من حيث الاعتماد عليها في اللغة البخاري ادخل منها شيئا كثيرا واما بالنسبة لما معنا ما يتعلق بسبب النزول واول ما نسخ شكناها اقوال بالنسبة كان اول ما ما نسخ من القرآن ثبت عن ابن عباس هذا رأيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها تولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس كان اول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة وكان اكثر اهلها اليهود فامره الله ان يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا وكان يحب قبلة ابراهيم. فكان يدعو الى الله وينظر الى السماء فانزل الله قد نرى تقلب وجهك في السماء. الى قوله فولوا وجوهكم شطرة فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ما ولاهم عن طبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب وقال فاينما تولوا فثم وجه الله وقال الله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين رواية علي ابن ابي طلحة منقطعة لانه لم يدرك ابن عباس لكن اهل العلم يعتمدون روايته في غريب الحديث عنه الصحيفة التي يرويها علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قريب الحديث اخذ منها البخاري الشيء الكثير الاعتماد عليها لا من جهة الرواية لان الرواية كما قلنا منقطعة لكن مثل قريب من قريب القرآن يعني في غريب القرآن مثل غريب القرآن يؤخذ على انه او الصحيفة في غريب القرآن من طريق علي بن ابي طلحة عن ابن عباس على انها من لغة العرب كما يؤخذ تؤخذ اللغة عن اهلها وهما من اهلها علي بن ابي طلحة وابن عباس من اهل اللغة فبعضهم يقول كيف يعتمد البخاري على الصحيفة وهي منقطعة عن طريق علي ابن ابي طلحان ابن عباس وهو لم يدرك ابن عباس الاخذ البخاري من هذه الصحيفة لا يقدح في صحة صحيحه لانهما من اهل اللغة يعني لو كانت عن علي ابن ابي طلحة دون ابن عباس مع علي بن ابي طلحة في الوقت الذي يحتج به فيعمل بها كما يؤخذ عن غيره ان مجاهد سعيد بن جبير وغيرهما وكونها تضاف الى ابن عباس نور على نور ولا يلزم من كل منقطع الا يكون صحيحا لا يلزم من كل منقطعه واصطلاحا ضعيف للانقطاع لاننا لا نعلم حال الواسطة الذي ترك لكن لا يلزم قد يكون في السند راو ضعيف في ضبطه ومع ذلك لا يعني انه لا يظبط شيئا من اموره قد يكون ظبط هذا الخبر كما انه قد يكون السند صحيحا ورجاله كلهم ثقات حفاظ لكن لا يلزم ان يكونوا معصومين وقد يهم الظابط قد يسهو ويغلط ومن يرى من الخطأ والنسيان كما قال الامام احمد على كل حال هذه الصحيفة وقد يحفظ غيره غير هذا الى غير ذلك ولا يمكن نسبتها الى النبي عليه الصلاة والسلام واسباب النزول فانزل الله الى قوله اسباب النزول عند جمع من اهل العلم له حكم الرفع كما تقدم مرارا وحمل قول الحاكم ان تفسير الصحابي له حكم الرفع على اسباب النزوة كما قال الحافظ العراقي وقد ذكرناه مرارا واعدوا ما فسره الصحابي رفعا فمحمول على الاسباب نعم وروى ابن مردويه من حديث القاسم العمري العمري العمري عن عمه عبيد الله ابن عمر عند ابو قاسم ضعيف جدا وعمه ثقة عمه عبيد الله المصغر ثقة وعمه الثاني عبدالله اقل منه الاسم يعني ضعفه ليس بشديد لكنه ليس مثل اخي عبيد الله نعم عند داوود ابن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا سلم من صلاته الى بيت المقدس رفع رفع رأسه الى السماء فانزل الله فلنولينك قبلة ترضاها. فولي وجهك شطر المسجد الحرام الى الكعبة الى الميزاب. يؤم به جبرائيل عليه السلام وروى الحاكم فيما الخبر وان كان ضعيف في القاسم العمري لكن يشهد له قوله جل وعلا قد نرى تقلب وجهك في السماء قد نرى تقلب وجهك وجهك في السماء قل لنولينك قبلة ذرة نعم وروى الحاكم في مستدركه من حديث شعبة عن يعلى بن عطاء عن يحيى بن قنطة قال رأيت عبدالله بن عمرو جالسا في المسجد الحرام بازاء الميزاب فتلا هذه الاية لينك قبلة ترضاها قال نحو ميزاب الكعبة ثم قال صحيح الاسناد ولم يخرجاه ورواه ابن ابي حاتم عن الحسن بن عرفة عنه شيم عن يعلى بن عطاء به وهكذا قال غيره وهو احد قولي الشافعي رحمه الله ان الغرض اصابة عين الكعبة والقول الاخر وعليه الاكثرون ان المراد المواجهة كما رواه الحاكم من حديث ابي اسحاق عن عمير بن زياد الكندي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه فولي وجهك شطر المسجد الحرام. قال شطره قبله ثم قال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وهذا قول ابي العالية ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وقتادة والربيع بن انس وغيرهم ومات وكما تقدم في الحديث الاخر ما بين المشرق والمغرب قبلة هو اللي يواجهك الشطر المسح حرام اي جهة المسجد الحرام شطر الجهة شطر الشيء جهته وقبله وقوله في الحديث ما بين المشرق والمغرب قبلة اجعل القبلة فيها سعة وانها ما لم تكن ما لم يكن انحراف كثيرا فالمسألة فيها سعة لا سيما غير معاين وعند الشافعي رحمه الله انه لا بد من استقبال العين قد يقول قائل هذا مستحيل اذا بعود يستحيل لكنه عندهم يستقبل العين على غلبة الظن وهؤلاء يكونون يستقبل الجهة الجمهور الشافعي يقولون يلزم استقبالها عيني على غلبة الظن والفرق بين القولين ان انه في مذهب الشافعية لابد ان يتحرى اكثر ليغلب على ظنها انه استقبل العين والا فالخلاف قريب من اللفظي هؤلاء يستقبلوا الجهة واولئك يستقبلوا العين لكن على غلبة الظن اذا غلب على ظنه انه استقبل العين يكفي ومع هذا فالشافعية يرون التحري والاحتياط والبحث عن ادلة استقبال القبلة اشد منه عند غيرهم نعم وقال القرطبي روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البيت قبلة لاهل المسجد والمسجد قبلة لاهل الحرم والحرم قبلة لاهل الارض في مشارقها ومغاربها من امتي وقال ابو نعيم الفضل ابن دكين هذا البيت قبلة لاهل المسجد والان الا يصلي بعض الناس لغير البيت وهو في داخل المسجد لما يوجد مما يحول بينه وبين البيت موجود لكن مع ذلك على الانسان ان يتحرم ما توجهه الفرش بعض الناس معه الفرش لو يجي واحد يسحب فراش العمود بيصلي عليه وتنحرف القبلة يمين ولا شمال صلى على الفرش على الانسان يتحرى لان هذه صلاة استقبال القبلة شرط وانت في مكان يمكنك ان تصلي الى عين الكعبة واما من تعذر عليه ذلك في الادوار العليا حيث لا يمكن ان يرى عين الكعبة او يحول بينه وبينها عمود ونحو ذلك او صفوف فيتجه مع الناس ولا يخالفهم وقد وضع هناك علامات تدل على شيء من هذا وضعت الفرش وضعت خطوط كلها تدل على ما يقرب من عين الكعبة في الاصل على عين الكعبة. لكن بعظ الناس يتصرف في الفرش ويسحبها الى العمد ليستند اليها ثم تنحرف عن القبلة بعض الناس ما يهمه ما يتحرى رأيتم في هذا المسجد والمسجد الذي قبله يصلون الى جهة المشرق من غير تحري ولو لو التفت ورأى المحراب وصل الى حقيقة الامر لان المحارب الاسلامية يجب العمل بها محاريب الاسلامية يجب العمل بها ولا يمكن ان يجتهد وهي موجودة نعم وقال ابو نعيم الفضل ابن دكين حدثنا زهير عن ابي اسحاق عن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا وكان يعجبه قبلته قبل البيت وانه صلى صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان يصلي معه فمر على اهل المسجد وهم راكعون فقال اشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وقال عبد الرزاق اخبرنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن البراء قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب ان يحول نحو الكعبة فنزلت قد نرى تقلبا وجهك في السماء فصرف الى الكعبة وروى النسائي عن ابي سعيد بن المعلى قال كنا نغدو الى المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصلي فيه فمررنا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقلت لقد حدث امر فجلست فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولي انك قبلة ترضاها حتى فرظ من الاية فقلت لصاحبي تعال نركع ركعتين قبل ان ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون اول من صلى فتوارينا فصليناهما ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم وصلى للناس الظهر يومئذ هذا كله تقدم نعم وكذا روى ابن مردويه عن ابن عمر ان اول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الكعبة صلاة الظهر وانها الصلاة الوسطى والمشهور ان اول صلاة صلاها الى الكعبة صلاة العصر. ولهذا تأخر الخبر عن اهل قباء الى صلاة الفجر ايه. ثم قبل ذلك الزاوية ايه ده الصلاة قبل الى بيت المقدس قبل النسخ الى بيت المقدس ثم لما نسكت صارت الى القبلة الكعبة وفي مكة يجعل البيت بينه وبين بيت المقدس فيستقبل القبلتين قبل اكثر من ستة عشر لما هاجر هذا كله بعد الهجرة سبب قبل الهجرة يصلي الى بيت المقدس لكن يجعل الكعبة بينه وبين بيت مقدس لما هاجر صلى الى بيت المقدس ستة عشر ويستحيل معه ان يستقبل الكعبة ستة عشر او سبعة عشر شهرا ثم حولت القبلة نعم وقال الحافظ ابو بكر بن مردويه حدثنا سليمان ابن احمد قال حدثنا الحسين ابن اسحاق قد تشتري قال حدثنا رجاء بن محمد السقطي قال حدثنا اسحاق بن ادريس قال حدثنا ابراهيم بن جعفر قال حدثني ابي عن جدته ام ابيه نويلة بنت مسلم قالت صلينا الظهر او العصر في مسجد بني حارثة فاستقبلنا مسجد ايليا فصلينا ركعتين ثم جاء من يحدثنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحول النساء مكان الرجال والرجال النساء فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلون البيت الحرام فحدثني رجل من بني حارثة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اولئك رجال يؤمنون بالغيب وقال ابن مردويه ايضا حدثنا محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا احمد بن حازم قال حدثنا ما لك بن اسماعيل النهدي قال حدثنا قيس عن زياد ابن علاقة عن عمارة ابن اوس قال بينما نحن في الصلاة نحو بيت المقدس ونحن ركوع. اذ اتى مناد بالباب ان القبلة قد حولت الى الكعبة قال فاشهد على امامنا انه انحرف فتحول هو والرجال والصبيان وهم ركوع نحو الكعبة وقوله وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره. امر تعالى باستقبال الكعبة من جميع جهات الارض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا. ولا يستثنى من هذا شيء سوى النافلة في حي في حال السفر فانه يصليها حيثما توجه قال حيثما توجه قال قالبه قال وقلبه نحو نحو الكعبة وين وكذا في حال المسايفة في القتال يصلي على كل حال وكذا من جهل فتوجه قالبه. يعني اسمعوا وقلبه نحو الكعبة النافلة والسفر تصلى على الراحلة اينما توجه اين ما كانت الوجهة لكن القلب ينبغي ان يكون الى القبلة اه الحقيقية وهي جهة الكعبة ومع انه ما يلزم نزلت قد يتعدد السبب لنازل واحد قد يتعدد السبب لنازل واحد نعم وكذا من جهل جهة القبلة يصلي باجتهاده وان كان مخطئا في نفس الامر لان الله تعالى لا تكلف نفسا الا وسعها مسألة وقد استدل المالكية بهذه الاية على ان المصلي ينظر امامه لا الى موضع سجوده. كما ذهب اليه الشافعي واحمد بان يولي وجهه شطر الكعبة. جهة الكعبة فيكون وجهه تلقاء الكعبة وجهة الكعبة فينظر اليها الى تلك الجهة هذا قول المالكي يستدل على بالاية فولوا وجوهكم شطرا والجمهور يرون انه ينظر الى موضع سجوده لانه احفظ لصلاته وادعى الى الخشوع نعم كما ذهب اليه الشافعي واحمد وابو حنيفة قال المالكية لقوله فولي وجهك شطر المسجد الحرام فلو نظر الى موضع سجوده لاحتاج ان يتكلف ذلك بنوع من الانحناء وهو ينافي كمال القيام وقال بعضهم ينظر المصلي في قيامه الامر فولي وجهك شطر المسجد حرام مع نظره الى موضع سجوده يحتاج الى ان يكون في وقوفه على وظع يحقق فيه الامرين ويجمع بينهما ولا يكون ذلك مع الاعتدال في الوقوف لا يمكن ان يكون مع الوقوف المعتدل نعم وقال بعضهم ينظر المصلي في قيامه الى صدره وقال شريك القاضي ينظر في حال قيامه الى موضع سجوده كما قال جمهور الجماعة لانه ابلغ في ابلغ في واكدوا في الخشوع وقد ورد به الحديث واما في حال ركوعه فالى موضع قدميه. وفي حال سجوده الى موضع وفي حال قعوده الى حجره وقوله وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم اي واليهود الذين انكروا استقبالكم القبلة وانصرافكم عن بيت المقدس يعلمون ان الله تعالى اوجهك اليها بما في كتبهم عن انبيائهم من النعت والصفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامته وما خصه الله تعالى به وشرفه من الشريعة الكاملة العظيمة ولكن اهل الكتاب يتكاتمون ذلك بينهم حسدا وكفرا وعنادا. ولهذا يهدد الله تعالى بقوله تهدده تهددهم تهدد ولو قيل هددهما في نعم ولهذا تهددهم الله تعالى بقوله وما الله بغافل عما يعملون قوله تعالى ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك وما انت بتابع قبلتك وما بعضهم بتابع قبلة بعض. ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين يخبر تعالى عن كفر اليهود وعنادهم ومخالفتهم ما يعرفونه من شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لو اقام عليهم كل دليل على صحة ما جاءهم به لما اتبعوه وتركوا وقهواهم كما قال تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو كل اية حتى يروا العذاب الاليم ولهذا قال ها هنا ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية بكل اية ما تبعوا قبلة وقوله وما انت بتابع قبلتهم اخبار عن شدة متابعة الرسول عن شدة متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لما امره الله تعالى به وانه كما هم مستمسكون بارائهم واهوائهم فهو ايضا مستمسك بامر الله وطاعة واتباع مرضاته وانه لا يتبع اهواءهم في جميع احواله. وما كان متوجها الى بيت المقدس لكونها قبلة اليهود وانما ذلك عن امر الله تعالى ثم حذر تعالى عن مخالفة الحق الذي يعلمه العالم الى الهواء فان العالم الحجة فان العالم الحجة عليه اقوم من غيره ولهذا قال مخاطبا للرسول والمراد الامة ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من من العلم انك اذا لمن الظالمين قوله قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتبعوا الهوى من اهل العلم ويخالف ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام لا شك انه شبيه باليهود شبيه باليهود فالواجب على العالم وطالب العلم ان يكون قائده وسائقه كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولا يلتفت الى هوى ولا الى بشر كائنا من كان ويوجد من مقلدة المذاهب من يتبع امامه ويخالف في ذلك النص صحيح الصريح لان امامه قال كذا بل صرح بعضهم بانه لا يجوز الخروج عن المذهب. وكل ما يخالف المذهب من نص سواء كان من الكتاب او من السنة فانه منسوخ او متأول لابد ان يكون منسوخ ولا متأول ولا يمكن ان يخالف النص المذهب نعم النص الصحيح لا يخالف العقل الصريح لا يخالف العقل الصريح لكن الاجتهادات منها ما يوافق الادلة ومنها ما يختلف مع الادلة وما يوافق الدليل هو الصواب وللمجتهد فيه اجران وما يخالف الدليل هو الخطأ واذا كان عن اجتهاد والمجتهد هذا من اهل الاجتهاد ما هو بدعي له اجر واحد اجر الاجتهاد ويفوته حينئذ اجر الاصابة وبعضهم يشدد في هذا ويقول ان الاصل التزام المذهب حتى قال القائل من المالكية الصاوي قال ولا يجوز الخروج عن المذاهب الاربعة ولو خالف الكتاب والسنة وقول الصحابي هذا في طرف والطرف الثاني من حرم التقليد على كل احد حتى العامي لا يجوز له ان يقلد في دينه الرجال العامي فرضه ما جاء في قوله جل وعلا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فرضوا التقليد ما ينظر في نصوص ولا يعرف كيف يتعامل معها وانما يقلد اهل العلم الذين تبرأ الذمة بتقليدهم نعم لكن يقول فان الخروج فان الاخذ بظواهر النصوص من اصول الكفر. شلون توجه هذا تقدر توجه هذا الكلام؟ لا نعم قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. وان فريقا منهم يكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يخبر تعالى ان علماء اهل الكتاب يعرفون صحة يعرفون صحة ما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعرف احدهم ولده والعرب كانت تضرب المثل في صحة الشيء بهذا كما جاء في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل معه صغير ابنك هذا؟ قال نعم يا رسول الله اشهد به قال اما انه لا يجني عليك ولا تجني عليه ونعتذر وازرة وزر اخرى وهو ابنه واقرب الناس اليه لا يتحمل عنه ولا يلزم اباهما حصل منه نعم قال القرطبي ويروى عن عمر انه قال لعبدالله بن سلام اتعرف محمدا كما تعرف ولدك قال نعم واكثر. نزل الامين من السماء على الامين في الارض. بنعته فعرفته واني لا ادري ما كان من امه قلت وقد يكون المراد يعرفونه كما يعرفون ابناءهم من بين احد يدري عما كان من الام بالنسبة لولدها وانما تثبت هذه الانساب بالاستفاضة تثبت هذه الانساب بالاستفاضة وهذا في سائر الناس واما بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام انه ثبت الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام وهو لا ينطق عن الهوى انه مولود منك احلى من سفاح عليه الصلاة والسلام والا فعموم الناس ما في احد يبي يتابع من الجماع الى الولادة وانه ما حصل خلل ولا ما كذا لكن مثل هذه الامور تثبت بالاستفاضة عند اهل العلم واذا ثبت بالاستفاضة لا يجوز ان يتعرض لها احد بقدح ومن تعرظ لها بعد الثبوت بالاستفاظة صار قاذفا يقام عليه الحد ان لم يأتي بالشهود الاربعة. نعم وقد يكون المراد يعرضونه كما يعرفون ابناءهم من من بين ابناء الناس لا يشك احد ولا يمتري في لمعرفة ابنه اذا رآه من بين ابناء الناس كلهم ثم اخبر تعالى انهم مع هذا التحقق والايقان العلمي ليكتمون الحق اي لا يكتمون في كتبهم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم. وهم يعلمون. صل وسلم ثم ثبت تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين واخبرهم بان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك فقال الحق من ربك فلا تكونن ان من الممترين قوله تعالى ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير. قال العوفي عن ابن عباس ولكل وجهة هو موليها يعني بذلك اهل الاديان يقول لكل قبيلة قبلة يرظونها ووجهة الله حيث توجه المؤمنون للكل قبيلة عندكم ما يستقيم كل قبيلة قبلة لكن هل هذا هو الواقع من كل قبيلة لها قبلة هم لكل من من اي شيء هو يقول لكل قبيلة قبلة يرظونها ووجهة الله حيث توجه المؤمنون الى اي جهة ها ليظهرنا لكل قبلة يرضونه كل قبيلة قبلة يرضونها يعني لكل ديانة قبلة هم لهذا على هذا بدون قبيلة واذا قلنا لكل قبيلة قبلة يرضونها يتوجهون الى ما يعبدون القبيلة تتوجه الى ما تعبد على كل حال اللفظ محتمل نعم وقال ابو العالية لليهودي وجهه هو موليها وللنصراني وجهة هو موليها وهداكم انتم ايتها الامة القبلة التي هي القبلة. الى الى الى القبلة؟ الى القبلة التي هي القبلة وهداكم انتم ايها ايتها الامة الى القبلة التي هي القبلة وروي عن مجاهد وعطاء والظحاك والربيع بن انس والسدي نحو هذا وقال مجاهد في الرواية الاخرى والحسن امر كل قوم ان يصلوا الى الكعبة ولكن امر بكلامه بالعالية ما يفسر الجملة السابقة بكل قبلة من كل اهل ديانة ولذلك قال ابو العلا لليهودي وجهه وللنصارى وجهه النصراني وجهة وهداكم الى قبلتكم التي ارتضها لكم نعم وقرأ ابن عباس وابو جعفر الباقر وابن عامر ولكل وجهة هو هو مولاها المولاها وهو مولاها وهذه الاية شبيهة بقوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء يا الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله وفي مرجعكم جميعا وقال ها هنا اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا. ان الله على كل شيء قدير اي هو قادر على جمعكم من الارض. وان تفرقت اجسادكم وابدانكم قوله تعالى ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك ومن الله عما تعملون ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة لان لا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم. فلا تخشوهم واخشوني. ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون هذا امر ثالث من الله تعالى باستقبال المسجد الحرام من جميع اقطار الارض وقد اختلفوا في حكمة هذا التكرار ثلاث مرات فقيل تأكيد لانه اول ناسخ وقع في الاسلام على ما نص عليه ابن عباس وغيره وقيل بل هو منزل على احوال فالامر الاول لمن هو مشاهد الكعبة والثاني لمن هو في حتى غائبا عنها والثالث لمن هو في بقية البلدان. هكذا وجهه فخر الدين الرازي نعم وقال القرطبي الاول لمن كان لمن هو بمكة والثاني لمن هو في بقية الامصار ثالثوا لمن خرج في الاسفار ورجح هذا الجواب القرطبي وقيل انما ذكر ذلك لتعلقه بما قبله فرق بين القول الذي وجهه الرازي وبينما رجحه القرطبي الاول لمن هو بمكة والاول في القول الاول من هو مشاهد للكعبة والثاني هو الاول عند القرطبي والثالث والثاني عند القرطبي والثالث عند القرطبي مما خرج من الاسفار لانه يصلي حيثما توجهت به راحلته اه في النافلة ويجتهد بالفريضة ومن ومن اجتهاد ما لا يلزم اصابته فلو تبين له بعد ذلك انه صلى الى غير القبلة بعد ان اجتهد تصح صلاته ولا يلزمه اعادتها نعم وقيل انما ذكر ذلك لتعلقه بما قبله او بعده من السياق فقال اولا قد نرى وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها الى قوله وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. وما الله بغافل عما يعملون فذكر في هذا المقام اجابته الى طلبته وامره وامره بالقبلة التي كان يود التوجه اليها ويرضاها وقال في الامر الثاني ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون فذكر انه الحق من الله وارتقاءه المقام الاول حيث كان موافقا لرضا رسوله صلى الله عليه وسلم فبين انه الحق ايضا من الله يحبه ويرتضيه وذكر في الامر الثالث حكمة قطع حجة المخالف من اليهود. الذين كانوا يتحججون باستقبال الرسول الى قبلتهم وقد كانوا يعلمون بما في كتبهم انه سيصرف الى قبلة ابراهيم عليه السلام الى الكعبة وكذلك مشرك العرب انقطعت حجتهم لما صرف الرسول صلى الله صرف الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبلة اليهود الى قبلة ابراهيم التي هي اشرف. وقد يعظمون الكعبة واعجبهم استقبال الرسول اليها وقيل غير ذلك من الاجوبة عن حكمة التكرار وقد بسطها الرازي وغيره. والله سبحانه وتعالى وقوله لان لا يكون للناس عليكم حجة اي اهل الكتاب فانهم يعلمون من صفة هذه الامة التوجه الى الكعبة فاذا فقدوا ذلك من صفتها ربما احتجوا بها على المسلمين. ولان لا احتجوا بموافقة المسلمين اياهم في التوجه الى الذي اشار اليه المؤلف رحمه الله تعالى انما هو لترسيخ هذه القضية في قلوب المسلمين ومن اجل تثبيته لان اليهود اجلبوا على هذا النسخ لما حول عن قبلتهم الى قبلة ابراهيم عليه السلام وشوشوا على الناس بانه عليه الصلاة والسلام مرة يتوجه كذا ومرة يتوجه كذا وزعموا ان ذلك اضطراب في طريقته ومنهجه عليه الصلاة والسلام وفي المدينة من المنافقين من يشيعون مثل هذا الكلام وينشرونه بين الناس فاكد الله ذلك ثلاث في ثلاثة مواضع وثبت المؤمنين والحمد لله رب