فقال اذا قال الرجل اي غلام لي اخبرني بكذا او اعلمني بكذا وكذا فهو حر ولا نية له واخبره غلام له بذلك بكتاب او كلام او رسول فان الغلام يعتق سبحان الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ثم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى قوله تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوها هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون قوله تعالى وبشر الذين امنوا فيه ثلاث مسائل الاولى لما ذكر الله عز وجل جزاء الكافرين ذكر جزاء المؤمنين ايضا وهذا من من وجوه تسمية القرآن ماء مثاني من وجوه تسميته مثاني انه يذكر المؤمنين ومآلهم وما اعد لهم. ثم يثني بمال الكافرين او العكس نعم والتبشير الاخبار بما يظهر اثره على البشرة وهي ظاهر الجلد لتغيرها باول خبر يرد عليك لا سيما بشرة الوجه هي اللي تتأثر اكثر من غيرها بالاخبار سواء كان سارة او ضارة نعم ثم الغالب ان يستعمل في السرور مقيدا بالخير المبشر به وغير مقيد ايضا ولا يستعمل في الغم والشر الا مقيدا منصوصا على الشر المبشر به قال الله تعالى فبشرهم بعذاب اليم ويقال بشرته وبشرته مخفف ومشدد وبشارة بكسر الباء فابشر واستبشر وبشر يبشر اذا فرح ووجه بشير اذا كان حسنا. الوزن وزنا ومعنا بشرا يبشر فرح يفرح نعم ووجه بشير اذا كان حسنا بين بين البشارة بفتح الباء والبشرى ما يعطاه المبشر ويستدل الرائي على المرئي بما يحمله من خير او شر من انت الذي وجهك لا يأتي بالخير او العكس نعم وتباشير الشيء اوله الثانية اجمع العلماء على ان المكلف اذا قال من بشرني من عبيدي بكذا فهو حر فبشره واحد من عبيده فاكثر فان اولهم يكون حرا دون الثاني. لان الثاني ما يحمل بشارة سبق بها والمبشر هو الاول ثاني ما تكون بشارة نعم واختلفوا اذا قال من اخبرني من عبيدي بكذا فهو حر فهل يكون الثاني مثل الاول فقال اصحاب الشافعين عن لان كلا منهما مخبر نعم لان كل واحد منهم مخبر وقال علماؤنا الخبر ما تتم به الفائدة وقال علماؤنا لا لان المكلف انما قصد خبرا يكون بشارة وذلك يختص بالاول وهذا معلوم عرفا فوجب صرف القول اليه وفرق محمد بن الحسن قول الشافعي ظاهر الخبر اعمى اعم مني ان يكون بشارة او يكون مجرد ابلاغ للخبر كما سيأتي بالتفريق بين التحديث والاخبار نعم وفرق محمد بن الحسن بين قوله اخبرني او حدثني لان هذا خبر وان اخبره بعد خبر اشمل من التحديث الذي هو المشافهة محادثة مشافعة قال من حدثني بكذا لابد ان ينطبق على من يشافيه مشافى. ومن قال من اخبرني بكذا الخبر اشمل قد يكون بنصب علامة قد يكون باشارة وقد يكون بكتابة والاخبار اهم كما نص ذلك في كتب علوم الحديث نعم. وان اخبره بعد ذلك غلام له عتق. لانه قال اي غلام اخبرني فهو حر ولو اخبروه كلهم عتقوا وان كان عناء حين حلف بالخبر كلام مشافهة لم يعتق واحد منهم ويكون حينئذ الخبر مقيد بالمشافه والتحديث لا يحتاج الى تقييد لان الاصل في التحديث المشافه المحادثة نعم لم يعتق واحد منهم الا ان يخبره بكلام مشافهة بذلك الخبر قال واذا قال اي غلام لي حدثني فهذا على المشافهة لا يعتق واحد منهم الثالثة قوله تعالى وعملوا الصالحات رد على من يقول ان الايمان بمجرده يقتضي الطاعات لانه لو كان ذلك ما اعادها لان العطف يقتضي المغايرة العطف يقتضي المغايرة فالايمان الاصل فيه الاعتقاد ومن لازمه اعمل