السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى قوله تعالى قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها قد علمنا قطعا ان الملائكة لا تعلم الا ما اعلمت ولا تسبقوا بالقول وذلك عام في جميع الملائكة لان قوله لا يسبقونه بالقول خرج على جهة المدح لهم فكيف قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها فقيل المعنى انهم لما سمعوا لفظ خليفة ان في بني ادم من يفسد الخليفة المقصود منه الاصلاح المقصود منه الاصلاح وترك الفساد لكن عمموا الحكم على الجميع بالمعصية فبين الرب تعالى ان فيهم من يفسد ومن لا يفسد فقال تطييبا لقلوبهم اني اعلم وحقق ذلك بان علم ادم الاسماء وكشف لهم عن مكنون علمه وقيل ان الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من افساد الجن وسفكهم الدماء وذلك لان الارض كان فيها الجن قبل خلق ادم فافسدوا وسفكوا الدماء فبعث الله اليهم ابليس في جند من الملائكة فقتلهم والحقهم بالبحار ورؤوس الجبال فمن حينئذ دخلته العزة جاء قولهم اتجعل فيها على جهة الاستفهام المحض هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن ام لا قاله احمد ابن يحيى ثعلب وقال ابو زيد وغيره ان الله تعالى اعلمهم ان الخليفة سيكون من ذريته قوم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء وقالوا لذلك هذه المقالة اما على طريقة التعجب من استخلاف الله من يعصيه او من عصيان الله من يستخلفه في ارضه وينعم عليه بذلك واما على طريقة الاستعظام والاكبار للفصلين جميعا الاستخلاف والعصيان وقال قتادة كان الله اعلمهم انه اذا جعل في الارض خلقا افسدوا وسفكوا الدماء وسألوا حين قال تعالى اني جاعل في الارض خليفة اهو الذي اعلمهم ام غيره وهذا قول حسن رواه عبدالرزاق قال اخبرنا معمر عن قتادة في قوله اتجعل فيها من يفسد فيها قال كان الله اعلمهم انه اذا كان في الارض خلق افسدوا فيها وسفكوا الدماء ولذلك قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها وفي الكلام حذف على مذهبه والمعنى اني جاعل في الارض خليفة يفعل كذا ويفعل كذا وقالوا اتجعل فيها الذي اعلنتناه ام غيره والقول الاول ايضا حسن جدا لان فيه استخراج العلم واستنباطه من مقتضى الالفاظ وذلك لا يكون الا من العلماء وما بين القولين حسن فتأمل وقد قوله جل وعلا قول قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها هذا قول الملائكة ولما ذكر انه جاع في الارض خليفة وظيفة الخليفة معروفة ومعلومة انه يحكم بين الناس ويقتص للظالم من المظلوم للمظلوم من الظالم استنبطوا من ذلك انه سوف يوجد ظالم ومظلوم الظالم مفسد وعلى كل حال المعنى واضح لو انهم قالوا ذلك لانه جعل الخليفة من غيرهم ومن باب ان ان الملائكة افضل من غيرهم في الجملة وانهم معصومون ولا يسبقونه بالقول ان من يوجد من غيرهم ممن ليست هذه صفتهم انه لابد ان يقع منه الخلل والفساد قالوا على جهات الاستفهام والامر في ذلك واظحا او لو قيل ان هذه الفئة تعطى كذا او تمنح كذا الطائفة الثانية لابد ان ان يسعوا في ينقص او ينقص قدرة هذه الطائفة التي فظلت على غيرها لكن الملائكة باعتبارهم باعتبارهم اصوم من هذه التحسسات والتوقعات ما يقال الا انهم استنبطوا من