بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك مع تفسير القرآن العظيم وتفسير شيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى نقرأ في هذا التفسير وفي سورة البقرة مثل ما تقدم معنا كثيرا وهو ان الله سبحانه وتعالى افتتح هذه السورة بصفات المتقين في خمس ايات ثم في الكفار في ايتين ثم في المنافقين في ثلاث عشرة اية تحذيرا من النفاق وخطره على على المسلمين وذكر الله سبحانه وتعالى صفات المنافقين وان اول صفات هؤلاء اظهار او دعوة اظهار الحق وابطال الكفر يدعون الايمان بظاهرهم وعلى السنتهم واما في الداخل فانهم يبطنون الكفر والحقد على الاسلام والمسلمين. ومن صفاتهم ايضا المخادعة والمراوغة الكيد للاسلام في كل فرصة يستطيعون ان يكيدوا للاسلام يكيدون للاسلام ويخادعون المسلمين. ويمكرون يمكرون بالمسلمين في كل فرصة تتحين لهم وايضا من صفاتهم ان قلوبهم مريضة قلوبهم مريضة وهذا المرض كما سيأتي بيانه في قوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا وهذا القلم هذا المرض مرض مرض الشبهة لان القلب يصيبه احيانا مرض الشهوة واحيانا يصيبه مرظ الشبهة والشبهة اخطر شبهات اذا اصابت القلب وبدأ القلب يتطلع على بعض هذه الشبهات لماذا هذا كذا ولماذا هذا كذا وبدأ يحكم عقله في احكام الشريعة دون الاستسلام والتسليم الكامل لله ولرسوله. بدأت هذه الشبهات تتكاثر على وتظهر ثم لا يدري الا وقد خرج عن عن الاسلام فمرض الشبهات اخطر من مرض الشهوات مرض الشهوات ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى قال فيطمع الذي في قلبه مرض فيطمع له في قوله تعالى فيطمع الذي في قلبه مرض اي مرض الشبهة مرض الشهوة. مرض الشهوة شهوة الزنا وشهوة الفواحش. شهوة المعاصي لان احيانا تجد اهل تجد اهل المعاصي يتلذذون بمعاصيهم بمعاصيهم اما بالسماع او بالنظر او بالافعال هذه معاصي شهوة شهوة فهذا مرض الشهوة هذا مرضى الشهوة وعلاجه سهل هذا علاجه سهل ولا يخرج صاحبه ولا يخرج صاحبه عن الاسلام هذا علاجه سهل فاذا وقع في الفواحش وقع في هذه المعاصي وكبائر الذنوب فان العلاج التوبة الى الله وكذلك اذا كان آآ يعني منشغلا بالشهوات بالشهوات فيشغل بالطاعات يشغل بالطاعات ويحصن يحصن ويعفف بالزواج وبالطاعات فاذا اشغلته بالاعمال عموما وبالطاعات انشغل عن عن الشهوات اما الشبهات فهي خطيرة كما سيبينها الشيخ. نعم. تفضل بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا والحاضرين والمستمعين. قال المصنف رحمه الله قال الله تعالى في قلوبهم المرض. المراد بالمرض هنا مرض الشك والشبهات والنفاق. وذلك ان القلب يعلم له مرضان يخرجانه عن صحته مرض الشموهات الباطنة ومرض الشهوات المرضية الكفر والنفاق والشكوك والبدع كلها من مرض الشبهات. والزنا ومحبة والزنا ومحبة الفواحش وفعلها من ورق الشهوات. كما قال تعالى فيطمع الذي في قلبه مرض. وهو شهوة الزنا. والمعاصي من هذين المرضين. وحصل له اليقين والايمان والصفو عن كل معصية. فرفل في اثواب العافية يعني هذا واضح جدا ان المرض مرضان مرض الشهوة وهذا مثل ما ذكرنا يعالج هو مرض الشبهة وهو اخطر وهو الذي يجعل صاحبه قد قد يخرج عن الاسلام الى الكفر والالحاد اعوذ بالله ومثل ما ذكر الشيخ قال والمعافى من سلم من هذا المرض وسلم من هذا المرض. يحمد الله الانسان اذا عوفي من هذين المرض مرض الشبهات ومرض الشهوات واما المنافقون فقد جمعوا بين الامرين اهل النفاق المنافق جمع بين مرض الشبهات هو مرض الشهوات فهو ووقع في الشبهات واصبح مريضا بها وكذلك الشهوات تجدهم اهل شهوات يريدون الفواحش ويريدون نشر نشر الرذائل ولا يريدون الفضائل ابدا ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. هم هؤلاء اهل المعاصي والنفاق وغيرهم اهل الشهوات عموما طيب لما كان في قلوبهم مرض هؤلاء وهو مرض الشبهات والشهوات ايضا ماذا كان جزاؤهم في الدنيا؟ جزاؤهم في الدنيا نعم وفي قوم وفي قوله عن المنافقين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. بيان لحكمته تعالى عن تقديم المعاصي على معاصينا. وانه بسبب ذنوبهم السابقة يبتليهم بالمعاصي اللاحقة. الموجبة عقوباتها كما قال تعالى ونقلب افئدتهم ونصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. وقال تعالى وقال تعالى واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رئسا الى رئسه. فعقوبة المعصية المعصية بعدها كما ان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها. قال تعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى هذه عقوبة اهل الكفر واهل النفاق واهل المعاصي حتى صاحب المعصية هذه عقوبته اذا عرف الحق عرف الحق واعرض عنه عوقب عوقب بالاعراب اذا اعرض اعرض الله عنه فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم واما اعرضوا اعرض الله عنهم يقول الله سبحانه وتعالى هنا قال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرظا. مرظا على مرظهم واعراضا على اعراضهم وقال سبحانه وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. نقلب افئدتهم القلوب والابصار بمعنى ان الله يحول بين القلب وبين المرء وقلبه فلا يقبل الحق لانه لم يقبله في اول مرة فاعرض فحال الله بينه وبين وبين قلبه فلم يقبل ولم يقبل على الله الا اذا تاب توبة نصوحا فان الله يقبل منه التوبة. فاما اذا استمر في معاصيه وهذا يعني ليس فقط في في كفر اهل الكفر يزيدهم الله كفرا وضلالا. اذا زادوا. واهل النفاق يزيدهم الله وكذلك اهل المعاصي قد يتساهل الانسان بالمعصية ثم يتساهل بالمعصية ويتساهل الى ان تجره هذه المعاصي الى الوقوع في الكبائر الى ان يعرض الى ان اعرض بالكلية المعصية تقول لاختها اختي اختي فتنادي اختها الانسان لا يدري لا يدري يقع في معصية ثم يقع في معصية ثم يقع وهكذا. اذا تساهل اذا تساهل ولم يتب ولم يقلع ولم يندم فان هذه تكون سببا سببا بكثرة المعاصي عليه كثرة المعاصي وكذلك اهل الطاعة كلما تقربوا الى الله وزادوا طاعة الى الله وتقربا فتح الله عليهم واحبهم وزادهم وهيأ لهم هيأ لهم فكل ما اقبل الانسان الى الله زاده الله اقبالا فهو فرح به سبحانه وتعالى وفتح عليه من ابواب الخير ما لم يشعر به وهيأ له كل ما اقبل انسان واجب على الانسان ان ان يقبل وان وان يحب الطاعة ويقبل ويرغب فيها فان الله سبحانه وتعالى يزيده ثوابا وطاعة يعني يعني كل انسان على قدر على قدر على قدر فعله واقباله طيب قال بعدها ايضا في صفات في صفات المنافقين من صفات المنافقين الافساد في الارض وهذي اعظم صفة من صفاتهم ظاهرة من الصفات الظاهرة هو الافساد في الارض انهم يفسدون في الارض يفسدون في الارض بعد اصلاحها يفسدون باي شيء يفسدونها بالمعاصي ونشر الرذيلة يفرحون بنشر الراضي اللي هو حب شيوع الفواحش نعم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون اي اذا نهي هافلان المنافقون عن الافساد في الارض وهو العمل بالكفر والمعاصي. ومنه اظهار سرائر المؤمنين وموالاتهم للكافرين قالوا اننا نحن مصلحون. فجمعوا بين العمل بالفساد في الارض. واظهار انه ليس بإفساد بل هو اصلاح قلبا للحقائق وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا. وهؤلاء اعظم جناية ممن يعمل بالمعاصي مع اعتقاد تحريمها فهذا اقرب للسلامة وارجى من رجوعه. ولما كان في قوله انما نحن مصلحون حصر للاصلاح في جانبهم وفي ضمنه ان المؤمنين ليسوا من اهل الاصلاح قلب الله عليهم دعواهم بقوله الا انهم هم فانه لا اعظم افسادا ممن كفر بايات الله. وصد عن سبيل الله وخادع الله واولياءه ووالى المحاربين لله ورسوله. وزعم مع هذا ان هذا اصلاح. فهل بعد هذا الفساد فساد ولكن لا يعلمون علما ينفعهم. وان كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به عليهم حجة الله. وانما كان العمل بالمعاصي في الارض لانه سبب لفسادنا على وجه الارض من الحبوب والثمار من الحبوب والثمار والاشجار والنبات. لما يحصل فيها من الافات التي سببها المعاصي. ولان الاصلاح في الارض بطاعة الله والايمان به. لهذا خلق الله الخلق واسكنه في الارض. وادر عليهم الارزاق على طاعته وعبادته. فاذا عمل فيها بضده كان سعيا فيها بالفساد. واخرارا لها عما خلق هذه من صفات المنافقين الافساد في الارض نشر الرذائل والافساد في الارض ونشر المعاصي بكل وجه يستطيعون ان ينشروا به المعاصي يحاولون قدر امكانهم. في نشر المعاصي وهم بين الكفر والمعاصي و الافساد على كل على كل وجه كما ذكر شيخنا قال يعني عن الافساد في الارض وهو العمل بالكفر والمعاصي واظهار سرائر المؤمنين للاعداء وموالاة الكافرين هذي كلها من صفات من صفات المنافقين واذا قيل لهم ونصحوا لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ويدعون انهم في ظاهرهم انهم يصلحون في الارض وانهم يفعلون كذا وكذا في في يعني اعمار الارض وانهم يقولون كذا وان هذا من التطور ان هذا من كذا وكذا وهم يعرفون في باطنهم انهم يريدون يريدون الدمار والافساد. الدمار والافساد يقولون عند الرد يقولون الا يقولون انما نحن مصلحون ولاحظوا الجملة انما نحن مصلحون هذه تسمى عند علماء اللغة جملة اه يعني باسلوب الحصر ان الاصلاح فيهم فقط انهم هم المصلحون. وغيرهم لا يصلح ونحن اهل الصلاح وغيرنا لا يعرف الصلاح. الا يقولون انما نحن فقط نحن مصلحون واما غيرنا فلا يعرف طريقة هذا هي هذا هو الاصلاح وهذه هي حقيقة الاصلاح فرد الله عليهم قلب عليهم دعواهم بقوله الا انهم هم المفسدون. فجاء بالجملة الاسمية الدالة على الثبوت ان هذه صفتهم وهي صفة الافساد افسادهم وافساد الافساد للمعاصي كما ذكر الشيخ يجر الى الافساد في الارض بالقحط والجذب وقلة وقلة الخير وارتفاع الاسعار والغلاء كل هذا سببه الافساد والمعاصي والعكس بالعكس. اذا انتشر الخير والطاعة انتشر ايضا انتشر ما ما يكون من من بسببه من ادرار الارزاق ونحوها وتستمر الايات ذكر صفاتهم كما ذكرنا هي ايات كثيرة في صفات المنافقين كل ذلك تحذير للمؤمنين من من هؤلاء الذين يخفون على كثير من هؤلاء الذين يخفون على الكثير وكذلك ايضا تحذير للمؤمنين من ان يتصفوا بشيء من صفات هؤلاء المنافقين لان المنافقين في ظاهرهم انهم مع المؤمنين ويدعون انهم يصلحون وانهم يصلون وانهم يفعلون كذا وكذا ولكن في دوامهم الحقد والافساد كما ذكرنا فكل ذلك تحذير من هؤلاء. طيب لعل نقف ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين