ما هو خاص له ما هو له ولامته ما هو له والمراد امته وما هو لامته وهو داخل معهم عليه الصلاة والسلام. نعم. قال رحمه الله يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه بينما قام به الصحابة رضي الله عنهم من الزجلة وما قام به النبي صلى الله عليه وسلم من التعليم الهادي الذي ينشرح فيه الصدر يطمئن به القلب انه يجب على الداعي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. فهذا هو اليوم الاربعاء الثالث والعشرون من شهر شوال عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وآآ نحن ان شاء الله مع الرسائل الموعودة في هذه الدورة الصيفية الاولى في رسائل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فنبدأ وعلى بركة الله تعالى مع الرسالة الاولى بعنوان تعاون الدعاة واثره في المجتمع. فنبدأ على بركة الله الا ونسأله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة. الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله هل من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الله تعالى بالهدى ودين الحق. فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حقا وجهاده. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة فانه يسرني في هذه ليلة ليلة الثلاثاء الموافق الثاني من شهر ربيع للثاني عام عشرة واربع مئة والف ان احظر الى هذا المكان الى صالة كلية اصول الدين في جامعة في الرياض التابعة لجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية واسأل الله تعالى ان يجعل هذا الحضور وهذا اللقاء مبارك باركا نافعا الرسالة كانت قبل ثلاثين سنة قبل ثلاثين سنة عام الف واربع مئة وعشرة الف واربع مئة عشرة هي سنة بالنسبة لاهل الكويت بالنسبة لنا في الكويت سنة الغزو. نعم. ايها الاخوة ان موضوع الرسالة كما هو معلوم للجميع او لاكثرهم هو تعاون الدعاة واثره في المجتمع ولا شك ان الدعوة الى الله لها مرتبة عظيمة في شريعة الله فان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قولا امره ان يبلغه الى الامة امرا خاصا فقال قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. والنبي صلى الله عليه وسلم مأمور ان يقول بكل القرآن ان يبلغ كلام الله الى عباد الله. ولكن اذا كان الامر ذا اهمية فان الله تعالى يوجه امرا خاصا الى رسوله صلى الله عليه وسلم ليقوم بتبريره الى الامة ولهذه ولهذا امثلة في كتاب الله مثل هذه الاية التي تلوت ومثل قوله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ومثل قوله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب غير هذه الايات كثيرة يعني هذه فائدة لطيفة من الشيخ ان النبي صلى الله عليه وسلم مأمور ان يقول بكل القرآن وان يبلغ كل القرآن هذا يسمى البلاغ العام. ومأمور في بعض الايات ان يبلغها على وجه الخصوص فما كان فيه قل فهذا وجه الخصوص. وما ليس فيه قل فهذا من ما ينبغي عليه ان يقوله على وجه العموم لان الله قال بلغ ما انزل اليك من ربك. فهذا العموم الخصوص قل هذه سبيلي ادعو الى الله. قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. اذا النبي صلى الله عليه وسلم عليه ان يبلغ البلاغ العام وان يبلغ البلاغ الخاص. وقد فعل صلوات ربي وسلامه عليه. نعم. قال رحمه الله لكن انه ينبغي ان نعلم ان الله اذا صدر الامر بالقول الى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فان ذلك يقتضي عناية خاصة فيما وقع فيه هذا القول وهذا قد مر معنا ذكرنا قلنا اذا كان الخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم فانه يأتي على انواع خطاب له ومراد خصوصه وهذا نادر. وخطاب له الامة تبع له وهذا كثير. خطاب له والمراد امته وليس هو وهذا ايضا كثير. النبي اتق الله. هو سيد متقين لكن الخطاب له والمراد امته. لاحظوا الان هذي انواع ذكرناها بالامس. اذا وسلم قل هذه سبيلي والمشار اليه هو المستفاد من قوله ادعو الى الله ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني النبي صلى الله عليه وسلم كاخوانه من سائر النبيين والمرسلين تبوأوا هذا المقام العالي العظيم. هو مقام الدعوة الى الله لكنها على بصيرة فيما يدعون اليه وعلى بصيرة في حال من يدعونهم وعلى بصيرة في اسلوب الدعوة لابد من هذه البصائر الثلاث. البصيرة فيما اليه والبصيرة في حال المدعو والبصيرة والبصيرة في اسلوب الدعوة سبيلي. اسم الاشارة الى ماذا سبيله قل هذه سبيلي. هذه التي سابينها الان هو سبيلي. قل هذه التي ابينها الان او هذه التي اشير اليها الان او هذه التي المقولة التي ساقولها الان وهي ادعو الى الله. ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من اذا سبيل النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة الى الله ها الدعوة الى الله على بصيرة الدعوة الى الله على بصيرة حال كونه بريئا من المشركين. نعم. قال رحمه الله اذا تمت هذه الامور الثلاثة صارت الدعوة دعوة محمد ان صلى الله عليه وسلم واذا اختل منها واحد نقص من كمالها بقدر ما اختل من هذه الامور الثلاثة. يقول الله تعالى في هذه الاية على بصيرة انا ومن اتبعني فكل من اتبع النبي فكل من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يكتفى باتباع ان يقوم بالعبادات الخاصة من صلاة وزكاة وصيام وحج وبر والدين وصلة رحم. بل لا بد ان يكون ان يكون داعية الى الله سبحانه وتعالى بحاله ومقاله ولابد ان يكون ايضا داعية الى الله على بصيرة بحال من يدعوهم لان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا رضي الله عنه الى اليمن قال له انك ستأتي قوما اهل الكتاب واخبره بحالهم ليكون مستعدا لملاقاتهم حتى ينزل كل حتى ينزل كل انسان منزلة ولا ولا ريب ان كل انسان العاقل يعلم الفرق بين دعوة الانسان الجهل ودعوة الانسان المعاند المكابر. ولهذا قال الله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. فالذين ظلموا منهم لا نجادلهم بالتي هي احسن منهم ولا نجادلهم بما يليق بحالهم وظلمهم ولابد ان يكون الداعين عالما باسلوب الدعوة وكيف يدعو الناس وهذا امر مهم جدا. بالنسبة للدعاة كيف يدعون الناس؟ بالنسبة للاية هذه قل هذه سبيلي ادعو الى الله اي على بصيرة. انا ومن اتبعني. الان انا ومن اتبعني هذه الجملة هذه الجملة تسمى جملة حالية. الجملة حالية على عن ماذا؟ هذه سبيلي. اذا لاحظ الان اذا قلنا هذه سبيلي انا فيصير انا بدل او الحال من ظمير سبيلي. الياء ايها المتكلم ها ياء المضاف اليه السبيل. فسبيل النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة الى الله. سبيل المتبعين له الدعوة الى الله. هذا على ان انا ومن اتبعني بدل عن الياء المضاف اليه السبيل. القول الثاني وهو صحيح ايضا لان كلا القولين لان كلا القولين صحيح ان جملة انا ومن اتبعني في في محل نصب حال من واو الجماعة في كلمة ادعوا اي ادعو انا ومن اتبعني يدعو. فدل على ان لاحظ الان دل على ان سبيل النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة الى الله. ومن المفسرين من يقول ان انا ومن اتبعني في جملة حالية من البصيرة. فانا على بصيرة ومن اتبعني على بصيرة. هذا كله الان نفهم ليش اخر جملة انا ومن التابعين. لتشمل هذه الامور الثلاث وهذا من بلاغة القرآن. فسبيل النبي صلى الله عليه وسلم والمتبعين له الدعوة الى الله. لاحظ الان سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وسبيل المتبعين له هو هذا. ما هو الدعوة الى الله؟ كيف يدعون الى الله؟ على بصيرة فمن دعا الى الله على غير بصيرة على جهل وسفاهة وبدعة وضلالة ليس على طريق النبي صلى الله عليه وسلم على كل حال الاية عظيمة لكن هذه اشارات فقط نعم. قال رحمه الله وهذا امر مهم جدا بالنسبة للدعاة كيف يدعون الناس؟ هل يدعون الناس بالعنف والشدة والقدح فيما هم عليه وسبب ما ينتهجونه ويدعون الناس باللين والرفق وتحسين ما يدعونهم اليه دون ان يقبحوا فيما هم عليه من منهج وسلوك. نستمع يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بل عباده ولجميع المؤمنين ولا تسب الذين يدون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. نحن نعلم جميعا ان سب الهة المشركين امر مطلوب لانها الهة باطلة كما قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. ما معنى سب والهة المشركين امر مطلوب؟ تمام. ما معنى السب؟ التنفس. تنقص. وليس لاحظ سب اليات المشركين بيان نقصها بيان انها ضعيفة عاجزة معبودة مخلوقة لا تستحق العبادة هذا المقصود. اما الشتم فليس من دين الله البتة. لا اله لانه ما يجوز للانسان ان يسب حجرا او شجرا فضلا عن كائن حي بمعنى الشتم انما المقصود هنا بالسب هو التنقيص بيان نقصانها بيان انها لا تستحق العباد. نعم. قال رحمه الله وسب الباطل وبيان منزلته للناس امر مطلوب لا بد منه فاذا كان يترتب على ذلك مفسدة اكبر مع امكان زوال الباطل بدون هذه المفسدة فان الله يقول ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله بغير علم. ومعلوما انهم اذا سبوا الله فانهم يسبونه وعدوا بغير علم بل نعلم ان الله عز وجل منزه عن كل عيب. ونحن اذا سببنا الهة فقد زمبناها بحق ومع ذلك نهى الله عز وجل عن هذا الحق خوفا من من هذا الباطل العادي. لانه شر بناء على ذلك فان فاذا رأى الداعية شخصا الان هنا يأتي السؤال اذا كان الداعي في مقام الدعوة فانه يكتفي ببيان الحق. الداعي اذا كان في مقام الدعوة فانه يكتفي ببيان الحق. دون التعرظ للمعبودات لان تعرظه للمعبودات في الدعوة قد يكون سببا لتعرضهم لله عز وجل. فانت تقول ان النصراني مثلا الذي يستحق العبادة هو الاول الاخر الازلي الابدي الخالق المصور الذي اوجد عيسى عليه السلام. الذي خلق الصورة الناسوتية لعيسى وهذا كله يقر يقر بي ولا يستطيع ان ينكره. فهكذا تكون الدعوة الى الله عز وجل. اما في مقام مجادلة وفي مقام المناظرة فلا بد من رد الباطل. نعم. قال رحمه الله وبناء على ذلك فاذا رأت داعية شخصا على امر يرى هذا الداعية انه باطل وصاحبه يرى انه حق فليس من طريق الدعوة التي ارشد الله اليها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقدح فيما هو عليه من مذهب او رحلة لان ذلك ينفره ربما يؤدي الى ان يسب ما انت عليه من الحق لانك سببت ما هو عليه من الباطل الذي يعتقده حقا ولكن الطريق ان ابين له الحق ويشرحه واشرحه له لان كثيرا من الناس ولا سيما المقلدون قد يخفى عليه نور الحق بما غشيهم من الهوى والتقليد. لذلك اقول يبين الحق ويوضح. ولا شك ان الحق تقبله الفطر السليمة لانه دين الله وشرعه. فلابد لابد ان يؤثر هذا الحق ان يؤثر في المدعو لا اقول انه يؤثر في الحائط لان هذا قد يكون من الامور الصعبة لكن قد يؤثر ولو بعد حين قد يفكر هذا المدعو فيما دعي اليه مرة بعد اخرى حتى يتبين له الحق. فالمهم ان الداعية لا بد ان يكون ذا بصيرة بما يدعو اليه في الاسلوب الذي يدعو اليه الناس لان هذا امر مهم بالنسبة لقبول الدعوة ورفضها. ولا يخفى علينا جميعا ما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم في كيفية الدعوة الى الله سبحانه وتعالى بالتي هي احسن لا يخفى علينا قصة الاعرابي الذي جاء فبال في طائفة من المسجد فزجره الناس وانكروا عليه ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال دعوه ولا فلما فرى من بولها امر النبي صلى الله عليه وسلم بما تزول به هذه المفسدة وهي ان يصب ان يصب عليه ذنوب من ماء باي دلو او شبه ثم دعا الاعرابي وقال ان هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القدر انما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة قراءة القرآن او كما قال صلى الله عليه وسلم حال النبي صلى الله عليه وسلم مع الاعرابي والصحابة في هذه في هذا الوقت هو حال التعليم وينبغي على المعلم والمؤدب ان يكون رفيقا. وهو ايضا في نفس الوقت حال للدعوة فان في عمله عليه الصلاة والسلام ورفقه بهذه الطريقة مع الاعرابي سبب لميله الى قبول الحق. نعم قال رحمه الله فتأمل هذه الدعوة الى الحق بهذا الاسلوب ماذا تتصور من حال هذا الاعرابي الذي دعاه الرسول عليه الصلاة والسلام الى تعظيم المساجد بهذا الاسلوب اللين السهل. انك لن تتصور الا ان هذا الاعرابي سيقبل وسيطمئن وسيرتاح. وسيجد الفرق ايضا ان يكون هو اول من يتخلق بما يدعو اليه لانه اذا كان يدعو الى الحق فان من الحق البالغ. من الحمق البالغ. فان من الحبق البالغ ان يخالف ذلك الحق وان كان يدعو الى باطل فان ذلك اشد واقبح ان يدعو الناس الى الضلال الى الضلال والى الشر فحال الداعية اذا كانت خالفة للدعوة لا شك انه مؤثر في دعوته في الا تقبل. ولهذا قال شعيب عليه السلام ولا اريد ان اخالفه الى ما انهاكم عنه. هذا لا يصلح ان الانسان يدعو الناس الى شيء ثم هو لا يفعله او ينهى الناس عن الشيء ثم هو يرتكبه. نعم. قال رحمه الله فان الناس ينظرون الى الدعاة غير نظرهم الى سائر الناس اذا رأوا اذا رأوا الدعاء داعية يدعوا الى شيء ولكنه لا يقوم به فسيكون عندهم شك فيما دعا اليه. اهو حق او باطل لانه سيقول المدعو اذا كان حقا فلماذا لا يفعله؟ وحينئذ يقل قبول الناس له ومع ما يلحقه من الاثم العظيم معك في كونه يدعو ولكنه لا يفعل. يقول الله تعالى منكرا على بني اسرائيل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ وهذا خرج مخرج الانكار. خرج مخرج ايش؟ الانكار والتوبيخ لما تقولون ما لا تفعلون؟ ثم الناس اذا رأوا منك زلة في مخالفة قول فهذه يجعلونها كبيرة في رد الحق كله الذي انت تدعو اليه. ولهذا قال ابراهيم عليه السلام ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا. كيف يكون المؤمن فتنة للذين كفروا؟ كيف يكون المؤمن فتنة للمنافق فتنة للفاسق. ان الكافر او المنافق او الفاسق او الظالم يرى من المؤمن يرى من الداعية الى الله ان طالب العلم من العالم زلة فيتخذها سلما لارتكاب ما يخالف امر الله ورسوله. فصرت انت السبب مثل ما انا اقول دائما واردد ان كثير من الكفار ولا اقول قليل ان كثيرا من الكفار انما آآ يعرضون عن الدخول في الاسلام بسبب ما يرون من افعال المسلمين. فصار المسلمون فتنة بسببهم هم ضلوا عن الحق يرون المسلم وهو يقول له الخمر حرام ويراه في الخمارة. الغش حرام وهو يراه يغش الكذب حرام يراه يكذب ونحو ذلك من الامور. فنقول ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا. هذه امر هذا امر عظيم نعم قال رحمه الله اذا فليس من العقل ان يأمر الانسان غيره بالبر وينسى نفسه لانه اذا كان برا فليكن هو اذا كان برها البر وصف للفاعل. البر ايش؟ ها؟ وصف للفاعل. والبر وصف للعمل فانت تقول فلان بر كريم. واضح؟ يعني تقي كريم. وهذا العمل بر ها خير شفتوا شلون؟ فصار البر صفة للفاعل والبر صفة للفعل ولهذا كيف تقرأ حديث ابن عمر صلوا خلف كل بر وفاجر مو بر ها انا اذكر وانا صغير كان عمري مو صغير يعني يعني ما ادري هل كنت محتلم او لا لكن غالبا ما ما كنت مبالغ. في سنة ثلاثة وثمانين جاء رجل كبير ينتسب الى العلم جاء الى بيتنا عند الوالد. قرأ هذا الحديث صلوا خلف كل بر وفاجر. قرأها بالكسر خلف كل بر وفاجر. فانا من صغري ظحكت عليه. لاني انا كنت قرأت الحديث عن الوالد بر فنظر اليه قال له يا ابن الشيخ ليش تضحك؟ قلت له انت تقول صلوا خلف كل بر شلون نصلي ورا البر انا يعني ضحكي طبيعي شلون اصلي ورا ورا البر؟ فتنبه الشيخ قال نعم احسنت صلوا خلف كل ها ثم زجل الوالد ليش تضحك يعني؟ نعم. يلا. قال رحمه الله لانه اذا كان قال اذا فليس من العقل ان يأمر الانسان غيره بالبر وينسى نفسه لانه اذا كان برا فليكن هو اول من يدعو اليه وهو هو اول من ينفذه اول من يقوم به حتى يكون داعية للناس بمقامه وبحاله. الله اكبر. مما يجب على الداعية ان يكون بصيرا بما يدعو اليه فلا يتكلم الا بما يعلم انه الحق وبما على ظنه انه الحق اذا كان هذا الشيء الذي يدعو اليه مما مما يسوغه فيه الظن مما يسوغ فيه الظن اما ان يدعو بجهل فانه يهدم اكثر مما مع انه اثم اثما كبيرا. يقول الله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. لا تتبع شيئا لا علم لك به لانك مسؤول يقول عز وجل قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا تقول على الله ما لا تعلمون. ونحن نسمع عن بعض الدعاة انهم يدعون الى امر يجانبون فيه الصواب. ونعلم او او يغلب على ظننا انهم لن لم يدعوا انهم لم يدعوا الى هذا الشيء عن علم واختيار منهم ولكنه عن جهل فيحصل بذلك مفسدتان عظيمتان المفسدة المفسدة الاولى قبول هذا الباطل الذي دعا اليه هذه الداعية من غير علم. المفسدة الثانية رد الحق المبني على العلم كما نشاهد ونسمع عن بعض الناس في تحريم اشياء ليس لديهم برهان من الله على تحريمها او ايجاد اشياء ليس فيها ليس عندهم فيها برهان من الله على ايجابها. فاذا سمع العامة هذا يقول بهذا وهم يحسنون الظن به. رد الحق الذي عند غيره وقبلوا هذا الباطل وعلى سبيل المثال الحصر نسمع من يقول انه لا يجوز استعمال الاتجار لماذا؟ قال لان هذا ليس موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فهل هذا الدليل الذي استدل به؟ هل له وجه في استدلاله به؟ الجواب عليه ليس له وجه ان هذا ليس من الامور التعبدية حتى نقول انه اذا لم يثبت شرعيته فهو مردود. بل هو من امور الوسائل المباحة على الاصل لان الاصل فيما عدا العبادات الاصل فيها الاباحة والاصل في الاشياء يحل وامنعي عبادة الا باذن الشارع. الاصل فيما عدا العبادات والحج ثم هذا الشيء الذي حكمنا بحلة قد يكون وسيلة الى امر مطلوب فيكون مطلوبا وقد يكون وسيلة الى امر منكر فيكون منكرا. فآلات التسجيل مثلا اذا اذا اذا سجل فيها الخير اذا سجل فيها الخير فلا شك انها خير وفي عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كان يسجلون القرآن بالكتابة وهذه وسيلة. اما الان فنسجل كتابة يسجل بالصوت وهذه وسيلة ومن ومن نعم الله علينا فيما ارى كم كم حفظ فيها كم حفظ فيها من العلم وكم استفاد منها فكيف يمكن لداعية ان يقوم ويقول للناس ان هذا امر منكر؟ هذا امر بدعة. آآ هذا امر لم يكن على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. لو اننا ان هذا المسلك لالغينا كثيرا من الامور التي فيها مصالح مصالح ظاهرة للمسلمين. امثال ذلك كثير ولا احب ان اطيل بها. لكن الذي اريد ان اؤكد عليه هو انه ويجب على الداعية ان يكون بصيرا في دين الله عز وجل حتى لا يدعو الى منكر ولا يعلم او لا يحذر من معروف وهو لا يعلم. والحمد لله الشيء الذي لا تدعو اليه اليوم تؤجله الغد بعد ان تتأمل في النصوص والادلة خير لك من تتعجل فيه وتقول فيما لا تعلم. هذه مسائل عامة بالنسبة للداعية ان يكون على بصيرة فيما يدعو اليه وفي حال من يدعوهم في اساليب الدعوة. هذه قاعدة يستفيد منها الداعية. ان الاصل في الاشياء وفي الوسائل اباحة والاصل في العبادة وما لابسها المنع. فلا تتعبد الا بما هو مشروع لا تتقرب الى الله بهواك. الا بما هو مشروع ما هو باشياء جديدة. اما الامور الجديدة المستحدثة والوسائل المحدثة مستحدثة الاصل فيها الاباحة. الاصل فيها الاباحة. يعني كانوا هنا الخيول والابل والبغال والحمير اليوم الناس يركبون السيارات ثم يمكن يأتي بعد زمان الناس يركبون اشياء اخرى واخرى نعم. قال رحمه الله ومما يجب ان يكون عليه ايضا الداعية ان يكون صبورا على ما يناله من اذى من اذى قوليا او فعلي لان الداعية الى الخير لابد ان يكون له اضداد. يكرهون ما يدعو اليه كما قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا. كل نبي له عدو من المجرمين لا من اجل شخصه ولكن من اجل نبوته. ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يبعث ويرسل كان عند قريش الصادق الامين ولما بعث بشريعة الله صار عندهم الكذاب الساحر الشاعر الكاهن الى اخر ما يلقبونه به من القاب السوء. يقول الله عز وجل عز وجل وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. لماذا لماذا لشخصه او لنبوته لنبوته فكل من اخذ بمنهاج النبي فلابد ان يكون له عدوا من المجرمين. واذا كان له عدو فلابد ان يحرص هذا العدو على ايذائه بكل ما يستطيع من قول او فعل ولكن على الداعي ان اصبر. ويحتسب ويأمل ويرجو نصر الله عز وجل والعاقبة والعاقبة الحميدة. ثم ان الداعية لا ينبغي ان يكون داعية لشخصه بل يجب ان يكون داعية الى الله بمعنى انه لا يهمه ان ينتصر او ان يقبل قوله في حياته وبعد مماته. المهم ان ما يدعو اليه من الحق يكون مقبولا لدى الناس سواء في في حياته او بعد مواته. صحيح ان الانسان يسر وينشط اذا قبل الحق الذي اذا قبل الحق الذي يدعو اليه في لكن اذا قدر ان الله سبحانه وتعالى ابتلاه ليعلم صبره من من عدم الصبر ابتلاه بعدم القبول المباشر والسريع فليصبر ليحتسبوا ما دام ما دام يعلم انه على تقف ليثبت عليه وتكون العاقبة له خلافا لبعض الدعاة. الذين اذا سمعوا قولا يؤذيهم او فعل فيهم فعل يؤذيهم نكسوا او تردد وشكوا فيما هم عليه. وقد قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما انزلناه اليك فاسأل الذين يقرؤون كتابا من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. الانسان الداعية اذا لم يجد قبولا حاضرا ربما ينكس على عقبيه. او يتشكك ويتردد هل هو على حق او ليس على حق لكن الله سبحانه وتعالى قد بين الحق وجعل للحق منارا معلوما. ثم فاذا علمت انك على حق فاثبت وان سمعتها بما تكره ورأيت ما تكره فاصبر فان العاقبة للمتقين. ومن اداب الدعاة التي يجب ان يكونوا عليها هو تعاونهم. تعاونهم فيما بينهم لا يكن هم الواحد منهم ان يقبل ان يقبل قوله ويقدم على غيره بل يكن هم الداعية ان تقبل الدعوة سواء صدرت منه من غيره ما دمت تريد ان تعلو كلمة الله فلا يهمنك ان تكون من قبلك او من قبل غيرك. صحيح ان الانسان يجب ان يكون الخير يحبه صحيح ان الانسان يحب ان يكون الخير على يديه لكن لا يكره ان يكون الخير على يد غيره بل يجب ان يحب ان تعلم كلمة الله سواء على يده او يد غيره. واذا بنت تجاهه على هذا فسوف يعاون غيره في الدعوة الى الله. وان تقدم قبول الناس لغيره على قبولهم اياه. يقول الامام الشافعي رحمه الله وددت لو ان الناس علموا هذا الفقه وان اسمي لم يذكر. شوفوا الاخلاص لله عز وجل اليس المهم ان اسمك يذكر؟ المهم ان الناس يقبلوا الحق يتعلموا الحق. فاذا رأيت داعية الى الله والناس حوله او عالما والناس حوله طالب العلم والناس حوله افرح. الله اكبر. لماذا تفرح؟ تفرح لان الناس اقبلوا على العلم لا تنظر لذات الشخص. فاذا لم يقبلوا عليك واقبلوا عليه فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. نسأل الله ان يؤتينا واياكم من فظله وان يرزقنا واياكم الغبطة دون الحسد. والحسد مع الاسف الشديد ولا حول ولا قوة الا لا الحسد بين اهل الدنيا كثير على دنياهم. وهذا امر لا يستغرب لكن المستغرب ان يوجد الحسد بين المنتسبين الى العلم والدعاة. حتى كانك تظن انهم يتناحرون. ولا حول ولا لا قوة الا بالله. نعم. قال رحمه الله والواجب على الدعاة ان احد الشباب اه ارسل رسالة لي يقول ان هناك شخص اخذ اه بعظ اه ما كتبته ولم ينسبه اليك قلت له طيب الان انتشر الخير ولا ما انتشر؟ قال انتشر قلت هذا المقصود. ما هو المقصود انه لازم ينتشر باسمي. يا اخي لو ياخذون كل انشرونها بدون اسمي ما عندي مانع. المقصود هو نشر الحق. اذا كان المقصود نشر الحق فلماذا نحن نصر على اسمائنا طيب افرض انهم حذفوا اسمك هل هذا ينقص اجرك عند الله؟ لا. طيب. ما دام لا ينقص اجرك عند الله. ما المانع؟ والله هذا امر غريب جدا لابد ان نعالج قلوبنا ونياتنا يا اخوة. لا سيما في العلم العلم عبادة في تحصيله في نشره في طلبه في التعاون فيه نعم. قال رحمه الله الواجب على الدعاة ان يكونوا يدا واحدة. يتساعدون ويتعاونون ويتشاورون في فيما بينهم وينطلقون انطلاقا واحدا ويقومون لله مثنى وثلاث ورباع. قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى فرادى. واذا كنا نرى ان دعاة الشر والسوء يجتمعون يتحدون ويخططون. فلماذا لا يعمل الدعاة على هذا؟ حتى يرشد حتى يرشد بعضهم بعضا فيما يخطئ الاخر من علم او وسيلة دعوة او ما اشبه ذلك. ونحن اذا نظرنا الى نصوص الكتاب والسنة. وجدنا ان الله تعالى وصف المؤمنين باوصاف تدل انهم متحدون المتعودون قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم. وقال تعالى وتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن عن المنكر اولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. ان الشيطان يلقي في قلب الداعية شيئا من كراهية داعية مثله اذا نجح في دعوته لا يحب ان يكون مثله في النجاح الدعوة وليكره ان يتقدم هذا هذا في النجاح وقبول الناس له. بل يكره ان يتقدم هذا في النجاح وقبول الناس له. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله في تفسير الحسد ان الحسد ان تكره ان تكره نعمة الله على غيرك. وان كان معروفا عند العلماء ان الحسنة تمني زوال النعمة على الغير. بل نقول الحسد كراهة نعمة الله تعالى غيرك سواء تمنيت زوالها ام لم تتمنى فانت ايها الانسان يجب عليك ان تتعاون ان تعاون اخاك الداعية داعية في دعوته حتى وان تقدم عليك ونجح في دعوته ما دمت تريد ان تكون كلمة الله هي العليا واعلموا ايها الاخوة ان دعاة السوء يحبون ان يتفرق دعاة الخير لانهم يعلمون ان اتحادهم تعاونهم سبب لنجاحهم وان تفرقهم سبب لفشلهم قال الله تعالى ولا تنازعوا سوف تفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. ولا ريب ان كل واحد منا معرض للخطأ. فاذا رأينا فاذا رأينا من احدنا خطأ فلنتعاون على ازالة هذا الخطأ بالاتصال به هذا الخطأ وقد يكون الخطأ خطأ في ظننا ولكنه في الواقع ليس خطأين فيبين لنا فيتبين لنا هذا خطأ فيبين لنا هذا خطأنا في ظننا انه خطأ نعم. فيبين لنا هذا خطأنا في ظننا انه خطأ. اما ان نأخذ من خطيئته من خطئه سببا القدح فيه. والتنفير عنه فان هذا ليس من سمات المؤمنين فظلا عن كونه من سمات الدعاة الى الله عز وجل. ولا احد يشك اننا في هذه السنوات القرية بدأ الشباب ولله الحمد ينطلق منطلقا سليما للدعوة الى الله عز وجل ولكن حصل فيه شيء من الخطأ في ان بعض الشباب الانصار ينطلق من منطلق واحد ولا يبالي برأي غيره بل هو معجب معجب بما عنده من العلم والفكر وان كان في جعلتان كبير من الجهل بعلمه والخطأ في فكره فتجده يحتقر غيره ولا ينصاع لما له لما معه من الحق حتى لو ذكر له امام من ائمة المسلمين المشهود لهم بالعلم والدين والامانة قال ومن هذا؟ اليس رجلا وانا رجل مع العلم ان بان ذهب اليه مما ادعى انه من رجولته مبني على قلة البصيرة والعلم فتجده لا يجمع بين اطراف الادلة مثلا يأخذ بدليل ولا ولا سيما اذا كان هذا الدليل يدل على حكم غريب يأخذ به ويدع ما سواه ولا يرعوه او ينصاع اذا قيل له فكر في الامر. انظر في الادلة انظر الى خلاف جمهور العلماء مثلا ولكنه لا يفكر هو ايضا يعامل اخوته الدعاء اخوانه الدعاء هذه المعاملة. يجد ان غيره اذا خالفه فهو على باطل وهو على وهو الذي على الحق كانما يوحى اليه ولا شك ان هذا المنهج منهج غير سديد فلا يجوز للانسان ان يعتقد خطأ غيره وان الصواب معه في امور تقبل الاجتهاد لان اذا اعتقد ذلك فكأنما تنصب منصب النبوة والرسالة والعصمة. فالخطأ جائز على غيرك وهو جائز عليك والصواب الذي ادعيه لنفسك يدعيه غيرك وقد يكون الصواب مع غيرك والخطأ معك. ومن ثم صار بعض الشباب الان ينتمي الى طائفة معينة او الى عالم معين ينتصر له ويأخذ بقوله سواء كان صوابا ام خطأ وهذا في الواقع مما يشتت الامة ويضعف العزيمة ويجعل هؤلاء الشباب المقبل على الله محل هزئ هزئ وسخرية لان لاهل الشر والسوء. يعني لا يجوز لطالب العلم فظلا عن العالم ان يدعي ان ما يقوله هو الحق. وان ما يقوله فلان هو الباطل. هكذا. الا اذا كان منطوقه قول الله منطوقه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن مع شرط اخر وهو ان يكون هذا المنطوق منطبقا على هذا الواقع. لان بعض الناس لا سيما الخوارج يذهبون الى منطوق في كتاب الله ينزلونه في غير موضعه فيكفرون المسلمين. يذهبون الى منطوقات في الكتاب والسنة وينزلونها في وقائع افراد غير صالحة غير مستقيمة لان الاستدلال لابد فيه من امرين ما هما؟ الاول ها صحة المدلول الثاني صحة التنزيل. تنزيل المدلول على الواقعة المعينة. فربما يكون هو يعرف صحة المدلول لكن يخطئ في التنزيل. وربما يكون المدلول خطأ والتنزيل خطأ. نعم قال رحمه الله فالواجب علينا ان نكون كما امر الله بل ان نكون كما وصفنا الله وان هذه امتكم امة واحدة وان هذه امتكم امة واحدة. احسنت. وان تكون كلمتنا واحدة ولست اقول انه يجب ان يكون قولنا واحدا بمعنى لا يقع بيننا خلاف فيما يسوء فيه الخلاف. لان هذا امر لا يمكن لكن اقول انه اذا وقع بيننا خلاف فيما يسوغ فيه الخلاف. يجب ان لا يؤدي هنا الى لا يجب الا يؤدي هنا الى اختلاف القلوب بل تكون القلوب واحدة والموالاة بيننا قائمة والمحبة ثابتة ولو اختلفنا فيما يسوء فيه الاجتهاد واضربوا بهذا مثلا في مسألة تعتبر يسيرة بالنسبة للمهمات من الاسلام كمسألة الجلوس في الصلاة عند القيام الى الركعة الثانية او القيام الى الركعة الرابعة فان من اهل العلم من يرى انه سنة من ومن العلماء من يرى انه ليس بسنة ومن العلماء من يفصل والخلاف في هذا مشهور هذا اللي سألت عنه ابو عبد العزيز نعم والخلاف في هذا؟ والخلاف في هذا مشهور لكن اذا كان صاحبي ومشارك في الدعوة اذا كان يرى ان الجلوس سنة وانا لا ارى انه سنة وجلس ولم هنا ولم اجلس انا فهل يسوغ لنا ان نجعل هل من هذا الخلاف سبب لكراهة بعضنا بعضا او للتشهير او للتشنيع؟ لا والله لا يسوء واذا كان الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في امر اكبر من هذا واهم واعظم ولم ينفر بعضهم عن بعض ولم ولم يكره بعضهم بعضا فما بالنا يكره بعضنا بعضا من اجل هذه المسألة اليسيرة بالنسبة لما هو اهم منها في الدين. الم يعلم الكثير منا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رجع من غزوة الاحزاب جاءه جبريل وامره ان يخرج الى بني قريظة بنقضهم العهد ندب اصحابه صلى الله عليه وسلم الى ندب اصحابه صلى الله عليه وسلم الى الخروج الى بني قريظة وقال لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة فخرجوا من المدينة فادركتهم الصلاة فمنهم من قال لا يصلي الا في بني قريظة واكثروا الصلاة حتى خرج الوقت ومنهم من قال ان يصلي العصر في في وقتها وان لم وان لم نصل الى بني قريظة وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف احدا من الطائفتين وهم بانفسهم لم يكن في قلوب بعضهم على بعض شيء من الكراهية والعداوة مع ان الخلاف هذا اشد من اختلاف الجلوس عند القيام الى الركعة الثانية او الرابع يعني هذا يعني هذا هذا خلاف في اخراج عن وقتها او الصلاة في وقتها فالذي ارجوه من اخوتي الدعاة الا يجعلوا هذه الامور التي يقع فيها اختلاف السائغ الذي يسوغه الاجتماع الا يجعلوها سببا للفرقة والتحزب وتضييع بعضهم بعضا. لان ذلك مما يضعف منصبهم امام اعدائهم وانتم تعلمون ان هناك اعداد يتربصون الدوائر بالدعاة الى الخير ولكن من كان الله معه فله العاقبة وهو المنصور في الدنيا والاخرة. كما قال الله تعالى فانا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. اسأل الله سبحانه ان يجعلني واياكم من انصار دينه والدعاة اليه على بصيرة وان يهب لنا منه رحمة انه هو الوهاب واسأل الله تعالى ان يجزي اخواننا الذين هيئوا لنا هذا اللقاء وان يجزيهم خيرا وان يجعلهم دائما من هداة الخير اه جزاه الله الشيخ خيرا ورحمه على هذه المحاضرة القيمة التي القاها. اه مما احب ان انبه عليه ان هؤلاء الصحابة الذين اختلفوا في اداء صلاة العصر بعضهم صلوها عامدا بعد خروج الوقت وبعضهم صلواها في الوقت لماذا لم يشنع بعضهم مع البعض؟ والله لو مثل هذا وقع اليوم لربما وقع التكفير مو بس التبديع لوقع التكفير فيما بين المسلمين. لماذا لم يشنع بعضهم على بعضا؟ لاحظوا لسبب يجمعهم حينما تنظر الى السبب الجامع تنسى التفرقة. السبب الذي يجمعهم ما هو؟ ان الذين صلوا في الوقت عملوا بظاهرة النصوص المؤكدة لاداء الصلاة في الوقت. وان الذين اخروا الصلاة لاجل ان لا يتأخروا عن بني قريظة عملوا بالنص اذا سبب اختلافهم هو العمل بالنص وهم كل متفقون على انه يجب ان نعمل بالنص. واختلفوا في التطبيق اذا لا يشنع بعضهم العلماء وانا ساضرب الان مثال بالواقع. لو ان سائلا سألك انت وقال لك مثلا الذي يقول يجوز للانسان ان يعتمر في شهر رجب انت ترى ان العمرة في شهر رجب ليس عليه دليل في الاستحباب فتقول تخصيص رجب بالعمرة بدعة ويأتي شخص اخر غيرك ويقول تخصيص رجب بالعمرة ليس بدعة. فلا يجوز مباشرة ادعاء ولكن انظر الى مأخذه فربما مأخذه كمأخذك؟ انت لماذا قلت بدعة؟ ها؟ لم يرد صح طيب هو لماذا قال بدعة؟ انتبه الان فهو يقول اراها لا اراها بدعة لانها ثبتت عن ابن عمر. اذا معنى هذا لو ما عن ابن عمر ماذا كان سيقول؟ اذا سيكون بدعة اذا لا يجوز ان يكون هذا سبب للتشنيع. لان المأخذ واحد وهو الدليل لهذا انظروا الان الى امام مثل الامام ابن خزيمة رد حديث السورة كما تعلمون في كتاب التوحيد. والعلماء الاخرون قبلوا حديث السورة لماذا لم يشنوا على ابن خزيمة؟ من يعرف؟ احسنت لو صح عندها لقال بي. اذا المأخذ واحد نفس الكلام اقوله فيما يتعلق في الحكم على الافعال او في الحكم على الفاعلين. ربما تجد عالم من اهل العلم يقول فلان مبتدع. فلان مبتدع. واخر مثله يقول فلان من اهل السنة. طيب لماذا قال هذا مبتدع وهذا قال من اهل السنة هذا رأى منه بدعة ورأى ان الشروط منطبقة عليه فحكم عليه فاخطأ. وهذا رأى ان الشروط غير منطبقة عليه ها فلم يحكم عليه بعينه. ومع اذا هذا لا يجوز ان يكون سبب للخلاف ساضرب لكم مثال الان في الواقع العملي واكتفي بهذا. حينما تأخذ القضية الى القضاة. عندنا في الكويت مثلا القاضي يسمى القاضي الايش؟ الابتدائي صح؟ وبعدين؟ استئناف اللي هو النهائي صح؟ طيب القاضي الاول بان المتهم مدان. القاضي الثاني حكم بان المتهم بريء. هل يجوز ان القاضيين اذا التقي ان يتخاصما لماذا؟ لان المأخذ مختلف. فلا فلا يختلفان فكذلك ينبغي على الدعاة الى الله سبحانه وتعالى. ما نراه اليوم مع الاسف الشديد من التبديع والتفسيق والتكفير سببه كما ذكرت واعيد اما ان المأخذ والدليل والمدلول والدليل غير صحيح واما ان التنزيل غير صحيح. نعم. نقرأ الاسئلة احسن ها؟ طيب تقرؤون انتم الاسئلة في البيت نقرأ كتابا اخر نعم