الصالحات لكن عطف عمل الصالحات على الايمان يدل على انه ان الامام غير الاعمال وان كان من مقتضاه وركنه من ركنه العمل الصالح ولا يكن الايمان مجردا بدون عمل الايمان عبارة عن الاعتقاد والنطق باللسان والعمل بالاركان ويقولون العمل شرط صحة بصحة الايمان ومنهم من يقول ركن لانه داخل الماهية والخلاف لفظي بمعنى انه لا يصح الا به خلافا لمن يقول العمل غير داخل في مسمى الايمان كما انسب لابي حنيفة واما المرجئة فقولهم اشد. نسأل الله العافية نعم فالجنة مرجئة يرون انه يكون كامل الايمان اذا اعتقد ولولا ولو لم يعمل اي شيء من الاعمال الصالحة والكرامية يقولون مؤمن كامل الايمان اذا نطق ولو لم يعتقد وهذا قولهم اسوأ انما فالجنة تنال بالايمان والعمل الصالح وقيل الجنة تنال بالايمان والدرجات تستحق بالاعمال الصالحات والله اعلم ان لهم في موضع نصب ببشر والمعنى وبشر الذين امنوا بان لهم او لان لهم فلما سقط الخافض عمل الفعل وقال الكسائي وجماعة من البصريين ان ان في موضع خفض باظمار الباء جنات في موضع نصب اسمه ان وان وما عملت فيه في موضع المفعول الثاني والجنات البساتين وانما سميت جنات لانها تجن من فيها اي تستره بشجرها ومنه المجن والجنين والجنة والجن والجنة والجن والجنة والجن والجنة ومنه المجن الذي يستطيع به المقاتل والجنين مستهر في بطن امه والجن مستترون على اعين الناس جاء من الجنة والناس والجن والجنة واحد نظير ذلك الجن لا يوجد في بعض النسخ ولكن تغير اللفظ بين الجن والجن وان كان المعنى واحدا يذكر اه تجري في موضع النعت لجنات وهو مرفوع لانه فعل المستقبل وحذفت الظمة من الياء لثقلها معها والتي تجري المياه التي تجري الانهار فيها التي منها واللبن والعسل والخمر كلها تجرب على وجها ارض الجنة وبغير اخدود يعني ما لها اه شيء يمنعها من الفيضان انما تمنعه القدرة الالهية انهارها من غير خدود جرت يقول ابن القيم انهارها من غير خدود جرس سبحان ممسكها عن الفيضان من تحتها اي من تحت اشجارها ولم يجري لها ذكر لان لان الجنات دالة عليها الجنة دالة على الشجر تسمى جنة الا اذا فيها صار فيها اشجار الظمير يعود على الشيء المعروف الذي لا يحتاج الى تنبيه من غير ذكر حتى توارت بالحجاب يعني الشمس ما له ذكر نعم الانهار اي ماء الانهار فنسب الجري الى الانهار توسعا وانما يجري الماء وحده وحذف اختصارا كما قال تعالى واسأل القرية اي اهلها وقال الشاعر الذي يذكرونه في كتب البلاغة وانهم مثال للمجاز بالحذف قرر كثير ممن ينتسب الى اللغة انه ممكن سؤال القرية يمكن سؤال القرية لا تقول يا قرية اخبريني كذا الا على ما جرى في اساليب العرب كما وقف علي رضي الله عنه على المقابر وسأله يا اهل القبور اولياء قبور هذا ما عندنا لقد تزوجت نساؤكم وقسمت اموالكم فماذا عندكم والجواب ان لم يكن بلسان المقال حصل بلسان الحال نعم الانهار اي ماء الانهار فنسب الجري الى الانهار توسعا. وانما يجري الماء وحده. فحذف اختصارا كما قال تعالى واسأل القرية اي اهلها وقال الشاعر نبئت من من اهل اللغة من يقول ان القرية اسم شامل شامل للابنية والمعالم كما انه شامل لاهلها فعلى هذا ينكر اهل القرية نعم وقال الشاعر نبئت ان النار بعدك اوقدت واستب بعدك يا كليب المجلس اراد اهل المجلس فحذف والنهر المجلس كما بالقاموس وغيره يطلق على مكان الجلوس كما يطلق على الجالسين وهو المستعمل الان في المجالس الرسمية قرر المجلس قرر المجلس نعم مجلس الوزراء مجلس الجامعة مجلس الهيئة مجلس كذا قرر المجلس والمراد الجالي المراد جالسون نعم والنهر مأخوذ من انهرت ايها وسعت ومنه قول قيس بن الخطيب ملكت بها كفي فانهرت فتقها يرى قائم من دونها ما ورائها ايها السعتها يصف طعنه ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم. ما انهرت الدماء وذكر اسم الله عليه فكلوا يعني اجراه بقوة فيكون مسفوحا حينئذ اما ما لا يكون مسفوحا فانه لا يفيد في هذا نعم معناه ما وسع الذبح حتى يجري الدبح. احسن الله. وش عندك مسكنة نعم ذبحة في عندنا معناه ما وسع الذبح حتى يجري الدم كالنهر وجمع النهر بذلك الالة التي يذبح بها وهو الذي اوسع وسع الذبح ترون السابح الجزار اذا مضت السكين بيده في الحلق في اللبة اجراءها يمينا وشمالا ليتسع الذبح نعم وجمع النهر نهر وانهار ونهر نهير كثير الماء نهر النهر ونهر النهر كثير الماء قال هذه من صيغ النسبة من صيغ النسب يقول لست بليلي ولكني نهر يعني نهاري لا ادلج الليل ولكن ابتكر وفعل تأتي يراد بها النسب فتغني عن الياء ياء النسب نعم قال ابو ذؤيب وقامت به فابتنت خيمة على قصب وفرات نهر وروي ان انهار الجنة ليست في اخاديد انما تجري على سطح الجنة منضبطة بالقدرة حيث شاء اهلها بمقدرة الله وارادة الله كما قال ابن القيم البيت الذي ذكرناه انهارها في غير اخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان ما تنصرف يمين ولا شمال مع انه لا يوجد شيء يحد والله المستعان نسأل الله من فضله نعم والوقف على الانهار حسن وليس بتام لان قوله كلما رزقوا منها من ثمرة من وصف الجنات رزقا مصدره وقد تقدم القول في الرزق ومعنى من قبل يعني في الدنيا وفيه وجهان احدهما انهم قالوا هذا الذي وعدنا به في الدنيا والثاني هذا الذي رزقنا في الدنيا لان لونها يشبه لون ثمار الدنيا فاذا اكلوا وجدوا طعمه غير ذلك وقيل من قبل يعني في الجنة. يذكر عن ابن عباس انه قال ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسمى نسأل الله العافية وقيل من قبل يعني في الجنة لانهم يرزقون ثم يرزقون. فاذا اوتوا بطعام وثمار في اول النهار فاكلوا منها ثم اوتوا منها في اخر النهار قالوا ها ثم اوتوا منها في اخر النهار قالوا هذا الذي رزقنا من قبل يعني اطعمنا في اول النهار لان لونه يشبه ذلك فاذا اكلوا منها وجدوا لها طعما غير طعم الاول واتوا فعلوا من قوله من قبل معروف انه مبني على الظم لاضافته وحذف المضاف المضاف اليه غنيته الحذف المضاف اليه مع نيته مع انه ما نوي اما اذا لم ينوى فانه يعرب وينون واذا اضيف تعرب قد خلت من قبلكم مساغلي الشراب وكنت قبلا نعم واتوا فعلوا من اتيت وقرأه الجماعة بضم الهمزة والتاء وقرأ هارون الاعور واتوا بفتح الهمزة والتاء فالظمير في القراءة الاولى لاهل الجنة وفي الثانية للخدام يعني اتوا يعني خدام يأتون بالطعام بالرزق واذا قرئ اوتوا لما هو المعروف يكون لاهل الجنة نعم به متشابها حال من الظمير في به ان يشبه بعضه بعضا في المنظر ويختلف في الطعم قاله ابن عباس ام جاهد والحسن وغيرهم وقال عكرمة يشبه ثمر الدنيا ويباينه في جل الصفات قال ابن عباس هذا على وجه التعجب وليس في الدنيا شيء مما في الجنة سوى الاسماء فكأنهم تعجبوا لما رأوه من حسن الثمرة وعظم خلقها وقال قتادة خيار خيارا لا رذل فيه كقوله تعالى كتابا متشابها وليس كثمار الدنيا التي لا تتشابه لان فيها خيار وغير خيار ولهم فيها ازواج فيها الطعام الجيد والطعام الردي والطعام المتوسط وفيهما قيل عنه الخبيث ولا تيمم الخبيث اما ثمار الدنيا نسأل الله العافية والسلامة اسأل الله من فضله فليس فيها شيء من ذلك مم ولهم فيها ازواج ابتداء وخضر وازواج جمع زوج والمرأة زوج الرجل والرجل زوج المرأة. قال الاصمعي ولا تكاد العرب تقول زوجة وحكى الفراء انه يقال زوجه وانشد الفرزدق اطبق العلماء في الفرائض على قول الزوجة ليتم التفريق بين الزوج والزوجة في عند قسمة الانصبة لو مشوا على المعتمد وان الزوجة يقال لها زوج مثل الزوج اختلطت الانصبة اله زوج يعني ذكر ولا زوج انثى للحاجة الى التفريق والا الافصح انه بدون تاء نعم وانشد الفرزدق وان الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع الى وسط الشراء يستبيلها وقال عمار ابن ياسر في شأن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها والله اني لاعلم انها زوجته في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلاكم ذكره البخاري واختاره الكسائي يوم جاءت في مقعدة الجمل واقبلت قال عمار ابن ياسر وانها والله انها لزوجة في الدنيا والاخرة ولكن الله ابتلاكم بهذه المسألة والا لا شك ان وجودها مؤسر ام المؤمنين وزوجته في الدنيا والاخرة ثم تأتي بمثل هذه الوقعة ليحصل ما يحصل من الفتنة والابتلاء مطهرة نعت للازواج ومطهرة في اللغة اجمع من طاهرة وابلغ ومعنى هذه الطهارة من الحيض التضعيف يقتضي التكثير تكثير الطهارة وطاهرة استنفاعة كذلك ان صيغ المبالغة طهور مثلا ابلغ من طاهر نعم وما هي الصيغة اسم المفعول ما هو مثل اسم الفاعل طاهرة وقد تكون الطهارة بفعلها او بفعل غيرها. المقصد ان هذا وصفها الطهارة نعم ومعنى هذه الطهارة من الحيض والبصاق وسائر اقدار الادميات ذكر عبد الرزاق قال اخبرني السوري عن ابن ابي نجيح عن مجاهد مطهرة قال لا يضلن ولا يتغوطن ولا يلدن ولا يحضن ولا يمنين ولا يبصقن وقد اتينا على هذا يرزقنا بالزايد بمعنى واحد صعقه المزاق واحد يقول عندك في المخطوط يبصقنا والمثبت من نسختين من يقول وهو الموافق لتفسير عبدالرزاق ان المنقول عنه الكلام نعم وقد اتينا على هذا كله في وصف اهل الجنة وصفة الجنة وصفة الجنة ونعيمها من كتاب التذكرة والحمد لله تذكرة في علوم الاخرة القرطبي من اطول ما كتب في هذا الباب وطبع اكثر من مرة طبعا محققة في مجلدين وبعده السفارين كتب في الموضوع كتاب فيه طول وهو ايضا مطبوع وقديما بالهند البدور السافرة والبحور الزاخرة فيه اكثر من كتاب في الموضوع لكن اطولها كتاب القرطبي وكتاب صفارين فيها الاذاعة لما يكون من المكان وما يكون بين يدي الساعة والاشاعة وفيه اتحاف الجماعة على الشيخ حمود وهو ايضا في مجلدين كتب ولابن كثير النهاية ايضا في علوم الاخرة وهذه يعني مما ينبغي لطالب العلم الاعتناء بها لانها امور تنيل لك طريق المستقبل قد يدور في المجالس قد يسمع في الاخبار وانت ما عندك خبر ما تدري وش الصحيح من وكثير منها دخلها ما دخلها من الموضوعات والضعاف لكن احرص على الانسان على ما صح نعم وهم فيها خالدون هم مبتدأ وخالدون خبره والظرف ملغا ويجوز في غير القرآن نصب خالدين على الحال والخلود البقاء ومنه جنة الخلد. وقد تستعمل مجازا فيما يطول. ومنه قولهم في الدعاء خلد الله ملكه اي طوله. قال زهير الا لا ارى على الحوادث باقيا ولا خالدا الا الجبال الرواسي واما الذي في الاية فهو ابدي يطلق الخلد على طول المكث منه ما جاء في وعيد قاتل العمد قاتل العمد ليس مثل من كفر وخلد في النار خلودا حقيقيا وجاء التنصيص على انه خالد ولكن هذا من نوع طويل الماكس واما الذي في الاية فهو ابدي حقيقة قوله تعالى ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون ما الذي في الاية شعندك فهو ابدي عقيقة وموجود بالطبعة الاخيرة وهو موجود والطبعة الاخيرة ما هو بموجود ها شو لساق نعم قوله تعالى ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله وبهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين قوله تعالى ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا قال ابن عباس في رواية ابي صالح لما ضرب الله سبحانه هذين المثلين للمنافقين يعني مثلهم كمثل الذي استوقد نارا وقوله او كصيد من السماء عن ابن عباس قال لما ذكر الله يعني مثلهم كمثل الذي استوقد نارا وقوله او كصيب من السماء قالوا الله اجل واعلى من ان يضرب الامثال فانزل الله هذه الاية وفي رواية عطاء عن ابن عباس قال لما ذكر الله الهة المشركين فقال وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه وذكر كيد الالهة فجعله كبيت العنكبوت قالوا ارأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما انزل فيما انزل من القرآن على محمد اي شيء يصنع وانزل الله الاية كانهم يقولون ان مثل هذه الالفاظ لا تليق بمثل هذا الكتاب العظيم مع انهم لا يعترفون به لكن من باب المناكفة ما تليق بهذا الكتاب المنزل من رب العالمين على حسب زعمكم كما يقولون فانزل الله الاية وظرب المثل بالصغير ابلغ من ظرب المثل بالكبير انظر يسبه الذباب شيئا لا يستطيع لا يستنقذوه منه لو اجاه جمل واخذ شيء في فمه وهرب سهلة لكن ذباب ويذكر ان مهندس ساعات وكأنها مرت عليه الاية اية الحج واستبعد ان الذباب ياخذ شيء فاخذ ساعة لشخص من علية القوم كلام قبل سبعين سنة اخذ ساعته خربت قالوا صلحها بريالين فك الساعة والعادة جرت عند المهندسين هؤلاء شيء من الغراء لانه ما يقدر يشيل البرغي الصغير وش يشيل هون في تشيله اه اما القات ويبرموا بطريقته المهم يحطون عليه شيء من الغراء علشان تمسك بالمقاط الامور الدقيقة وقع الذباب على هذا المسمار فلصق برجله وطأ به الدور عكس وكأنه نسب اليه انه يقول شا المثل ذا المقصود ان القدرة الالهية في هذه الصغار كم يحمل الذباب في رجله من جرثوم وكيف يقدم الجناح الايسر على الايمن اذا وقع في الشراب او الطعام راح المسمار هذا بحث عنه ما وجد جاء رأى الساعة قال ساعتين قال والله هذا الحاصل فتضمن ومن اخذنا واقيمت الساعة كاملة عشرة ريال قبل سبعين سنة والامر ليس بالسهل قدرة الهية فوق كل شيء هذا البعوض اللي من اضعف الحشرات والذباب كذلك يعني هذه التي ضرب بها المثل يذل بها الملوك وسئل احدهم عن الحكمة في خلق الذباب وقال الجبابرة وهو مأخوذ من قولهم ذب فآب يعني طرد ورجع والبعوضة لما دخلت بمنخر النمرود وش سوت نعم صار احب الناس اليه واقرب الناس اليه من يضربه مع رأسه باله بغير الة لأن اثرها صار كبير عليه جدا ومن الجبابرة في الارض فالانسان مهما كان ومهما بلغ فهو ضعيف نحن فانزل