وكذلك قال الله تعالى كفارا حسدا من عند انفسهم. من بعد ما تبين لهم الحق يقول من بعد ما اضاء لهم الحق لم يجهلوا منه شيئا قد يقول قائل هم اهل كتاب وعندهم من النصوص في كتبهم ما يدل على ما اعد الله لمن كفر به من العذاب الشديد والخلود الابدي في النار فكيف يقدمون على مثل هذا هذه ارادة الله جل وعلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قال الله تعالى ود كثير من اهل كتابي لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا اسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ضعف واصفحوا حتى يأتي الله بامره ان الله على كل شيء قدير واقيموا الصلاة واتوا الزكاة بذي طوى وهادنهم وقال لهم ما كان احد يصد عن هذا البيت وقد كان الرجل يلقى قاتل ابيه واخيه فلا يصده فقالوا لا يدخل علينا من قتل اباءنا يوم بدر وفينا باق وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن سلوك طرائق الكفار من اهل الكتاب ويعلمهم بعداوتهم لهم في الباطن والظاهر وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم ويأمر عباده المؤمنين بالصفح والعفو والاحتمال حتى يأتي امر الله من النصر والفتح ويأمرهم باقامة الصلاة وايتاء الزكاة ويحثهم على ذلك ويرغبهم فيه كما قال محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابي محمد عن سعيد بن جبير او عكرمة عن ابن عباس قال كان حيي بن اخطب وابو ياسر بن وابو ياسر بن اخطب من اشد يهود للعرب حسدا اذ خصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم وكانا جاهدين في رد الناس عن الاسلام ما استطاع فانزل الله فيهما ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم الاية لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد خص الله جل وعلا هذه الامة بفضائل ومزايا وبنبي هو افضل الرسل على الاطلاق مما جعل ذلك مسار حسد من الامم الاخرى لا سيما اليهود فانهم اهل حسد وبهت وهذه العداوة لا لشيء الا لانه فضلوا وخصوا بهذه المزايا والفظائل لشرف نبيه عليه الصلاة والسلام في امور الدنيا يقال في المثل عدو المرء من يعمل عمله عدوه من يعمل عمله وهو الذي يحسد في امور الدنيا من اجل ان يترك المجال له ليكون هو المستفيد وحده واذا عمل احد مثل عمله تجده يحسده. ليتفرد في المجال لكن في امر الدين وهذه العداوة الناشئة عن قلوب ملأها الحقد والبغض لهذه الامة ولنبيها هذا الامر يختلف وان كان املنا يختلف عن اعمالهم لكنهم يحسدون لان يكثر سوادهم في النار كما ان ابليس اقسم بعزة الله جل وعلا ان يغي الناس اجمعين يكسر اتباعه لان الكثرة قد تخفف المصيبة يعني لما كان واحد يعذب مثلا او يصاب بجائحة او شيء من هذا دون غيره تجد المصاب عنده شديد ولكن لما يكثر المصابون بمصابه يخف عليه الامر ولذا قال بعضهم في بعض الاحداث لما اقدم على مكان فيه فتن وفيه قتل وفيه تشريد وفيه لما قيل له لماذا تقدم على هذا المكان وانت في مكان امن نوعا ما يعني اخف من قال الموت مع الجماعة رحمة الموت مع الجماعة رحمة على كل حال اليهود عرفوا بالحسد وحاولوا صرف هذه الامة ومن يريد الدخول فيها عن دينه وحاولوا اغتيال النبي عليه الصلاة والسلام في وقائع حسدا من عند انفسهم كما قال الله جل وعلا المقصود ان ما ذكر من حيي ابن اخطب واخيه وانهم جهدوا في صد الناس عن دين الله انما هو مثال لهؤلاء اليهود والا في الاية ما يدل على ان الامر اعظم من اثنين او ثلاثة او عشرة ود كثير. كثير من الناس ومن هنا ينزل النازل بالعموم وان كان سببه بالخصوص فهذان ابرز اليهود الذين سعوا وجاهدوا في صد الناس عن الدخول للاسلام وكثير منهم يوافقونهم في الباطن وان لم يظهر من بعضهم الصد الظاهر فينزل الخبر اللي يشمل الجميع او الكثير كما في الاية نعم وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى ود كثير من اهل الكتاب قال هو كعب بن الاشرف وهذا ايضا مثال مثال ولا يعني انه ان الامر خاص به لان الاية تدل على ان الذين ودوا ان يرتد المسلمون او بعض المسلمين كثير كما قال الله جل وعلا نعم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن المال ابن كعب ابن مالك عن ابيه ان كعب ابن الاشرف اليهودي كان شاعرا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انزل الله ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم الى قوله فاعفوا واصفحوا قد يقول القائل ان هذا شاعر ويهجو النبي عليه الصلاة والسلام فكيف يكون تصرفه هذا مودة ليه لرد الناس عن الدين اذا طعن في الرسول وقد طعن فيما ارسل به الله المستعان نعم وقال الظحاك عن ابن عباس ان رسولا اميا يخبرهم بما في ايديهم من الرسل والكتب والايات ثم يصدق بذلك كله مثل تصديقهم ولكنهم جحدوا ذلك كفرا وحسدا وبغيا المكتوبة على هؤلاء الجماعة هو على افراد من الناس من غيرهم قد يكون من امة محمد عليه الصلاة والسلام من يفني عمره في العلم ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمله النار فيدخله نسأل الله العافية وهذه امور بيد الله جل وعلا لكن للعبد فيها حرية واختيار وليس بمجبور على ما يصنع نعم ولكن الحسد حملهم على الجوع. حملهم على الجحود تعيرهم ووبخهم ولامهم اشد الملامة وشرع لنبيه صلى الله عليه وسلم. وللمؤمنين ما هم عليه من التصديق والايمان والاقرار والاقرار بما انزل الله عليهم وما انزل من قبلهم بكرامته وثوابه الجزيل ومعونته لهم وقال الربيع بن انس من عند انفسهم من قبل انفسهم وقال ابو العالية من بعد ما تبين لهم الحق من بعد ما تبين لهم ان محمدا رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل فكفروا به حسدا وبغيا. اذ كان من غيرهم وكذا قال قتادة والربيع بن انس والسدي وقوله فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره مثل قوله تعالى ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. الاية قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره نسخ ذلك قوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. وقوله قاتلوا الذين لا يؤمنون ولا باليوم الاخر الى قوله وهم صاغرون فنسخ هذا عفوه عن المشركين هذه الاية مما نسخ باية السيف واية السيف كما يقول اهل العلم نسخت سبعين اية على كلامي هنا وقوله حتى يأتي الله بامره قد يقول قائل ان هذا ليس من باب النسخ وانما هو حكم موقوت بوقت له غاية واذا انتهت هذه الغاية ارتفع الحكم ولا يعد نسخ كما هو الشأن في ما يحصل في عهد عيسى عليه السلام في اخر الزمان من رفع بعض الاحكام قتل الخنزير ووضع الجزية وامور اوقفت بمجيئه عليه السلام ولا يقال هذا نسخ لانه لا نسخ بعد محمد عليه الصلاة والسلام والنسخ من خصائص النصوص قوله حتى يأتي الله بامره كان المراد بالامر هذا اذى التوقيت الذي اه انتهى بنزول اية السيف فمثل هذا عند اهل العلم لا يعد نسخا ما حكم موقوت بوقت فجاء الوقت فرفع الحكم قال قائد اهله على خلاف بين اهل العلم هل يعد اهل الكتاب اهل شرك والا ان يقال مشركون او يقال فيهم شرك الخلاف وسطه الحافظ ابن رجب في شرح البخاري فمن اهل العلم يقول هم مشركون لانه عبد المسيح وعبد حسين وعبد مع الله غيره. فهم مشركون ومنهم من يقول ليسوا بمشركين لا يقال مشركون وانما يقال فيهم شرك وفرق بين هذا وهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما قال لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية المعنى انه جاهلي لا واذا قال في قيل فيه نفاق ما يكون منافق المقصود ان الخلاف معروف بين اهل العلم ولكنهم كفار خالدون مخلدون في النار بالاجماع خالدون ومخلدون بالنار في النار بالاجماع باتفاق اهل العلم وما شك في كفرهم كفر ونقل الاجماع على ذلك المقصود انه لا يعني انهم احتمال ان تشملهم الرحمة باعتبار انهم غير مشركين. لا جنة عليهم حرام نسأل الله العافية والخلاف في نكاح نسائهم هو النص ورد باباحته لكن هل هذا النص نقول انه مخصص لقوله ولا تنكحوا المشركات او ان نقول ان النص لا يحتاج الى خصيص لانهن لسن بمشركات والخلاف شبه لفظي اه ما له اثر يعني حتى لو قلنا النص يحتاج الى مخصص المخصص موجود نعم المسلم لو خلنا مع المسلم خله اترك اليهود والنصارى المسلم الذي اعترف باركان الايمان ترى بالرسول ويصلي ويسمي واتى بمكفر وخرج بهذا المكفر من الملة تشمله الشفاعة وقلبه مملوء بالايمان لكن اتى بمكفر بناقض من نواقض الاسلام ما تشويه الشروع بالاتفاق ها نعم هنا وكذا قال ابو العالية والرضيع ابن انس وقتادة والسدي. انها منسوخة باية السيف ويرشد الى ذلك ايضا قوله تعالى حتى يأتي الله بامره وقال ابن ابي حاتم حاتم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا ابو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري يفسر في هذه الاية يغسل قال لها بصحيح يعني بلا وسهل لانه يفسرها بعدما قرأها ويبين معناها وهذا معنى التفسير نعم وقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قال اخبرني عروة ابن الزبير ان اسامة ابن زيد اخبره قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يعفون عن المشركين واهل الكتاب كما امرهم الله اه ويصبرون على الاذى. قال الله فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. ان الله على كل كل شيء قدير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول من العفو ما امره الله به. حتى اذن الله فيهم بقتل فقتل الله به من قتل من صناديد قريش وهذا اسناد صحيح ولم اره في شيء من الكتب الستة ولكن له اصل في الصحيحين عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما مع الاسف انه يوجد من بعض الكتاب المنهزمين بدلا من ان يقول ان اية السيف نسخت سبعين اية يقول نسختها سبعون اية ضعف حل المشكلات لا يأتي بمثل هذه الطريقة ودرء شر الاعداء ومكرهم ومكرهم وكيدهم لا يأتي بهذه الطريقة ان ان نتنازل ونداهن له قد نداري لكن المداهنة لا تجوز والدول او تدهن فيدهنون لكن مع ذلك علينا ان ننزل الامور منازلها و اه ننظر الى واقعنا وظعفنا فبدلا من ان نبدأ الناس بقتالهم امتثالا لامر الله بالجهاد نتنازل عن عن مبادئنا وما اوجبه الله علينا ما اجمعت عليه الامة ودلت عليه النصوص لا ابدا ما يكون هذا نعم قد لا تبدأ تصالح مثلا اذا اذا اقتضى الامر ذلك وتسالم لكن ما تتنازل عن ما اوجب الله عليك ولا تغير الاحكام الشرعية نعم ولا اشكال في اصل المسألة باعتبار ان حالة ظعف لها احكامه لكن ما ينزل العهد كامل على عهد كامل لكن في وقائع قد يقتضي الامر الا ننابذهم ولا معروف ان مسألة مم ايه ما يستطيع عنده قوة ولا امر بذلك لكن العهد المدني نسخ العهد المكي ولا يمنع ان تسالم الامة في حال ضعف ووجد في على مر العصور مع وجود اهل العلم ان لان درء المفاسد مطلوب والله جل وعلا يقول ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدو بغير علم لا نتعرض لاذاهم لان لا يؤذوننا وعلى كل حال في حال العزة نضطرهم الى اضيق الطريق لكن الان وش تبي تسوي هم اللي يضطرون لضعفنا وبما كسبت ايدينا وبما كسبت ايدينا والا فهذه الامة خير امة اخرجت للناس واعز الناس على الله جل وعلا والله المستعان. نعم وقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله يحثهم تعالى على الاشتغال بما ينفعهم وتعود عليهم عاقبته يوم القيامة من اقام الصلاة وايتاء الزكاة حتى يمكن الله لهم النصر في الحياة الدنيا ويوم ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم. ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ولهذا قال تعالى ان الله بما تعملون بما تعملون بصير يعني انه تعالى لا يغفل عن عمل عامل ولا يضيع لديه سواء كان خيرا او او شرا او شرا فانه سيجازي كل عامل بعمله وقال ابو جعفر يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودوا لو ان بينهم. المقصود كل شيء موجود في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها نعم وقال ابو جعفر ابن جرير في قوله تعالى ان الله بما تعملون بصير. هذا الخبر من الله الذين خاطبهم بهذه الايات من المؤمنين انهم مهما فعلوا من خير او شر سرا وعلانية فهو به بصير لا يخفى عليه منه فيجزيهم بالاحسان خيرا وبالاساءة مثلها وهذا الكلام وان كان خرج مخرج الخبر فان فيه وعدا ووعيدا وامرا وزجرا. وذلك انه اعلم القوم انه بصير بجميع اعمالهم ليجدوا في طاعته اذا كان ذلك مذخورا لهم اذ اذ كان ذلك مذكورا لهم عنده حتى يثيبهم عليه. كما قال تعالى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله وليحذروا معصيته قال واما قوله بصير فانه مبصر. صرف الى بصير. كما صرف مبدع الى بديع ومؤلم الى اليم. المبالغة من صيغ المبالغة. نعم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زر ابو زرعة قال حدثنا ابن بكير بكير قال حدثنا ابن بكير قال حدثني ابن لهيعة عن يزيد ابن ابي حبيب عن ابي الخير عن عقبة ابن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقترئ هذه الاية سميع بصير. يقول بكل شيء بصير. يفسر هذه قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يبين تعالى اغترار اليهود والنصارى بما هم فيه. حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى انه لن يدخل الجنة الا من كان على ملتها كما اخبر الله عنهم في سورة المائدة انهم قالوا نحن اغنا الله واحباؤه فاكذبهم الله تعالى بما اخبرهم انه يعذبهم بذنوبهم ولو كانوا كما ادعوا لما كان الامر كذلك وكما تقدم من دعواهم انه لن تمسهم النار الا اياما معدودة. ثم ينتقل قالوا انها بقدر ايام عبادتهم للعشر يعذبون بقدرها ثم يخرجون من النار نعم ثم ينتقلون الى الجنة ورد عليهم تعالى في