واصبر على ما يجره قضاء الله لي من هدم دار ومما يمكن ان اصاب به فانا ارى ان تركي للثأر عار علي فساغسل عني هذا العار بالسيف بان اصيب ثاري الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين اتباعا باحسان الى يوم الدين اه بعون الله تعالى وتوفيقه للمجلس السابعة من مجالس التعليق على حماسة ابي تمام قال سعد بن ناشب ساغسل عن العرب السيف جالبا علي قضاء الله ما كان جالبا واذهل عن داري واجعل هدمها لعرضي عن باقي المذمة واذهل عن داري واجعل هدمها لعرضي من باقي المذمة حاجبا ويصغر في عيني تلادي اذا دنت يميني بادراكي الذي كنت طالبا فان تهدموا بالغدر داري فانها تراث كريم لا يبالي العواقب باقي غمرات لا يريد على الذي يهم به من مفظع الامر صاحبا اذا هم لم ترضع عزيمة همه ولم يأت ما يأتي من الامر فيا لرزاما رشحوا بي مقدما الى الموت خواضا اليها الكتائب. اذا هم القى بين عينيه عزمه ونكب عن ذكر بجانب ولم يستشر فيه ولم يستشر في رأيه غير نفسه. ولم يرضى الا قائم السيف صاحبا تبيات لسعد بن ناشب وهو رجل من بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم يقال انه كان اصاب دما اذا هدم بلال داره بلال هو بلال بن ابي بردة بن ابي موسى الاشعري بلال بن ابي بردة ابن ابي موسى الاشعري كان واليا على البصرة وقيل ان الحجاج هو الذي هدم داره وان سبب ذلك انه كان قد قتل حميم لسعد بن ناشب هذا فهدده الوالي انه ان طلب ثأره سيهدم دار كانه فكر وخشي ان تهدم داره ثم صمم ان يأخذ ثأره حتى ولو هدمت داره. ورأى ان ترك الثأر اه عار عليه. فقال ساغسل عني العار بالسيف جالبا علي قضاء الله ما كان جالبا. واذهل عن داري. واجعل هدمها لعرضي من باقي ذمة حاجبا ويصغر في عيني تيلادي. اذا دنت يميني بادراكي الذي كنت طالبا وكانوا من شياطين العرب وفتاكهم سعد بن ناشم التميمي فقال ساغسل عني العرب السيف اي ساغسل العار باعمال السيف في عدوي ساصل عني العرب السيف جانبا علي قضاء الله ما كان جالبا واذهل تتناسى داري واجعلوا هدمها لعرضي من باقي المذمة حاجبة اجعل هدمها صيانة لعرضي لانني ان لم اصب وتري وثأر رميت بالجبن والخنوع ووقع الناس في عرضه اذا ساجعل داري وقاية لعرضي واتركها تنهدم ويسور في عيني تيلادي اذا دلت يميني بادراكي الذي كنت طالبا. قال يصور في عيني اي احتقر تيلادي اي مالي قديم خصه بذكر لانه اعز على النفوس. فالنفس عادة انسان لا تطاوعه نفسه بانفاق ما له القديم الذي هو مال عتيق اذا ثنت يميني بادراكي الذي كنت طالبا اسمعني اذا ثنت يميني اي اذا رجعت مدركا لما اريده فانني لا ابالي بذواتي قديم المال لا يهمني ان يفوتني تاني كرائم ان تفوتني كرائم مالي اه اذا رجعت بما اريده وحصلت على ما ابتغيه وارجو فان تهدموا بالغدر دار فانها تراث كريم لا يبالي العواقب اذا هدمتم داري بالغدر الغدر ضد الوفاء فانها تراث كريم تراث ما يتركه الرجل من المال. وسماها تراثا باعتبار ما ستؤول اليه لان المال كله يؤول الى انه تراث تراث كريم لا يبالي العواقب لا يخشى عواقب الامور اخي غمرات اي قد الف وصاحب الغمرات اي الشدائد فهو كالاخ لها ويروى اخي عزمات جموع ازمة لا يريد على الذي يهم به من مفظع الامر صاحبا. لا يطليس من عادته ان يطلب صاحبا على امر هم به حتى ولو كان هذا الامر مفظعا اي عظيما يأتي بما هو مفظع فهو يدبر امره بنفسه ولا يطلب معينا على حاجاته اخي غمرات لا يريد على الذي يهم به من مفظع الامر الصاحبة اذا هم اي هم بالامر لم تردع لم تكف عزيمة همه ولم يأت ما يأتي من الامر هائبا يعني انه ليس جبانا فاذا اتى امرا فانه لا يأتيه خائفا ولا هائبا ولم يأتي ما يأتي من الامر هائبا فيا لرزام لام الاستغاثة وهم حي من تميم رشحوا بمقدم مقدما اي هيئوا هيئوني لكي اكون مقدما للحرب فانكم ان فعلتم ذلك رشحتم شخصا وقدمتم وهجئتم شخصا يمكن ان يقدم الى الموت ويخوض اليها الكتائب جمع كتيبة وهي اه جماعة من الجيش من المئة الى الالف ويروى اي الشدائد فيا لرزا من رشحوا بي مقدما الى الموت خواضا اليها الكتائب اذا هم اي هم بالامر القى بين عينيه عزمه يعني ما يعزم اليه ما يعزم عليه. يعني ايه انه اذا هم بالامر فانه يجعل ما هم به نصب عينيه ولا يبالي بما يحول دون همه فهو يريد ان يصل اليه لا محالة ونكب عن ذكر العواقب جانبا اي يعني انه لا ينظر في العواقب فهو يصمم ويعزم على الامور وينفذ ما هم به ولا يبالي بعواقبه لا يصيبه جزع ولا خوف من العواقب التي يمكن ان يؤول اليها امره اذا اتى ما يريده ولم يستشر برأيه ايضا هو مستبد برأيه. لا يستشير في رأيه غير نفسه ولم يرضى الا قائم السيف صاحبا لم يرض حينئذ بصاحب الا قائم السيف ولم يستشر برأيه غير نفسه ولم يرضى الا قائم السيف صاحب نعم رشحوا بي مقدما. ما هو ماذا؟ رشحوا بي مقدما لا لا وقال تأبى اسمه ثابت ابن جابر ابن السفيان الفهمي اذا المرء لم يحتل وقد جده واضاع وقاسى امره وهو مدبر ولكن اخو الحزم الذي ليس نازلا به الخطب الا وهو بالقصد مبصر فذاك قريع الدهر ما عاش حول اذا سد منه منخر جاش منخر. اقول للحيان وقد صفرت لهم وطاب ويومي ضيق الجحر معوروهما خطة اما ايثار ومنة واما دم والقتل بالحر اجدر واخرى قصاد النفس عنها وانها لمورد حزم ان فعلت ومصدر فرشت لها صدري تزل عن الصفا به جؤجؤ عدل ومتن مخصر فخالط سهل الارض لم تكدح الصفا به كدحة والموت خزيان ينظر تبت الى فهم وما كدت ائبا وكم مثلها فارقتها وهي تصفر هذه الابيات لتأبط الشرعان واسمه ثابت بن جابر ابن سفيان الفهمي وفهم هم حي من بني عمر ابن قيس عيلان ولما ضربني نزار ابن معدي وانا عدنان معروفة منهم الامام الليث ابن سعد رحمه الله تعالى وهذه الابيات لها قصة مشهورة وهي انه كان من فتاك العرب تأبط شرا معروف ومن شياطينها وكانت كان بينه وتر وثأر مع قبيلة هذيل وكانت عندهم جبال فيها آآ نحل يشتار منها العسل وبلغهم انه يشتار العسل بتلك الجبال فخرج مرة وصعد الجبل ثم نزل الى مكان ليأخذ العسل ومعه ظروف العسل فكمنوا له حتى نزل الى موضع العسل وسدوا عليه طرق الجبل بحيث لا يستطيع ان يخرج الا وقد مر بهم وهم طبعا عندهم سلاح وهو ليس عنده سلاح حنيف ثم اشرفوا عليه وقد سدوا عليه الطريق فلم يبق له منفذ لانه هبط من اعلى الجبل قليلا لكي يأخذ العسل ولا يستطيع ان ينزل من المكان الذي هو فيه ليس فيه طريق يحتاج الى ان يرجع الى رأس الجبل تأخذوني اسيرا يقع المن اي اه الاطلاق بعد ذلك بفداء او بغيره واما دم تصيبنا دمكم فتقتلونا والقتل بالحر اجدر الحر اجدروا به ان يموت اه قتيلا من ان يعفى عنه وهم قد سدوا عليه الطرق فقالوا له استأسر. فقال على الاسر والفداء. قالوا له مثلك لا يشترط لم يقبلوا منه اي شرط. ففكر هل يصعد اليهم فاما ان يأسروه ويقتلوه واما ان ييسروه وهما خطة خسف هو يريد ان ينجو منه. ثم جاءته فكرة وهي ان يعمل الحيلة احتال فاعمل حيلته. اخذ العسولة التي عنده. واستكبها على الصخور في السفح الجبل جعل يزلق عليها في انف شيء حتى وصل الى عصر الجبل. ويقال قالوا انه عندما وصل الى عصر الجبل كانت المسافة بينهم وبينه ثلاثة ايام يعني اذا حاولوا ان ينزلوا من الجبل ويبحثوا عنه هذه الجبال طويلة جدا وعميقة ولا يمكن ان يصلوا اليه اليه الا بعد فطبعا نظم هذه الابيات في هذه القصة فقال اذا المرء لم يحتل يأخذ بالحيلة وقد شد جده اي قد اه وقع في وقت الجد اضاع وقاسى امره اضاع امره وقاسى امره وهو مدبر. اي اه لم يكن اه ما يتأتى له من الرشد مقبلا اليه بل ان امره حينئذ يدبر ويبقى في خطة خسف وغي ولكن اقول حزمي تحزموا ضبطوا الامر والاخذ فيه بالثقة. الحزم ضبط الامر والاخذ فيه بالثقة اخو الحزمي الذي ليس نازلا به الخطب وهي امر عظيم الا وهو للقصد اي الرشد مبصر فذاك من كانت هذه حاله فهو قريع الدهر يمكن ان يكون من قرعه بمعنى ضربه بالعصا ونحوها اي ادبه يعني ان الدهر اه عضه يعني اوقعه في شدائد اكتسب منها خبرة ويمكن ان يكون ايضا من قرأه بمعنى اختاره ما عاش حول اي بصير بتحول الامور وتقلبها اذا سد منه منخر اي اذا سد عليه باب كما وقع له هو جاش له وانفتح له منخر اخر اي باب منخر مجرى النفس وعبر به عن المخرج انا لسان يستريح بخروج النفس فكذلك ايضا هو يستريح بالمنافذ التي يجدها والتي لينجو بها من عدوه اقول للحيان وهم بطن من هذيل قطن من هذيل بن مدركة، وقد صفرت لهم وطاب قال بعضهم اي خلت من الوطاب والجلد. يعني ان نفسه صفرت اي خلت صفر الخالي صفر الخالي اه صفرت له من طابعه خلت لهم نفسي من مودتهم ما قيل اراد او طابه اي اوعيته التي كان يجعل فيها العسل وتسمى اوعية الجلود او طابة واحد وطب يعني انا اهو قال لهم هذا الكلام بعد ان افرغ اوعيته ويمكن ان يكون ايضا اراد انه في شدة وكرب لو كان فيها غيره لا صافي طعمه اي خلا من الدم فزعا وفرقا فيقال صفر ويطع ابو زيد اشتد فرقه وخوفه لكن هو لا يريد انه كذلك لانه ليس كذلك وانما يريد ان من كان بمنزلته فانه اه حينئذ سيصفر وطابه ومن هذا قول امرئ القيس الا يا لهف هند اثر قوم وكانوا الشفاء فلم يصابوا وقاهم جدهم ببني ابيهم وبالاشقين ما كان العقاب وافلتهن عرباء جريدا ولو ادركناه صفر الوطاب ولو ادركناه صافر الوتاب ويوم يضيق الجحر وقالوا فلان ضيق الجحر اي اه سدت عليه منافذه وابوابه التي يخرج منها والجحر في الاصل الغاء معور اي منكشف بارز كالعورة هما خطة انماء سر يقول انا الان ادبر امري ففي نفسي فخاطبهما بان لديه طبعا خطتين. فيما يتعلق بهما بالقوة. لكن هناك خطة اخرى لا علاقة لها بالقوة. طبعا وهي التي عمل عليها في النهاية. قال هما خطتان بماء السار ومنته. يروى اما اسار واما ويروى اما سارون من رواهما خطتان ماء سار بالرفع فانه على حذف نون المثنى ضرورة وقد تحدث لضرورة الشعر قال العلامة المختار ابن