الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى الرابعة قوله على قلوبهم فيه دليل على فضل القلب على جميع الجوارح والقلب للانسان وغيره. وخالص كل شيء واشرفه قلبه. فالقلب وضعوا الفكر وهو في الاصل وهو في الاصل مصدر قلبت الشيء اقلبه قلبا. اذا رددته على بذائته وقلبت الاناء رددته على وجهه ثم نقل هذا اللفظ فسمي به هذا العضو الذي هو اشرف الحيوان. لسرعة الخواطر اليه ولترددها عليه كما قيل. ما سمي القلب الا من تقلبه. فاحذر على القلب من قلب وتحويل ثم لما نقلت العرب هذا المصدر لهذا العضو الشريف التزمت فيه تخفي مقامه تفريج بينه وبين اصله. روى ابن ماجة عن ابي موسى الاشعري. القاف والقلب قلب بعض الجهات يقولون قلب يرققونها كثيرا هذا ما هو بصحيح على كل حال الامر سهل يعني في امور العادة وفي التلاوة لابد من التفاهيم نعم روى ابن ماجة عن ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل قلبي مثل ريشة تقلبها الرياح بفلاه ولهذا المعنى كان عليه الصلاة والسلام يقول اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعة فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله مع عظيم قدره وجلال منصبه فنحن اولى بذلك اقتداء به. قال بلفظ مقلب القلوب وهذا اكثر وجاء مصرف وهنا قال المؤلف مثبت وهي بمعنى كلها معنى واحد معناها واحد مع ان الحديث في الصحيح مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك والنساء فيها والابصار وان جاءت في القرآن لكن في الدعاء الوارد في الحديث لا شيء ليس فيها والابصار نعم لا هو اللي بيكتفي بالوارد اللي بيجيبه على انه لفظ موروث وارد عن النبي يقتصر على ما ورد ما يزيد ها ما يخالف هذه تنوع فيها لكن الزيادة التي لم ترد في الحديث كثير من الناس الناس يقولوا الابصار مهم فلا في الحديث نعم على طاعتك. والطاعة هي الدين نعم قال الله تعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وسيأتي الخامسة الجوارح وان كانت تابعة للقلب. فقد يتأثر القلب وان كان رئيسها وملكها وان كان رئيسها وملكها باعمالها للارتباط الذي بينهم الظاهر والباطن قال صلى الله عليه ارتباط بين الظاهر والقلع وهو الباطن فالجوارح تتأثر تأثرا كبيرا بالقلب لانه سيدها وقائدها. وهو الذي يقودها الى ما ينفعها او يظرها والقلب ايضا يتأثر بما تفعله الجوارح وكل منهم يتأثر ضعف صاحبه او قوته والقلب يقولون الذي هو العقل مناطق تكليف محله القلب عاقل محله القلب ولذا جاءت خطابات الشرع كلها تخاطب القلب والتكليف مناطه العقل فيقول الامام احمد محله القلب وله اتصال بالدماغ والعقل هو القلب الوارد في النصوص ويراد به العقل يختلف كلام الاطباء فيه عن كلام اهل العلم العلم تسيرهم النصوص ويدورون معه والاطباء امامهم اشياء محسوسة قالوا قد يكون القلب من اصح القلوب طبيا ولكنه من اظعافها معنويا فيه جميع الامراض والادواء المعنوية وهو من اصح القلوب والعكس تجده قلبه مريظ فيه جميع الادواء ويحتاج الى عمليات جراحية كبيرة ومع ذلك قلب صاحبه حي ومن احيا القلوب بالنسبة للناس ففيه نوع اتصال ونوع انفصال فقد يصاب جائحة دماغية لانهم يقولون لولاه اتصال بالدماغ كما يقول الامام احمد وغيره يفقد وعيه وقد يموت على تقرير الاطباء موتا دماغيا وقلبه الذي هو العضو سليم وقد يحصل العكس وهذه من المعجزات الالهية هذه يعني مثل الروح التي لم يصل الناس الى حقيقتها التي بها الحياة ومع ذلك وهي بين جنبيك ما تدري وش حقيقتها وحياتك مرتبطة بها ما دامت موجودة فانت حي واذا فقدت فانت ميت طيب وش موقفك يا ابن ادم من هذه الروح التي بين يديك؟ بين جنبيك لحظة تروح تخليك ويحكم عليك بالموت فمما ضربه شيخ الاسلام ابن تيمية بان الامور الغيبية لا يمكن الوصول اليها معرفتها الا عن طريق الشرع قال روحك اللي بها التي بها حياتك وبين جنبيك ما تدري وش حقيقة وانت في لحظة من اصح الناس واقوى الناس ثم بعد ذلك تخمد ما يصير لك اي حركة روحك حصل لها شيء بالتدريج لا ما يمكن خلاص اذا خرجت تبع البصر وانتهى كل شيء فالمخلوق ضعيف وان كان بأسه شديد ما دامت الحياة فيه وسليم من الامراض ويظن انه يعمر وما يدري ان حياته تنتهي بعد لحظة فعلى الانسان ان يستغل هذه الحياة ويصرف كل لحظة منها فيما يرظي الله جل وعلا بخلاف من يستغل حياته فيما حرم الله عليه نسأل الله العافية. ويسوف بالتوبة ولعله يقضى عليه بالوفاة في اقرب لحظة وفي هذا من القصص الشيء الكثير الشيء الكثير شخص في بلد من بلدان المملكة في شرق المملكة بلغ الستين من عمره ولم يتزوج ولا يصلي فاذا ذهب اليه قريب من اقاربه الاخيار وقال له يا فلان انت ما تدري متى يأتيك الموت بغتة وتروح ما تدري وين مصيرك مصيرك في الغالب الى النار ما دام ما تصلي دعاة الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها وقد كفر وستين سنة الى متى تزوج يأتي ولد يدعو لك ويذكرك بخير او ينفعك في اخر حياتك كلا لا يا فلان ابي كم عمره يا متوفى كان عمره مئة وعشر يعني كم باقي له هالولد خمسين اجدي قال مئة وعشرين وخالي وفلان وعلان يقول والله اني احدثه في يوم الجمعة وايست منه رجعت وجاءني خبره في الجمعة التي تليها الدنيا عبر الموت يأتي بغتة وفي اخر الزمان يقصر موت الفجأة وهذا مشاهد. كم من واحد قالوا مات وما به من علة فعلى الانسان ان ان يستعد وصلاح القلب المدار عليه تصلح به سائر الجوارح وفي الجسد مضغة ان صلحت صلح الجسد كله وان فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب نعم قال صلى الله عليه وسلم ان الرجل ان الرجل ليصدق فتنكث في قلبه نكتة بيضاء وان وان الرجل ليكذب الكذبة فيسود قلبه وروى الترمذي وصححه عن ابي هريرة ان الرجل ليصيب الذنب فيسود قلبه فان هو تاب صقل قلبه. قال وهو الذي ذكره الله في القرآن في قوله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقال مجاهد القلب كالكف يقبض منه بكل ذنب اصبع. ثم يطبع قلت وفي قول مجاهد هذا وقوله عليه السلام ان في الجسد مرة اذا صلحت الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب دليل على ان الختم كونوا حقيقيا والله اعلم وقد قيل ان القلب يشبه الصنوبرة وهو يعضد قول مجاهد والله اعلم وقد رواه مسلم عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال. ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الامانة قال ينام الرجل النوم فتقبض الامانة من قلبه ظلوا اثرها مثل الوقت. ثم ينام النوم فتقبض الامانة من قلبه. فيظل اثرها مثل المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفض. فتراه منتظرا وليس فيه ثم اخذ ثم اخذ حصى الجمر على الرجل انتفخت ينتفخ موضعه يكون في وسطه شيء يشبه الماء وهذا المثال الذي ذكر في الحديث فتراه منتبرا وليس فيه شيء كأنه فيه مثل الماء وقد يكون انتفاخ من غير شيء نعم ثم اخذ حسن فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد احد يؤدي امانة حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا حتى يقال للرجل ما اجلده ما اظرفه ما اعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. نعم. ولقد اتى اي زمان وما ابالي ان يكن بايعت. لان كان مسلما ليردنه علي دينه. ولئن انا نصرانيا او يهوديا ليردنه علي ساعيه. مسلم يرده عن غشي وخداعي واكل شيء من مالي ها لا هذي في الموازنة في الموازنة اذا حتيجي لهذا الجهاز لرجل ارجى من ذلك هذا مسألة. هذا موازنة لكن ما يحتاج واحد جاهز قلت صار ما احتاج وليس في الموازنة يرد علي دينه لان كان مسلما وان كان نصرانيا او يهوديا رده علي ساعيه الخليفة الوالي ان الله لا ينزع بالسلطان له هيبة ومخافة يخافونه الناس لكن اسقط الناس هيبة الدين من قلوبهم واثر الدين من قلوبهم وان كانوا ينتسبون الى الاسلام وحصل منهم الغش وحصل منهم الخداع وعلى اثر ذلك غير المسلمين من باب اولى غير مسلمين من باب اولى. نعم واما اليوم فما كنت لابايع منكم الا فلانا وفلانا. الامانة والصدق الصدق والوفاء يقف ثقل في الناس ارفع اول ما يرفع من دينكم الامانة نعم واخر ما يفقد من دينكم الصلاة نعم. ففي قوله الوقت وهو الاثر اليسير. ويقال للبصر اذا وقعت فيه نكتة من من الارطاب قد وكت. فهو موكد. ولقد وكت قد وكت فهو موكت وقوله المجل وهو ان يكون بين الجلد واللحم ماء. وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم كجمر دحرجته اي دورته على رجلك فنفض. فتراه منتبرا. اي مرتفعة ما يدل منه قيل للمنبر لارتفاعه نعم ما يدل على ان ذلك كله محسوس في القلب يفعل فيه. وكذلك الختم والطبع. والله وفي حديث حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فاي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء واي قلب التطور في الطب في القرون الماضية ينظر ان يرى قلب على الطبيعة لانهم ما عندهم من الدقة في الطب والتنظيف اه دقة الخياطة ودقة شق البدن في الغالب انه اذا كشف عن عن دماغه او عن قلبه انه يموت يعني الان عشرات العمليات التي يفتح فيها القلب ويخرج من النظر اليه كثيرة والادمغة بعد تفتح الرؤوس وترجع كما هي فالامور تغيرت وتقريرات الاطبا اختلفت فرق بين طبيب له نظر ويد في العلم الشرعي ويقرأ مثل هذه الاحاديث ويوازن بينه وبين ما عنده في الطب ويهدى فيه الى الصواب وبين من لا يعول على شيء من امور الشرع لا من الكتاب ولا السنة ما عنده الا الامور المحسوبة ولا شك ان هذه هذا الكلام منه عليه الصلاة والسلام من المعصوم هو الاصل لانه ما ينطق عن الهوى ولذلك تجد في كلام الامام احمد شيء من التوازن القلب والعقل محله القلب وله اتصال بالدماغ يعني مثل السالب والموجب يعني الكهرباء مثلا يعني اه تراكم من امرين لاحدهما لا لا يفعل فعله فهذا العقل لا يقال انه مثلا قلبه سليم وفحصه مئة بالمئة ما في شيء ولا يحتاج الى ادنى اسعاف ولا عملية ودماغه منتهي وين عقله مسألة مشكلة عند كثير من الناس لكن هناك امور ليس في مقدور البشر الوصول اليها. فلا بد من الاستسلام لابد من الاستسلام وقرر اطباء موت فلان دماغيا اجتمع لجنة من الاطباء وقرروا التبرع باعظائه لتعلم ان الامور فوق مقدور البشر قرروا ذلك واتوا باخوته الاربعة علشان يوقعون على التبرع فوافق ثلاثة والله انها مسألة واقعية ما هي بمتخيلة سأوافق ثلاثة ووقعوا وامتنع الرابع النتيجة انه افاض افاق وصار يسمع كل ما يدور وصارت ثلاثة من من اخوانه اعدى الناس اليه اللي بيشلحونه وهو حي واخوه الرابع الذي رفظ هو محل روحه محل الروح منه لانه كاد ان ان يهلك لولا ان الله سخره جعله يرفض فعلى الاطباء ان يتقوا الله وعلى اولياء المرضى ان يتقوا الله جل وعلا في مرضاهم ويتركوا امرهم الى الله ولا يتسارع في كتب التقارير عندنا ولد ولد اخوي قرر مجموعة من الاطبا انه خلاص انتهى مات ولم يبق الا ان يغسل ويكفن فقال بعض من موجود في المستشفى لا تستعجلون ويحصل له حركة يسيرة جدا تدل على حياته وبعد ستة اشهر يخرج من المستشفى ويعيش بعدها عشرين سنة سليم معافى امام جامع الا انه بعد ذلك ما استطاع الامامة صار مؤذن ويعيش وتزوج ثلاث وينجب وبعد عشرين سنة يحصل له حادث ويموت فالمسألة مهيب سهلة التهاون بالنفس المسلمة هذا امر خطير جدا وبعض المتسرعين من الاطبا ويعضدهم بعض من ينتسب الى العلم ويقرر ان هذا الامر مفروغ منه وانه مدى مادة دماغيا فلا حياة ما دامت الروح في الجسد فهو مسلم له كامل الحقوق الروح في الجسد وعلى الاجهزة يعيش لو فصلت الجهاز ومات قاتل نفس ما هي بمسألة سهلة وهينة والشرع لا يفرق فان اذكى الناس اغبائهم كلهم في ميزان الشرع واحد وديتهم واحدة ما تقول هذا مسكين ولا هذا كذا ولا الله المستعان الموازنة النظر له ما جاء ويرجع فيه الى اهل العلم نوع حياة ظاهرة نفس هو ما دامت الروح في الجسد فهو فهو انسان كامل الحقوق ها الجهاز مباشرة لا يجوز ان يفصل الجهاز الا اذا قررت لجنة شرعية ان هذا اولى من هذا واقرب الى الحياة منه هذا هل هناك موازنة بين مسلمين وكلهم يحتاج الى الحياة وهذا فيه حياته مرجوة وهذا حياته الغالب على الظن كذا مسلم حياته آآ روحه في بدنه كامل الحقوق الجهاز يجب شرعا طيب ما يفسر عنه حتى ولو طالت سنين ولو طالت المدة هذا له حقوق المسلم امره عظيم شأنه عظيم من قتله فكان وقتل الناس جميعا وما يدريك ان هذا آآ يعيش سنين وقد حصل على مر التاريخ حكم بموته ايس منه اهله ورموه في مزبلة وما حصل لايوب عليه السلام وما ذكر في التفاسير شيء مهول نعم الا لما بالتداوي يعني انت ولي امر مريظ وقالوا لك ان الامل فيه ضعيف وهذا الجهاز قد يطول حياته مدة يسيرة ومآله الى الموت نعم يكلف وانت لا عندك قدرة على هذه التكاليف لك ان تقول شيلوا النظر المصالح واما حياة وفاته بيد الله جل وعلا فقد يموت تحت الجهاز وقد يعيش اذا فصل عنه الجهاز ها هذا خلاف بين اهل العلم منهم يقول ان التداوي واجب مثل هذه الامور التي يجزم بها يلزم بنتيجتها تجب ولا يستشار لا المريظ ولا وليه ومنهم من يقول لا الحكم على الاصل حصل قضية رجل يحتاج الى عملية ظرورية والرجل يعي لكنه في حاجة في ضرورة ماسة لاجراء عملية. هكذا قرر الاطباء والرجل عقله موجود فسئل الشيخ ابن باز ما دام قال الرجل ما دام عاقل لا يجرى شيء الا به موافقته ولو قرر الاطباء وجوب هذه العملية ورسومها عندنا مشايخ يقولون لا ما نشاور اذا قرر الاطباء ان هذه العملية لازمة ومن اسباب الحياة قرروا رفظ وجيء ببعض العلماء من اصدقائه الخاصين واشاروا عليه وكثروا الكلام عليه وقبل واجريت العملية ومات الله يرحمه فالامور كلها بيد الله جل وعلا من صحيح مات من غير علة الله المستعان نعم وفي حديث حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعرض الفتن على القلوب بك الحصير عودا عودا. فاي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء اي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على ابيض مثل فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مرباد مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. الا ما اشرب من هواه الحديث مجخيا يعني مائلا السادسة القلب قد يعبر عنه بالفؤاد والصدر. قال الله تعالى كذلك لنثبت وبه فؤادك وقال الم نشرح لك صدرك؟ يعني في الموضعين قلبك. وقد يعبر به عن العقل. قال الله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. اي قل لان القلب محل العقل في قول الاكثرين. والفؤاد محل القلب والصدر ومحل الفؤاد والله اعلم السابعة قوله تعالى وعلى سمعهم استدل بها من فضل السمع على البصر تقدمه عليه وقال تعالى قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وقال وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. قال والسمع يدرك به من هات الست وفي النور والظلمة ولا يدرك بالبصر الا من الجهة المقابلة. وبواسطة من ضياء وشعاع. وقال اكثر المتكلمين بتفضيل البصر على السمع. لان لان السمع لا يدرك به الا الاصوات والكلام. والبصر يدرك به الاجسام والالوان والهيئات كلها قالوا فلما كان التعلقات اكثر كان افضل واجاب الادراك بالبصر من الجهات الست المفاضلة بين السمع والبصر لا شك ان اكثر اهل العلم على تفضيل السمع والواقع يشهد به فاذا فقد البصر ما فاته شيء من امور دينه ولذا كثير من اهل العلم على مر العصور وكثير من المتميزين منهم لا يبصرون لكنهم يسمعون ويعوضهم الله جل وعلا بالدقة المتناهية في حياة في في حاسة السمع وبها يدرك ما يسمع و والقرآن والسنة والعلوم الشرعية كلها تدرك في السمع وتحفظ في القلب البصر قد يعين وقد يكون سببا عائقا عن ادراك بعض الامور لان الذي لا يبصر ويسمع والقبا له القى السمع فالقى السمع ادرك وقد يكون بصره ينتشر يمينا وشمالا ويعوقه عن حفظ بعض الامور وادراكها وفهمها في الواقع يشهد بان بعض العميان ما يقال كلهم لكنه غالب انهم اهل دقة في الفهم والحفظ والاحاديث يروى فيها العجائب حديث الناس عن العميان في القديم والحديث فمثلا قالوا عن المعري معروف ملحد لكن قالوا عنه انه مر في صحراء بشجرة فضربته ومر بعد عشرين سنة بمكانها فطأطأ رأسه فقيل له ما بالك قال في شجرة قالوا ما في شجر قال احفروا قد نقول قائل ان هذه مبالغات وهذه لكن الواقع يشهد ممن عاصرناهم انه اذا مر على مكان فيه حصاة ولا فيه حفرة انه يرفع رجله بمجرد مروره عليها ويقوده شخص من زملائه مبصر يقول كم مرة اطيح بهالحصاة وهو يرفع رجله والله انه ليس مبالغة وانا اعرف الاثنين ووجد من من العميان من يهندس من يهندس الساعات والسياكل والسيارات ووجد من عرظ عليه علة في سيارة عجز عنها جميع المهندسين فوقف عليها والى وقت قريب ومهندس مكبرات الصوت في الوزارة اعمى وهو يؤذن في مسجد في شارع عسير ورأيته في بيت احد المشايخ يركب لمبات لما سأل اللمبة من الكرتون قال رجعه هذي خربانة. قال ما يدريك جربه قال لا ابد ما يحتاج قال لا لازم تجرب جربوها ما تشتغل فالعجايب عندها وشيوخنا عاد حدث ولا حرج عن ما عندهم من من آآ الفطنة والذكاء والتمييز بين الاصوات شخص ممن درسونا في المراحل المتوسطة والثانوي سلم علي واحد من الطلاب متخرج من عشر سنين بدون كلام مجرد مد ايده قال هلا يا فلان قال وشلون عرفت انا ما اصاب عادية وايدي سوية ما فيها شي قال كل مخلوق له نفس الاصوات يعني تدرك وكبير ندركها وحنا يعني مبصرين ما عندنا اصوات ولا ازوال يدخل عليك وانت شايفه همس ولا ما عمرك شفته كل مخلوق له نفس توفي قبل ثلاث سنوات الله يرحمه فالسمع لا شك انه اهم من البصر. قد يقول انا اروح ولا استانس ببر ولا اشوف اشجار هلأ اشوف جمال طبيعة ولا اشوف كذا لكن وش فقدت اذا صليت مع الناس وقرأ الامام في كتاب وانت ما تسمع وبجنبك واحد عمى. ايكم اللي يستفيد من الذي يستفيد الاعمى ما دام يسمع لاقوا سبحان الله عندهم سرعة في التحليل لما سمعوا اسرع من الاجهزة سبحان الله العظيم امورهم واخبارهم غريبة وعجائب مما يدل على ان قول المتكلمين لا قيمة له. نعم البصر نعمة من نعم الله لا يشك احد في هذا لا يشك مخلوق في هذا انه من نعم الله جل وعلا. لكن هذه النعمة ان شكرت واستعملت فيما يرضي الله فهي نعمة والا صارت نقمة كسائر النعم من لا يسمع وهذا من يتكلف وشو؟ من لا يسمع. نعم ايه لان شريط فاضي ما في شي تبتد دخله بمسجل يدور ما في شي لانه ما سمع شي ما سجل ها مو بصحيح لا هذا ما ما ادخله شيء علشان ها بيجيب هالقرطبي هالحين نعم الثامنة الثامنة ان قال قائل لما جمع الابصار ووحد السمع؟ قيل له انما وحده لانه مصدر يقع للقليل والكثير. يقال سمعت الشيء اسمعه سمعا وسماعا. فالسمع مصدر سمعت. والسمع ايضا اسم للجارحة جارحة المسموع بها سميت بالمصدر. وقيل انه لما اضاها السمع الى الجماعة دل على انه يراد به اسماع الجماعة كما قال الشاعر بها جيف الخسراء فاما فبيظ واما جلدها فصليب. انما يريد جلودها فوحد انه قد علم انه لا يكون للجماعة جلد واحد. وقال اخر في مثله لا تنكر مقاتلة وقد سبينا في حلقكم عظم وقد شجينا. يريد في حلوقكم ومثله قول الاخر كانه وجه تركيين قد غضبا مستهدف لطعان غير تذبيبي وانما يريد وجهين فقال وجه تركيين لانه قد علم انه لا يكون الاثنين وجه واحد ومثله كثير جدا. وقرأ وعلى اسماعهم ويحتمل ان يكون المعنى وعلى مواضع سمعهم. لان السمع لا يختم وانما يختم موضع السمع فحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه. وقد يكون السمع بمعنى الاستماع يقال سمعك حديثي اي استماعك الى حديثي يعجبني ومنه قول ذي الرمة يصف ثورا تسمع الى صوت صائد وكلاب وقد توجس ركزا مقفر ندوس بنبأة الصوت ما في سمعه كذب اي ما في استماعه كذب اي هو صادق الاستماع. والندس الحادق والنبأة الصوت نبقى في وكذلك الركس. والسمع بكسر السين واسكان واسكان الميم ذكر الانسان بالجميل. يقال ذهب سمعه في الناس اي ذكره. والسمع ايضا ولد الذئب من الضبع من الضبع. والوقف هنا وعلى سمعهم. وغشاوة رفع عن الابتداء وما قبله خبر والظمائر في قلوبهم وما عطف عليه لمن سبق وفي علم الله انه لا يؤمن من كفار قريش. وقيل من المنافقين. وقيل من اليهود قيل من الجميع وهو اصوب لانه يعم. فالختم على القلوب والاسماع والغشاوة على الابصار والغشاء الغطاء وهي التاسعة ومنه غاشية السرج وغشيت الشيء اغشيه قال النابغة هلا سألت بني ذبيان ما حسبي اذا الدخان تغشى الاشمط البرم وقال اخر صحبتك اذ عيني عليها غشاوة فلما انجلت قطعت نفسي الومها قال ابن كيسان فان جمعت غشاوة قلت غشاء بحذف الهاء وحكى الهراء رشاوي مثل اداوي وقرأ غشاوة بالنصب على معنى وجعل فيكون من باب قوله الفتها تبنا وماعا باردا. وقول الاخر يا ليت زوجك قد غدا متقلدا سيفا ورمحا. يقول الفتها تبنا وماء باردا التبن يعلف والماء يسقى في قدر الفتها تبنا وسقيتها ماء باردا كما هنا فيكون على معنى جعل قدر وجعل مثل وسقيته او انلتها يؤول علفتها انلتها تبنا وماء باردا والانالة للجميع وقول الاخر وقول الاخر يا ليت زوجك قد غدى متقلدا سيفا ورمحا. المعنى واسقيتها وحاملا رمحا لان الرمح لا يتقلد. قال الفارسي ولا تكاد تجد هذا استعمال في حال سعة واختيار. فقراءة الرفع احسن. وتكون الواو عاطفة جملة على جملة قال ولم اسمع من الغشاوة فعلا متصرفا بالواو. وقال بعض المفسرين الغشاوة على الاسماع والابصار. والوقف على قلوبهم. وقال اخرون في الجميع والغشاوة هي الختم. فالوقف على هذا على غشاوة. وقرأ الحسن غشاوة بضم الغين وقرأ ابو حيوة بفتحها. وروي عن ابي عمرو غشوة رده الى اصل المصدر. قال ابن كيسان ويجوز غشوة وغشوة وغشوة اجودها ويجوز غشوة وغشوة واجودها غشاوة كذلك تستعمل العرب في كل مكان مشتملا على الشيء نحو عمامة وكنانة وقلادة وعصابة وغير ذلك العاشرة قوله تعالى ولهم اي للكافرين المكذبين عذاب عظيم نعته والعذاب مثل الظرب بالسوط والحرق بالنار والقطع بالحديد الى غير ذلك مما يؤلم الانسان وفي التنزيل وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين. وهو مشتق من الحبس يقال في اللغة اعذبه عن كذا اي احبسه وامنعه. ومنه سمي الماء لانها قد اعذبت واستعذب بالحبس في الوعاء ليصفو ويفارقهم ما خالطه. ومنه قول واستعذب فيما تامة سواء كان في اناء والا في غدير والا في ساقية تحفظ الماء ومثله الاواني كلها يجعل فيه الماء اول ما يخرج خرج من البئر او ينزل من المواصير وغيره يوضع في اناء ليستعذب لينزل وترسب الماء اللي يرسب ما خالطه من ما ادركته انتم علاقوا غيره الان يفعلون التصفية الفلاتر تصفي ويجيكم الماء مصفى والحمد لله يعني ما في اي تعب كان الناس اذا استقوا منه من الابقار والغدران وما اشبه ذلك يكون فيها شوائب وكان فيما ادركناه الفلتر ما هو ها مثل هذي او شماط تحطه على طرف الاناء وتشرب ويبقى الرواسب في هذه الغترة سوداء وفي القرب اول ما تصنع تكون لون الدماغ ورائحته موجودة الناس ضرورة ما في ترف مثل الان ولا يقال انهن ان هذه امور مضرة لابد نصفي ولا ما نصفي كان الناس اشد في المقاومة يعني في صحتهم في امورها تمشي عليهم الامور التي لو شربها الناس اليوم كان تعرضوا لامراض كثيرة البدن حسب ما عودته تعود على شرب هذه الامور واكل هذه الامور ذكروا اشياء يعني في الطعام مثلا يأتون بالاشياء من من مصادرها وتطبخ وتوكل ما في اشكال والتنقيع والتصفية قدام فلا يظره لان عندهم من القوة في البدن بسبب تعب ما يقاوم هذه الامور والان ادنى شيء يمر على الانسان قد يسبب له اشكال في صحته من اول ما يعرفون هذه الامور عندهم من من المقاومة البدنية ما ما يقيهم من كثير من الامراظ التي توجد الان الترف هذا الذي عشناه ونعيشه يعيشه غيرنا وهذا من نعم الله جل وعلا ما يقال انك لا اذا صار الطعام نقي آآ آآ تجعل في شيء ما هو لا ما يصير. لكن مع ذلك الله جل وعلا وزع الارزاق والمعايش وقسم المعايش على الناس وهذا اصابه شيء في صحته واعطاه شيء من المال وهذا في عقله واعطاه قوة في البدن وهذا الله جل ان الله لا يظلم مثقال ذرة والحمد لله وهذه النعم التي نعيشها لها ظرائب ائمة جت يعني ما هي خير محض هي نعم في الجملة ونشكر الله عليها. وكان الشكر عند الذين قبلنا فيما نسمع منهم ويلهجون به ويؤدونها شيء عظيم وهم ما عندهم الا تمر وفي داخله سوس ولا مثل ما ذكرنا فيها شوائب او لبن او شيء منها وعشت اشوف هالطلبيات الان في البيوت من الكبار والصغار من الرجال والنساء والاطفال والشباب وشوفوا المحلات الاكل والشرب من الكافيهات والمطاعم الى الى الى صلاة الفجر والناس ترددهم. وشف الطلبيات عند البيوت الى الساعة ثنتين والناس افتح الطلبية سوي للطلب ثم النتيجة النتيجة ابتلوا الناس في امراض ما عرفوا عرفت من قبلها لكن علينا الشكر على كل حال شكر الله جل وعلا على كل حال عشنا في وقت في ترف وفيه راحة وفيه خيرات يجبى الينا من كل من كل فج ومن كل بلد. واقيمت وليمة على على سفرتها من القارات الست من الاطعمة كانوا يتمنون اني ان يجدوا حشفة تمرة يابسة ساقطة في طريقهم من العام الماظي والله ان هذا ما هو ما هو بتمثيل يقول واحد ماشين في طريقنا الى الى الشام او مصر فقال واحد منا ميلوا شوي علشان طريجن العام لعله ساقط فيه شي الحمد لله الحمد لله الحمد لله نعم شوف فان قال قائل لم جمع الابصار؟ واحد السمع قيل له انما وحده لانه مصدر والمصدر يقع على القليل والكثير. البصر ما هو مصدر نعم ابصر يبصر ابصارا وقد سمع يسمع سمعا لو في اخر الجاثية وجعل على قلبي نشاط. نعم نعم ومنه قول علي رضي الله عنه اعذبوا نسائكم عن الخروج اي وعنه رضي الله عنه وقد شيع سرية فقال سرية سرية. وقد شيع سرية فقال اعذبوا عن ذكر النساء انفسكم فان ذلك يكسركم عن الغازوق تتذكر النساء في الغزو همته تضعف حتى يذكر النساء في حلقة العلم يصير باله مشغول لكن اعذب عن ذكر النساء وش تقول يا ام خالد؟ صحيح؟ صحيح نعم وكل من منعته شيئا فقد اعذبته. وفي المثل لالجمنك لجاما معذب اي مانع عن ركوب الناس ويقال اعذب اي امتنع واعذب غيره فهو لازم ومتعد العذاب عذابا. لان صاحبه يحبس ويمنع عنه جميع ما يلائم الجسد ويمنع عنه جميع ما يلائم الجسد من الخير ويهال عليه اضدادها المنع المنع من المألوف عذاب. يعني تجد مثلا مسجون محبوس وميسرة له جميع امور حياته ولكنه ممنوع من اشياء ولم يتعرض لظرب ولا تحريك ولا شيء انما اقفل عليها الباب من هذا الباب منع فهو عذاب لانه منع من المألوف ولو احضر له اكثر ما لا يمكن ان يحظر له جميع ما يشتهي وما كان يزاوله لو لم يكن الا بيته واهله لكن طالب علم احضرت له احضر له من الكتب ما يريد هل يكفي هذا لانه ممنوع من اشياء اخرى الفها فهو نوع من العذاب كما ذكر المؤلف رحمه الله اللهم صلي على محمد