الله الاية وقال الحسن وقتادة لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا ما يشبه هذا كلام الله فانزل الله الاية ويستحيي اصله يستحيي يستحيي هي اين مياه اين على لغة قريش وتميم بياء واحدة يستحي واذا دخل عليها الجازم على لغة قريش يحذف ياء وتبقى ياء اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وعلى لغة تميم يحذف الياء ولا يبقى شيء تبقى كسرة اذا لم تستحي كسرة تكتب حاء فاصنع ما شئت وفي صحيح البخاري باب اذا لم تستح فاصنع ما شئت على لغة تميم والحديث على لغة قريش ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت نعم اصله يستحيي عينه ولامه حرفها علة وعلة اللام منه بان يستثقلت الضمة على الياء وسكنت واسم الفاعل على هذا مستحي والجمع مستحيون ومستحين وقرأ ابن محيصن يستحي بكسر الحاء وياء واحدة ساكنة وروي عن ابن كثير وهي لغة تميم وبكر ابن وبكر ابن وائل نقلت فيها حركة الياء الاولى الى الحاء فسكنت ثم استثقلت الضمة على الثانية فسكنت فحذفت احداهما للالتقاء واسم الفاعل مستح والجمع مستحون ومستحيل. هي على لغة تميم نعم قاله الجوهري واختلف المتأولون في معنى يستحيي في هذه الاية فقيل لا يخشى ورجحه الطبري وفي التنزيل وتخشى الناس والله احق ان تخشاه بمعنى تستحي وقال غيره لا يترك وقيل لا يمتنع واصل تأويل الحياة والاستحياء بمعنى الخشية ظاهر معناه لانه الواحد اللي بيدخل المسجد وصير فايت ركعاتها وتبطل الصلاة ويستحي من الناس يسمنهن ويخشاهم بان ننالهم شيء من اه شيء بان يناله شيء من ضرره انما يستحي منهم لن يضروه بشيء الا اذا كان الدين في عزة وقوة صار لاهل الحق شوكة صاروا يعاقبون من من يتأخر تراخى فالحياة فالخشية على معناها نعم واصل الاستحياء الانقباض عن الشيء والامتناع عنه خوفا من مواقعة القبيح وهذا محال على الله تعالى وفي صهق على ما يليق بجلاله وعظمته انتهى كل مشكل نعم وفي صحيح مسلم عن ام سلمة رضي الله عنها قالت جاءت ام سليم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان الله لا يستحيي من الحق المعنى لا يأمر على المرأة من غسل اذا هي احتلمت قال نعم اذا هي رأت الماء والحديث في الصحيحين والاقتصار على نسبته عند مسلم على طريقة المغاربة في تقديم مسلم على البخاري نعم المعنى لا يأمر بالحياء فيه. ولا يمتنع من ذكره قوله تعالى ان يضرب مثلا ما يضرب معناه يبين وان مع الفعل في موضع بتقدير حذف من مثلا منصوب بيضرب بعوضة في نصبها اربعة اوجه الاول تكون ما زائدة وبعوضة بدلا من مثلا الثاني تكون ما نكرة في موضع نصب على البدل من قوله مثلا وبعوضة نعش لها فوصفت ما بالجنس المنكر لابهاك فوصفت ماء بالجنس المنكر لابهامها لانها بمعنى قليل قاله الهراء والزجاج وثعلب الثالثة الثالث نصبت على تقدير اسقاط الجار المعنى ان يضرب مثلا ما بين بين بعوضة وحذفت بين وعربت بعوضة واعربت بعوضة باعرابها والفاء بمعنى الى اي الى ما فوقها وهذا قول الكسائي والهراء ايضا وانشد ابو العباس يا احسن الى ما فوقها في الصغر اما ما فوقها في الكبر نقول لك بان الاعجاز انما يحصل في الصغير لانه ادق من الكبير والكبير العظيم جدا يحصل به العجاز لعجز الخلق عن مثله نعم الله انشد ابو العباس يا احسن الناس ما قرنا الى قدم ولا حبال محب واصل تصل ازا اراد ما بين قرن ولما اسقط بين نصب الرابع ان يكون