ذلك وهكذا قال لهم في هذه الدعوة التي ادعوها التي ادعوها بلا دليل ولا حجة ولا بينة فقال تلك امانيهم وقال ابو العالية اماني تمنوها على الله بغير حق وكذا قال قتادة والربيع بن انس ثم قال تعالى قل اي يا محمد هاتوا برهانكم. قال ابو العالية والاماني لا يحدها احد تجد الانسان عاطل من كل عمل ومجرد من كل وصف ويتصور نفسه ويتمنى ان يكون اسعد الناس واعلم الناس واشجع الناس ليس عنده شيء من ذلك لكن الاماني والخيالات ما لها حد نعم قال ابو العالية ومجاهد والسدي والربيع بن انس حجتكم وقال قتادة بينتكم على ذلك ان كنتم صادقين اي فيما تدعون اي هي ما تدعونه ثم قال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن اي من اخلص العمل لله وحده لا شريك له. كما قال تعالى فان حاجوك فقل اسلمت لله ومن اتبعا الاية وقال ابو العالية والرغير بلى من اسلم وجهه لله يقول من اخلص لله وقال سعيد ابن بلا من اسلم اخلص وجهه قال دينه وهو محسن اي متبع في رسوله صلى الله عليه وسلم فان للعمل المتقبل شرطين احدهما ان يكون خالصا لله وحده والاخر ان يكون صوابا. موافقا للشريعة وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين الصحيح عن عائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فالعمل الذي لا يتحقق فيه شرطان مردود لابد من الاخلاص والمتابعة وبعضهم يكتفي بالمتابعة واشترطوا بالعمل المتابعة يقول فقط لماذا لان العمل الذي لا يخلص فيه عامله لم يتابع فيه النبي عليه الصلاة والسلام لان اعماله عليه الصلاة والسلام كلها مخلصا فيها وعلى كل حال التأكيد على الاخلاص تصحيح النية امر مطلوب لانه من اهم المهمات فاذا غفل عنه الانسان يحبط عمله ولا يشعر والنية شرود والتأكيد عليها في كل مناسبة مما ينبغي فكوننا نقتصر على المتابعة قد يظن ظان ان ذلك بالظاهر في الصورة فقط فلا بد من التأكيد على الاخلاص وان كان القول له نوع وجاهة لان العمل الذي لا يخلص فيه عامله لم يكن فيه متبع للنبي عليه الصلاة والسلام لكن التنصيص على الاخلاص امر لا بد منه بانه بعض الناس ما يستوعب مثل هذه الامور ويعرف ان العمل اذا لم يكن خالصا لم يكن لم يتحقق فيه شرط الاتباع والتنصيص عليه من اهل العلم والتأكيد عليه بما ثبت في النصوص نصوص الكتاب والسنة وان العمل اذا لم يكن خالصا لله جل وعلا فهو مردود على صاحبه ويكون فيه نوع شرك لاحد لفلان لذا يقول عمر اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك ولا تجعل فيه شركة لاحد نعم فمتى كان خالصا ولم يكن صوابا لم يتقبل ولهذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد رواه مسلم من حديث عائشة عنه عليه الصلاة والسلام فعمل الرهبان عن الفضيل بن عياض في تفسير قوله جل وعلا ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه فان العمل اذا لم يخلصا لا لم يقبل وان كان وان لم وان لم يكن صوابا على سنة محمد عليه الصلاة والسلام لم يقبل نعم وعمل الرهبان ومن شابههم وان فرض انهم مخلصون فيه لله فانه لا يتقبل منهم حتى يكون ذلك متابعا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث اليهم والى الناس كافة. وفيهم وامثالهم قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وقال تعالى والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا. وقال تعالى اجروه لي يومئذ خاشعة. عاملة الناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين انية وجوه يومئذ يعني يوم القيامة قاشع ذليلا عاملة ناصبة تعمل وتكد وتتعب وفي النهاية تصل الى الحامية قوله يومئذ به القيامة والعمل والنصب هناك يكلفون باعمال في النار نسأل الله العافية كما قال ذلك المفسرون منهم من يرى ان العمل والنصب في الدنيا يتعبون على عبادات لا اخلاص فيها ولا متابعة فيها فهم يتعبون يتعبدون بامور لم يشرعها الله جل وعلا وفي النهاية تصل نارا حامية لماذا؟ لفرق شروط القبول نعم وروي عن امير المؤمنين عمر رضي الله عنه انه تأولها في الرهبان كما سيأتي في غلاة المبتدعة ممن يرتكبون من البدع المكفرة تجد عندهم من التعب والنصب الشيء الكثير وتجد عندهم من الخوف والوجل والبكاء شيء نشاهد ومع ذلك مع فقد الشروط اعمالهم هابطة نسأل الله العافية نعم واما ان كان العمل موافقا للشريعة في الصورة الظاهرة ولكن لم يخلص عامله القصد لله تعالى فهو ايضا مردود على فاعله. وهذا حال المنافقين والمراءين كما قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا وقال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم ان بعض المسلمين اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى وهذا موجود. وموجود بكثرة لا اوقظ لصلاة الصبح قد تعب وسهر بالليل او كان الجو باردا يكسل عن القيام يتأخر ولا يستجيب بسرعة ويقوم كسلان هل تنطبق عليه الاية نعم لماذا يراءون الناس لكن قد يوجد شيء من هذا انه كثير من الشباب الموجودين الان اذا اوقظهم اهلوهم تثاقلوا على الصلاة ومع ذلك يخشى ان يلام على ترك الجماعة قد يكون شيئا من هذا لكن الاشكال ان هؤلاء يفارقون المنافقين في شيء واحد ان هؤلاء بيصلون بقرارة قلوبهم انهم سوف يصلون ولن يتركوا الصلاة لكن بدل من ان اليها بنشاط قد يتأخر وقد تفوته الجماعة وقد تغفو عينه فيفوته الوقت لكنه في قرارة نفسه انه سوف يصلي بخلاف المنافق الذي لا يصلي الا اذا رآه الناس وليس بقرارة نفسه انه مصل على كل حال من باب التخويف والتذكير لا بأس سجل لانه قد ينزل النص ويحذر به ويخوف ولا يراد معناه لا يرى ظاهره يخشى ان الامور. شو المانع ان يكون في وقت من الاوقات مشابها له يمتد به الامر ان يكون مثله نعم ها وش هي كذلك النصوص الواردة بغير المسلمين وفيها زجر للمسلمين فانت اذا قدمت الاية لا تقل ان الاية منطبقة عليك تقول يخشى ان تنطبق عليك والمسلم اذا بدأ المقدمات والمشابهة في الظاهر قد تقود الى المشابهة في الباطن نعم وقال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون ولهذا قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقال في هذه الاية الكريمة بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن بعظ المتصوفة يقول ان الذي يعمل عملا صالحا من اجل دخول الجنة والنجاة من النار تنطبق عليه الاية ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا اذر اشرك الجنة والنار في عبادته نظر اليهما ولحظهما وهو يعبد وهو ملاحظ ومشرك للجنة والنار بالله جل وعلا والله يقول ولا يشرك بعبادة ربه احدا قاله بعضهم بعض المتصوفة لكن الذي يعبد الله وهو ملاحظ لدخول الجنة التي ذكرت في النصوص من اجل ان تلاحظ من باب السياط التي تقود العامل الى العمل وكذلك النار الذي يطلب الجنة وهو يعبد الله جل وعلا ويرجو النجاة من النار وهو يعبد الله جل وعلا خوفه من النار او من بيده العذاب بالنار نعم انت لو تشوف عصا بيد انسان خوفك من العصا او من حامله الحامل لان العصب بمفرده ما يسوي شي وهكذا فالذي يخاف من النار هو خائف من الذي يعذب بالنار والذي يرجو الجنة هو يرجو من بيده ادخال الجنة وهكذا ولهذا قال اهل العلم من عبد الله جل وعلا بالخوف وحده وهو حروري وبالرجاء وحده وهو مرضي ومن ومن عبده بالحب وحده فهو زنديق فلابد ان يجتمع الخوف والرجاء مع الحب والتعظيم نعم وقوله فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ضمن لهم تعالى على ذلك تحصيل الاجور وامنهم مما يخافونه من المحظور فلا خوف عليهم فيما يستقبلونه ولا هم يحزنون على ما مضى مما يتركونه. كما قال سعيد بن جبير فلا خوف عليهم يعني في الاخرة ولا هم يحزنون. يعني لا يحزنون للموت وقوله تعالى بقوله جل وعلا ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزن يعني لا تخافوا مما امامكم ولا تحزنوا على ما خلفتموه وراء ظهوركم نعم وقوله تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء هم يتلون الكتاب يبين به تعالى تناقضهم وتباغضهم وتعاديهم وتعاندهم. كما قال محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما قدم ما اهل نجران من من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتتهم احبار يهود فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حريملة ما انتم على شيء وكفر بعيسى والانجيل. وقال رجل من اهل نجران من النصارى لليهود ما ها انتم على شيء وجحدوا نبوة موسى وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فانزل الله في ذلك من قولهما وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وهم يتلون الكتاب قال ان كلا يتلو في كتابه تصديق من كفر به ان يكفر اليهود بعيسى. وعندهم التوراة فيها ما اخذ الله عليهم على لسان موسى بالتصديق بعيسى وفي الانجيل ما جاء به عيسى بتصديق موسى وما جاء في التوراة من عند الله وكل يكفر بما في يدي صاحبه وقال مجاهد في تفسير هذه الاية قد كانت اوائل اليهود والنصارى على شيء وقال قتادة وقالت اليهود تقدم مرارا هذا الاسناد الذي يروي به محمد بن اسحاق وقد تكرر مرارا انه مظعف عند اهل العلم السند ضعيف ولكن المعنى الذي تضمنه هذا الخبر والواقع اليهود كفروا بعيسى والنصارى كفروا بموسى وكل منهم يزعم ان الاخر ليس على شيء ونحن ايضا نعتقد ان اليهود ليسوا على شيء وان النصارى ليسوا على شيء بعد نسخ دياناتهم مع ايماننا بموسى وعيسى نعم نعم مهما كان هذا الواقع هذا الواقع لواقعهم واليهود كفروا بمحمد وفي توراتهم ما يدل على نبوته باوصافه حتى يعرفونه حق المعرفة كما يعرفون ابناءهم نعم وقال قتادة وقالت اليهود ليست النصارى على شيء قال بلى قد كانت اوائل النصارى على شيء ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا وقالت النصارى ليست اليهود على شيء؟ قال بلى قد كانت اوائل اليهود على شيء. ولكنهم ابتدعوا وتفرقوا وعنه رواية اخرى كقول ابي العالية والربيع ابن انس في تفسير هذه الاية وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. هؤلاء اهل الكتاب الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا القول يقتضي ان كلا من الطائفتين صدقت فيما رمت به الطائفة الاخرى ولكن ظاهر سياق الاية يقتضي ذمهم فيما قالوه مع علمهم بخلاف ذلك ولهذا قال تعالى وهم يتلون الكتاب اي وهم يعلمون ان شريعة التوراة والانجيل كل منهما قد كانت مشروعة في وقت. ولكن تجاحدوا فيما بينهم عنادا وكفرا للفاسد بالفاسد كما تقدم عن ابن عباس ومجاهد وقتادة في الرواية الاولى عنه في تفسيرها آآ والله اعلم وقوله كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم بين بهذا جهل اليهود والنصارى صار فيما تقابلوا به من القول وهذا من باب الايماء والاشارة وقد اختلف فيمن عني بقوله تعالى الذين لا يعلمون. وقال الربيع بن انس وقتادة كذلك فقال الذين لا يعلمون. قال وقالت النصارى مثل قول اليهود وطيلهم وقال ابن جريج قلت لعطاء من هؤلاء؟ قالت النصارى مثل قول اليهود. قالت النصارى مثل قول اليهود. نعم قلت لعطاء من هؤلاء الذين لا يعلمون؟ قال امم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والانجيل وقال السدي كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم القول المشار اليه قالت اليهود لست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. هذا القول الذي يشار اليه مثل قولهم هذا ها لا يمكن ان يقوله امم متقدمة عليه فليقال ان قوم صالح قالوا ليست اليهود على شيء والنصارى ليست على شيء او قوم هود ما يمكن ان يكون هذا القول فيه ما فيه ها ايه لكن هل ما المقصود بالقول مثل قولهم يعني في وقته ماذا يقول انهم كان انه امم كانت قبل اليهود والنصارى ممكن او لا يمكن غير ممكن ها ايه منصوص عليه بالاية ام من كانت قبل اليهود والنصارى تقول ليست النصارى على شيء وتقول ليست اليهود على شيء ويبكي. نعم لكن القول امم كانت قبل اليهود واحنا نناقش هذا القول امم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والانجيل الا ان تكون هذه الامم قالت لامة معاصرة لها امة تقول ليست طائفة او هذه الامة على شيء وطائفة تقول مثلهم يعني القول وجد لكن لا بذكر اليهود والنصارى وانما بامم متعاصرة قبل ذلك كل امة قالت لمعاصرتها ليست على شيء ممكن نعم لكن قبل اليهود والنصارى قالوا ليست اليهود على شيء ويبكي نعم وقال السدي كذلك قال الذين لا يعلمون فهم العرب قالوا ليس محمد على شيء واختار ابو جعفر ابن جرير انها عامة تصلح للجميع. يعني مثل قولهم شبه قولهم ولم يكن ولو لم يكن بلفظه نعم وليس ثم دليل قاطع يعين واحدا من هذه الاقوال فالحمل على الجميع اولى والله اعلم وقوله تعالى فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. اي انه تعالى يجمع بينهم يوم الميعاد ويفصل بينهم بقضائه العدل الذي لا يجور في ولا يظلم مثقال ذرة به الذي لا يدور فيه ولا يظلم مثقال ذرة الذي لا يجور فيه ولا يظلم مثقال ذرة وهذه الاية كقوله تعالى في سورة الحج ان الذين امنوا والذين هادوا والصابرين والنصارى والمجوس والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد وكما قال تعالى قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم قوله تعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم اختلف المفسرون في المراد في المراد من الذين منعوا مساجد المراد من الذين من الذين اختلف المفسرون في المراد من الذين منعوا مساجد الله وسعوا في خرابها على قولين احدهما ما رواه العوفي في تفسيره عن ابن عباس في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله الاقوال ان القول الاول ان الذين منعوا مساجد الله هم النصارى قرب بيت المقدس ومنعوا من الصلاة فيه والقول الثاني انهم المشركون صدوا النبي عليه الصلاة والسلام عن البيت زمن الحديبية والاية اعم من ذلك كل من منع مساجد الله يذكر فيها اسمه يدخل في الاية ويكون من اظلم الناس اي لا احد اظلم منه نعم عن ابن عباس في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. قال هم النصارى وقال هم النصارى كانوا يطرحون في بيت المقدس الاذى ويمنعون الناس ان يصلوا فيه وقال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن قتادة في قوله وسعى في خرابها قال هو مختنصر واصحابه خرب بيت المقدس واعانه على ذلك النصارى وقال سعيد عن قتادة قال اولئك اعداء الله النصارى املهم بغض اليهود على ان اعانوا البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس وقال السدي كانوا ظاهروا على خراب بيت المقدس حتى خربه وامر به ان ان تطرح فيه الجيف وانما اعانه الروم على خرابه من اجل ان بني اسرائيل قتلوا يحيى ابن زكريا وروي نحوه عن الحسن البصري القول الثاني ما رواه ابن جرير حدثني يونس ابن عبدالاعلى قال حدثنا ابن وهب قال ابن زيد في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. وسعى في خرابها قال هؤلاء هؤلاء المشركون اين حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يوم الحديبية وبين ان يدخل مكة حتى نحر هديه وفي قوله وسعى في خرابها قال اذ قطعوا من يعمرها بذكره ويأتيها للحج والعمرة وقال ابن ابي حاتم ذكر عن سلمة قال ذكر عن سلمة قال محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن ثم ذكر وسلم ثم ذكر ما في سم ربما في وقته بوقت صحة اديانهم قبل نسخها مم لهدمت ليش كمل بعض المساجد عطفت على ما ذكرت فهي غيرها نعم عن ابن عباس ان قريشا منعوا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام انزل الله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ثم اختار ابن جرير القول الاول واحتج بان قريشا لم تسعى في خراب الكعبة. واما الروم فسعوا في بيت المقدس قلت والذي يظهر والله اعلم القول الثاني كما اعم من ان يكون حسيا اهم من ان يكون حسيا فمنع المساجد من اداء وظيفتها تخريب لها كما ان العمارة اهم من ان تكون حسية بالعمارة طين واللبن والادوات هذي عمارة وهي حسية واهم منها العمارة المعنوية بالعبادة واتاحة لما بنيت من اجله انما بنيت لذكر الله واقام الصلاة الى غير ذلك فالعمارة كما تكون حسية تكون ايضا معنوياتي والتخريب كما يكون حسيا يكون معنويا قلت والذي يظهر والله اعلم القول الثاني كما قاله ابن زيد وروي عن ابن عباس لان النصارى اذا منعت اليهود الصلاة في البيت المقدس كان دينهم اقوم من دين اليهود وكانوا اقرب منهم ولم يكن ذكر الله من اليهود مقبولا اذ ذاك لانهم لعنوا من قبل على لسان داوود وعيسى ابن مريم. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون وايضا فانه تعالى لما وجه الذم في حق اليهود والنصارى شرع في ذم المشركين الذين اخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه من مكة ومنعوهم من في المسجد الحرام واما اعتماده على ان قريشا لم تسعى في خراب الكعبة فاي خراب اعظم مما فعلوا؟ اخرجوا عنها رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه واستحوذوا عليهم باصنامهم واندادهم وشركهم. كما قال تعالى الا وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياءه ان اوليائه الا المتقون ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقال تعالى ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر. اولئك حبطت اعمالهم في النار هم خالدون. انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر. واقام الصلاة واتى ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين وقال تعالى هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ولو ولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم لم تعلموهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء. لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما وقال تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله فاذا كان من هو كذلك مطرودا منها مسدودا عنها. فاي خراب لها اعظم من ذلك وليس المراد من عمارتها زخرفتها واقامة صورتها فقط انما عمارتها بذكر الله فيها واقامة شرعه فيها ورفعها من الدنس والشرك وقوله سابقا ان الامر اعم من ذلك. اعم من ان يكون المقصود بيت المقدس او المسجد الحرام كل من منع بيتا من بيوت من بيوت الله ان يذكر فيها