منهم من قد ينتفع فيجد خشوعا في قلبه عندما يطرب بقراءته وان كان آآ اسلوبه وطريقه خاطئا لكن النتيجة التي حصلت صحيحة وقد يطرب ويبكي غيره والطريقة خاطئة لكن النتيجة مطلوبة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد فشكر الله للاخوة في هذا الاسير استضافتهم لي اسأل الله عز وجل ان يبارك في خطاهم وان ينور دروبهم في الدعوة الى الله عز وجل وفي تحصيل العلم الاصيل وهذي رسالة التي بايدينا هي رسالة الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى وهو من اقران شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن تلامذته الكبار وكان قد تأثر بشيخ الاسلام تأثرا كبيرا وكان ناقدا بصيرا لا سيما في التاريخ والحديث وهذه الرسالة التي بين ايدينا معاشر طلاب العلم وطالبات العلم هذه الرسالة هي تبين لنا اهمية البعد عن زغل العلم والمقصود لزغل العلم هو ما يكون حول العلم مما ليس منه مما يدور الناس في فلكه ويظنونه علما وهو اما انه ليس بعلم واما انه علم فائدته قليلة ونتائجه ليست محمودة خشب ذلك الحافظ الذهبي بزعل الزرع وزغل الزرع ما ينبت حوله مما يفسد دماء اصل الزرع ولا قيمة له وهذا يدلنا على ان من المعوقات في العلم الانشغال بما ليس بعلم. فمثلا تعلمون رعاكم الله ان العلم منقسم الى قسمين علم هو من الات العلم كالنحو والصرف والبلاغة اصول الفقه واصول الحديث واصول التفسير ونحو ذلك وعلم هو الغاية والمقصد فمن زغل العلم مثلا ان ينشغل الانسان بهذه العلوم التي هي الات عن مقصد العلوم الاصلي كعلم الاعتقاد وعلم فهم القرآن الذي هو التفسير وعلم فهم الحديث رواية ودراية وعلم الفقه فاذا لابد للطالب العلم ان يكون على ذكر وحذر من المعوقات في طلب العلم فلا ينشغل بالالات التي تعينه عن العلم اكثر من اللازم فكيف بمن ينشغل بزغل العلم عن اصله ولبه او عن الته وبنائه فنقرأ معا ان شاء الله هذه الرسالة القيمة لعلها ان تكون مذكرة لنا فنترك الزغل الذي يعترينا في بعض العلوم ونهتم باصل الاصول وبالاصول والغايات النبيلة التي هي مقاصد عظيمة من مقاصد العلم الشريف المنزل على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فليتفضل الشيخ بقراءة هذه الرسالة مشكورا. نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين وباسانيدكم حفظكم الله تعالى الى الامام الذهبي رحمه الله تعالى قال بعد حمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم وفقك الله تعالى ان في كل طائفة من علماء الامة ما يذم ويعاب فينبغي ان يتجنب القراء فالقراء المجودة فيهم تنطع زائد وتحرير يؤدي الى ان المجود القارئ تبقى همته مصروفة الى مراعاة الحروف والمبالغة في تجويدها حتى يشغله ذلك عن تدبر معاني كتاب الله تعالى ويصرفه عن الخشوع في التلاوة ويخليه قوي النفس مزدريا بمن يحفظ القرآن فينظر اليهم بعين المقت وبان المسلمين يلحنون. وبان القراء لا يحفظون الا شواذ القراءات فليت شعري انت ماذا عرفته؟ وماذا علمت اما عملك فغير صالح واما قراءتك فثقيلة عرية من الخشوع والحزن والخوف فالله تعالى يوفقك ويبصرك رشدك ويوقظك من رقبة الجهل والرياء وضدهم قراء النغم والتنطيط. وهؤلاء في الجملة من قرأ منهم بقلب وخوف قد ينتفع به في الجملة فقد رأيت من يطرب ويبكيه ويقرأ صحيحا. نعم ورأيت من اذا قرأ قس القلوب وابرم النفوس وبدل كلام الله تعالى واسوأهم حالا الجنائزية يعني هؤلاء القراء الذين يهتمون تجويد القراءة على قواعد الصرف والنحو فينشغلون بذلك عن معاني كلام الله عز وجل ويتبخرون بذلك هؤلاء لا قصدوا العلم آآ الذي يؤجرون عليه ولا نفعوا بالعلم الذي يحملونه وقراء النغم والتمطيط كما ذكر الحافظ الذهبي ومنهم نسأل الله السلامة والعافية من يطرب وينغم وهو قاسي القلب و لا سيما الجنائزية اي الذين يقرأون على الجنائز والقبور فان هم هم انما هو الدراهم والدنانير وما يدخل في الجيوب عياذا بالله تبارك وتعالى نعم واما القراء بالروايات والجمع فابعد شيء عن الخشوع. واقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد وشعائرهم في تكفير وجوه حمزة وتغليظ تلك اللامات وترقيق تلك الراءات اقرأ يا رجل واعفنا من التغليظ والترقيق وفرطة الامالة والمدود ووقف حمزة يعني المقصود ان هؤلاء الذين ينشغلون بالروايات والجمع ان كانت ان كان مقصودهم حفظ هذا العلم وضبطه فانهم ان شاء الله يؤجرون عليه واما ان كان مقصوده من هذا التبختر وضياع الاوقات في مثل هذه الاوجه فانهم لا يؤجرون على ذلك لان التغليظ والترقيق وفرطة الامالة والمدود ووقفات حمزة وغيرها من وغير ذلك من ما عند القراء من الخصائص هذا لا يغير معنى وانما المحمود بتعلم القراءات ما يكون دالا على معنى واما مجرد التغليظ والترقيق والتفخيم والغنة الزائدة والغنة القليلة هذه لا فائدة علمية مرجوة من ورائها. نعم واخر منهم ان حضر في خيمة او ثلاث محراب جعل ديدنه احضار غرائب الوجوه والستر. والتهوع تسهيل ونادى على نفسه انا ابو فلان يعرفوني فاني عارف بالسبع ايش نعمل بك؟ والله انك حجر منجنيق. رصاص ثقيل على الافئدة الله المستعان لا حول ولا قوة الا بالله القراءة امام العامة بالغرائب والوجوه هذا لا يجوز اصلا قد اتفق على ذلك العلماء وذكر العلامة ابن مجاهد رحمه الله من علماء القرن الخامس ان الذي يقرأ بالغرائب والوجوه من غير ما سند ولا موافقة رسم فانه يجب على الحاكم ان يؤدبه ويزجره ويمنعه ومن الغرائب والوجوه الاختلاف في السكتات والبداءات والاختلاف في الوصل والفصل مما يأتي بالمعاني الجديدة التي ليست لها اسانيد وليست لها اصول. نعم قال رحمه الله الجامع فيما سبق ان الذي يقرأ القرآن عليه ان يلتزم امرين. الامر الاول ان تكون قراءته وفق السنة فان القراءة سنة متبعة. لا قياس فيها. الثاني ان يكون مقصوده الاستفادة من كلام الله عز وجل القرآن والخشوع. وان كان قارئا ان يكون مقصده من وراء ذلك ايصال المعاني الى الناس و اه ايصال الخشوع الى الناس ولا يكون مقصوده مجرد ان يقولوا فلان قارئ وصوته عجيب ونحو ذلك. نعم قال رحمه الله المحدثون واما اهل الحديث فغالبهم لا يفهمون ولا همة لهم في معرفة معاني الحديث ولا في التدين به بل الصحيح والموضوع عندهم سواء انما همتك المقصود بهؤلاء هم الذين يشتغلون بجمع الاسانيد ويشتغلون بالسماعات على فلان وفلان ثم بعد ذلك تستغرب انهم لا يفهمون غرائب الحديث ولا معانيه ولا ما يستنبط منه و تجدهم قليل الديانة قليل الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم انما همتهم في السماء على الشيوخ وتكفير العدد من الاجزاء والرواة لا يتأدبون باداب الحديث ولا يستفيقون من سكرة السماع يسمع احدهم الان الجزء ونفسه تحدثه متى يرويه ابعد خمسين سنة ويحك ما اطول املك وما اسوأ عملك معذور سفيان الثوري اذ قال فيما روى عنه حماد ابن زين لو كان الحديث خيرا لذهب كما ذهب الخير صدق والله واي خير في حديث مخلوط صحيحه بواهيه وانت لا تقلبه ولا تبحث عن ناقليه ولا تدين الله به اما اليوم في زماننا فما يفيد المحدث الطلب؟ والسماع مقصود الحديث ابدا من التدين به. بل السماع ليروي خطابي معك يا محدث لا مع من يسمع ولا يعقل ولا يحافظ على الصلاة ولا يتجنب الفواحش ولا قرش الحشائش. ولا يحسن ان يصدق فيا هذا لا تكن مثلي فانني نحسن ابغض المناحيس فطالبوا الحديث فطالب الحديث ينبغي له اولا ان يحصل الجمع بين الصحيحين والاحكام للضياء او غيره ويدمن النظر فيها واذا كان الانسان صادقا مع نفسه طالبا للحديث آآ مدركا انه يريد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فليبدأ اقل شيء يبدأ بالاربعين النووية ثم بعمدة الاحكام للضياء ثم ب في زماننا اليوم لبلوغ المرام ثم في الجمع بين الصحيحين فان ارتفعت همته فعليه بحفظ الصحيحين وبعد ذلك يأتي بزيادات عليهما نعم ولا اقل من تحصيل كتاب مختصر كالالمام ودرسه فايش هو السماع المجرد على جهلة شيوخ ينامون وصبيان يلعبون والشببة يتحدثون ويمزحون وكثير منهم ينعسون ويكابرون. والقارئ يصح كيف هو يحرف واتقانه في تكفير او كما قال والرضع يتضاغون خلونا فقد بقينا ضحكة لاولي المعقولات يطمزون بنا ويقولون هؤلاء اهل الحديث نعم يا زنديق ولو لم يبقى الا تكرير الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لكان خيرا من اقاويلك الكاذبة التي لتضاد الدين وتطرد الايمان واليقين وتردي الى اسفل سافلين لكنك معذور فما رأيت اهل الحديث ولا اولهم. اما اهل الحديث المحض فاولهم شيخ عالي الاسناد جدا بينه وبين الله تعالى واحد معصوم عن معصوم سيد البشر. عن جبريل الله عز وجل. وطلبته مثل ابي بكر وعمر وابن مسعود وابي هريرة الحافظ وابن عباس والسادة الامراء الذين طالت اعمارهم وعلى سندهم وانتصبوا للرواية الرفيعة فحمل عنهم مثل مسروق وسعيد بن المسيب والحسن البصري والشعبي وعروة ابن الزبير واشباههم رضوان الله تعالى عليهم اجمعين من اصحاب الحديث وارباب الرواية والدراية والصدق والعبادة والاتقان والزهادة مثل الزهري وقتادة والاعمش وابن جحاذة وايوب وابن عون واولئك السادة الذين خذا عنهم مثل الاوزاعي ومالك. والثوري والحمادين والليثي وخلق سواهم. من اشياخ ابن المبارك والشافعي ويحيى ابن القطان والقعنبي عدد من اعلام ائمة الحديث والفقه في الدين. فهؤلاء اصحاب الحديث الذين خالفهم مثل احمد واسحاق وعلي بن علي ابن المديني ويحيى ابن معين وابي خيثمة وابن كريب وابن نمير وابندار وبابتهم مثل شيوخ البخاري ومسلم وابي داوود والنسائي وابي زرعة وابي حاتم والنسائي وابي ومحمد بن نصر وابن خزيمة وخلائق ممن كان في الاول الواحد منهم الوف من الحفاظ. ونقلت العلم الشريف مقصود الامام الذهبي الحافظ ذهبي رحمه الله بيان ان اهل الحديث الذين هم في زماننا اليوم يكثرون من السماعات هم خير من اهل المعقولات من وجهه وهو انهم يكثرون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا شك انه نوع من انواع العبادة اما اهل المعقولات فان طنزهم او ضحكهم على اهل الحديث هو من دلالة زندقتهم ثم ايضا ليس لهم ان يتكلم في اهل الحديث هكذا على الاطلاق واهل الحديث هم ائمة الاسلام قديما وحديثا ورسول الله صلى الله عليه وسلم اول من حدث والصحابة سمعوا وساروا على نهجه ثم اجتمع علم الحديث في بابا في بابة اه او في ابواب مثل البخاري ومسلم وابي داوود والنسائي وابي زرعة ونحوهم ممن وضعوا الابواب وصار علم الجميع الى بابهم. نعم ثم تناقص هذا الشأن في المئة الرابعة بالنسبة الى المئة الثالثة ولم يزل ينقص الى اليوم فافضل من في وقتنا من المحدثين على قلتهم نظير صغار من كان في ذلك الزمن على كثرتهم الله اكبر هذا في زمان الحاضر اما في زماننا فقد قل علماء الحديث حتى لا نكاد ان نستطيع لا نكاد نستطيع ان نقول فلان حافظا. لان المحدثين اليوم وان كان لهم قدر وجلالة فهم لا يأتون بالنسبة الى من سبق من المحدثين الى درجة اصغرهم مع انا نقر بما لمحدث زماننا اليوم من الفضل لا سيما الذين اهتموا بالحديث رواية ودراية من امثال بعض شيوخنا وشيوخ مشايخنا الذين عاصرناهم وان لم نسمع منهم وادركناهم مثل المحدث الالباني رحمه الله فهو محدث وان لم يكن حافظا ومثل الحافظ واقول الحافظ مثل الحافظ الشيخ اه اه مقبل ابن هادي الوادعي رحمه الله وامثالهم مثل شيخنا الشيخ ثناء الله اه المدني وامساله شيوخ شيوخنا كالشيخ عبد الحق الهاشمي آآ والد شيخنا الشيخ عبد الوكيل الهاشمي والشيخ محمد ادم الاثيوبي وغيرهم. فوالله الخير في اهل الحديث الى يوم القيامة ان شاء الله. نعم فكم من رجل مشهور بالفقه وبالرأي في الزمن القديم افضل من المحدثين والمتأخر افضل من المحدثين المتأخرين. وكم من رجل من متكلمي القدماء اعرف اثري من اهل سنة زماننا. فما ادركنا من اصحاب الحديث الا طائفة كقاضي مصر وعالمها بدقيق العيد الحجة شرف الدين الدمياطي والحافظ جمال الدين ابن الظاهر والشيخ شهاب الدين ابن فرح ونحوهم ومنا ومن اقران الحافظ الذهبي رحمه الله من كبار المحدثين الحافظ المجزي رحمه الله تعالى كما سيذكره. نعم وادركنا من عكر الطائفة شهاب الدين ابن الدقوق بالغا ونجم الدين بن الخباز وعبدالحافظ الشروطي وبحمد الله تعالى في الوقت اناس يفهمون هذا الشأن ويعتنون بالاثر لاعتناء التام كالحافظ جمال الدين المزي والبرزاني وهو صاحب الكمال وصاحب تحفة الاشراف فوالله ان له فضلا على اصحاب الكتب الستة نعم كالحافظ جمال الدين المزي والبرزالي وابن سيد الناس وقطب الدين الحلبي وتقي الدين السبكي وابن القاضي بدر الدين ابن جماعة وابن العلاء وامين الدين الواني وفخر الدين من الفخر وابن امام جامع الصالح ومحبي الدين المقدسي وفخر الدين نوير وسيدي عبد الله بن خليل وجماعة سواهم فيهم العكر والغثاء الله يستر والمرء مع من احب والسعيد من نهض واهب وعلى الطاعة اكب والله الموفق والهادي والحافظ الذهبي رحمه الله في هذا الفن لا يقل شأنا عن الحافظ المجزي رحمه الله تعالى ومن كبار تلامذة الحافظ الذهبي رحمه الله الحافظ ابن رجب المحدث الكبير وللحافظ ابن كثير وهو امام المحدثين وان لم يشتهر الا بالتفسير وبالسير واما المقصود بتقي الدين السبكي فهو الوالد وكان مشهورا بالحديث مع حنكه على اهل العقيدة السلفية واما الابن فلم يكن له في الحديث باع. نعم قال رحمه الله الفقهاء المالكية على خير وفضل. ان سلم قضاتهم ومفتوهم من التسرع في الدماء والتكفير فان الحاكم والمفتي يتعين عليه ان يراقب الله تعالى. ويتأنى في الحكم بالتقليد ولا سيما في اراقة الدماء. والله وتعالى ما اوجب عليهم تقليد امامهم في جميع اقواله مسألة مسألة. بل لهم ان يأخذوا من قوله ويتركوا كما قال مالك كل واحد يؤخذ من كلامه ويترك الى صاحب هذا القبر صلى الله تعالى عليه وسلم فيا هذا اذا وقفت غدا بين يدي الله تعالى فسألك لما ابحت دم فلان فما حجتك ان قلت قلدت امامي فقال لك وانا اوجبت عليك تقليد زين ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء الحديث. وقال لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يتندد بدم حرام نعم من رأيته زنديقا عدو لله تعالى فاتق الله تعالى فيه وارق دمه بعد ان تتأنى فيه قليلا. والله تعالى لا الموفق انما ذكر الحافظ الذهبي رحمه الله آآ زغل ما عند بعض المالكية من الفقهاء الذين يتسرعون في الدماء من وجهين الوجه الاول ان بعضهم لا سيما بعد القرن الخامس يعني بعد الموحدين صاروا صار القاضي منهم والمفتي يرى قطع رأس كل من يخالف مذهبهم والسبب الثاني انهم انما اذا افتوا بذلك يقولون فلان افتى باباحة دم فلان مع انه يشهد ان لا اله الا الله ولذلك حذر رحمه الله من هذه الصنيعة اه ومن هذا التقليد الاعمى. نعم قال رحمه الله الشافعية اكيس الناس واعلم من غيرهم بالدين واس مذهبهم مبني على اتباع الحديث المتصل الثابت. وامامهم من رؤوس اصحاب الحديث فان حصلت يا فلان مذهبه لتدين الله تعالى به وتدفع عن نفسك الجهل فانت بخير وان كانت همتك همة اخوانك من الفقهاء البطالين الذين قصدهم المناصب والمدارس والدنيا والرفاهية ثياب الفاخرة فماذا بركة العلم؟ ولا هذه نية خالصة بل فما آآ فماذا بركة العلم؟ ليس استفهام ليس بمعنى ماذا يعني فماذا بركة العلم؟ اي فاي شيء يكون بركة العلم هي ما نكرة موصوفة نعم احسن الله اليكم فما ذا بركة العلم ولا هذه نية خالصة بل ذا بيع للدين بحسن عبارة وتعجيل للاجر وتحمل للوزر وغفلة عن الله تعالى فلو كنت ذا صنعة لكنت بخير. تأكل من كسب يمينك وعرق جبينك. وتزدري نفسك ولا تتكبر بالعلم او كنت ذات تجارة لكنت تشبه علماء السلف. الذين ما ابصروا المدارس ولا سمعوا بالجهات. وهربوا لما طلبوا قضاء وتعبدوا بعلمهم وبذلوه للناس ورضوا بثوب خام وبكسرة. كما كان من قريب الامام ابو اسحاق الشيرازي وبالامس الشيخ محي الدين النووي وكما ترى اليوم عبد الله بن خليل يعني هؤلاء الزهاد العباد الفقهاء هم قدوة للاناق ولله الحمد قد رأينا من مشايخنا من الزهاد العباد من يعجب المرء من حاله كما رأينا الشيخ بن باز رحمه الله كان زاهدا ورعا كريما جوادا رحمه الله رحمة واسعة ورأينا شيخنا الشيخ المحدث ابي كاتب مصلح ابن سليمان الرشيدي كان متواضعا وكان ورعا زاهدا يكاد بيته يكون من الطين رحمه الله رحمة واسعة. نعم وعلى كل تقدير احذر المراء في البحث وان كنت محقا ولا تنازع في مسألة لا تعتقدها واحذري الكبر والعجب بعلمك. فيا سعادتك ان نجوت منه كفافا. لا عليك ولا لك. فوالله ما رمقت بعيني او سعى علما ولا اقوى ذكاء من الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد تعبت في وزنه وفتشته في سنين متطاولة حتى مللت وقد رأيت ما ال اليه امره من المقت له والازدراء به والتكفير وذلك كله نتيجة العجب وفرط الغرام في رئاسة المشيخة والازدراء بالائمة الكبار وما دفع الله تعالى عنه وعن امثاله اكثر فلا تكن في ريب من ذلك اما كلامه عن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى انه تعب في وزنه ومعرفة مقداره لما له من العلم والباع حتى قال عنه الحافظ الذهبي نفسه في رسالة اخرى قال ما رأت عيناه مثل نفسه ما رأت عيناي مثله ولا رأى هو مثل نفسه واما قوله وقد رأيت ما ال اليه امره من المقتلة فمقت الناس له وازدرائهم به وسجنهم اياه وقتله هم له ومنعهم لكتبه ما ضره رحمه الله تعالى وتكفير الناس اياهما ضره اما قوله وذلك كله نتيجة العجب فان كان هذا يرجع الى شيخ الاسلام فوالله ما كان شيخ الاسلام ممن يعجب بنفسه ومن تأمل حال شيخ الاسلام يدرك ان هذه العبارة خاطئة ان كان من الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى والمعصوم من عصمه الله وان كان مدخولا على الحافظ الذهبي فشيخ الاسلام معلوم المقام معروف حاله ومن قرأ كتبه بانصاف علم انه من اشد الناس تواضعا وهو يقول بقول من يقول الحق وان كان بعيدا ويدفع قول من يقول الباطل وان كان قريبا واما قوله وفرط الغرام في رئاسة المشيخة فهذا اكبر دليل ان المقصود هنا الذين ناوؤوا شيخ الاسلام الذين ناوؤوا شيخ الاسلام وعادوه رحمه الله تعالى اما هو رحمه الله فلم يكن يبحث عن رئاسة المشيخة ولا كان رحمه الله تعالى يريد الدنيا فمات ولم يترك شيئا ولم يرد شيئا رحمه الله تعالى واما كونه او قوله يزدري بالائمة الكبار هذا والله ما حصل فما ثبت عن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى انه ازدرى احدا ابدا وقد ثبت عنه انه قال اعني الحافظ الذهبي نفسه قال ما رأيت في العالم اكرم منه ولا افرغ منه عن الدينار والدرهم لا يذكره ولا اظنه يدور في دينه وقال شيخ الاسلام عن نفسه وان حبست فالحبس في حقي من اعظم نعم الله علي والله ما اطيق ان اشكر نعمة الله علي في هذا الحبس وليس لي ما اخاف الناس عليه لا اقطاعي ولا مدرستي ولا مالي ولا رئاستي وجاهي فاذا شيخ الاسلام رحمه الله ان كان هو المقصود بانه معجب بنفسه فوالله هو بريء من هذا وان كان المقصود ان ذلك كله اي المقتل شيخ الاسلام والازدراء به وتكفيره عجب ممن فرط غرامه في رئاسة المشيخات من الذين ناوؤوه كالاخناء ونحوه فهذا حق لا ريب فيه. نعم قال رحمه الله الحنفية اولو التدقيق والرأي والذكاء والفضل من مثلهم ان سلموا من التحيل على الربا وابطال الزكاة ونقر الصلاة والعمل بالمسائل التي يسمعون النصوص نبوية بخلافها فيا هذا دع ما يريبك الى ما لا يريبك واحتضن لدينك ولا يكن همك الحكم بمذهب امامك في المياه والطهارة والوتر والاضحية فانت انت وان كانت همتك في طلب الفقه الجدال والمراء والانتصار لمذهبك على كل حال وتحصيل المدارس والعلو. فما ذا فقها اخرويا. بل ذا فقه الدنيا الله هنا بمعنى ليس فليس ذا فقها اخرويا بل ذا فقه الدنيا نعم فما اظنك تقول غدا بين يدي الله تعالى تعلمت العلم لوجهك وعلمته فاحذر ان تغلط فتقولها. فيقال لك فيقال لك كذبت انما تعلمت ليقال لك عالم وقد قيل ثم يقال اسحبوه الى النار رواه مسلم في صحيحه فلا تعتقد ان مذهبك افضل المذاهب واحبها الى الله تعالى فانك لا دليل لك على ذلك. ولا لمخالفيك ايضا بل الائمة رضي الله تعالى عنهم على خير ولهم في صوابهم اجران وفي خطأهم اجر في كل مسألة مسألة نعم قال رحمه الله الحنابلة هم اتبع للحديث من غيرهم وفيهم دين في الجملة مع قلة حظ في الدنيا والعلماء يتكلمون في عقيدتهم ويرمونهم بالتجسيم وبانه يلزمهم وكثير منهم بريء من التجسيم والله تعالى الا يغفر لهم بالنسبة لما ذكره عن الحنفية لعل لعله رحمه الله انما عاصر بعضهم فرأى منهم هذا. وهذا موجود عند بعض فقهاء الحنفية وهو البحث عن التحايل سواء في الربا او في ابواب الزكاة وغيرها وما ذكره عن الحنابلة لان كثير منهم بريء من التجسيم فيقول ان كلهم بريء من التجسيم ولا اعلم بعد دراسة وقراءتي لكتب الحنابلة لا اعلم احدا منهم يقول بالتجسيم على قول الهشامية او على قول الكرامية وانما رماهم بذلك من الاشعرية من رماهم وهم منه براء وما يقال ان ابا يعلى وما يقال ان ابا يعلى كان يقول بالتجسيم فانه ان كان يقول فقد ثبت انه قد رجع عن ذلك في دلالة كتابه ابطال التأويلات. نعم قال رحمه الله النحويون لا بأس بهم وعلمهم حسن محتاج اليه. لكن النحوي اذا امعن في العربية وعري من علم الكتاب والسنة بقي فارغا بالطاعة لعابا ولا يسأله الله تعالى والحالة هذه عن علمه في الاخرة. بل هي كصنعة من الصنائع كالطب والحساب والهندسة ولا يثاب عليها الا مع صدق النية. ويعاقب اذا تكبر على الناس ولم يتق الله تعالى ولم يصن نفسه نعم اللغويون قد عدموا في زماننا هذا فتجد الفقيه لا يدري لغة الفقه والمقرئ لا يفهم لغة القرآن والمحدث لا يعتني بلغة الكتاب والسنة ليفهم الخطاب هذا اذا كان في زماني فكيف بزماننا اين اللغويون الذين يفهمون لغة الفقه او لغة القرآن او لغة الحديث من حيث المفردات اولا ومن حيث التراكيب ثانيا ومن حيث البلاغة ثالثا او لا يعدمناهم نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الاهتمام بهذه العلوم علوم الالة التي تعين على فهم القرآن والسنة الله الله يا طلاب العلم اهتموا بالنحو بقدر ما يقيم لسانكم من اللحن واهتموا بالصرف بقدر ما يقدركم على تخريج الكلمات ومعرفة اوزانها واهتموا بالغبلاغة لقدر ما يوصلكم الى فهم بلاغة القرآن نعم قال رحمه الله المفسرون قل من يعتني اليوم بالتفسير بل يطالع المفسر المدرسون تفسير فخر الدين الرازي وفيه اشكالات وتشكيكات لا ينبغي سماعها واقوال السلف في التفسير مليحة لكنها ثلاثة اقوال فصاعدا فيضيع الحق بين ذلك. بل اذا احتمل اللفظ معنيين فاكثر عبر كل منهم عن واحد منها فهذا لا بأس بها اما اختلاف السلف في التفسير على ثلاثة اقوال فصاعد كما يحكيه ابن الجوزي فهذا ليس اختلافا اكثر ما يحكيه ابن الجوز او ما يحكيه ابن آآ آآ ابن آآ جرير او ما يحكيه ابن ابي حاتم في تفسير انما هي في اقوال من قبيل الترادف ومن قبيل اختلاف التنوع كما نبه عليه شيخ الاسلام في مقدمة التفسير اما التفاسير الخلفية لا سيما تفسير الرازي والتفسير الزمخشري ونحو ذلك من التفاسير الصوفية الاشارية فالحذر الحذر منها. نعم قال رحمه الله الاصوليون اما اصول الفقه فالة الاجتهاد وطريق لاستعمال الادلة. فاذا حصله الرجل وخالف الحق من قواعده اتباع امامه في التقليد كان حجة عليه. وان كانت قراءته لتحصيل الوظائف وليقال فهو عليه في الاخرة من الوبال يعني اصول الفقه من علم الالات والمقصود من هذا الفقه ان يتعلم الانسان منه بقدر ما يمكنه الاستنباط ولا يجعل القواعد هي التي تكون قائدة للكتاب والسنة وانما اذ تكون هذه قواعد الاصولية لفهم الفقه والا الاصل القرآن والسنة. نعم قال رحمه الله واما اصول الدين فهو اسم عظيم منطبق على حفظ الكتاب والسنة. والتدين بما اشتملا عليه. فهما اصول دين الاسلام ليس الا. واما العرف بهذا الاسم فهو مختلف بخلاف المحن فاصول دين السلف الايمان بالله وكتبه ورسله وملائكته وصفاته وبالقدر وبان القرآن المنزل كلام الله تعالى غير مخلوق والرضا عن كل الصحابة الى غير ذلك من اصول اهل السنة من الايمان بالبعث وما يشتمل عليه هذه الاصول ذكرها الامام احمد رحمه الله في رسالته المعروفة الى عبوس بن مالك العطاب المعروفة باصول السنة وهكذا ذكرها آآ ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله في المقدمة. نعم واما اصول دين الخلف فهو ما صنفوا فيه وبينهم اختلاف شديد في مسائل مزمنة. تركها من حسن الاسلام مهما كان ذلك. فالاصولي الواقف مع الظواهر والاثار يجعله مخالفوه مجسما حشويا. والذي طرد التأويل في كل المسائل جهميا معتزليا والذي اثبت البعض وتأول البعض يقولون متناقض. والسلامة والعافية اولى بالمرء السلامة والعافية في هذا الباب باتباع من سلف والشر كله في ابتداع من خلف وعلم السلف في هذا الباب اسلم واعلم واحكم وعلم الخلف في هذا الباب اضل واجهم وايضا فيه تقعر لا يوصل الى خير. نعم فان برعت في الاصول وتوابعها من المنطق والحكمة واراء الاوائل ومحارات العقول واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة واصول السلف ولفقت بين العقل والنقل فما اظنك تبلغ في ذلك رتبة الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد رأيت ما ال اليه امره من الالزامات الباطلة والهجم القبيح عليه. وقد كان قبل ذلك على طريق السلف. ثم صار بعد ذلك على الوان فعند جماعة من العلماء هو دجال افاك كافر وعند اخرين من عقلاء الافاضل هو مبتدع فاضل بارع. وان اخرين هو مظلم الامر مكشوف. وعند عوام اصحاب هو حامي حوزة الدين وحامل راية الاسلام وحامل السنة النبوية. والله تعالى المستعان لا شك ان هذا الذي ذكره آآ الحافظ الذهبي عن شيخ الاسلام من حيث اختلاف الناس في شيخ الاسلام هذا واقع لكن شيخ الاسلام رحمه الله تبارك وتعالى هو على طريقة السلف سواء كان رده في رسالته المعروفة بالواسطية حيث يقول قال الله قال رسوله او في رسالته الحموية او كان رده آآ جمعا بين العقل والنقل كما في رسالته التدميرية. وهذا لا ينقص قدره ابدا واما قوله قد رأيت ما ال اليه امر من الزامات الباطلة هذه الالزامات ذكرها