بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه من اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اللقاء يعقد في هذا اليوم يوم الأحد الموافق الثامن عشر من شهر شوال من عام الف واربع مئة واثنين واربعين وهذا الدرس في كتاب في كتاب تفسير السعدي المسمى بتيسير كليم الرحمن في تفسير كلام المنان الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله المتوفى سنة الف ثلاث مئة وستة وسبعين وهذا الكتاب بدأنا فيه من اوله والان توصل بنا الكلام او وصلنا الى الاية الثامنة والخمسين بعد المئة وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله تفضل اقرأ بسم الله والصلاة قال تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله اي اعلام دينه الظاهرة التي تعبد الله بها عباده واذا كان من شعائر الله فقد امر الله بتعظيم شعائره فقال ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. فدل مجموع النصين انهما من شعائر الله وان تعظيم شعائره من تقوى القلوب التقوى واجبة والتقوى واجبة على كل مكلف وذلك يدل على ان السعي بهما فرض لازم للحج والعمرة ما عليه الجمهور دلت عليه الاحاديث النبوية وفعله جعله النبي صلى الله عليه وسلم وقال خذوا عني مناسككم قال تعالى فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما هذا دفع لوهم هذا دفع لوهم من توهم وتحرج من المسلمين عن الطواف بينهما لكونهما في الجاهلية يعبد عندهم الاصنام فنفث على الجناح لدفع هذا الوهم لا لانه غير لازم ودل تقييد نفي الجناح في من تطوف بهما في الحج والعمرة انه لا يتطوع بالسعي مفردا الا مع انضمامه لحج او عمرة بخلاف الطواف بالبيت فانه يشرع مع العمرة والحج وهو عبادة مفردة اما السعي والوقوف بعرفة بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار انها تتبع النسك فلو فعلت غير تابعة للنسك كانت بدعة ان البدعة نوعان نوع يتعبد لله بعباد نوع يتعبد لله بعبادة لم يشرعها اصلا ونوع يتعبد ونوع يتعبد له بعبادة قد شرعها على صفة مخصوصة فتفعل على غير تلك الصفة وهذا منه وقوله ومن تطوع اي فعل طاعة مخلصا بها لله تعالى خيرا من حج وعمرة وطواف وصلاة وصوم وغير ذلك فهو خير له ودل هذا فدل هذا على انه كلما ازداد العبد من طاعة الله ازداد خيره وكماله ودرجته عند الله لزيادة ايمانه ودل تقييد وده اللي تقييد التطوع بالخير ان من تطوع ان من تطوع بالبدع التي لم يشرعها التي لم يشرعها الله ولا رسوله انه لا يحصل له الا العناء وليس بخير له. بل قد يكون شراء له ان كان متعمدا عالما بعدم مشروعية العمل فان الله شاكر عليم. الشاكر والشكور من اسماء الله تعالى. الذي يقبل من عباده اليسيرة من العمل ويجازيهم عليه العظيم يجازيهم عليه العظيم من الاجر الذي اذا قام عبده الذي اذا قام عبده باوامره وامتثل طاعته اعانه على ذلك واثنى عليه ومدحه وجاز في قلبه نورا وايمانا وسعة في بدنه قوة ونشاطا وفي جميع احواله زيادة وفي جميع احواله زيادة بركة ونماء في اعماله زيادة التوفيق ثم بعد ذلك يقدم على ثم بعد ذلك يقدم على الثواب الآجل ثم بعد ذلك يقدم على الثواب الاجر عند ربه كاملا موفرا. لم لم لم تنقصه هذه الامور ومن شكره لعبده ان من ترك شيئا لله