Baheth

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم هو يوم السبت الموافق الثاني من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ومعنا تفسير الجلالين قد توصل بنا الكلام في لقاءنا الماضي عند الاية رقم تسعين من سورة - 00:00:15ضَ

المائدة وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون الى اخر الايات قد يسأل سائل ويقول ما مناسبة ذكر هذه الامور المحرمة - 00:00:36ضَ

بعد ذكر اية اه اية الحلف والايمان واحكام الايمان وقبلها قوله تعالى وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا نقول الترابط واضح جدا والتناسب واضح جدا الله قال في اول الايات - 00:00:59ضَ

قال يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا اي لا تحرموا الطيبات التي احلها الله سبحانه وتعالى ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين اي لا تتجاوزوا - 00:01:22ضَ

امر الله الى الوقوع في الحرام للوقوع في الحرام ثم قال بعدها وكلوا مما رزقكم مما رزقكم الله حلالا طيبا فلما اباح الله سبحانه وتعالى الرزق الحلال الطيب يفهم من هذا - 00:01:38ضَ

ان ان ان الحرام الخبيث لا يجوز ولا يسمى رزقا ولا يجوز تعاطيه بل هو امر محرم يجب اجتنابه والبعد عنه ومن صور يعني الامور المحرمة سواء كانت من من المأكولات - 00:01:58ضَ

والمطعومات والمشروبات سواء كانت ايضا من التعامل الذي حرمه الله التكسب الحرام مما يكون طريقا للمكاسب المحرمة الله سبحانه وتعالى قال ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. وقالوا كلوا - 00:02:21ضَ

قال حلالا طيبا ثم بين ان من من من قد يحرم شيئا مما اباحه الله سبحانه وتعالى على نفسه باليمين او يقول حرام علي حرام علي ان اكل هذا الطعام - 00:02:41ضَ

او قال والله لا اكل هذا الطعام او نحو ذلك من الايمان التي يعقدها الانسان فان هذه الايمان لها طريق لها طريق من التخلص منها والخروج منها بهذه الكفارة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى - 00:02:56ضَ

الكفارة التي اذا حنث في يمينه وخالف يمينه فانه يكفر الكفارة المذكورة التي ذكرناها سابقا اذا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه. هذا واضح الترابط - 00:03:13ضَ

ان الله اولا اباح لنا الرزق الحلال الطيب والخمر والميسر والانصاب والازلام كلها اعمال خبيثة وكلها كلها من الامور التي حرمها الله. التي قال الله فيها ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين - 00:03:34ضَ

فهذه لا يجوز تعاطيها ما هو الخمر الذي قال الله؟ انما الخمر انما الخمر والميسر. ما هو الخمر؟ الخمر كل ما خامر العقل وغطاه قال المؤلف هنا الخمر المسكر الذي يخامر العقل. يعني يغطي العقل ومنه خمار المرأة. لانها لانه يغطي وجهها - 00:03:51ضَ

والخمار التغطية مؤامرة بمعنى غطى والخمر سمي خمرا لانه يغطي العقل ويذهب بالعقل حتى لا يميز الانسان بين بينما ينفعه ما يضره يذهب بعقله والمسكر الخمر هو المسكر المشكل معروف عند العرب - 00:04:16ضَ

نشكر ان اني اني اجعل الانسان قد سكر وذهب عقله يسمى باي اسم هو محرم يعني وان اختلفت الاسماء في كل عصر يسمى بالمخدرات بالمسكرات باي اسم من الاسماء المحرمة كلها اسماء كلها العبرة - 00:04:36ضَ

العبرة بالمسميات لا بالاسماء. وان اختلفت في اي عصر يسمى بالحشيش وبالحبوب واي شي كل ذلك كل ما خامر العقل وغطاه فهو حرام والخمر كما اسكر قليله فكثيره حرام حتى لو كان القليل الشيء اليسير منه - 00:04:58ضَ