وجود الخليفة ان الخليفة الحكمة في وجوده الفصل بين الناس النزاع انه لابد ان يوجد نزاع ليفصل بينهم الخليفة والا لا قيمة لوجود خليفة في مكان ليس فيه مخالفة وقد قيل ان سؤاله تعالى للملائكة بقوله كيف تركتم عبادي على ما ثبت في صحيح مسلم وغيره انما هو على جهة التوبيخ لمن قال اتجعل فيها واظهار لما سبق في معلومه. اذ قال لهم اني اعلم ما لا تعلمون. نعم في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي جل وعلا كيف تركتم عبادي ماذا كان جوابهم اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ارجعوا الى قولكم الاول تجعل فيها من يفسد فيها اقارن بين القولين وهم يصلون تركناهم وهم يصلون وفي هذا توفيق لهم بانه ذكروا حكما لم يتبينوه قبل تحاكموا فاراد الله جل وعلا ان يريهم ان كلامهم ليس بصحيح ولنا قال اني اعلم ما لا تعلمون نعم قوله من يفسد فيها من في موضع نصب على المفعول تجعل والمفعول الثاني يقوم مقامه فيها يفسد على اللفظ ويجوز في غير القرآن يفسدون على المعنى وفي التنزيل لان من من الموصولات التي تطلق على المفرد وعلى الجمع ولفظها مفرد ومعناها جمع وفي التنزيل ومنهم من يستمع اليك على اللفظ ومنهم من يستمعون. على المعنى ولذلك جاء بالمفرد وجاء به على الجمع على المعنى ويسفك عطف عليه ويجوز فيه الوجهان وروى اسيد عن الاعرج انه قرأ ويسفك الدماء بالنصب يجعله جواب الاستفهام بالواو كما قال الم اكو جاركم وتكون بيني وبينكم المودة والاخاء وسفك الصب سفكت الدم اسفكه سفكا. صببته وكذلك الدمع حكاه ابن فارس والجوهري السفاح وهو القادر على الكلام قال المهدوي ولا يستعمل السفك الا في الدم وقد يستعمل في نثر الكلام يقال سفك الكلام اذا نثره وواحد الدماء دم محذوف اللام. وقيل اصله دمي النثر. النثر السفق واحد صدقة الدم يعني صبا سفك الماء يعني صبها نشر الكلام النثر والصب معنى الواحد في فرق بين النثر والصاب سفك الدم يعني لا ترى كما قال المؤلف رحمه الله وواحد الدماء دم محذوف اللام. وقيل دم حذفت لامه انعلام الكلمة حلو قوي. نعم وقيل اصله دمي وقيل ها وقيل اصله دمي وقيل دمي ولا يكون اسم على حرفين الا وقد حذف منه ولنحذوف منه ياء وقد نطق به على الاصل قال الشاعر فلو انا على حجر ذبحنا الدميان بالخبر اليقين قوله تعالى ونحن نسبح بحمدك اي ننزهك عما لا يليق بصفاتك الدم على انه يائي وما يقال في هذا انه دموي على انه واوي انه اصل ولا لا البرتقال الذي فيه حمرة ما يقال دموي كلية الاعلام هواوي لكن هل هو صحيح ولا لا الكلام هل هذا صحيح ولا لا قال الشاعر لو ان الخبر اليقين. نعم قوله تعالى ونحن نسبح بحمدك اي ننزهك عما لا يليق بصفاتك والتسبيح في كلامهم والتنزيه من السوء على وجه التعظيم ومنه قول اعشى بني ثعلبة اقول لما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاخر قال علماء الصوفية علمها بتعليم الحق اياه. وحفظها بحفظه عليه لا سيما عهد اليه لانه وكله فيه الى الى نفسه فقال ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما هاي براءة من علقمة ورواى طلحة بن عبيدالله قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير سبحان الله فقال هو تنزيه الله عز وجل عن كل سوء وهو مشتق من