اعاضه خيرا منه. ومن تقرب منه شبرا تقرب منه ذراعا. ومن تقرب منه ذراعا تقرب منه باعا من اتاه يمشي اتاه هرولة ومن عامله ربح من عمله ربح عليه اضعافا مضاعفة مع انه شاكر فهو عليم بمن يستحق الثواب الكامل بحسب نيته. وايمانه وتقواه ممن ليس كذلك باعمال العباد فلا يضيعها ولا يضيعها بل يجدونها اوفر ما كانت على على حسب نياتهم التي اطلع عليها العليم الحكيم يعني هذا شرح اه من الشيخ رحمه الله شرح وافي لهذه الاية هذه الآية من الايات التي تتعلق باحكام الحج والعمرة ونلاحظ ان الشيخ يعني رحمه الله يقف عند كل كلمة ويبرز ما فيها من حكم شرعي او فائدة او تعليل او بيان في نكتة يعني قد تكون خافية لاحظ انه يعني لما جاء عند قوله تعالى من شعائر الله ان الصفا والمروة والمروة من شعائر الله هذه من شعائر الله هي خبر الجملة او خبر المبتدأ ان الصفوة المروة ما هما؟ قال هما من شعائر الله الشيخ رحمه الله وقف عند هذه الاية فقال اذا كانت اذا كانت الصفا والمروة من شعائر الله ومن اعلام دينه الظاهرة الله سبحانه وتعالى يقول ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب انه يجمع بين بين نصوص القرآن الكريم يبرز ويجلس هذه الفوائد فمجموع النصين انهما من شعائر الله وان الله امر بتعظيم هذه الشعائر فبناء عليه وجعلها من تقوى القلوب وبناء على هذا تدل او يدل الصفا والمروة او الطواف بين الصفا والمروة اقامة الحج والعمرة انها اولا من شعائر الله ومن تعظيم الشعائر وايضا انها من تقوى القلوب. فالذي يبادر باداء الحج ويبادر باداء العمرة يتابع بين الحج والعمرة ولا ينقطع كل هذا دليل على على صلاح قلبه على حبه لهذه العبادات هذا واضح تعليق جميل من الشيخ قال هنا قال فمن حج البيت او اعتمر ولا جناح عليه ان يطوف بهما. هذا فيه اشكال الشيخ وقف عنده قال دفع بوهم من توهم تحرر من المسلمين لان قد يكون ظاهر هذه الاية من حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ظاهرها الإباحة وليس الوجوب لو قلت لك مثلا لا جناح عليك ان تصلي في هذا المكان يعني قد ابحت لك ان هذا المتبادل من كلمة لا جناح لكن هنا قال لا. ليس المعنى هكذا المعنى انه لا حرج عليك ان كنت تجد ان هناك حرج في هذا الشيء فلا حرج لكنه واجب عليك ان تؤديه لذلك عروة ابن الزبير ومن التابعين كبار التابعين رحمهم الله اخو عبدالله بن الزبير وهو والدته اسماء اسمها بنت ابي بكر ولما دخل عند خالته عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين قال لا اجد في هذه الاية انه لا اجد حرجا في هذه الاية على من طاف من طاف بالبيت اعلى من طاف بين الصفا والمروة فقالت له عائشة بئس ما قلت هذا واجب وظن انه انه يعني لا حرج يعني يعني انه يفيد الاباحة فقالت لا وانما ثم بينت السبب النزول وهذا من فوائد التفسير انك تعرف سبب النزول حتى يكشف لك معاني الايات قالت قالت عائشة رضي الله عنها انه انهم كانوا يهلون كان الانصار يهلون من مناة الطاغية ثم يأتون الى المسجد الحرام. هم يعظمون بنات ثم يأتون الى البيت اه لم اذا جاء اذا ارادوا ان يطوفوا بين الصفا والمروة اذا عليه اصنام للمشركين وكانوا يتحرجون من هذه الاصنام ثم انهم ايضا لما دخلوا في الاسلام تحرج بعض الصحابة ان يطوف بين الصفا والمروة وعليه اصنام خشية ان يقال انهم يعظمون هذه الاصنام فتحرجوا اراد سبحانه ان يبين انه لا حرج بوجود هذه الاصنام وانها ستزول ولا حرج في هذا وان وان الصفا والمروة من شعائر الله وانه يتحتم على الانسان اذا طاه اذا جاء بحج او عمرة من يطوق بين الصفا والمروة كما قال فمن حج البيت او اعتمر من يطوف بينهما وكما ذكر الشيخ هنا قال ان الطواف طواف ركن اركان العمرة ركن من اركان الحج الطواف بين الصفا والمروة الذي يسمى السعي المتفق عليه بالبيت حول الكعبة هذا متفق عليه بانه ركن الحج والعمرة وانه لا يسقط باي حال اما السعي ففيه خلاف في خلاف بين جمهور العلماء بين المذاهب الاربعة حتى ذكر ذهب بعضهم واظنهم الحنفية انه مندوب انه مستحب وان من تركه لا حرج عليه والصحيح ان ان والله اعلم ان السعي بين الصفا والمروة ركن من اركان الحج والعمرة حديث ان الله كتب عليكم السعي ان الله كتب عليكم السعير واحاديث اخرى وفعله صلى الله عليه وسلم انهم لم لم يتركوه كل ذلك يدل على مشروعية مشروعية مشروعية الطواف بين الصفا والمروة عليكم السلام ورحمة الله طيب قال هنا يقول حتى يعني الشيخ رحمه الله يأتي بالفوائد حياكم يأتي بالفوائد الجميلة يقول هنا ومن تطوع خيرا من تطوع خيرا وهو خير له. هذا متبادل عند كثير من الناس ان قوله تعالى ومن تطوع خيرا فهو خير له. يعني من من ازداد في العبادات تطوع خيرا وزاد في العبادات قال لا في فائدة اخرى غير هذي ما هي؟ قال ان اذا تطوع تطوع تطوعا شيئا المأمور به يكون تطوعه في شيء قد شرع في الشريعة فهو خير له. لانه قد يكون بعظ الناس يتطوع تطوعا لا ينفعه لا يكن خيرا له يكون ظررا عليه مثلا قام نلاحظ يعني في في في مكة والمدينة وهنا يقوم بعد صلاة العصر ويجلس يصلي صلاة نافلة يتنفل الصلاة هذا يتطوع لكنه خير ليس خيرا له ليس خيرا له. ولذلك سعيد ابن المسيب في عصره في وقته انا في المدينة دخل رجل وبدأ يصلي ان هذا الوقت قد حضر ممنوع الصلاة فيه لا تصلي قال له هذا الرجل قال اتظن ان الله يعذبني بصلاتي قال لا يعذبك من صلاتك ولكنه يعذبك بمخالفتك لرسول الله الشيخ رحمه الله اشار الى هذه النقطة قال هنا قال ودل تقييد التطوع بالخير ان من تطوع بالبدع التي لم يشرعها الله ولا رسوله انه لا يحصل له الا العناء وليس بخير له بل هو شعبا قد يكون شرا له ان كان متعمدا عالما بعدم مشروعية عدم مشروعية العمل تكلم الشيخ عن ختم الاية في قوله تعالى فان الله شاكر عليم والشيخ السعدي رحمه الله يعني له عناية عناية شديدة خواتيم الايات تم عند العلماء في فواصل الايات. فاصلة الاية هي نهايتها رأس الاية الشيخ له عناية خواتيم الايات وخاصة اذا كانت الايات ختمت باسماء الله الحسنى في تدبر جميل جدا يعني من تطوع خيرا فان الله ذاكر عليم. لماذا قال شاكر عليم لماذا اختار الله سبحانه وتعالى هذين الاسمين وضعهما هنا يعني اشار الى هذا الشيء وقال ان هذه اعمال اعمال حسنة كثيرة الله سبحانه وتعالى يشكر العبد على اعمال حسنة بان يجازيه بان يثيبهم هنا قال من اسماء الله الحسنى الشاكر والشكور والشكور قال الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم ويجازيهم عليه العظيم العظيم من الاجر نلاحظ حتى في يعني حتى في في البشر الله العظيم تجد ممكن ان تطلق الشاكر على مخلوق مثل ما تطلق العزيز والرحيم هذي من الاسماء التي يشترك فيها يجوز اطلاقها فتقول فلان شاكر الناس يشكر الناس من هو الذي يشكر الناس؟ قال الذي الذي اذا انت فعلت له شيء قليل ارد لك بما هو اكثر ويثني عليك ويمدحك بما هو اكثر وهذا غطاء النفس قال يجازيهم الله سبحانه وتعالى الاجر العظيم ثم اشار الى نقطة مهمة جدا قال اذا ان الله سبحانه وتعالى من اسمائه الشاكر والشكور وانه هو الذي يجازي على القليل الشيء الكثير ثم ذكر قال انه من من من جزائه لعبده في الدنيا انه قال انه يجعل في قلبه النور والايمان والسعة. وفي بدن القوة والنشاط ويبارك له في وقته ويبارك له في عمله. قال كل هذا كل ذلك يعني يعتبر من الحسنات المقدمة له في الدنيا ثم اشار قال يعني اه غير ان ان الاخرة اعظم. قال قال يعني الثواب العاجل عند الله سبحانه وتعالى يعني اكثر واكمل واوفر ولا ينقص من من اجورهم في الاخرة ما يعطون في الدنيا من الخير. هذي كلها لفتات جميلة من الشيخ قال لماذا قال شاكر عليم؟ لماذا قرن اسمي الشاكر بالعليم لم يقل لم يقل مثلا شاكر عزيز او شاكر رحيم. قال شاكر عليم قال قال لان معنى هذا انه يشكر مع العلم يجازي عن علم يعلم سبحانه وتعالى من يستحق الجزاء حتى يجازيه يعلم هذي وجه والوجه الثاني شف قال آآ عليم باعمال العباد التي اعمال مشروعة او اعمال غير مشروعة الله سبحانه وتعالى يجازي عن العلم يشكر عن علم ويعلم عن اعمال عباده ويعمل ويعلم سبحانه وتعالى من عباد من يستحق فشوف اللفتات الجميلة التي ذكرها الشيخ في هذه يعني الايات ونلاحظ ان الشيخ السعدي رحمه الله وجازت الكتاب واختصار للكتاب الا هو وقفات ما تجدها في كتب التفسير طيب الان سينتقل الاية التي بعدها تفضل اقرأ قال تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما من بعد ما بيناه للناس اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين والدينا فيها لا يخفف العذاب ولا هم ينظرون. هذه الاية وان كانت نازلة في اهل الكتاب وما كتموا بشأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته فان حكمها عام لكل من اتصف بكتمان ما انزل الله من البينات الدالات على الحق المظهرات له والهدى وهو العلم الذي تحصل الذي تحصل به الهداية الى الطريق المستقيم ويتبين به ويتبين به طريق اهل النعيم من طريق اهل الجحيم فان الله اخذ الميثاق على اهل العلم ان يبينوا للناس ما من الله به عليهم من علم الكتاب ولا يكتموه فمن نبذ ذلك وجمع بين المفسدتين كتم ما انزل الله والغش لعباد الله فاولئك يلعنهم الله اي يبعدهم اي ويطردهم عن قربه ورحمته ويلعنهم اللاعنون وهم جميع الخليقة فتقع عليهم اللعنة من جميع الخليقة في غش الخلق وفساد اديانهم وابعادهم من رحمة الله يجوز من جنس عملهم. كما ان معلم الناس الخير يصلي الله عليه وملائكته الحوت في جوف الماء في سعيه في مصلحة الخلق واصلاح اديانهم وقربهم من رحمة الله. فجزي من جنس عمله فالكاتم لما انزله الله لامر الله مشاق لله يبين الله الايات للناس ويوضحها وهذا يطمثها ويعميها فهذا عليه هذا الوعيد الشديد الى الذين تابوا اي رجعوا عمهم عليه من الذنوب ندما واقلاعا وعزما على عدم المعاملة هو ده واصلحوا ما فسد ما فسد من اعمالهم لا يكفي ترك القبيح حتى يحصل فعل حسن ولا يكفي ذلك في الخاتم ايضا حتى يبين ما حتى يبين ما كتمه ويبدي ضد ما اخفى فهذا يتوب الله عليه لان توبة الله لان توبة الله غير محجوب عنها فمن اتى بسبب التوبة تاب الله عليه لانه تواب اي الرجاء على عباده بالعفو والصفح بعد الذنب اذا تابوا وبالاحسان والنعم المنع اذا رجعوا الرحيم الذي اتصف بالرحمة العظيمة التي التي وسعت كل شيء من رحمته ان وفقهم للتوبة والانابة فتابوا وانابوا. ثم رحمهم بان قبل ذلك منهم لطفا وكرما. هذا حكم التائب من الذنب من كفر واستمر على كفره حتى مات ولم يرجع الى ربه. ولم ينب اليه ولم يتب عن قريب. فاولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لانه لما صار كفرهم لانه لما صار كفر ثابتة اللعنة عليهم نصفا ثابتا لا تزول لان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فيها اي في اللعنة او في العذاب والمعنيان متلازمان لا يخفف عنهم العذاب بل عذابهم بل عذابهم دائم شديد مستنير ولا هم ينظرون اي يمهلون لان وقت الامهال وهو الدنيا قد ولم يبقى لهم عذر فيعتذرون بارك الله فيك قد يسأل سائل ما علاقة هذه الاية والحديث عن كتمان ما انزل الله وما يترتب على هذا الكتمان من من استمرارا عليه وحصول هذا والتوبة ونحو ذلك ما علاقته بالايات التي قبلها كثير من المفسرين يعني قد يقف على ما يسمى بعلم المناسبات وربط الايات تظهر معاني هذه الايات اشهر من يعتني بهذا المناسبات كتاب نظم الدرر برهان الدين البقاعي توفي سنة ثمان مئة وثمانين تقريبا كتاب اسمه نظم الدرر في تناسب الايات والسور يقرب من اثنين وعشرين مجلد اخذ من اول القرآن الى اخره نمشي على الايات وعلى السور ويربط بعضها ويربط بعضها ببعض هنا لو تأملنا وعلم المناسبات علم مثل غيره من العلوم وهو مبني على الاجتهاد والتأمل والتفكر والنظر والتدبر وليس لكل انسان كل من عنده الالة والقدرة المناسبات قد تظهر وقد تخفى لكن آآ قد تظهر وتخفى تخفى على بعض الناس وبعضهم تظهر والانسان احيانا يقرأ الاية ويعيد النظر فيها ويتأمل فيها ويقرأ في تفسيره في معانيها ثم تظهر له المناسبة احيانا علم لا لا يستوي فيه الناس وقد المناسبات قد تخفى لا تظهر ابدا لو جاءك واحد قال لك مثلا سورة البقرة اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. ان الذين كفروا سواء عليهم بالمناسبة نقول لما ذكر صفات المؤمنين ذكر صفات وهذا كثير في القرآن هذا كثير كثير القرآن لكن هنا والله اعلم عندما نتدبر يعني حتى لا لا نريد الاطالة في هذا الجانب وهذا الباب هناك ايات على كثير من العلماء ولم تظهر الا عند القليل. واحيانا تجد بعض الناس يصعب عليه اظهارها عنده تكلف تعصب تعسف في اظهار هذا لا حاجة انت ما ظهرت عندك اتركها وتظهر عند غيرك يأتي من عنده الاهلية وعنده القدرة في ظهرها بسهولة وبهدوء وانت تكلف نفسك لا داعي يعني مثلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وان جاءت فيه جاءت بين ايات الطلاق هذه جلسوا يبحثون فيها العلماء واذكر ان ان الباحثين في ماجستير صار هذا الموضوع وهو الايات التي خفيت مناسباتها الاية الربا لا تأكلون باضعافا مضاعفة جاءت في قصة غزوة احد ما علاقتها مثل هذه الاشياء تحتاج تحتاج الى تأمل مثل حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى بالمناسبة قالوا لان احيانا العلاقة الزوجية والاولاد وشؤون البيت يلهي الانسان وتغفل حتى عن الصلاة واحيانا تجد مواقف البيت فيه فيه يعني في نزاع وفي كذا يصل الامر الى ان المرأة تنسى الصلاة يصل الرجل الى انه ينصح صلاة الجماعة او ينصرف صلاة بالكلية هذا من وجه ولذلك نبه الله النزاع والطلاق والمشاكل الاسرية لا تشغلكم عن الصلاة ولذلك قال الحافظ ما قال صلي قال حافظ على الصلوات والصلاة هذا من وجه ومن وجه اخر قال بعضهم السبب في ذلك نعم ايوة انه علاج انه انه اذا اشتد عليك الامر في البيت وحزبك الامر فالواجب انك تلتفت الى الصلاة لتحل مشاكلك المشاكل لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا حزبه امر فزع الى الصلاة يعني اقول لك مثل هذي الاشياء. هنا ان الذين يكتمون ما انزل الله. هؤلاء اليهود الشيخ ماذا قال؟ قال نزلت في اهل الكتاب وهي عامة. لكل من كتم علما جميل من الشيخ يعني كثير من المفسرين يقول لك هذه في اليهود والنصارى فاليهود واهل الكتاب نقول هذه هي نازلة في سبب معين والعبرة في عموم اللفظ لا بخصوص السبب اه ما العلاقة؟ الله اعلم انها مرتبطة بتحويل القبلة تحويل القبلة يعني امر صعب جدا الصحابة الصحابة وايضا للمنافقين اظهر ما ختمه المنافقون وايضا لاهل الكتاب حياك الله افتتح ايات القبلة بقوله تعالى سيقول السفهاء والسفهاء منهم المنافقون وبعضهم قال اهل الكتاب الشاهد ان الكتاب يعلمون يعلمون في التوراة ان محمدا يصلي فترة من الزمن الى بيت المقدس التي هي قبلة الانبياء. وانه سيأتيه وقت وانه سيحول وهذي من صفات محمد صلى الله عليه وسلم انه سيحول قبلته الى المسجد الحرام. وهم يعلمون ذلك ولكنهم كتموا يديك جاءت بعدها ان الذين يكتمون ما انزلنا البينات والهدى من بعد من بعد ما بينه للناس يعني هذي هذا ما يعني ما قد يذكر عند هذه الاية يقول هناك بعد ما جاءته يعني قال هنا ما انزلنا من البينات والهدى. ما الفرق لماذا لا نكتفي كلمتين انزلنا من البينات والهدى قال البينات بينات الدلائل الواضحة التي دلت عليه والهدى هو العلم وهم يعني عندهم دلائل تدل على محمد يعرفونها وعندهم علم هناك فرق بين البينات والهدى يقول الشيخ هنا قال فمن نبذ ذلك وجمع بين المفسدتين اتمام البينات وكتمان الهدى الذي هو العلم ويلعنه يلعنه الله ويلعنهم اللاعنون هل نستطيع ان نستنبط من قوله ويعلم الا علم جواز اللعن او لا يجوز في بعض العلماء استنبط من هذه الاية في دلالة على ان الانسان يجوز له ان يلعن يلعن الشخص بعينه يستحق اللعنة او لا يجوز هذا خلاف بين هل يجوز في خلاف بين العلم والصحيح جواز جواز اللعن لكنه لا يكون عادة على النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس المؤمن اللعان دائما باللعن لعنة الله عليه لعنه الله لا يجوز انك تلعن اليهودي والنصراني بعينه هذا لعنه الله اذا كان يستحق اللعنة اذا كان عدوا للاسلام يستحق اللعنة او فاجر او كذا يجوز لعنه لكن الانسان لا يعود دائما لسانه على اللعن لان الله يعني ويلعنهم اللاعنون والناس يجمعن ايه هذي نفس الشي النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في القنوت والعن فلان والعن فلان يدل يحج بعضهم يقول لا لا يجوز لا يشدد في هذه المسألة نقول لا يجوز لكن إنسان يعني يحاول انه لا يعود لسانه دائما على مثل هذه الامارات الا الذين تابوا هذا يعني يدل على ان رحمة الله سبحانه انه يفتح باب التوبة لهؤلاء لعلهم يرجعون الى الدابة واصلحوا وبينوا الا الذين العتاب واصلحوا وبينوا فاولئك اكثرها ايات واظحة القرآن متعلقة بالكتمان هذا جيد انك تربطها في يسمونه يسمى هذا يأتيهم تشابه هذه ربطها بالكتمان حتى لو جاء واحد ورد عليك وانت تقرأ ما تلتفت الى الى اين قوله تعالى ولقد ضربنا للناس بهذا القرآن ولقد ضربنا في هذا القرآن للناس قالوا للناس في الاسرة في ياسين في هذا القرآن في الكهف لان فيها فاء تميز ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض الكهف ثم اعرض في السجدة. قالوا الفاء في الكهف فاعرض هذي يعني تعطيك فوائد ربط الايات وضبط الحفظ مثل مثلا لهوا ولعبا القرآن كلما وجدت كله مقدم اللعب يقدم على اللهو والا في موضعين والعنكبوت طيب طيب ليش ليش قدم وليش اخر؟ طيب يعني الاصل ان اللعب قبل اللهو الاصل ان اللعب يكون مع الاصل مع الالمان والصغار واللهو مع الكبار قد يلهى الانسان الزوجة تلهى والرؤى والزوج يلهى والرجل يلهى ما يقال فلان يلعب وهو كبير قال لقد لها وقد غفل قد انشغل لذلك بدأ باللعب ثم اللهو هذا هو الاصل العكس لماذا؟ هو اللي يحتاج في هذه الايات كثير من الايات يعني فيها اول شي ربط في تشابه في نفس الوقت تعرف يعني ايضا اه ربط المتشابه او احيانا تأتي تبحث عن العلة والسبب في ذلك طيب عندنا قوله تعالى بعدها والهكم اله واحد هذه الاية مرتبطة ارتباط شديد فيما بعدها لانها في تقرير التوحيد تقرير توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية. توحيد الربوبية السابق توحيد النية. ما الدليل على انه لا اله الا هو؟ ما الدليل؟ كيف عرفنا ان الله هو لا اله الا هو ما الدليل؟ قال الدليل على ذلك ما جاء بعدها ان في خلق السماوات والاختلاف الليل وان كل هذه تدل على ان الذي يستحق العبودية والالهية هو هو الخالق الخلق كل هذا خلق السماوات واختلاف الليل والنهار كل ذلك ودنا نقف عند هذي لان هذي الاية مرتبطة بما يعني فيما بعد هو ربط الايات هذي فهمها تعين على حفظ قال بعدها ومن الناس من يتخذ من دون الله لانها لما جاء في تقرير التوحيد ذكر ما يقابله وهو الشرك انداد هذا جميل انك يعني القرآن تفهمه عموما يعني تفسير السعودي سبحان الله العظيم يعني مليء مليء بالعلم كثير من الباحثين على رسالة كاملة في استنباطات السعدي وعندي ايضا طبع التي ظاهرها التعارض ما يهم التعارض او الإشكال اخرجت الاشياء التي وقف عندها السعدي لما تكون هذه الاية كأنها تعارض اية اخرى ويزيل التعارض مثل لما يقول مثلا ثم يأتي يقول طيب الله عز وجل قال في موضع لا يسأل عن ذنب ويسأل عن ذنوبهم المجرمون يأتي الشيخ ويجمع بين الشيخ يجمع بين تعارظ التعارض او المشكل في العبارات استنبطت الطالب استخرجت ويعني اشياء كثيرة ويستخرجوا منها قوالب التفسير يستخرجوا منها اشياء كثيرة في الكتاب مع اجازته الا ان طيب لعلنا يا شيخ نقف عند هذا بهذا القدر