كل هذه سبيلي ادعو الى الله المشركين بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا انفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في لقاءكم الاسبوعي المبارك في هذا المسجد المبارك وهذا الجامع درسنا الاسبوعي في تفسير القرآن العظيم مجلس هذا المجلس المبارك ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله مجلسا مباركا تحفه الملائكة وتغشاه السكينة وتنزل عليه الرحمة ويذكر الله سبحانه وتعالى الحاضرين في هذا المسجد عنده في الملأ الاعلى للذكر الحسن نسأل الله ان لا يحرمنا هذا الفضل العظيم هذا اليوم هو اليوم التاسع عشر من الشهر السابع من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم والتفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى سورة التوبة وتسمى ايضا بسورة براءة. حديثها عن المنافقين وكشف عوار واستار هؤلاء المنافقين وبيان حقائق اهل النفاق يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث عن الجهاد لان الجهاد هو الذي كشف عن حقائق اليهود عن حقائق هؤلاء المنافقين المنافقون لما تأتي العزائم القوية تظهر حقائقهم الانفاق في سبيل الله التصدق الصلاة الذكر الجهاد هذا يكشف يكشف ما في هؤلاء المنافقين ولذلك الله سبحانه وتعالى كشفها عنهم في هذه السورة في مواطن كثيرة الله سبحانه وتعالى قال في هذه السورة يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اتثاقلتم الى الارض؟ يقول ما لكم؟ ما السبب؟ ما الذي دعاكم؟ اذا قيل جاهدوا في سبيل الله واخرجوا وانفروا في سبيل الله لاعلاء كلمة الله وعزته ونصره اثاقلت من الارض تثاقلتم وجلستم ورضيتم بالحياة الدنيا عن من الاخرة هذا لا يليق بكم متاع الحياة الدنيا في الاخرة قليل قال فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. ثم هدد سبحانه وتعالى وخوف. قال الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما. ويستبدل قوما ويستبدل قوما غيركم. يعني اذا لم تخرجوا كما امركم الله وكما استنفرتم في الجهاد وجلستم ورضيتم بالدعى والسكون الى الارض. فالنتيجة ما هي قال يعذبكم عذابا اليما وليس فقط يعذبكم قال ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا. ما تضروا الله شيئا. والله على كل شيء قدير. لا يمنعه مانع. ثم بعدها قال سبحانه تعالى انفروا خفافا وثقالا انفروا خفافا وثقالا. ما معنى خفافا وثقالا؟ قال الشيخ السعدي في تفسيره اي في العسر واليسر. يعني لو كانت الامور صعبة عليك وفيها تكاليف مشقة انفروا. انفروا حتى قال بعض المفسرين لو كان عندك مانع شرعي او مانع اخرج اذا امرت بالجهاد في العسر وفي اليسر وفي المنشط وفي المكره. في الامور اللي تكرهها انت والامور التي ترغبها. انفروا. وفي الحر وفي البرد لا تقول والله الشمس حارة والمسافة بعيدة. وليس معنى زاد او تقول والله البرد شديد. الحر والبرد وفي جميع الاحوال لا يمنعك مانع ان تقدم روحك ونفسك لله سبحانه وتعالى. انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا باموالك وانفسهم قدم مالك وقدم نفسك ابذلوا يقول الشيخ السعدي ابذلوا جهدكم ابذلوا جهدكم في ذلك. واستفرغوا وسعكم في المال والنفس. قالوا فيه دليل على انه كما يجب الجهاد في النفس كذلك يجب الجهاد في المال. حيث اقتضت الحاجة لان المال يدعم المجاهدين ولذلك جعل الله حصة من من الحصص ونصيب من انصبة الزكاة ان تكون للمجاهدين طيب قال سبحانه وتعالى قال وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ذلكم اي الجهاد والنفرة في سبيل الله خفافا وثقالا والمجاهدة بالمال وهذا خير لكم. ان كنتم تعلمون ان كنتم تعلمون هذا خير لكم. خير لكم. من ماذا؟ من عدم الجهاد. او يعني قعود عن الجهاد هذا خير لكم. ثم سبحانه وتعالى كل هذا التمهيد والمؤمنون في انفسهم الجهاد. والمؤمنون يقدمون انفسهم اموالهم ولا يترددون في ذلك. وخاصة صفوة هذه الامة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. الذين هاجروا معه الذين تبوأوا الدار والايمان من الانصار كل هؤلاء قدموا انفسهم لكن هناك طائفة مثل ما ذكرنا وهم المنافقون الذين فضحهم الله. الان تبدأ الايات في فضائح المنافقين يقول لو كان عرضا قريبا لو كان عرض من عروض الدنيا فيها مثلا مكاسب دنيوية وفيها اموال وفيها مشتريات وفيها حصول على مال عرض من عروظ الدنيا قال لو كان عرض من عرضا قريبا وليس عرض بعيد لا حتى البعيد يمكن ما يمشي ولا يذهب لكن قريب عرظا قريبا سفرا قاصدا يقول لو كان هذا الامر فيه شيء من امور الدنيا عرض او سفر قريب يعني ليس بالبعيد. سفرا يستطيعون ان ان يذهبوا الى هذا السفر دون كلفة. قال لو كان لو لو انك قلت لهؤلاء المنافقين اخرجوا معنا لاجل عرظ من عروض الدنيا يحصلون على مال ومكاسب او سفر قريب لاتبعوك لاتبعوك وذهبوا معك لانه ما في كلفة عليهم. ولكن بعدت عليهم الشقة. يعني المسافة التي يشق على الانسان وتتعبه. قال لكن بعدت عليهم الشقة ما المراد بهذا الكلام الذي بعثت عليهم الشقة فيه ما هو؟ نقول غزوة تبوك غزوة تبوك هي الغزوة التي اعلن النبي صلى الله عليه وسلم الخروج اليها كل الغزوات التي يغزوها النبي صلى الله عليه وسلم كان يوري ولا يظهر انه سيذهب الى هنا او الى هنا. يخفي الا غزوة تبوك فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلن للناس انه خارج الى الروم. وخرج الى تبوك من المدينة الى تبوك. حوالي ست مئة كيلو خرج النبي صلى الله عليه وسلم في الحر الشديد قد استوت الثمار وطابت والظل ايضا طاب والناس يريدون الظل ويريدون الثمار والحر شديد. النبي امرهم بالخروج بالوحي بالوحي. امرهم خروج. قال شف قال ولكن معرفة عين الشقة لما رأى المنافقون في مسافة بعيدة وتعب وارهاق وشمس. ماذا صنعوا ما خرجوا. قال ولكن بعد تحريم الشقة وتخلف كثير من المنافقين ولم يخرجوا للجهاد في غزوة في غزوة تبوك. فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من هذه في غزوة بدأ يأتي هؤلاء المتخلفون يعتذرون النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم لخلقه طيب اخلاقه الحسنة والتعامل الطيب ويريد ان يكسب الناس ماذا؟ تقبل منه. لما جاءوا واعتذروا قالوا يا يعني عندنا امن الاعذار وكذا وكذا ذكروا لهم من الاعذار من الاعذار قبل النبي صلى الله عليه وسلم ووكل سرائرهم الى الله. قال انا اخذ كلامكم واما سرائركم فهي الى الله. قال الله هنا سبحانه وتعالى وسيحلفون بالله انهم حتى الان وقت الاعتذار فالله عز وجل اخبر نبيه وهو قادم من تبوك ان المتخلفين من المنافقين سيأتون اليك يعتذرون اليك. وسيحلفون بالله سيحلفون بالله. ما يهمهم الحلف بالله. سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم. يقول لو نقدر نستطيع لكن لا نستطيع. فاعذرنا يا محمد. لاستطعنا لخرجنا عليكم. قال الله عز وجل يهلكون انفسهم. يهلكون انفسهم بالكذب والايمان التي يحاسبون عليها لان كاذبة واعذار واعذار يأتون بها ليس لها حقائق. فقال يهلكون انفسهم بهذا الكلام. يهلكون انفسهم قال الشيخ هنا يهلكون انفسهم باي شيء بالقعود والكذب والاخبار بغير الواقع يعني الاخبار اخبرون بشيء غير واقع مو بصحيح ان يقول انا والله انا لا استطيع الخروج وانا عندي عذر. كله كذب في كذب ويريدون القعود عن الجهاد. وهذا يؤدي اي شيء الى هلاكهم قال يهلكون انفسهم والله يعلم انهم لكاذبون. الله يعلم ان هؤلاء المنافقين الذين جاءوا للنبي يعتذرون كلهم يكذبون على والله يعلم انهم انهم لكاذبون. يقول يقول الشيخ هنا في تفسيره يقول الله سبحانه وتعالى بعد ذلك قال عفا الله عنك لم اذنت لهم كيف تأذن لهم؟ يقول الشيخ هذا عتاب من الله لطيف جميل. عتاب لطيف يقول يعني هؤلاء المنافقون الذين تخلفوا عنك يا رسول الله في غزوة تبوك وابدوا لك وابدوا لك الاعذار الكاذبة هذه كلامهم غير صحيح والله يشهد انهم لكاذبون. والنبي صلى الله عليه وسلم قد عفا مثل ما ذكرنا عنهم ووكل سرائرهم الى الله واخذ بظاهر هذه الاعذار وعفا عنهم. من غير ان يمتحنهم حتى يتبين الصادق من الكاذب. ولذلك قال عفا الله عنك استعجلت يا محمد في قبول اعذارهم. عفا الله عنك هؤلاء لا يقبل منهم حتى تمحصهم وتتأكد منهم قال عفا الله عنك لم اذنت لهم لماذا تأذن لماذا تأذن لهؤلاء المتخلفين من غير عذر حقيقي؟ يقول يتبين لك الذين صدقوا فيه اناس صدقوا. تخلفوا عن غزوة تبوك وصدقوا في اعتذارهم. مثل من؟ مثل الثلاثة الذي حين خلفوا لسيأتينا الحديث عنه في اخر السورة. هؤلاء صدقوا في اعذارهم فقبل الله اعذارهم. اما هؤلاء فالكثير منهم كذبة ولذلك قال عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين اي تعلم الذين يعني قد كذبوا في اعذارهم. ثم بين سبحانه وتعالى حتى يتميز لنا معرفة الصادق من الكاذب. ماذا قال؟ قال سبحانه وتعالى لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر. الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر لا يستأذنونك بالقعود عن الجهاد. هؤلاء لا لا يقعدون عن الجهاد. لا يستأذنك يؤذنوا بالله واليوم الاخر. ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. والله عليم بالمتقين وصف الله هؤلاء الذين لا يستأذنونك بوصفين ما هما؟ اولا انهم من المتقين. قال والله عليم بالمتقين. فاهل التقوى والصلاح والايمان والبر لا يتركون النبي يخرج الى الجهاد ويتخلفون عنه. ابدا يخرجون في مقدمة الجيش هذا امر. الامر الثاني قال الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر. فهم مؤمنون بالله ومؤمنون باليوم الاخر. وهم اهل التقوى فاتصفوا بهذه الصفات فهؤلاء المنافقون لم يتصفوا بها. لا يؤمنون بالله ولا يؤمنوا باليوم الاخر وليس عندهم تقوى. ولذلك شف قال انما يستأذنك عن الجهاد ويتركون الجهاد ويعتذرون اليك انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر هؤلاء الذين لا يؤمنون هؤلاء هم المنافقون. بالله ولا باليوم الاخر. وارتابت قلوب انشكت وترددت قلوبهم في في الايمان وثمرة الايمان وثمرة الطاعة وثمرة الجهاد فهم في ريبهم وشكهم يترددون لا يزالون في هذا الشكل وهذه الحيرة وهذه الحيرة. يعني نلاحظ الان هذه مواقف المنافقين بدأنا ندخل فيها انهم ماذا؟ انهم لا يخرجون من الجهاد بنية صالحة. الا اذا كان عرظا قريبا او سفرا قاصدا قريبا السفر قريب والعرب الذي مال او من امور الدنيا هؤلاء يخرجون لمصالحهم الخاصة اما ما كانت بعودة الشق عليهم المسافة البعيدة كغزوة تبوك هؤلاء لا يذهبون اليها. يتخلفون. واذا تخلفوا منهم من يستأذنك في الجلوس ومنهم من يدخل بدون استئذان ولكن اذا عدت اليهم بعد ذلك يأتون يعتذرون كما قال هنا قال سيحلف بالله لو استطعنا يعني وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم. ثم يعني اخبر الله حقيقة من يستأذن من الذي يستأذن ومن الذي لا يستأذن في الجهاد ثم بين سبحانه وتعالى يعني حتى لو خرجوا معك ما فيهم خير. المنافق ما فيه خير لو خرج معك لا يعني تسبب في هزيمتك. شف قال الله سبحانه وتعالى ولو ارادوا الخروج يعني لو ارادوا عندهم نية الخروج لاعدوا له عدة استعداد. لكن ما لهم ما عندهم هذه النية. النية مفقودة. وليس عندهم استعداد وانما يريدون القعود. قال لو ارادوا الخروج عندهم نية الخروج في الجهاد في سبيل الله. لاعدوا له عدة. لاعدوا له عدة يقول الشيخ السعدي هنا يقول مبينا ان المتخلفين من المنافقين قد ظهر منهم من القرائن والعلامات والدلائل ما يبين انهم ما قصدوا الخروج بالكلية يعني ما ما قصدوا الخروج للجهاد وان اعذارهم التي اعتذروها باطلة فان العذر هو المانع الذي يمنع اذا بذل العبد وسعه يقول اذا نوى اذا وجدت النية والانسان بذل قصارى جهده ان ان افعل هذا الشيء ثم حال بينه وبين هذا الشيء مانع هذا يعذره الله سبحانه وتعالى. اما هؤلاء لا بذلوا جهد ولا قصدوا النية اصلا ولا يريدون الخروج ولا يريدون الخروج ولا سعوا في اسباب الخروج ما سعوا فيها. قال لو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة لم يعدوا له عدة ولم يستعدوا لذلك ولكن قال كره الله انبعاثهم. لان نوايا لان نواياهم فاسدة فكره الله انبعاثهم. تركهم كره الله انبعاثهم لم يحب الله ان ان يخرجوا الانبعاث عن الخروج للجهاد. فثبطهم اثقلهم وجانسهم فثبطهم قيل لهم اقعدوا مع القاعدين. انتم لا تصلحون الجهاد. قلوبكم فاسدة. لو ما يعني لو خرجتم ما استفاد المسلمون منكم ولم يسلموا من شركم. قال فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. قال لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا. ما معنى خبالا؟ اي افسادا. يقول لو خرجوا معكم في الجهاد ما زادوكم الا فسادا يعني فسادا ما ما في مصلحة لكم. شف قال الا خبالا ولاوضعوا خلالكم. اوظعوا يعني اسرعوا خلالكم يعني بين الصفوف يسرعون للافساد حتى يعني ما يتوانون يضعفون يعني يعني عندهم السرعة والقوة في اه في الافساد بين بين صفوف بين صفوف المجاهدين يأتي الى هذا ويذكر له كلاما ثم يأتي الى هذا ويقول ان هذا فلان يحرك فيما بينهم ويفسدون فيما بينهم قال ما زادكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة يريثون يثيرون الفتن بين بين صفوف المسلمين يقول شيخنا ولاوضع خلاكم قال سعوا في الفتنة والشر بينكم وفرقوا جماعة المسلمين وجماعة المجاهدين. هذي هؤلاء الجهاد هؤلاء عدم خروجهم اولى من خروجهم. تركهم وعدم الخروج بهم او لا؟ لما فيه من هذه من هذه المفاسد. ولذلك الله سبحانه وتعالى كره كره الله انبعاثهم. ولم ولم الله سبحانه وتعالى يحب الخروج منهم لان قلوبهم فاسدة مريضة. قال يبغونكم وفيكم سماعون يعني الاشكال ان هناك من المسلمين ضعفاء ايمان قد يسمعون منهم ويتلقون منهم قال وفيكم سماعون لهم والله او عليم بالظالمين. عالم بحالهم وبكل ظالم. يقول لقد ابتغوا الفتنة من قبل. يعني يقول ليس هذا فقط في هذه الغزوة يثيرون الفتن حتى في المدينة قبل الخروج وغيره وفي غير الجهاد يثيرون الفتن يبتغوا قال لقد ابتغوا الفتنة من قبل شوف قال شيخنا لقد ابتغوا الفتنة من قبلي يعني حين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم واستقر في المدينة وهم هؤلاء المنافقون وبعد غزوة بدر ظهر النفاق. وهم على من ذلك الوقت وهم ماذا يثيرون الفتنة. يبتغون فتنة من قبل قالوا قلبوا لك الامور. كيف قلبوا لك الامور؟ اي انهم يفكرون فيكم ويعملون كل حيلة على افسادكم حتى في غير الجهاد حتى في الاقامة واستقراركم في في المدينة هم يثيرون الفتن بينكم ويعملون بكل ما يستطيعون ان ان يعملوا الحيل في ابطال دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وفي ابطال الاسلام والتحريظ بين بين قبائل الاوس والخزرج وبين المسلمين من الانصار والمهاجرين كل هذا هم يعملون بهذا يعني بجد. وحرص شديد. ولكن الله سبحانه وتعالى خذلهم. قال لقد ابتغوا فتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق. اظهر الله الحق وابطل الباطل وكشف عوارهم. قال حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون يعني جاء الحق ونصر الله دينه واول نصر نصر غزوة بدر وهم كارهون لا يريدون انتصار المسلمين يعني يعني اذا اذا يعني ان تصيبكم حسنة تسؤهم ما يريدونها. وان تصبكم سيئة يفرح بها. فهذا هذه قلوبهم بريظة. قال ثم ذكر لك بعض اعذار هؤلاء المنافقين يعني من من اعذارهم هم اعذارهم كلها واهية وباطلة ومنه قال سبحانه وتعالى قال ومنهم شف كلمة ومنهم هذه ستأتينا كثير في السورة لان هذه تفضحهم تفضحهم من غير تصريح بالاسماء القرآن لا يصرح لا يحتاج ان نقول فلان ابن فلان هم يعرفونها. ولذلك يقول ومنهم ومنهم. فهذه تكشف عوار وحقائق هؤلاء اهل النفاق. يقول سبحانه وتعالى ومنهم من يقول ائذن لي. ولا تفتني. يقول جاء احد المنافقين الى النبي صلى الله واسمه واسمه الجد ابن قيس. هذا الرجل الجد ابن قيس لا يريد الجهاد. ويريد ان يقعد عن الجهاد. فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يعتذر قبل ذلك فقال يا رسول الله ائذن لي انا لا اريد ان اخرج. ائذن لي ولا تفتني. وين الفتنة؟ قال انا لا اريد ان اخرج الى الروم قابلهم الروم عندهم نساء. نساء يقول بنات بني الاصفر يعني يقصد الروم. يقول فيهم جمال. وانا ما استطيع ان املك نفسي فائذن لي يا محمد واجعلني اجلس لا تفتني فيهم. انا لا لا تفتني في هؤلاء ان في في في هؤلاء بني الاصفر او بنساء حساب للاصفر لا لا تفتني قال الله سبحانه وتعالى الا بالفتنة سقطوا يقول يقول هو يريد ان ان يفر من فتنة الوقوع في الزنا او نحوه او الحرام هو وقع فيما هو اعظم وليس وقوع قال سقطوا يعني كأنها اسقط فيها والقي في في هذه الفتنة. وهي اي فتنة فتنة التخلف عن الجهاد. لان نيته فاسدة وليس له عذر صحيح واعتذاره بان آآ بان يعني انه ينفتن بنساء الروم هذا كلام غير صحيح. قال الا في الفتنة سقطوا ثم توعدوا توعد هذا واشكاله باي شيء؟ قال وان جهنم لمحيطة بالكافرين يقول الا في الفتنة سقطوا يقول الشيخ السعدي فانه على تقدير صدق هذا القائل في قصده فان التخلف مفسدة عظيمة لو سلمناه التخلف عن الجهاد مفسدة عظيمة كبيرة. كيف تترك رسول الله واصحابه وتجلس ولا تجاهد ولا تقاتل ولا ترفع راية الاسلام. يقول هذه معصية عظيمة معصي وجراءة على على على يعني على وجراة على حدود الله سبحانه وتعالى ولذلك توعده قال وان جهنم لمحيطة لا يستطيع الخروج منها اقد احاطت به. ولذلك سبحانه وتعالى بين حقائق هؤلاء اسمع حقائق صفات هؤلاء المنافقين يقول ان تصبك يا محمد واو تصيب احد اصحابك حسنة يقول حتى يعني ان حسن يعني نصر نصر وفوز بجهاد تسؤهم لا يريدون لكم الجهاد يعني اذا اذا خرجوا معكم في الجهاد وانتصرتم على هذا يسوؤهم جدا. يسوؤهم لا يفرحون به. يكرهون ذلك الامر. ان تصبك حسنة تسؤهم. وان تصيبك مصيبة هزيمة من العدو ومثل ما حصل للمسلمين في في احد يقول قد اخذنا امرنا من قبل. قل نحن قلنا لمحمد لا نخرج فسلمنا من ذلك. قد اخذنا شف قال السعدي هنا. يعني يقول قد اخذنا امرنا من قبل اي حذرنا وعملنا بما ينجينا من الوقوع. قلنا لك يا محمد لا تخرج ولا تقاتل. ولذلك نحن تخلفنا وحرصنا وحذرنا من هذا الشيء ولكنكم انتم لم تحذروا قد اخذنا امرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون يتولوا عن المسلمين الذين حصل لهم هزيمة وهم فرحون في قلوبهم على هذه الهزيمة قال الله قل لهم حتى يعرفوا حقيقة هذا النصر او عدمه قل لهم قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا طبعا في نصر للمسلمين او في هزيمة. هذا قدر الله عز وجل. قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. هو مولانا. فاذا كان الله مولانا واراد لنا النصر لن تستطيع ان ترده ترده او اراد هزيمة لا لا حيلة لكم في دفاعه. قال هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون وهذه الاية ينبغي لنا ان نطبقها نحن في حياتنا ولا ولا نعتبر انها في المجاهدين او في او في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل هي نحن انت اذا اصابتك مصيبة اي مصيبة؟ مصيبة اصابتك وقدر الله عليك شيء امر تكرهه؟ فاستشهد قل لن يصيبنا يعني هذا ايش يدل عليه؟ يدل على التسليم لله والتوكل عليه. وان هذا الذي اراد قدره الله عليك تقول الحمد لله على ما قدرت والحمد لله على ما قضى لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. هذا شيء قد كتبه الله وقدره. هو مولانا ان هذا فيه راحة للنفس. وعدم التسخط وعدم الاعتراظ على قظاء الله وقدره. بل تسلم وترضى. قال كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنين. فوض امرك الى الله. فالذي يأتيك بالخير هو الله. ولو اجتمعت الدنيا كلها على ان يأتوك بخير ما يستطيعون الا اذا اراده الله. فالذي يأتي بالخير هو الله ولن يستطيع ان يردوا هذا الخير. والذي يصرف عنك الشر هو الله ولو اجتمعوا ان يصيبوكم شيء يسوؤك والله يريد صرفه عنك لن يستطيعوا. فاجعل توكلك على الله سبحانه وفوض امرك الى الله واعرف كيف تتعامل مع الاقدار والمصائب لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وتقول كما في السنة فالله وما شاء فعل. هذا الذي ينبغي. ثم قال الله سبحانه قل لهم هؤلاء قل هل تنبصون بنا؟ انتم تنتظرون الهزائم دائما ايها ايها المنافقون قل هل تنربصون بنا؟ تربصون يعني تنتظرون بنا؟ يقول انتم تنظرون لانهم اذا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم او لم يخرجوا وقعدوا هم يأخذون الاخبار وينظرون هل انتصر المسلمون ولا هزموا؟ يقول هل انتم تنتظرون بنا احدى يعني اذا جاءنا نصر احدى اما ان ننتصر على العدو واما الشهادة فان قتلنا فهم فقتل المسلم المسلم اذا قتل في في سبيل الله فهو شهيد عند الله. نال الشهادة التي هي اعظم الاعمال الصالحة. هذه الشهادة التي لن يصل اليها فيها اي انسان الا بنية صادقة. قال احدى الحسين اما الشهادة او النصر. ونحن نتربص بكم ننتظر بكم ماذا؟ ان الله بعذاب ينزل بكم عقوبة او بايدينا تنبطح اموركم فيسلطنا الله عليكم بعذاب من عنده او بايدينا فتربصوا وانتظروا ونحن نتربص وننتظر وننتظر. قال سبحانه وتعالى قل لهم ايضا قل لان هذه هذه حالة هو الله الان يكشف عن حالهم يعني يفضحهم يقول انتم دائما تخرجون معنا لتتربصوا فينا تنتظروا هل نهزم او ننتصر؟ فان انهزمنا فرحتم وان انتصرنا ساءكم هذا الامر ساءكم شد عليكم هذا الامر ثم ان ايضا قال الله عز وجل اخبر عن حالهم في الانفاق. هل هم ينفقون في سبيل الله؟ قال الله سبحانه وتعالى قل انفقوا. لانه احيانا ينفقون مجاملة. قال قل لهم انفقوا في في سبيل الله في الجهاد. انفقوا طوعا او كرها. يعني انفقتم طوعا وقدمتم اموالكم طائعين او مكرهين لن يتقبل منكم. لن يتقبل الله منكم. لماذا؟ لان شرط قبول العبد شرط قبول عبادة غير موجود وهو الايمان انتم ما عندكم ايمان انتم كفار داخلكم الكفر هؤلاء المنافقون يعني يخفون الكفر في قلوبهم ويظهرون الايمان على السنتهم. فيقول انتم قلوبكم فاسدة. فلن يتقبل الله منكم انكم كنتم قوما كنتم قوما فاسقين انتم فاسقون خارجون عن طاعة الله. لا تقيمون لطاعة الله اي وزن عندكم. قال الله عز وجل وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم ما الذي من قبول النفقة ليش؟ قال الا انهم كفروا القلوب كافرة فاسقة الا انهم كفروا بالله وبرسوله ثم هم في الصلاة لا يصلون لله ولا يقيمون الصلاة على الوجه المطلوب حتى في الصلاة. قال ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى يأتون بكسل ولذلك يحذر المسلم من ابناء المسلمين ان يأتي للصلاة بكسل تجد بعض الناس يتثاقل ان يأتي الصلاة سواء صلاة الفجر او غيرها تجده يعني يأتي اليها عند الاقامة او بعد الاقامة او يتأخر ويأتيها بثقل ليس عنده رغبة ولذلك المؤمن الصادق الذي عنده قوة الايمان تجده يتحين وقت الصلاة متى يؤذن؟ كم بقي على الوقت حتى يفزع الى الصلاة وتجد بعضهم من يخرج من بيته قبل الاذان. ويأتي المسجد قبل الاذان. هذا ايمان عنده ايمان عنده قوة الايمان. اما هؤلاء لا يأتون الصلاة الا وهم كسالى. ولا ينفقون الا وهم كارهون. اذا قيل لهم انفقوا ينفقون بكراهية. بكراهية. فهؤلاء لا خير فيهم لا خير فيهم. يقول الشيخ السعدي هنا حتى الصلاة التي هي افضل الاعمال اذا قاموا اليها قاموا كسالى. ولا يأتون اليها الا متثاقل الا متثاقلين. لا يكادون يفعلونها بقلوب بقلوب صادقة. يقول الله سبحانه وتعالى فلا تعجبك. قال فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. يقول لا لا تغرك. احيانا المنافق المنافق يقول واذا ارأيتهم تعجبك اجسامهم. وان يقولوا تسمع لقوله اجسامهم جميلة حسنة. والكلام عسل وان يقول تسمع لقولهم من حسن كلامهم. وكذلك اموالهم واولادهم. اعطاهم الله المال واعطاهم الاولاد. يقول لا تعجبك لا تتعجب من اموالهم لماذا؟ قال انما الله اعطاهم الاموال قال انما يريد الله ليعذبهم بها. المال يعذب عليه والولد يعذب عليه. في الحياة الدنيا قبل يشغلهم الله في اولادهم واموالهم ويعذبهم بها في الدنيا قبل الاخرة وتزهق انفسهم تخرج قل انفسهم وهم كافرون يموتون وهم كافرون. هذا وعيد شديد. يقول شيخنا يعذبهم بها في الحياة الدنيا. قال المراد بالعذاب هنا ما يناله من المشقة. في تحصيله والسعي الشديد في لذلك هم القلب فيها وتعب البدن. القلوب مهتمة والابدان تتعب في جمع المال ثم هم يتركون هذا المال ويذهبون ويتركونه ويتركونه. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل هذه الايات المتعلقة بفضح هؤلاء المنافقين في هذه السورة العظيمة الجليلة يعني التي تتحدث عن مواقف المنافقين للحذر للحذر كل الحذر منهم. ونسأل الله ان يعافينا وان يثبتنا وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح يرزقنا صدق النية مع الله سبحانه وتعالى والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل هذه سبيلي ادعو الى الله المشركين