ابونا رحمه الله تعالى في احمراره على الفية ابن مالك والنون في الجمع اختيارا ومطلقا تنحذف اضطرارا الاصل هما خطتان اما ايثار ومنة واما دو ومن رواهما خطتان ماء ساري فانه حذف النون ليجري لاضاعفة واقحم بين المتضاعفين ادخل بين المتطايفين لفظة اما اي هما خطة اسار ومنة فحذف النون لاجل الاضافة وهنا لا اشكال في حذف النون لان خطة مضاف. والمثنى تحذف نونه للاضافة ولكن الاشكالي في الفصل بين المتضاعفين بي اما فالبيت لا يخلو من ضرورة على الوجهين فرواية الرفع ضرورة فيها حذف آآ نون المثنى ورواية الجرح حذف ضرورتها هي الفصل بين المتضاعفين هما خطة اما اسار ومنة واما دوم يعني واما دمي. اي اما ان تأسروني اخرى هناك خطة اخرى اصاد النفس عنها. المصادات هي ادارة الرأي في القلب والبحث عن عن كيفية تدبير الامر. واخرى اصاد النفس عنها وانها لمورد حزم ان فعلت. مصدر للحزم. الحزم ضبط الامر والاخذ فيه في الثقة ومصدر مكان للصدور الخروج من هذه الورطة في النهاية فعل الخطة البديلة الثالثة التي ليست خطة ايثار ولا منة ولا قتل فقال فرشت لها ايدي تلك الخطوة صدري سكب الاوعية التي كانت عنده على اه الحجارة والزلق جعل يزلق على الحجارة من الجبل ونجى هي مخاطرة طبعا وكان يمكن ان يزرع فيسقط من مسافة تقتله ولكنه استطاع فعلا ان يتمسك بالحجارة اه منزلقا حتى وصل الى الارض قال هرست لها صدري اي للخطة الاخيرة فزل عن الصفا زلق عن الصفا اسمه جنس صفات وهي الحجارة به جؤجؤ اي صدر عبل ضخم ومتن ظهر مخصر اي دقيق فخلط السهل الارض سقط في النهاية على سهل الارض لينها لم يكدح الصفا به كدحة لم يجرح حتى انه لم يصبه بسرعة والموت الذي كان يترصدني اصبح يستحيي مني وهو خزيان ينظر. الموت جعل ينظر الي وهو خزيان يستحيي مني اي ينظر الي نظرة تحير وتعجب فبت الى فهمه ولم اك ائبا هذه رواية آآ ابي تمام والنحاة يرون البيت وما كدتها ايضا وهو من شواهد النحو عندهم في الاخبار عن كاد بالمفرد. الاصل ان افعال المقاربة لا يخبر عنها الا بالفعل المضارع قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية كان كاد وعسى لكن ذر غير مضارع لهذين خبر. فافعال المقاربة لا يخبر عنها الا بالفعل من غير الغالب فبت الى فهم وما كدت ائبا ما كدت اائبا. وهي احسن من جهة المعنى. وان كان فيها ندور من جهة الاخبار عن كاد بالمفرد والمعنى معنى ما كدت آبا معناه انني كنت على حالة لست مقاربا فيها للعودة الى قومي. كنت بعيدا من ان اعود الى قومي فوت الى فهم وما كدت ائبا وكم مثلها اي كم مثلي لحيان فارقتها وهي تصفر من الصفير اراد به النفخ عند الندم. يعني انه لما فاتهم وافلد منه افلت منهم جعلوا يصفرون ينفخون آآ ويخرجون اصواتا تدل على ندمهم وحسرتهم على افلاته منه كناية عن تأسف القوم على فواته لهم ويمكن ايضا ان يكون وكم مثلها اي مثل تلك الحالة التي كنت عليها يعني كنت على تلك الحالة فغادرتها وبعد ان كانت تلك الحالة آآ تريد بالشرط فارقتها وهي اندم على ذلك وفارقتها وهي نادمة على ذلك. وكم مثلها فارقتها وهي تصفر قال فوت الى فهم فهم طبعا هي قبيلة ومن فهم وكما قلنا من فهم وهم حي من بني عمر ابن قيس عيلة ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك