لهم عذاب شديد. اي يوم القيامة. والله عزيز. اي منيع الجناب عظيم السلطان ذو انتقام اي ممن كذب باياته وخالف رسله الكرام وانبياؤه العظام ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء اه لا اله الا هو العزيز الحكيم. يخبر تعالى انه يعلم غيب السماوات والارض لا يخفى عليه شيء من ذلك هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء. اي يخلقكم في الارحام كما يشاء من من ذكر وانثى وحسن وقبيح وشقي وسعيد لا اله الا هو العزيز الحكيم. اي هو الذي خلق وهو المستحق للالهية وحده لا شريك له وله العزة التي لا ترام والحكمة والاحكام وهذه الاية فيها تعريض بل تصريح بان عيسى ابن مريم عبد مخلوق. كما خلق الله طائر البشر لان الله صوره في الرحم وخلقه كما يشاء. فكيف يكون الها كما طعمته النصارى عليهم لعائن الله. وقد تقلب في الاحشاء وتنقل من حال الى حال كما قال تعالى يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا اله الا هو فانى تسرفون هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. هن ام الكتاب واخر متشابهات يعني عيسى عليه السلام تقلب في رحم مريم على ضوء ما تقدم من الخلق من ادم فما دونه الى يوم القيامة ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم كمثل ادم فلا فرق بينه وبين سائر الناس نعم. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربه بنا وما يذكر الا اولوا الالباب. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب ان الله لا يخلف الميعاد يخبر تعالى ان في القرآن ايات محكمات هن ام الكتاب اي بينات اي بينات واضحات الدلالة لا التباس فيها على احد. ومنه ايات اخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير على كثير من الناس او بعضهم. فمن رد من اشتبى فمن رد ما اشتبه عليه الى الواضح منه وحكم محكمه على متشابهه عنده فقد اهتدى ومنعكس انعكس ولهذا قال تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات منه ايات محكمات هن ام الكتاب اي اصله الذي يرجع اليه عند الناس عموما يتفاوتون في قدر المتشابه حسب افهامهم وما اوتوا من العلم على ما رزقهم الله من ذلك وان كان هناك قدر يشترك فيه الناس كلهم بما فيهم الراسخون في العلم وانهم لا يعلمونه الم سيأتي من الخلاف في الراسخين اللي يعلمون المتشابه او لا يعلمونه وسيعرض له المؤلف ان شاء الله تعالى نعم. واخر متشابهات اي تحتمل دلالتها موافقة المحكم. وقد تحتمل شيئا اخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد. وقد اختلفوا في المحكم والمتشابه. فروي عن السلف كثيرة فقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما المحكمات ناس اخوه وحلاله وحرامه واحكامه وحدوده وفرائضه وما وما يؤمر به ويعمل به وكذا روي عن عكرمة ومجاهد وقتادة والضحاك ومقاتل ابن حيان والربيع بن انس والسدي انهم قالوا المحكم الذي يعمل به يعمل به لماذا؟ لانه واظح ويمكن فهمه والعمل به خلاف المتشابه الذي لا يعمل به لخفاء معناه. والمراد منه وان لم يعمل به فانه حينئذ يجب الايمان به كما يقول الراسخون نعم وعن ابن عباس ايضا انه قال المحكمات قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا والايتان بعدها. وقوله تعالى وقضى ربك الا وتعبدوا الا اياه الى ثلاث ايات بعدها. هذا تفسير تفسير بالمثال وليس بتفسير بالمطابقة وانما هو مجرد مثال امثلة للمحكمات اللهم صل وسلم ورواه ابن ابي حاتم وحكاه عن سعيد بن جبير ثم قال حدثنا ابي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن اسحاق بن سويد ان يحيى بن يعمر وابا فاختة تراجعا في هذه الاية وهي هن ام الكتاب واخر متشابهات. فقال ابو فاختة فواتح السور. وقال يحيى بن يعمر الفرائض والامر والنهي والحلال والحرام وقال ابن لهيعة عن عطاء ابناء فواتح السور من الحروف المقطعة من المتشابه الذي لا يعلم تأويله الا الله وهي امثلة لذلك ولذا اكثر العلماء في تفسيرها والمراد بها على اقوال كثيرة جدا والخلاصة ان الله جل وعلا اعلم بمراده بها وان كان بعضهم يستروح الى انها دليل لاعجاز القرآن وان القرآن مؤلف من هذه الحروف. فاتوا بمثله ما جاء بشيء جديد على العرب خارج عن عن لغتهم ومن لغة العرب ومن حروفهم التي منها الف منها لام ومنها ميم فاتوا بمثله. ولذا يذكر بعدها القرآن نعم يد على انها معلومة واضح الصور على انها معلومة ومن اهل العلم من من من اولها في الصلاة وقال ابن لهيعة عن عطاء ابن دينار عن سعيد بن جبير هن ام الكتاب يقول اصل الكتاب وانما سماهن ام الكتاب لانهن مكتوبات في جميع الكتب وقال مقاتل ابن حيوان يكون المراد بالكتاب الجنس فيشمل الكتب نعم وقال مقاتل بن حيان لانه ليس من اهل دين الا يرضى بهن. وقال في المتشابهات انهن المنسوخة والمقدم والمؤخر والامثال فيه والاقسام وما يؤمن به ولا به رواه علي بن ابي طلحة عن ابن عباس وقيل هي الحروف المقطعة في اوائل السور. قاله مقاتل ابن وعن مجاهد المتشابهات يصدق بعضها بعضا. وهذا انما هو في تفسير قوله كتابا متشابها مثاني مجاهد للمتشابهات التي يصدق بعظهم بعظهن بعظا لانه يرى ان الراسخين في العلم يعلمون المتشابه كما سيأتي بقوله في الخلاف في في الوقف عند قوله الا الله الوقف لازم هنا والراسخون استئناف او انه معطوف عليه ونرى ان الراسخون يعلمون المتشابهات كما سيأتي تفصيله نعم وهذا انما هو في تفسير قوله كتابا متشابها مثاني هناك ذكروا ان المتشابه هو الذي يكون الكلام الذي يكون في سياق واحد. والمثاني هو الكلام في شيئين متقابلين كصفة الجنة وصفة النار وذكر حال الابرار ثم حال الفجار. ونحو ذلك. وهذه فائدة يجب الاهتمام بها والعناية وهو انه اذا ورد تفسير لفظ من القرآن او من السنة او من اي كلام يعني كلام العرب وغيرهم انه يفهم في اطار سياقه هذا اللفظ وتفسيره والمراد به في اطار سياقه ثم لما قال المتشابهات يصدق بعضهن بعضا نعم مو في سياق السورة هذي لانها لا يعلم معناها الا الله وانما هو كما قال المؤلف كتابا متشابها مثاني المتشابه معروف الذي يشبه بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض بخلاف المراد والمتشابهات في هذه السورة نعم واما ها هنا فالمتشابه هو الذي يقابل المحكم واحسن ما قيل فيه هو الذي قدمناه وهو الذي نص عليه محمد ابن اسحاق ابن يسار رحمه الله حيث قال منه ايات محكمات وقد روى هذا الحديث البخاري عند تفسير هذه الاية ومسلم في كتاب القدر من صحيحه. وابو داود في السنة من سننه ثلاثتهم عن القعنبي عن يزيد ابن ابراهيم الدستوري عن ابن ابي فهن حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم والباطل. ليس لهن تصريف ولا تحريم عما وضعن عليه قال والمتشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام الا يصرفن الى الباطل ويحرفن الحق ولهذا قال تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ اي ضلال وخروج عن الحق الى الباطل فيتبعون ما تشابه منه. اي انما لا يقصدون من من النظر في هذه الايات المتشابهة العمل انما يقصدون الحجاج واللجاج ولو قصدوا العمل لما اخذوا بالمتشابه وتركوا المحكم نعم اي انما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم ان يحرفوه الى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها لاحتمال لفظه لما يصرفونه. فاما المحكم فلا نصيب لهم فيه. لانه دامغ لهم صلى الله عليه وسلم. عن قول الله تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون. فيتبعون ما تشابه منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الذين يتبعون ما وحجة عليهم ولهذا قال الله تعالى ابتغاء الفتنة اي الاضلال لاتباعهم ايها من لهم انهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن. وهو حجة عليهم لا لهم. كما لو احتجوا النصارى بان القرآن قد نطق بان عيسى رح الله وكلمته القاها الى مريم. وتركوا احتجاج بقوله ان هو الا عبد انعمنا عليه وبقوله ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. وغير ذلك من الايات المحكمة المصرحة بانه خلق من مخلوقات الله وعبد ورسول من رسل الله عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى وابتغاء تأويله اي تحريفه على ما يريدون. وقال مقاتل بن حيان الصديق يبتغون ان يعلموا ما يكون وما عواقب الاشياء من القرآن لان التأويل يطلق ويراد به التفسير والتوظيح ويطلق على ما يؤول اليه الشيء وينتهي اليه امره فهم يبتغون تأويله للبحث عما يؤول اليه الامر الذي لا يعلمه الا الله لانه من الغيب نعم وقد قال الامام احمد حدثنا اسماعيل قال حدثنا ايوب عن عبدالله بن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب. هن ام الكتاب واخر متشابهات. الى قوله اولوا الالباب فقال فاذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عن الله فاحذروهم. هكذا وقع هذا الحديث في مسند الامام احمد من رواية ابن ابي مليكة عن عائشة رضي الله عنها ليس بينهما احد وهكذا رواه ابن ماجة من طريق اسماعيل ابن اسماعيل ابن علية وعبد الوهاب الثقفي كلاهما عن ايوب عن عبدالله بن عبيد الله بن ابي مليكة عنها ورواه محمد بن يحيى العدني في مسنده عن عبدالوهاب الثقفي عن ايوب به. وكذا رواه عبد رزاق عن معمر عن ايوب. وكذا رواه غير واحد عن ايوب. وقد رواه ابن حبان في صحيحه من حديث ايوب به ورواه ابو بكر بن المنذر في تفسيره من طريقين عن النعمان ابن محمد بن الفضل السدوسي ولقبه احسنت كذا رواه عبد الرزاق عن معمر اولا يقول ورواه محمد ابن يحيى عندنا في النسخة هذي العبدي عندكم العدني العبدي ها؟ عبد العبد ابن ابي عمر العدني معروف له مسند واما العبدي الله اعلم ما ادري والله لكن عندنا عبدي وفي الذي قرأه الشيخ آآ العدني وكذا رواه عبد الرزاق عن معمر عن ايوب وكذا رواه كمل وكذا رواه غير واحد عن ايوب وقد رواه ابن حبان في صحيحه من حديث ايوب به. نعم ورواه ابو بكر بن المنذر في تفسيره سقط كمبسط تقديم وتأخير يا شيخ مهمته بيجي؟ بيجي بعده ايه بعد نصف صفحة نعم. ورواه ابو بكر بن المنذر في تفسيره من طريقين عن النعمان بن محمد بن الفضل السدوسي لقبه عار حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ايوب عن ابي عن ابن ابي مليكة عن عائشة به ايوب ابو عامر الخراز وغيره عن ابن ابي مليكة فرواه الترمذي عن بندار عن ابي داوود الطيالسي عن ابي عامر الخراز فذكره وهذول الخزاز انه عندنا براء الخزاز ها طب المحشي في واو الخزاز نعم وهكذا رواه سعيد بن منصور في سننه عن حماد عن حماد ابن يحيى الابح عن عبدالله بن ابي مليكة عن عائشة ورواه ابن جرير من حديث روح ابن القاسم ونافع بن عمر الجمحي كلاهما عن ابن ابي مليكة عن عائشة به وقال نافع في روايته عن ابنه اللي قبله عن حماد بن يحيى الابح نعم؟ بعض النسخ الاشد والصواب يا ربح. نعم وقال نافع في روايته عن ابن ابي مليكة حدثتني عائشة فذكره عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات الى قوله وما يذكر الا اولوا الالباب. قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم لفظ البخاري. وكذا رواه الترمذي ايضا عن بندار عن ابي داوود الطيالسي. عن يزيد ابن ابراهيم به. وقال حسن صحيح وذكر ان يزيد ابن ابراهيم التستري تفرد بذكر القاسم في هذا الاسناد. وقد رواه غير واحد عن ابن ابي مليكة عن عائشة ولم يذكر القاسم كذا قال. وقد رواه ابن ابي حاتم لحدثنا ابي قال حدثنا ابو الوليد الطيالسي. قال حدثنا يزيد ابن ابراهيم التستري. وحماد بن طالما عن ابن ابي مليكة عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت سئل رسول الله