العالمين. نعم قوله وقوله لان لا يكون للناس عليكم حجة اي اهل الكتاب فانهم يعلمون من صفة هذه الامة التوجه الى فاذا فقدوا ذلك من صفتها ربما احتجوا بها على المسلمين. ولان لا يحتجوا بموافقة المسلمين اياهم في التوجه الى بيت المقدس وهذا اظهر. قال ابو العالية لان لا يكون عليكم حجة يعني به اهل الكتاب حين قالوا صرف محمد الى الكعبة وقالوا اشتاق الرجل الى بيت ابيه ودين قومه وكان حجتهم على النبي صلى الله عليه وسلم انصرافه الى البيت الحرام ان قالوا سيرجع الى ديننا كما رجع الى قبلتنا وقال ابن ابي حاتم هم توقعوا انهم كما توجه الى قبلتهم ثم صرف عنها انه يأتي في يوم من الايام انه سيصرف اليها. ولا يعلمون ان هذا نسخ الى قيام الساعة وقد يعلمون مما جاء في كتبهم لكنهم يريدون بذلك التشويش على ظعيفي الايمان من المسلمين نعم وقال قال ابن ابي حاتم وروي عن مجاهد وعطاء والضحاك والربيع بن انس وقتادة والسدي نحو هذا وقال هؤلاء في قوله الا الذين ظلموا منهم يعني مشركي قريش ووجه بعضهم حجة الظلمة وهي داحظة ان قالوا ان هذا الرجل يزعم انه على دين فان كان توجهه الى بيت المقدس على ملة ابراهيم فلم رجع عنه والجواب ان الله تعالى اختار له التوجه الى بيت المقدس اولا لما له تعالى في ذلك من كما فاطاع ربه تعالى في ذلك ثم صرفه الى قبلة ابراهيم وهي الكعبة فامتثل امر الله في ذلك ايضا فهو صلوات الله وسلامه عليه مطيع لله في جميع احواله لا يخرج عن امر الله طرفة عين وامته تبع له وقوله فلا تخشوهم واخشوني اي لا تخشوا شبه الظلمة المتعنتين. وافردوا الخشية تلي فانه تعالى هو اهل ان يخشى من خشية من انواع العبادة التي لا يجوز صرفها الا لله جل وعلا من انواع العبادة التي لا يجوز صرفها لغير الله جل وعلا ولذا قال فلا تخشوهم واخشوني وانواع العبادة التي ذكرها الامام المجدد في الاصول الثلاثة لا يجوز صرف شيء منها لغير الله جل وعلا وهذا متن الصغير الذي فيه اصول الدين الثلاثة كان الناس يعتنون به ويلقنونه اطفالهم ويدرسونه عامتهم في المساجد ولو تسأل الان بعض طلاب العلم عن ما احتواه هذا الكتاب الصغير الذي هو في بضع ورقات تجد الاخفاء عليه لانهم انصرفوا عنه وصدوا الى مقررات حديثة الفت وان كان الاصل انه يدرس الاصول الثلاثة من مرحلة ابتدائية وكان يدرس بحروفه ثم غير الى اسئلة واجوبة واشياء وبعبارات محدثة فذهب رونقه وقوته وجماله وجلاله الى مؤلفات محدثين وهكذا المتون الاخرى التي كانت معتمدة بالتعليم وهذه المقررات ايضا فيها خير كثير لكن ما هي بمثل كتب الائمة ابدا لان كتب الائمة الفها علماء مخلصون صادقون اه راسخون فاستفاد الناس منها فائدة عظيمة وتداولوها جيلا عن جيل واصنع عصر و درسوها طبقة من طبقة ونفع الله بها نفعا عظيما ثم غيرت في اساليبها وفي اشكالها وادخل عليه بعض الامور التي لو جردت عنها لكان اولى والله اعلم محتمل الا الذين ظلموا منه لان لا يكون الناس حجة عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم الذين ظلموا هم اللي بيحتجون علينا هي منقطعة عن الجميع بلا شك لكن من الذين يحتجون هم الذين ظلموا فيكون الاستثناء متصل على قول ابن كثير رحمه الله. نعم فانه تعالى هو اهل ان يخشى منه وقوله ولاتم نعمتي عليكم عطف على لان لا يكون للناس عليكم حجة لاتم نعمتي عليكم فيما شرعت لكم من استقبال من استقبال الكعبة لتكتمل لكم الشريعة من جميع وجوهها ولعلكم تهتدون. اي الى ما ضلت عنه الامم قضيناكم اليه وخصصناكم به. ولهذا كانت هذه الامة اشرف الامم وافضلها قوله تعالى لان في وقت قرأت الاية كاملة الاية ايوا خمس لا ما يكفي اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك مش في ايه؟ هو لاهل الكتاب. يعني بيرجع رجع الى قبلته هو ورجع الى قبلتهم اول ما وجه اليها. يعني اه صلى الى قبلته. بمعنى صلى الى قبلتهم. ايه