اسمه يدخل في قوله ومن اظلم يعني لا احد اظلم منه نعم نعم وقد يتيحون لهم الصلاة على وجه لا تنفعهم هذه الصلاة ايدخلون فيها القبور ويتوجهون اليها ويحثون الناس على ذلك ويجمعونهم في هذا المسجد لتحوم ما منعوا الناس لكن المنع من جهة اخرى كما انه قد يمنعون من اقامة صورتها يمنعون من اقامته على الوجه المقبول شرعا نعم وقوله تعالى اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين هذا خبر معناه الطلب اي لا تمكنوا هؤلاء اذا قدرتم عليهم من دخولها الا تحت تحت الهدنة والجزية ولهذا لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة امر من العام القابل في سنة في سنة تسع ان ينادى برهاب منى الا لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان. ومن كان له واجل فاجله الى مدته وهذا كان تصديقا وعملا بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا قرب المسجد الحرام بعد عامهم هذا وقال بعضهم ما كان ينبغي لهم ان يدخلوا مساجد الله الا خائفين على حال التهيب وارتداع وارتعاء وارتعاد الفرائص من المؤمنين ان يبطشوا بهم فضلا عن ان يستولوا عليها ويمنعوا المؤمنين منها والمعنى ما كان الحق والواجب الا ذلك لولا ظلم الكفرة وغيرهم وقيل ان هذا بشارة من الله للمسلمين انه سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد انه يذل المشركين لهم حتى لا يدخل المسجد الحرام احد منهم الا خائفا يخاف ان يؤخذ فيعاقب او يقتل ان لم يسلم وقد انجز الله هذا الوعد كما تقدم من منع المشركين من منع من منع المشركين من دخول الحرم واوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرم دخول المسجد الحرام فلا يقرب والمسرحة من منع المشركين من دخول المسجد الحرام واوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يبقى بجزيرة العرب دينان واي يجلى اليهود والنصارى منها ولله الحمد والمنة وما ذاك وما ذاك الا لتشريف اكناف المسجد الحرام وتطهير البقعة التي بعث الله فيها رسوله الى الناس كافة بشيرا ونذيرا صلوات الله وسلامه عليه وهذا هو الخزي لهم في الدنيا لان الجزاء من جنس العمل فكما صد المؤمنين عن المسجد صدوا عن وكما اجلوهم من مكة اجلوا منها اجلوا عنها. النبي عليه الصلاة والسلام ربط ثمامة. وهو مشرك في المسجد فدخول ثمامة في المسجد داخل في الاستثناء الا خائفين ولم يدخل بقوته اضطراره وانما ادخل ليربط ويحبس فليس من هذا النوع الذي هو تمكين المشرك من دخول بيوت الله وانما هو من اجل ان يحبس في بيت الله نعم ولهم في الاخرة عذاب عظيم على ما انتهكوا من حرمة البيت وامتهنوه من نصب الاصنام حوله والدعاء الى غير الله عنده والطواف بين الله دعاء لغير الله ودعاء غير الله ودعاء غير الله عنده والطواف به عريا وغير ذلك من افاعيلهم التي يكرهها التي يكرهها يكرهها الله ورسوله واما من فسره ببيت المقدس فقال كعب كعب الاحبار ان النصارى لما ظهروا على بيت المقدس وابوه فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم انزل عليه ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين. الاية فليس في الارض نصراني يدخل بيت المقدس الا خائفا وقال السدي فليس في الارض رومي يدخله اليوم الا وهو خائف ان تضرب عنقه او قد اخيف اداء الجزية فهو يؤديها وقول وقال قتادة لا يدخلون المساجد الا مسارقة قلت وهذا لا ينفي ان يكون داخلا في معنى عموم الاية فان النصارى لما ظلموا بيت المقدس بامتهان الصخرة التي كانت تصلي اليها اليهود عوقبوا شرعا عوقبوا شرعا وقدرا بالذلة فيه الا في احيان من الدهر. امتحن بهم بيت المقدس وكذلك اليهود لما عصوا الله فيه ايضا اعظم من عصيان النصارى كانت عقوبتهم والله اعلم وفسر هؤلاء الخزي في الدنيا بخروج المهدي عند السدي وعكرمة ووائل ابن داوود وفسره قتادة باداء الجزية عن يد وهم صاغرون والصحيح ان الخزي في الدنيا اعم من ذلك كله وقد ورد الحديث بالاستعاذة من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. كما قال الامام احمد حدثنا الهيثم بن خارجة قال حدثنا محمد ابن ايوب ابن ميسرة ابن حليس ايش حل بس؟ حل بس. ابني حلبس قال سمعت ابي يحدث عن بسر ابن ارطأة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم احسن عاقبتنا في امور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة. وهذا حديث حسن وليس هو في شيء من اكتب الستة وليس الصحاء وليس لصحابيه وهو بشر وارضاه ويقال ابن ابي ارضاه حديث سواه وسوى حديث لا تقطع الايدي في الغزو اللهم صلي وسلم وبارك