يشكر فكله حرام في حرام والله سبحانه وتعالى انزل في الخمر ايات وكانت العرب الخمر وتشتهي الخمر ولا تستطيع تركه ولذلك جاء التدرج فيه لم يأتي التحريم يعني مباشرة وانما جاء - 00:05:21ضَ

متدرجا فاول ايات التحريم اية النحل يتخذون منه سكرا ورزقا ومن ثمرات النخيل والاعناب يتخذون منه سكرا ورزقا حسنا فوصف الرزق بانه حسن وترك وصف فقالت سكرا دل على انه ليس بحسن. بل هو خبيث - 00:05:40ضَ

ثم جاءت بعد ذلك اية البقرة يسألونك عن الخمر والميسر فبين الله ان فيه ان فيهما ان فيهما اثما عظيما اثما كثير ثم جاءت بعد ذلك جاء بعد ذلك التحريم المؤقت في سورة النساء - 00:06:04ضَ

لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى ثم جاء القطع في التحريم المؤبد وهو هذه الاية التي بين ايدينا انما الخمر والميسر والانصاب والاجزاء والازلام ورجس من عمل الشيطان فاجتنبوه جاء بصيغة الحصر انما الخمر - 00:06:22ضَ

وجعل وقرن مع الخمر هذه الامور المحرمة شديدة التحريم وصرح بانه من عمل الشيطان والمؤمن مطالب اجتناب طرق الشيطان وزاد على ذلك التصريح بالامر الصريح فاجتنبوه ثم رتب على ذلك الفلاح - 00:06:41ضَ

قال اذا اجتنبوه اذا اجتنبتم هذه الامور افلحتم ومن لم يجتنب هذه الامور لا يحسب له الفلاح حتى جاء بعدها بالايات الاية التي بعدها لما قال ثم قال سبحانه وتعالى - 00:07:01ضَ

انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله فاذا كان الشيطان هو هو يعني يريد في هذا الامر وفي هذا العمل ان يورث العداوة والبغضاء وان يصدك يصد الناس او يصد المسلمين عن ذكر الله وعن الصلاة التي هي عمود الدين واساس الدين - 00:07:19ضَ

قال الله في اخرها فهل انتم منتهون صيغة صيغة امر هل انتم استفهام استفهام فهل انتم منتهون استفهام؟ يفيد الامر يفيد وجوب الامر يعني فهل انتم منتهون؟ يعني انتهوا ولذلك عمر قال انتهينا انتهينا - 00:07:42ضَ

نقرأ كلام المؤلف يقول المؤلف هنا يا ايها الذين امنوا انما الخمر اي المسكر الذي يخامل العقل والميسر قال القمار ما الفرق هل ميسر من جميع وجوه يسمى قمارا او - 00:08:04ضَ

الميسر شيء والقمار شيء. هو هو فسر الميسر بالقمار وبعضهم فصل قال الميسر يختلف عن القمار الميسر اوسع الميسر قد يكون على مال وقد لا يكون فان كان على مال سمي قمارا - 00:08:22ضَ

اذا كان التكسب المحرم هذا والالعاب المحرمة هذي من النرد والشطرنج ولعبة الورق وهذه الالعاب والمراهنات هذه كلها ان كانت على على مال هذا قمار صريح ثمار صريح وان كانت وان لم تكن على مال فهي ميسر - 00:08:39ضَ

فهي ميسر هذه العاب محرمة مشغلة وملهية عن ذكر الله وعن الصلاة وثلث العداوة والبغضاء يعني منطبق عليها هذه العلل التي ذكرها الله فاذا كان اللعب الورق ولعب الشطرنج ولعب النرد وغيره من الالعاب المحرمة - 00:09:00ضَ

هذه اذا كانت العاب هذه اذا كانت بهذه الصور وان لم تكن هناك اموال ولا مكاسب فانها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة وتورث العداوة والبغضاء بين بين الذين يلعبون - 00:09:20ضَ

ويشتغلون بها فان كان هناك مالا فان كان هناك مال وهو القمار المحرم وهو تكسب محرم واحيانا يكون فيه اموال طائلة يجلسون يسهرون الليالي حتى الفجر واحيانا تفوتهم صلاة الفجر - 00:09:36ضَ

وهم يلعبون هذه الالعاب ويتراهنون على الاموال ويقول ان كسبت هذه اللعبة ولك داري اعطيك داري كلها يقول ان كسبت هذه اللعبة فلك سيارتي وهذا يقول ان كسبت فهل لك رصيدي كله - 00:09:54ضَ

فيها مكاسب محرمة هذا كله محرم قال الله سبحانه وتعالى بعدها والانصاب قال الاصنام الانصاب الاصنام الانصاب الانصاب قال بعضهم الانصاب هي الاصنام وهي الاوثان التي التي تنصب اوثان تنصب - 00:10:12ضَ

وتعبد من دون الله تعبد من دون هذي تسمى الانصاب لانهم ينصبونها امامهم ويعبدونها كما كما كان يفعله ابراهيم ويفعله المشركون انهم كانوا كانوا لان الله يقول ما هذه التماثيل التي انتم لها - 00:10:39ضَ

عاكفون ملازمون لها في العبادة هذه تسمى الانصار تسمى الاصنام وبعضهم قال الانصاب هي حجارة تجارة توضع عند الاصنام يذبح عندها القرابين التي تقدم للاصناف الانصاب والنصب حجارة كبيرة يذبحون عليها القرابين ويقدمونها للاصنام فهي متقاربة - 00:11:01ضَ

قال والازلام والقداح الاستقسام مرت معنا الإسلام وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق في اول السورة والازلام جمع زل زل او زلم والازلام هي اقداح يضعونها في في اناء او في نحو مثل الكيس ونحوه - 00:11:30ضَ

يضعون فيها ثلاثة اشياء فيها قل افعل او لا تفعل او يعني اعد اعد العمل يعني يأتون الى هذه ثم اذا اراد ان يتزوج لو اراد ان يسافر لو اراد ان يدخل في عمل ما - 00:11:57ضَ

يأتي الى هذه ثلاثة ويضعها هذا الاناء وهذا الكيس ثم يدخل يده ثم يأخذ واحدا منها كان هذا الذي اخذه افعل فعل قال لا تفعل لم يفعل قال يعني غفل غفل يعني اعد مرة ثانية - 00:12:22ضَ

عادل العمل مرة ثانية حتى يخرج يا افعل يا تفعل هذا كله اعتقاد فاسد ما هذه هذه الاشياء جمادات تأمرك بالذهاب السفر او تمنعك من السفر او تأمرك بالزواج او تمنعك - 00:12:44ضَ

هذا كله اعتقادات باطلة وفاسدة لا تجوز والله سبحانه وتعالى استبدلها باي شيء استبدلها بالاستخارة اذا اردت ان تسافر تستخير الله في هذا السفر وتصلي ركعتين وتدعو بدعاء استخارة واذا اردت ان تتزوج - 00:12:59ضَ

يستخير الله في هذا الزواج واذا اردت ان تفعل اي عمل من الاعمال تصلي ركعتين وتستخير الله كان صلى الله عليه وسلم كما قال جابر والبخاري قال كان يعلمنا الاستخارة - 00:13:18ضَ

مثل ما يعلمنا الصلاة قال اذا عزم احدكم على امر وليركع ركعتين ثم ليدعو يدعو بدعاء الاستخارة نسألك بعلمك واستغفرك بقدرتك فانك تعلم ولا اعلم انك انت علام الغيوب. اللهم ان كان هذا الامر خير لي في ديني ودنياي وعاقبة امري فيسره لي - 00:13:33ضَ

لا هذي الازلام هذي ما تنفع ما تقدم هذي وان كان غير ذلك فابدلي خيرا منه هذا الذي يربط نفسه بالله سبحانه وتعالى المدبر - 00:13:53ضَ