شيخ الاسلام ليس على سبيل الا ليس على سبيل انها لازمة لقائله وهو يلتزمها وهو لم يخبر ان القائل يلتزم بهذه الالتزامات. وانما يخبر ان القائل الذي قال كذا يلزمه كذا وكذا ولا من اللوازم هذا ليس تقولا على القائل وانما هو بيان لما يلزم قوله. فليس هناك اي الزامات باطلة حتى نقول كيف يلزمهم بهذه الزامات الباطلة. هو يقول لهم انتم التزمتم او لم تلتزموا. هم هذا يلزمكم واما الهجم القبيح عليه فهذا الذي وقع من الناس على شيخ الاسلام. نعم قال رحمه الله المنطق نفعه قليل وضرره وذيل وما هو من علوم الاسلام. والحق منه كامل في النفوس الزكية بعبارات عربية. والباقي شهر منه فانك تنقطع مع خصمك. وانت تعرف انك محق. وتقطع خصمك وانت تعرف انك على الباطل فهي دهاشة ان قرأتها للفرجة لا للحجة وللدنيا لا للاخرة فقد ضيعت الزمان واتعبت الحيوان واما الثواب فايأس منه وكن من العقاب على حذر والسلام قال رحمه الله طيب قال رحمه الله الحكمة الفلسفية لا ينظر فيها من يرجى فلاحه ولا يركن الى اعتقادها من يلوح نجاحه. فان هذا العلم في شق وما به الرسل في شق لكن ضلال من لم يدري ما جاءت به الرسل بالفلسفة اشد من ضلال من علم شيئا من الاسلام. فواغوثاه وبالله اذا كان الذين قد انتدبوا للرد على الفلاسفة قد حاروا ولحقتهم كسفا. فما الظن بالمردود عليهم؟ وما دواء هذه العلوم الا الحرق والاعدام من الوجود والاخذ على ايدي القائلين بها بما يرضعهم. اذ الدين ما زال كاملا حتى عربت هذه الكتب. ونظر وفيها مسلمون قد قال والدي رحمه الله ان الحكمة ان الحكمة دهليز الكفر والمنطق باب فالحذر الحذر من هذا العلم قال الله قال الرسول قال الصحابة ليس بالتمويه. نعم قال رحمه الله الحكمة الرياضية فيها حق من صنائع فيها حق من صنائع هندسية وحساب ونحو ذلك. وفيها اباطيل من التنجيم لو التقى لان باقي اقل من ربع ساعة طيب شيخنا امشي فيها حق من صنائع هندسية وحساب ونحو ذلك وفيها اباطيل من التنجيم وما اشبهه وباطلها لا يرضي المرء في دينه وفضيلته وحقها صنعة واتقان وتحرير مما لا اجر فيه غالبا ولا وزر ان شاء الله تعالى بالنسبة للرياضة الرياضية الحسابات يتعلم طالب العلم من الحساب ما يستطيع به تقسيم المواريث. نعم الحكمة الطبية لا بأس بها لكنها ليست من علوم الدين ولا مما يتقرب به الى الله تعالى اذا كان صاحبها عدلا خيرا كما رأينا جماعة منهم قد يثاب الرجل على تعليمها بالنية ان شاء الله تعالى وطالب العلم يتعلم من الحكمة الطبية ما كان من السنة النبوية على الاقل. نعم. الانشاء فن ابناء الدنيا ليس من علم الاخرة في شيء. والكامل فيه محتاج الى مشاركة قوية في العلوم الاسلامية. يريد عقلا تاما ورزانا وسرعة فهم وقوة تخيل وبصرا للغة والنحو وخبرة بالمعاني والبيان والسير وايام الناس وفنون الادب وحسن وفنون الادب وحسن كتابة لكن يكون رأس مال المنشيء تقوى الله تعالى وطاعته ومراقبته. فربما وضع لفظة تعجبه يهوي بها في النار وهو لا يدري وربما ابدع في سطر رتب عليه خراب اقليم. وربما اعان بقلمه على سفك دم حرام فانظر اين انت يا بليغ قد ذم نبيك البلاغة. وقال صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا. وكم من براعة البلاغة لارضاء ربك الاعلى وبنصح رب الامر فهنالك كمال البلاغة فان تعذر ذلك فدينك ما منه عوض. فمن اتقى الله كفاه الناس ومن ارضى الناس بسخط الله سلط الله تعالى عليه من امضاه. وانها كبيرة الا على الخاشعين الانشاء الذي هو نوع من المقصود به البلاغة انما يطلب الانسان منه بقدر ما يفهم القرآن ولا يكون المقصود ان يكون متشدقا في الكلام شعرا ونثرا. نعم. الشعر هو من فنون المنشأ وهو كلام فحسنه حسن وهو قليل وقبيحه قبيح وهو الاغلب. وبيت ما له الكذب والاسراف في المدح والهجر والتشبيه والنعوت والحماسة. واملاحه واكذبه فان كان الشاعر بليغا مفوها مقداما على الكذب في لهجته مصرا على الاكتساب بالشعر رقيق الدين. فقد قرأ مقت الشعراء في القرآن ويندر في الشعراء المجودين من يتنصل من الهجر وربما ادى الامر بالشاعر الى الكفر في الافراط نسأل الله تعالى السلامة المحسن كحسان في المتقدمين والصرصري في المتأخرين والمقتصد كم من والمقتصد كم من مبارك وابن الجوز والظالم المتنبي والبحتري والسفيه الفاجر كابن الحجاج وابن الهبارية فاختر لنفسك اي واد تسلك وكما قال او كما ينسب الى الشافعي رحمه الله قال لولا الشعر بالعلماء يزني لكنت اليوم اشعر من لبيب فطالب العلم لا يشغل نفسه في هذا نعم الحساب هو شرع الديوان هذا من علوم القبط والفقص ليس من علوم الاسلام وهو صنعة ومعيشة ينال بها الرجل السعادة في الدنيا وكلما كان انهر كان اسرق فمن الله تعالى فيها وكتب لقضاة العدل وباشر الايتام والصدقات ومال الاوقاف والمدارس ولزم الامانة واتقن فنه فهذا محمود مأجور بنيته وقد رأينا جماعة على نحو ذلك نعم. ورأينا ذئابا عليهم الثياب وفاسق الكتبة اليه المنتهى ان المقصود بالحساب وشرع الديوان ان يكون الانسان محاسبا في الدولة وان يكون الانسان يعني يعمل عملا من اعمال الدولة وطالب العلم انما يعمل هذا بقدر ما يكفيه ويغنيه. نعم الشروط علم حسن شرعي من وضع فيه ولزم العدالة والورع عاش حميدا. ومات فقيدا. ومن برع فيه بالحيل والمكر فلابد له من خزي في الدنيا ومقت في الاخرى قل متى الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى علم الشروط الذي نسميه نحن اليوم بعلم المحاماة وكتابة العقود وهذا باب خطير لا ينبغي لطالب العلم ان يسلكه. نعم الوعظ فن بذاته يحتاج الى مشاركة جيدة في العلم. ويستدعي معرفة حسنة بالتفسير. والاكثار من حكايات الفقراء والزهاد والسلف وعدته التقوى والزهادة. فاذا رأيت الواعظ زاهدا قليل الدين فاعلم ان وعظه لا يتجاوز الاسماع فكم من واعظ مفوه قد ابكى واثر في الحاضرين تلك الساعة ثم قاموا كما قعدوا. ومتى كان الواعظ مثل الحسن البصري والشيخ عبد انتفع الناس به فنسأل الله تعالى علما نافعا ومغفرة شاملة امين احسنت بارك الله فيك. الوعظ لا شك انه فن عظيم وينبغي لبعض طلبة العلم ان يتخصصوا فيه ترغيبا وترهيبا وان يكونوا وعاظا حتى يدعوا العامة الى دين الله عز وجل. لكن لا يشير نفسه به حتى لا ينشغل عن العلم بالاصل ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل صالح وشكر الله لاخينا ابي عبد الودود هذه الاستضافة ولكم جميعا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين. احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم وشكر الله لكم ما قدمتم قد وردت بعض الاسئلة المتعلقة بالدرس نستأذنكم في عرضها عليكم اذا كان بالدرس ما في بأس خارج الدرس لا. نعم شيخنا هي كذلك ان شاء الله تعالى. تفضل. احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم. يقول والسائل ما وجه شدة لهجة الذهب رحمه الله تعالى في هذه الرسالة على القراء والمحدثين وغيرهم وقد عاب نفسها على ابن تيمية اه الوجه في ذلك لما رأى من بعض المحدثين وبعض القراء وانتسابهم الى الدين وهم لم يعملوا اما شدة شيخ الاسلام فهو لم يدرك الحكمة في ذلك فان شيخ الاسلام لو لم يستعمل الشدة في بعض الامور لما عرف التوحيد الذي كان يدعو اليه ولا السنة التي كان يدعو اليها. نعم احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل يعني نحن اسمح لي تفضل نحن الى اليوم مع الاسف نجد ان الحاضر الذهبي نفسه لم ينتبه الى بعض ما يذكره في كتابه استشير اعلام النبلاء من بعض البدع والشركيات في تراجم بعض الناس مثل قوله قبر فلان ترياق مجرب وقبر فلان يتبرك فيه ونحو ذلك فشدة شيخ الاسلام نافعة ولله الحمد. نعم احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل ما معنى قول الذهبي رحمه الله انا نحس وابغض المناحيس يعني يقصد انه يصغر نفسه يصغر نفسه ولا يرى نفسه شيئا ومع ذلك يقول ابغض من اه اه يكون منحوسا على طلابه فالناس يتعلمون منه وينظرون اليه وهو لا يصلح ان يكون قدوة نعم احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل لما صار في ازمنتنا المتأخرة الصوفية والاشاعرة وغيرهم من احرص الناس على مجالس سماع الحديث بينما تناقص ذلك في صفوف السلفيين السبب في ذلك والله تعالى اعلم ان الذين كانوا يعقدون مجالس السماع ابان اه بعض الملوك والامراء انما كانوا يجلسون مشايخ التصوف وكان اهل الحديث والسنة يأبون ان يجلسوا اليهم وان يسمعوا منهم ولذلك قلت اه قل سماعهم وكثر سماع اولئك. نكتفي بهذا القدر. وشكر الله لكم وبارك فيكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرا شيخنا وشكر الله لكم مجددا. ونسأل الله جل وعلا ان يجعل ما قلتم في ميزان حسناتكم