كل هذه سبيلي ادعو الى الله بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم اليوم الحادي والعشرون من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة. مجلسنا المبارك مع تفسير القرآن العظيم والتفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. سورة التوبة وقف بنا الكلام عند الاية السادسة عشرة وهي قول الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجه والله خبير بما تعملون يقول الشيخ السعدي في تفسيره يقول تعالى لعبادي المؤمنين بعدما امرهم بالجهاد ام حسبتم ان تتركوا حسبتم بمعنى ظننتم بل ظننتم ام للاغراب بل تظنون او تحسبون او تظنون انكم تتركون بدون ابتلاء وامتحان لابد من الابتلاء والامتحان لماذا ليعلم الله الصادق من الكاذب. ليظهر الصادق من الكاذب. والمؤمن من المنافق هذي هذي حكمة الله سبحانه وتعالى في الابتلاءات والامتحانات من يصدق من يصبر عند البلاء ومن يجزع ويتردد او او يكفر او يتسخط. هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى في الحياة كلها. يبتلي الفقير بالفقر ويبتلي المريض بالمرض ويبتلي وهكذا ابتلاءات عظيمة ويبتلي الغني بالغنى هل يشكر او لا يشكر؟ ويبتلي الصحيح بالصحة هل يشكر الله؟ هذي امتحانات ابتلاءات من الله سبحانه وتعالى. فهذه الاية تتعلق بالجهاد. والله سبحانه وتعالى لما امرهم بالجهاد امرهم ليمتحنهم قال ام حسبتم ان تتركوا من غير امتحان؟ لا لابد من امتحان حتى ماذا؟ قال ولما حتى يعلم الله الذين جاهدوا يعني صادقين في جهادهم صدقوا في جهادهم يعلم الذين جاهدوا منكم صدقوا في جهادهم. ثم قال بعد صدقهم في الجهاد قال ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ما هي الويجة؟ ما معنى وليجة سؤال الوليد يحيي البطانة البطانة من غير المؤمنين. يعني لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. لا تتخذوا الكفار فتفضون اليهم اسرار المؤمنين. هذا المقصود. فيقول المؤمن الصادق الذي جاهد في في سبيل الله صادقا مؤمنا هذا لا يتخذ عدو الله ومن دون الله ولا من رسوله ولا المؤمنين ولي جاه. لا يتخذ. يقول الشيخ رحمه الله هنا فيعلم الله سبحانه وتعالى يعلم الله عز وجل من يجاهد في سبيله لاعلان كلمته. ومن يجاهد في سبيل الله اغراض دنيوية. ثم قال لم يتخذ لم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليده قال اي وليا من الكفار بل يتخذون الله ورسوله والمؤمنين اولياءه قال شيخنا فشرع الله الجهاد ليحصل به هذا المقصود وهو الابتلاء والامتحان وهو ان يتميز الصادق من غيره يقول الصادق الذين لا يتحيزون الا لدين الله من الكاذبين الذين يزعمون انهم على الايمان ويتخذوا اعداء الله اه وليجه يتخذوا اعداء الله وليدة يعني يتخذونهم يتخذونهم بطانة من دون الله يقول والله خبير بما تعملون. ختم الاية بقوله والله خبير بما تعملون فيها ترغيب وترهيب. ترغيب للمؤمنين الذين صدقوا في الجهاد ولم يتخذوا. فالله عالم باحوالهم يجازيهم عليها باحسن الجزاء وترهيب لمن يجاهد لغير الله يكذب في جهاده ويتخذ اعداء الله اولياء فالله خبير. وعالم بما تخفيه الصدور. وعالم ما تخفيه الصدور ثم قال سبحانه بعد ذلك ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر يقول الشيخ هنا يعني كان المشركون يدعون انهم يعملون اعمالا لا يعملها المؤمنون. وقالوا نحن خير منكم. نحن عمار المساجد. نحن الذين عمر المسجد ان عمر المسجد الحرام. ونحن الذين نعمره بالبناء ونعمره بالطاعات لانهم كانوا يطوفون بالبيت ويدعون انهم يعمرونه. وايضا كانوا يقومون بسقاية الحاج. وكانوا يقومون بخدمة الحجاج بخدمة الحجاج ورفادة الحجاج واطعام الطعام. فقال نحن خير من محمد. محمد جاء يفرق يفرق الجماعات ويفرق بين الاب الاب والابن ونحوه. ونحن اهل المسجد الحرام ونحن خدمت المسجد الحرام. قال الله سبحانه وتعالى ما كان لكم من تعمروها. انتم لا تستحقون لا تستحقون ان تعمروا المسجد الحرام. تعمرون وانتم على شرك وكفر ما كان المشركين الموصوفين بالشرك الذين يشركون مع الله الهة اخرى ولا يوحدون ما كان لهم ان يعمروا مساجد الله لا بناء ولا علما ما كان لهم وهذا اقوى اساليب النفي ما كان يعني لا يوجد ولا ولا يصلح ان يوجد ما كان المشركين يعمر مساجد الله شاهدين على انفسهم هم يقرون بانهم كفار. فكيف يكون لهم عمارة المسجد. شاهدين على انفسهم بالكفر وعدم الايمان يقول هنا قال شاهدين على انفسهم الكفر قال اولئك حبطت اعمالهم. وفي النار هم خالدون. يقول هؤلاء ما دام ان ان العقيدة فاسدة وما دام انهم اشركوا بالله ولم يحققوا الايمان لو عبدوا الله بالليل والنهار ولو ادعوا انهم خدمت الحرام لا ينفعه عند الله. لماذا؟ لان الذي لم يحقق التوحيد قد حبط عمله. ولذلك قال اولئك حبطت اعمال لن يقبلها الله عز وجل انه يعمل والعقيدة فاسدة باطلة لن يقبل منه عمل قال اولئك حبطت اعمالهم واما في الاخرة فالنار هم فيها خالدون يعني اي مشرك يشرك بالله ولو كان يصلي في المسجد ولو كان يتعبد ولو كان يحج ولو كان يتصدق ما دام انه يشرك بالله والشرك ايها الاخوة انواع قد تخفى على كثير من الناس يتعبد الله وهو واقع في الشرك. الذين يذهبون الى القبور ويطوفون حولهم. هذا شرك بالله لن يدخل الجنة الذين يدعون الاموات من دون الله. يا فلان يا فلان المدد المدد. هذا شرك هذا شرك كفر. فهذا لا ينفعهم لا ينفعهم. ولو عمل الاعمال الصالحة ولو حج كل سنة ولو اعتمر في كل وقت ولو صلى ولو تصدق بماله كله ما دام العقيدة في القلب فاسدة. ويشرك بالله يقول الله سبحانه وتعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ولن ومأواه النار. حرم الله عليه الجنة. ولذلك هنا قال قال سبحانه وتعالى اولئك اولا حبطت اعمالهم لن تقبل عند الله. لان شرط قبول العمل التوحيد والايمان وهذا ليس موجودا عندهم. ثم قال وفي النار هم خالدون. ثم بين سبحانه وتعالى من هو الذي يعمر المسجد الحرام من هو الذي يقوم بالمسجد الحرام؟ قال انما يعمر مساجد الله المسجد الحرام وغيره انما يعمر مساجد الله من امن بالله هذا اولا التوحيد والعقيدة الصالحة من امن بالله حقق الايمان بالله واليوم الاخر امن بالله وبما جاءه عن الله ثم امن باليوم الاخر بالبعث والجزاء والجنة والنار. اذا حقق هذا هذا الذي يعمر المسجد. من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة. اتى باعمال يعني ايمان بالقلب امن بالله واليوم الاخر هذا ايمان بالقلب. ثم ايمان اعمال صالحة ليس مجرد فقط ايمان يقول انا مؤمن تجد بعض الناس يقول انا الحمد لله مؤمن واعبد الله واوحده ولن اشرك بالله لكن ثم يقيم الصلاة ما يصلي مع الجماعة ولا يصلي في بيته هذا ليس بمول. هذا كافر هذا هذا باتفاق اهل العلم كافر خارج وسيأتيك الان بعد قليل وقد مر معنا قال الله عز وجل في الكفار فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة وخلوا سبيلهم. وفي اية اخرى قال فاخوانكم في الدين اذا لم اذا لم يتب ولم يقيم الصلاة ولم يؤتي الزكاة فهذا ليس بمؤمن ولو ولو قال اني انا مؤمن ولو ادعى الايمان ولو كان يعيش في في بلاد المسلمين وهو لا يصلي هذا لا يدخل في في دائرة الاسلام بل هو خارج عن الاسلام. ولذلك الله قال هنا قال انما يعمر مساجد الله بالعبادة والبنايات الذي امن بالله واليوم الاخر ثم قال واقام الصلاة واتى الزكاة. اتى باعظم شعائر الاسلام الظاهرة. اقام الصلاة وايتاء الزكاة. ولم يخشى الا الله. لم يخف الا الله قال الله عز وجل فيهم واولئك عسى ان يكونوا من المهتدين تسمع دائما العشاء في القرآن عشا عشا ما معناها نقول عسى ان كانت في حق في حق الله اما ان تكون في حق الله واما ان تكون في حق المخلوق الانسان وانت في حق المخلوق للترجي تقول عسى عسى فلان ان يحظر عندنا وعسى فلان ان يرجع من السفر هذي الترجي سترجع في في حق الانسان. انسان يترجى لانه لا يعلم عواقب الامور. في حق الله لا ما نقول ترجي. الله ما يترجى طيب ما معناها؟ نقول واجبة. اذا قال الله عسى عسى اذا قال الله سبحانه وتعالى عسى اولئك ان يكونوا مهتدين اي هم من المهتدين يعني هم من المهتدون. هم من المهتدين. هم من المهتدين. يقول يقول من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله قال فعشى الى وعشى فعسى اولئك ان يكونوا مهتدين اي اولئك من المهتدين اولئك من المهتدين هذا معناه فاولئك من المهتدين ثم انه سبحانه وتعالى مثل ما ذكرنا قبل قليل ان المشركين في مكة كانوا يفتخرون على المؤمنين فيقول نحن اهل السقاية الرفادة وخدمت الحجاج ومحمد والمؤمنون معه لا يسقون ولا يخدمون الحجاج فرد الله عليهم. قال لهم اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام. كمن عامل بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون من الافضل يعني يعني عندك الان اعمال صالحة كلها. هؤلاء يعمرون المسجد الحرام بالطاعة وبالبناء والتشييد يسقون الحجاج هذي خدمة طيبة وحسنة اعمال صالحة. لكن انت قارنها بما هو باعمال اخرى حتى تشوف ايهما افضل الذي يؤمن بالله واولئك كفار مشركون يدعون انهم يسقون الحجاج ويعمرون المسجد لكنهم العقيدة فاسدة هل هؤلاء افضل عند الله؟ ولا من امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله ما الذي يستوي عند الله؟ لا شك ان الايمان بالله واليوم الاخر والجهاد في سبيل الله افضل عند الله من اية الحجاج وعمارة المسجد. وان كانت سقاية الحجاج وعمارة وعمارة المسجد الحرام. اذا كانت من المؤمنين فيها فضل عظيم مدرجات عند الله وفيها يعني خير لكن هذا ما ما يوازع الايمان بالله واليوم الاخر والجهاد في سبيل الله هو اعلى الامور. اعلى اعظم اعظم مراتب الدين. واعظم درجات الدين تحقيق الايمان بالله واليوم الاخر. والجهاد في سبيل الله الذي هو ذروة سنام الاسلام لا مقارنة بين هذا وهذا. لان لان وقت نزول الاية هذه في سقاية الحجاج وعمارة المسجد كانت صادرة من من يعبدون الاصنام ولذلك قال الله سبحانه وتعالى والله لا يهدي القوم الظالمين. الذين بقوا على ظلمهم واستمروا على ظلمهم ظلمهم ولم يرجعوا الى الله لا يهديهم الله. هذا معناه لا يهدي القوم الظالمين لا يهدي القوم الظالمين. هذه الاية ينبغي لنا ان نقف عندها ونتأملها كثيرا الان انت تسمع القرآن كثيرا والله لا يهدي القوم الظالمين والله لا يهدي القوم الفاسقين. والله لا يهدي القوم الكافرين سيأتيك ايات كثيرة في هذه السورة ثم نجد من كانوا ظالمين فاسقين كافرين هداهم الله سبحانه وتعالى كيف كيف نجمع بين هذا؟ هل هداهم الله او لم او لم يهدهم الله؟ نقول الاصل ان كل ظالم او فاسق او كافر ما دام انه متلبس متلبسا بظلمه مستمر على ظلمه لا يهديه الله يتركه في ظلماته. لكن اذا تاب واقلع ورجع فان الله سبحانه وتعالى يهديه. فان الله يهديه حتى نجمع بين هذا وهذا. يقول سبحانه وتعالى ولذلك شف الان لما قارن الله سبحانه وتعالى بين سقاية الحجاج وعمارة المسجد وبين المجاهد في سبيل الله الذي حقق التوحيد قال لك سبحانه وتعالى اعطاك اوصاف اعطاك اوصاف المؤمنين الحقيقة زين واعطاك ثمرة ايمانهم. يعني اعطاك الاوصاف ايضا ثمرة ايمانهم. ما هي ثمرة الايمان لما يؤمن ما هي ما ما جزاء ذلك؟ اسمع الذين امنوا اولا هذي صفتهم تحقيق الايمان. الايمان التصديق بما جاءك عن الله كله. ما تشك فيما جاءك عن الله تحقيق الايمان الذين امنوا ثم قال وهاجروا صفة الهجرة منقبة عظيمة هاجروا اي تراكوا ديارهم واموالهم في سبيل الله لارضاء الله عز وجل ولتحقيق عبادته. قد يأتي زمان على اناس في مكان ما لا يستطيع ان ان يقيم شرع الله ولا يستطيع ان يتعبد الله فماذا يصنع ماذا يصنع؟ يجلس في مكانه ولا يتعبد؟ لا. يخرج ويهاجر في مكان يحقق فيه. قال الله عز وجل في اية اخرى ان الذين توفاهم الملائكة ظالموا انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستعفين في الارض قال الم تكن ارض الله واسعة؟ فتهاجر فيها فاولئك مأواهم جهنم مع انه مع انهم من المؤمنين لكن لم يهاجروا. فالايمان الاول الصفة الاولى ثم قال وهاجروا الهجرة في سبيل الله ثم قال وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم. جاهدوا اي رفعوا راية الاسلام. في دحض اعدائه ومحاربة اعدائه جاهدوا في سبيل الله لم يجاهدوا لغرابة دنيوية لا لحصول على مغانم ولا للحصول على امور دنيوية وانما لاعلاء كلمة الله. جاهد باي شيء؟ قال باموالهم. قدموا اموالهم. وانفسهم قدموا ارواحهم. قال هؤلاء ماذا؟ اعظم درجة عند الله. اعظم درجة عن من؟ عن اي شيء؟ عن كل من تحتهم من المشركين والكافرين والمنافقين وغيرهم. الذين حققوا هذه الصفات هم ماذا؟ هم اعظم درجة عند الله. هذا الجزاء الاول. والجزاء الثاني قال واولئك هم الفائزون. هذا الجزاء الثاني. اولا الدرجات عند الله اعظم. الثاني هم الفائزون لا غير هم الذين حققوا هذا هذه الصفات ففازوا ففازوا برضا الله وبجناته ثم قال بعدها بشر قال بعدها حتى يعني يبين لك ثمرة هذا قال يبشرهم ربهم برحمة. شف من فضائل هذا التحقيق حتى يمايز بين هؤلاء الكفار الذين يدعون انهم يعملون الصالحات وانهم ماذا يعمرون المسجد الحرام وانهم يسقون الحجاج؟ قال هذا هو الحقيقة الايمان قال ماذا قال يبشرهم ربهم برحمة؟ رحمة تعمهم ومنه ورضوان يرضى الله عنهم وهذا اعظم اعظم ما يبحث عن انسان ان يرضى الله عنك وقال وفوق قال ورضوان ثم قال بعد ذلك وجنات لهم فيها نعيم وهذا النعيم لا ينتهي نعيم مقيم باق لا ينتهي. باق لا ينتهي حقيقة ايها الاخوة يعني مثل هذه الايات ينبغي لنا ان نتدبرها. نتأملها نقف عندها. شف الصفات وشف اثر هذه الصفات الصفات يعني الان قد يأتي شخص يقول هذه الصفات هي موجودة عندنا اقول نعم موجودة. قال كيف موجودة الايمان بالله يجب ان تحققه تعرف قيمة الايمان وقيمة اثر هذا الايمان وهذا يعني لا يمكن اي شخص ان يعتذر يقول والله ما اعرف الايمان ولا اعرف احققه. الامر الثاني الهجرة في سبيل الله الهجرة اذا لم تستطع ان تقيم شرعك اخرج اذا كان الناس اذا كان تجد من الناس الان من يهاجر لامور الدنيا تجيه يسافر علشان يعمل في بلد ما يأتونك من اقطار الارض يعملون هنا وقد يأتي يخرج من من هذه البلاد من يذهب لعمل وظيفي في اقصى الارظ اذا جاءت الهجرة وتحقيق الشرع قال ما اقدر. فالهجرة الهجرة موجودة ويستطيع ان يهاجر. يستطيع ان يهاجر. الان تجدهم يهاجرون للدراسة يهاجرون للسفر للسياحة. يذهبون لكل مكان. واذا جاءت الهجرة لله تحقيق عبادته تعذر. ولذلك جاء الوعيد الشديد كما ذكرنا قبل قليل انه مأواهم جهنم اذا لم يهاجروا. الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها؟ قال فاولئك مأواهم جهنم هذا الامر الثاني. الامر الثالث الجهاد في سبيل الله. قد يأتيك شخص يقول كيف نجاهد في سبيل الله؟ اقول من حدث نفسه بالجهاد فقد جاهد ومن جهز غازيا فقد غزى. الامور واسعة تستطيع ان تجهز غازيا بمالك. تستطيع ان تحدث نفسك. الذي يتمنى ان ان يموت ولو مات على فراشه الله سبحانه وتعالى يبلغه منازل الشهداء. فيظن بعض الناس ان هذه الاية لن تتحقق اذا تحقق في كل شخص في كل شخص يتمنى ان يكون من المجاهدين ويتمنى ان ان يقطر في سبيل الله ويتمنى ان يغزو في لاعلاء كلمة الله الله سبحانه وتعالى يجازيه على نيته على نيته. ولذلك شوف الثمرة العظيمة. قال قال اعظم درجة عند الله واولئكم الفائزون. قال يبشرهم ربهم برحمة منه اول رحمة تعمهم واذا رحمك الله فهذا فضل عظيم ثم الرضوان من الله فوق ذلك وجنات تجري وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خذ بعدها ماذا قال؟ قال خالدين فيها ابدا. في هذه الجنات ان الله عنده اجر عظيم. ان الله عنده اجر عظيم. اذا حقق المؤمن هذه الصفات باذن الله حصل على هذه على هذه المكاسب العظيمة يقول سبحانه وتعالى بعدها يا ايها الذين امنوا نداء للمؤمنين ودائما وهذا مر معنا كثيرا. مثل ما قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا قف عندها قرع لها سمعك انصت عندها وانظر فماذا بعدها؟ ماذا بعدها؟ اما خير يدلك الله عليه ويوجهك له او شر يحذرك منه فانت دائما كل ما تقرأ يا ايها الذين امنوا قف عندها شف ما بعدها فيه خير لك حاول ان لا يفوت الا يفوتك. في شر احذر ان لا تقع فيه. اسمع ماذا يقول يقول الله سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اذا هو اخ امر خطير. امر خطير انتبه واحذر. ماذا لا نتخذ ماذا؟ قال لا تتخذوا ابائكم. اقرب الناس اليك واخوانكم حتى اخوانك ولا يمنع ان يكون غيرهم ايضا حتى الاقارب الابناء الزوجات الاخوان الاعمام ابناء العم. لا تظن انها هذي ان ذكر الله شيئا منهم لقربهم الاباء والاخوة قد يكون لهم صلة قريبة قوية. فيقول الله سبحانه وتعالى لا تتخذوا اباءكم ثم ان هنا اذا الله عز وجل هنا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم لا يظن الانسان انه فقط خاص بالاباء والاخوان لا انظر الى ايات اخرى حتى تجمع بينها انظر لا تجد قوم يؤمنون بالله ويؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او او عشيرتهم اتى بها كلها. فلا تأخذ شيء تترك شيء وهنا نص على امرين الاباء والاخوان اولياء يقول ان استحبوا الكفر اذا استحبوا الكفر قدموا الكفر على الايمان على الايمان لا تتخذوهم اولياءه. لا تتخذوهم يعني لا توادوهم ولا تنصرونهم ولا تحبونهم. ولا تعظمونهم لا يستحقون ذلك. كافر يكفر بالله واعظمه واجعله في قلبي لا ابغضه. هذا معنى الولاء والبراء. اوثق علا الايمان تحقيق الولاء والبراء توالي من يوالي الله ويحبه وتعادي من يعادي الله ويكرهه. قال شف قال هنا ان استحبوا الكفر الايمان لا تتولوهم طيب واذا توليناهم ما النتيجة؟ لو افرض اننا توليتهم هذا اخوي او ابي او هذا ابوي. افرض اني توليته وحبيته محبة عظيمة في قلبي محبة ايمان. ليست محبة طبيعية. المحبة الطبيعية هذي ما يؤاخذ على الانسان تحب تحب مثلا اباك ولو قدر الله انه كافرا او ابنك او اخوه كافر تحب محبة طبيعية هذه محبة طبيعية لا ليس لها دخل المحبة الايمانية شف قال ان استحب الكفر على الامام فما النتيجة؟ طيب افرض اني توليتهم؟ قالوا ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون. وقعوا في الظلم والظلم مغبة عظيمة. فاحذر ان تقع في الظلم. فهؤلائك هم الظالمون. ثم قال سبحانه وتعالى في بيان اشد واعظم في الولاء والبراء اشد واعظم قال قل لهم ان كان ابائكم حتى شوف الان بيعمم لك الاول الاباء والاخوة الان عمم لك كل من حولك. قال قل لهم ان كان اباؤكم وابناء وابناءكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم اي قبيلتكم واقاربكم جميعا. وايضا حتى دخل في ذلك ماذا؟ الاموال واموال اقترفتموها يعني كسبتموها بالتعب. جاءتكم وتجارة يعني عندكم تجارات كالمحلات التجارية وغيرها. وتجارة تخشون كسادها. يعني خسارتها او ان تخسرها قال ومساكن ترضونها. عندكم مساكن ترتاحون فيها بيوت تسكنونها. اذا كانت هذي كلها الامور شوف تحقيق التوحيد شوف تحقيق العقيدة. ان كانت هذه الامور كلها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيل الله فانتظروه على خطر. اذا كنت اذا كنت شوف ركز معي اذا كنت اذا كان هذا الشخص يقدم محبة ابيه الكافر. لان هذه كلها في سياق. او محبة ابيه محبة ابيه لو كان مؤمنا. لكن على محبة الله يعني ما في احد يقدم شيء على محبة الله. محبة الله فوق كل شيء. محبة الله محبة رسوله. لما جاء عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله انك احب الناس اليكم من كل شيء الا من نفسي. قال لا يا عمر قالوا يا رسول الله انك احب الي من كل شيء حتى من نفسي. قال الان فاذا لم يكن الله عز وجل ورسوله احب اليك من كل المخلوقات حتى حتى ابوك وحتى اخوك وحتى زوجتك لم تحققه. لان المحبة ماذا؟ المحبة هي عبادة قلبية. يتعبد الانسان من انواع انواع العبادات ما يسمى بالمحبة ان تحب لله وتبغض تحب في الله وتبغض تبغض في الله. هذي اوثق عرى الايمان. ولذلك شف قال ان كان اباؤكم ولو كانوا مؤمنين وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم والاموال التي كسبتموها وحزتموها والتجارات يخافون من خسارتها ومساكنكم هذه اذا قد كانت احب الى الله احب اليكم من الله فانت على خطر اذا كنت تقدم المسكن على محبة المسكن على محبة الله وتقدم محبة الزوجة ومحبة الابناء محبة الاخوة محبة الاباء والاموال هذي تقدمها على احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيل الله فتربصوا وتربصوا هذا تهديد تخويف. فتربصوا حتى يأتي الله بامره يأتي الله بامره شيء. يأتي بالعقوبة عليكم ولذلك قال والله لا يهدي القوم الفاسقين. شف جاءت لا يهدي القوم الفاسقين ما داموا فاسقين لا يهديهم الله. فان اقلعوا وتابوا هداهم الله شف قال الشيخ السعدي هنا وهذه الاية الكريمة اعظم دليل على وجوب محبة الله ورسوله. وعلى تقديمها على محبة كل شيء اذا اذا اذا تعارضت محبة الله ومحبة النفس او محبة المال او محبة السكن او محبة التجارات او محبة الزوجة او محبة الابناء والاباء اذا تعرضت ماذا نقدم؟ نقدم محبة الله هل هذا ايها الاخوة واقع الان ولا مو واقع؟ انا اقول واقع تجد بعض الناس في التجارات خاصة وفي المحلات التجارية يؤدن مؤذن وتقام الصلاة ويصلون في المساجد وهما وهو ما زال مشتغلا بتجاراته. هل هذا قدم محبة الله على ولا قدم محبته ومحبة التجارة على الله؟ هذا هذا هذا واقع هذا تطبيق تطبيق اذا اذا الزوجة اذا الزوجة زوجته الحت عليه في امر من الامور حتى ترك الصلاة وفاتتها وفاتته الصلاة فهذا قدم محبة الزوجة على محبة الله وهكذا في لو ان الزوجة او الاب او الابن او الاخ امرك بمعصية والله امرك بطاعته ثم قدمت طاعة هؤلاء على طاعة الله هذا دليل على انك قدمت محبة مخلوق على محبة الخالق. وخذ من الامثلة في تطبيقات هذه الاية تجدها موجودة عند كثير من الناس. هذه الاية اعظم اية تدل على وجوب محبة الله وتقديم محبة الله ورسوله على ومحبة الدين على محبة كل شيء. يقول الشيخ السعدي وعلى الوعيد الشديد والمقت من الله الاكيد على من كان شيء من هذه المذكورات احب اليه من الله ورسوله والجهاد في سبيل الله. وعلامة ذلك انه اذا عرض اسمع وعلامة ذلك ما هو؟ قال اذا عرض عليه امران احدهما يحبه الله ورسوله وليس لنفسه فيما فيها هوى زين احدهما يحبه الله ورسوله. والثاني قال والثاني تحبه نفسه وتشتهيه. ولكنه يفوت عليه محبوب لله ورسوله او ينقصه. حتى شف الانقاص. المسألة خطيرة. احيانا تفوته احيانا ينقصه. كيف ينقصه؟ افرض انك قدمته حتى فات عليك بعظ الصلاة حتى ينقص بعض الصلاة. هذا دليل على انك في قلبك مرض. قال شف قال يعني تحبه ونفسه تشتهيه ولكنه يفوت فوتوا عليه محبوب الله ورسوله او فانه ان قدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله دل على انه ظالم كما قال الله تارك لما يحب الله ورسوله. واقع في الفسق خارج عن طاعة الله. فهذه الاية الدليل وامتحان للقلوب هذه الاية امتحان القلوب. ماذا تحب؟ ماذا تقدم؟ لو تعارض محبة الله على محبة نفسك. ماذا تقدم لو تعارضت محبة الله على محبة شيء من من امور الدنيا ماذا تقدم؟ حتى محبة الوالد حتى محبة نفسك انت حتى محبة ابنائك زوجتك تقدم محبة الله ورسوله عليهم ومحبة الجهاد عليهم طيب تعالي نقف عند هذه الاية وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما بعدها من ايات. نسأل الله ان ينفعنا بها وان يبارك لنا وان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل هذه سبيلي. ادعو الى الله المشركين