يضرب بمعنى يجعل فتكون بعوضة المفعول المفعول الثاني وقرأ الظحاك وابراهيم ابن ابي عبلة ورؤبة ابن العجاج بعوضة بالرفع وهي لغة تميم قال ابو الفتح ووجه ذلك انما اسم بمنزلة الذي ابو الفتح ابن جني ام الفتح ابن جني وله شرح على المتنبي ورد عليهم بعظ اللغويين وسماه الفتح على ابي الفتح نعم ووجه ذلك انما اسم بمنزلة الذي المتنبي يقول ابن جني اعرف بشعري مني هم شلون اعرف انه ظابط ما هو بشيء ما يعرف الكلام اللي يشرحه ولا شي ولا من بعض الشراح يتفاوت منهم المتقن الموغل في الاتقان بحيث يكون قريب من من من قائل القول في فهمه ومنهم من يكون بعيدا اذكر وابن شهاب عنه به في مسألة اصح الاسانيد قال الحافظ العراقي الظمير في به يعود الى الحديث وهو الناظر قال السخاوي عوده الى السند لان البحث في اصح الاسانيد اولى يعني انت من ترد عليه ترد على الناظم اللي هو اعرفك بكلامي لكن قد يكون له وجه احيانا فمثل هذا البحث ما هو في الاحاديث وانما في الاسانيد واحيانا تجد بعظ المتسرعين يرد على صاحب الاصل مثل واحد من ما لي شايل الحاجة قلت وش اسمك قانون الخاء وهو نفس صاحب الاسم قال واحد من الحاضرين لا يا شيخ نوح قال هذي بطاقتي واخا يبي يصير اعرف من صاحبه نعم ووجه ذلك انما اسم بمنزلة الذي وضعوه من الطلاب القدامى اسمه هيثم بالسين والبطاقة تسين وكثيرا ما يرد عليه اذا نودي هيسم قال لا لا يا اخي هيثم يتسرع بعض الناس وما عندهم صحيح ان الغالب انه على انه ما ذكر صحح لكن الصاحب الدار اعرف بما فيه يعني تعلمو باسمو نعم وبعوضة رفع على اظمار المبتدأ التقدير لا يستحي ان يضرب الذي هو بعوضة مثلا فحذف العائد فحذف العائد على الموصول وهو مبتدأ ومثله قراءة بعضهم تماما على الذي احسنوا اي على الذي هو احسن وحكى سيبويه ما انا بالذي قائل لك شيئا اي هو قائل قال النحاس والحذف في ماء اقبح منه في الذي لان الذي انما له وجه واحد والاسم معه اطول ويقال انما ان معنى ضربت له مثلا مثلت له مثلا وهذه الابنية على ضرب واحد وعلى مثال واحد ونوع واحد والظرب النوع الظرب والنور والقسم والصنف الفاظ متقاربة وابوي الى العسكري في الفروق اللغوية اوجد بينها فروق دقيقة نعم والبعوضة فعولة من بعض اذا قطع اللحم يقال مظع وبعظ بمعنى وقد بعظته تبعيظا اي جزأته فتباعظ والبعوض البق الواحدة بعوضة سميت بذلك لصغرها قاله الجوهري وغيره قوله تعالى وما فوقها قد تقدم ان الفاء بمعنى الى ومن جعل ماء الاولى صلة زائدة فما الثانية عطف عليها وقال الكسائي على بعوضة عليها تنحطهن عليها ثالث عطف عليها وقال الكسائي وابو عبيدة وغيرهما معنى فما فوقها والله اعلم ما دونها اي انها فوقها في الصغر قال الكسائي وهذا كقولك في الكلام اتراه قصيرا؟ فيقول القائل او فوق ذلك اي هو اقصر مما ترى وقال قتادة وابن جريج المعنى في الكبر والظمير في انه عائد على المثل اي ان المثل حق والحق خلاف الباطل والحق واحد الحقوق والحقة بفتح الحاء اخص منه يقال هذه حقتي اي حقي مثل هذه الامور تكون نسبية تعال هنا فوق هذا في الصغر او دونه في الكبر او ما اشبه ذلك يعني مثل ما حصل من الخلاف في الجنتين الاوليين والاخريين في سورة الرحمن ومن دونهما جنتان منذ هل يأدونها في الحائط في القدر او دونها الى العرش وتكون اعلى منها فهذه امور نسبية والخلاف موجود واهل العلم فصلوا في هذا والله اعلم يا الله