السبح وهو الجري والذهاب. قال الله تعالى ان لك في النهار سبحا طويلة المسبح جار في تنزيه الله تعالى وتبرئته من السوء وقد تقدم الكلام في نحن ولا يجوز ادغام النون في النون لئلا يلتقي ساكنان مسألة واختلف اهل التأويل في تسبيح الملائكة وقال ابن مسعود وابن عباس تسبيحهم صلاتهم ومنه قول الله تعالى فلولا آآ انه كان من المسبحين اي المصلين وقيل تسبيحهم رفع الصوت بالذكر قاله المفظل واستشهد بقول جرير قبح الاله وجوه تغلب كل ما سبح الحجيج وكبروا اهلالا وقال قتادة تسبيحهم سبحان الله على عرفه في اللغة وهو الصحيح لما رواه ابو ذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي الكلام افضل؟ قال ما اصطفى الله لملائكة او لعباده سبحان الله وبحمده اخرجه مسلم وعن عبدالرحمن بن قرط ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة اسري به سمعت تسبيحا في السماوات العلى سبحان العلي الاعلى سبحان سبحانه وتعالى ذهب ذكره البيهقي قوله تعالى بحمدك التسبيح الاصل فيه التنزيه بلا شك وهل هو مقصور عليه يعني لا يقال في مجال اخر يعني ما يقال سبحان الله الا في مجال ينتقص فيه الرب جل وعلا فينزح عما يقال او انه قد يقال للتعجب قد يقال للتعجب وهذا جاءت به نصوص ولذلك مجالات التسبيح لا تقصر على نفي التناقص نفي النقص وفي احاديث دلت على انه وتعجب سبحان الله الله بقرة قد يأتي للتعظيم فلذلك من قصره على نفي النقص والتنزيه فقط حج الرؤساء لذلك لما يذكر الرب جل وعلا يردف قال الله سبحانه وتعالى قال الله سبحانه وتعالى والقول ليس بتنقيص والتسبيح هنا ليس لتنزيهه من القول كما تقول قال الله تعالى تقول قال الله سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى بحمدك ايوا بحمدك نخلط التسبيح بالحمد ونصله به والحمد الثناء وقد تقدم وقرن التسبيح بالحمد جاء فيه من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وان كانت مثل زبد البحر البحر التسبيح والتحميد مقترنان ويحتمل ان يكون قولهم بحمدك اعتراضا بين الكلامين كانهم قالوا ونحن سبحوا ونقدس ثم اعترضوا على جهة التسليم ايوة انت المحمود في الهداية الى ذلك والله اعلم قوله تعالى ونقدس لك اي نعظمك ونمجدك ونطهر ذكرك عما لا يليق بك مما نسبه مما نسبك اليه الملحدون قاله مجاهد وابو صالح وغيرهما وقال الضحاك وغيره المعنى نطهر انفسنا لك. ابتغاء مرضاتك وقال قوم منهم قتادة نقدس لك معناه نصلي والتقديس الصلاة. قال ابن عطية وهذا ضعيف قلت بل معناه صحيح. فان الصلاة تشتمل على التعظيم والتقديس والتسبيح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس الملائكة والروح روته عائشة اخرجه مسلم وبناء قدس كيفما تصرف فانما فان معناه التطهير. ومنه قول تعالى ودخول الارض المقدسة اي المطهرة. وقال الملك القدوس عن الطاهر ومثله بالوادي المقدس طوى وبيت المقدس سمي به لانه المكان الذي يتقدس فيه من الذنوب اي تطهر ومنه قيل للسطل قدس لانه يتوضأ فيه ويتطهر ومنه القادوس وفي الحديث لا قدست امة لا يؤخذ لضعيفها من قويها يريد لا طهرها الله. اخرجه ابن ماجة في سننه. فالقدس الطهر من غير خلاف وقال الشاعر ادركناه يأخذن بالساق والنساء. كما شبرق الولدان ثوب المقدس المطهر فالصلاة طهرة للعبد من الذنوب. والمصلي يدخلها على اكمل الاحوال لكونها افضل الاعمال. والله اعلم قوله تعالى اني اعلم ما لا تعلمون اعلم فيه تأويلا قيل انه فعل مستقبل. وقيل انه اسم اسم بمعني فاعل كما يقال الله اكبر بمعنى كبير. وكما قال لعمرك ما ادري واني قيل اوجل على اينا تعدو المنية اول على انه فعل تكون ماء في موضع نصب باعلم ويجوز ادغام الميم في الميم. وان جعلته اسما بمعنى عالم تكون ما في موضع بالاضافة قال ابن عطية ولا يصح فيه الصرف باجماع من النحاة وانما الخلاف في افعال اذا سمي به وكان نكرة. فسيب ويه والخليل لا يصرف والاخفش يصرف. قال المهدوي يجوز ان تقدر التنوين في اعلم. اذا قدرته بمعنى عالم وتنصب ما به فيكون مثل حواجب بيت بيت الله قال الجوهري ونسوة الحواج بيت الله. بالاضافة اذا كنا قد حججنا حواج بيت الله بالاضافة قال الجوهري ونسوة حواج بيت الله. بالاضافة الى اذا كان تنوين حواج بيت الله عندك تنوين ها؟ بيت الله. اي نعم اذا كان تنوين واذا كان مقطوع هواء مضاف. نعم على الجوهري ونسوة حواج بيت الله بالاضافة اذا كنا قد حججنا وان لم يكن حججنا قلت ولذلك يقول بالاضافة وان لم يكن حججنا قلت حواج بيت الله او حاج هو متى متى تقدم الاضافة ومتى يقدم القاطع بالاضافة اذا كان الشيب مضى كان الحدث انتهى مضى والقطع عن الاظافة اذا كان مستقبل لكان مستقبلا كما كما يقول القائل لا تظف الى نفسك الذي يقول انا قاتل زيدان او انا قاتل زيد زيد شو الفرق بينهم انا قاتل زيد يخبر انه قتل وانتهى ونقاتل زيدا يهدد ما قتل لكن اذا كان مقطوع عن الاظافة واذا كان مضاف لابد ان يكون بيت الله اذا كان مقطوع عن الاضاءة حواج حواج بيت الله مثل ما قلنا قاتل زيدان هذا يهدد في المستقبل واذا كان يظيف انا قاتل زيد فهو يخبر بانه قتله انتهى في الاية اللي في اخر النازعات انما انت منذر انما انت منذر من يخشاه انما انت منذر من يخشاها واذا كان للاخبار في المستقبل قال انما انت منذر من يخشاه وتفصل هذا القرطبي في ذلك الموضع حال القطع وحال الاظافة تفسير من سورة النازعات سم الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله. اشهد ان اشهد ان لا اله حي على الصلاة قوة الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله لا شريك له اللهم رب هذه الدار صلي وسلم على يقول قال الجوهري ونسوة حواج بيت الله بالاضافة اذا كنا قد حججنا الخبر عن الماضي وان لم يكن قد حججنا قلت حواج بيت الله وتنصب البيت لانك تريد التنوين في حواج ومثل ما قلنا انما انت منذر من يخشاه انما انت منذر من يخشى. بالاضافة نعم الا انه لا ينصرف في المتمكن امكن ليش ما ينصرف وانت تقول حواج بيت الله لماذا هو علم فوائل لفواعل وفاعلة عبد الرحمن فوائد بفاعل وفوعلة كما يقول ابن مالك المستقبل والاشكال اني اذا اطلقت الموضع الرجوع اليه ضعف النظر انا ما زلت في الاية لكن باقي سطر استعدوا لمثل هذا اليوم اعلم فعل مضارع للحال والاستقبال على الصيغة اعلم للاستقبال في الحال والاستقبال واذا قيل انه افعل مشبهة باسم الفاعل افعل سيكون بمعنى عالم ولا ولا ها لان مشبه باسم فهد نعم قوله تعالى ما لا تعلمون اختلف علماء التأويل في المراد بقوله تعالى ما لا اتعلمون وقال ابن عباس كان ابليس لعنه الله قد اعجب ودخله الكبر. لما جعله خازن السماء اعتقد ان ذلك لمزية الله فاستخف الكفر والمعصية في جانب ادم عليه السلام وقالت الملائكة ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك وهي لا تعلم ان في نفسي ابليس الى فذلك فقال الله تعالى لهم اني اعلم ما لا تعلمون وقال قتادة لما قالت الملائكة اتجعل فيها وقد علم الله ان في من يستخلف في الارض انبياء وفضلاء واهل طاعة قال لهم اني اعلموا ما لا تعلمون ويحتمل ان يكون المعنى اني اعلم ما لا تعلمون. مما كان ومما يكون ومما هو كائن فهو عام لان في قولهم من يفسد فيها عموم لان من صيغ العموم من صيغ العموم فالتعميم من ممن لا يعلم عاقبة الامر وما يكون فيما بعد قال اني اعلم ما لا تعلمون. فلا تعمم نعم بعضهم قال اي ذكره هذا ذكره من الجن خلق من الجن وافسدوا وتقاتلوا تعالوا نعم قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة. فقال ان باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين فيه سبع مسائل الاولى قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها علم معناه عرف وتعليمه هنا الهام الهام علمه ظرورة ويحتمل ان يكون بواسطة ملك وهو جبريل عليه السلام على ما يأتي وقرأ وعلم غير مسمى الفاعل والاول واظهر على ما يأتي وقال ابن عطاء لو لم يكشف لادم علم تلك الاسماء لكان اعجز من الملائكة في الاخبار عنها وهذا واضح وادم عليه السلام السابق علماء الصوفية وابن عطاء واحد منهم لا يعول عليه الا اذا وافق الحق من عطاء السكندري صاحب شسمه حكم حكم العطائية شروح كثيرة الله المستعان ونحن في غنية عنه وعن امثاله وادم عليه السلام يكنى ابا البشر وقيل ابا محمد بني بمحمد خاتم الانبياء. صلوات الله عليهم قاله السهيلي وقيل كنيته في الجنة ابو محمد وفي الارظ ابو البشر واصله بهمزتين لانه افعل الادم الا انهم لينوا الثانية سهلوها فاذا احتجت الى تحريكها جعلتها واوا وقلت اوادم في الجمع لانه ليس لها اصل في الياء معروف. فجعلت الغالب عليها الواو عن الاخفش واختلف في اشتقاقه. فقيل هو مشتق من ادم في الارض. واديمها وهو وجهها فسمي بما خلق منه. قاله ابن عباس وقيل انه مشتق من الادمة. وهي السمرة اللون لان لو انه هكذا واختلفوا في الادمة فزعم الضحاك انها السمرة وزعم النظر انها البياض وان ادم عليه السلام كان ابيض مأخوذ من قولهم ناقة ادماء اذا كانت بيضاء وعلى هذا الاشتقاق جمعه ادم واوادم كحمر واحامر. ولا ينصرف في وجه وعلى انه مشتق من من الادمة جمعه ادمون ويلزم ويلزم قائل قائل هذه المقالات. ويلزم قائل هذه المقالة صرفه صرفه صرفه قلت الصحيح انه مشتق من اديم الارض. قال سعيد بن جبير انما سمي ادم لانه خلق من اديم الارض. وانما سمي انسانا لانه نسي ذكره ابن سعد في الطبقات وروى السني عن ابي مالك وابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهنداني عن ابن مسعود في قصة خلق ادم عليه السلام قال فبعث الله جبريل عليه السلام الى الارض ليأتيه بطين منها. فقالت الارض اعوذ بالله اهي منك ان تنقص مني او تشينني فرجع ولم يأخذ وقال يا ربي انها عاذت بك فاعذتها كنت تابع الثانية في موقف قريب اللهم صلي وسلم على عبدك