هذا الامر اعظم واشد مما جاء في الحديث هذا ما يأكل الغنم فقط هذا يأكل صاحب الغنم شدة محبة المال مع شدة طلبه من وجوهه المباحة ورأينا من هذا النوع فانه لن يأتيك الا ما كتب لك ولا يرده كراهة كاره احيانا يكون الكاره بيده نوع تصرف وسلطة ومع ذلك المكتوب لا بد ان يصل ولو كره من بيده امر والله المستعان المقصود ان الحرص على نوعين النوع الاول من الوجوه المباحة والمؤلف رحمه الله يدخله في سياق الذم الوارد في الحديث لماذا؟ لانه يشغل عما هو اهم منه وان كان وجوه مباح ولو صرف في وجوههم مباحة. فضلا عن ان يجمع من وجوه فيها نوع شبهة او محرم او من عظائم الامور من محرمات كالربا ونحوه او يصرف فيما حرم الله جل وعلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا يا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير والجزاء برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الامام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى فاما الحرص على المال فهو على نوعين. اقرأ العنوان يا شيخ. يقرأ العنوان. هم عنوان ما هو من اصل كتاب ما زاده محقق احسن الله اليك محبة المال مع شدة طلبه من وجوهه المباحة. والمبالغة في طلبه. والجدي في تحصيله واكتسابه من وجوهه مع الجهد والمشقة. وقد ورد ان سبب حديث كان وقوع بعض كان وقوع بعض افراد هذا النوع. كما اخرجه الطبراني من عاصم ابن عدي رضي الله عنه قال اشتريتم مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما ذئبان ضاريان في غنم اضاعها رب ما ذئبان ضاري ما ذئبان ضاريتان في غنم اضاعها ربها. بافسد من طلب المسلم المال والشرف لدينه. قلت ولو لم يكن في الحرص على المال لا تضيع العمر الشريف الذي لا قيمة له. وقد كان يمكن صاحبه فيه اكتساب الدرجات العلى والنعيم المقيم. فضيعه بالحرص في طلب رزق مضمون مقسوم لا يأتي في منه لا يأتي منه الا ما قدر وقسم. ثم لا ينتفع به بل يتركه لغيره ويرتحل عنه ويبقى حسابه عليه. ونفعه لغيره. فيجمع لمن لا يحمد ويقدم على من لا يعذره يقدم. احسن الله اليك كفاه بذلك ذما للحرص. فالحريص يضيع زمانه الشريف. ويخاطر نفسه التي لا قيمة بنفسه. احسن الله اليك. ويخاطر بنفسه التي لا قيمة لها في الاسفار ركوب الاخطار لجمع مال ينتفع به غيره. كما قيل ومن ينفق ومن ينفق الايام في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر. ولا تبنى الفقر من فقد الغنى. ولكن فقد الدين من اعظم الفقر. قيل لبعض ان فلانا جمع ما لا فقال فهل جمع اياما ينفقه فيها؟ قيل قال ما جمع شيئا. وفي بعض الاثار الاسرائيلية الرزق مقسوم والحريص محروم ابن ادم ابن ادم اذا افنيت عمرك في طلب الدنيا تطلب الاخرة اذا كنت في الدنيا عن الخير عاجزا فما انت في يوم القيامة صانع قال ابن مسعود رضي الله عنه اليقين الا ترضي الناس بسخط الله. ولا تحسد احدا على رزق الله. ولا تلوم احدا على ما لم يؤتك الله. فان الرزق لا يسوء حرص حريص ولا يرده كراهة كاره. فان الله بقسطه جعل الروح والفرح وفي اليقين والرضا. الله عليك. فان الله بقسطه جعل الروح والفرح في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط وقال بعض السلف اذا كان القدر حقا فالحرص باطل. واذا كان الغدر في الناس طبا فالثقة بكل احد عجز. واذا كان الموت لكل احد راصدا. فالطمأنينة الى الدنيا حمق كان عبدالواحد بن زيد رحمه الله كان عبدالواحد كان كان عبدالواحد بن زيد رحمه الله يحلف بالله لحرص المرء على الدنيا اخوف عندي من اعداء اخوفه اخوف عندي من اعداء اعداءه. وكان رحمه الله يقول يا اخوتاه لا تغبطوا حريصا على ثروته وسعته في مكسب ولا مال. وانظروا له بعين اقتله في اشتغاله اليوم بما يرضيه غدا في الميعاد. ثم يتكبر. وكان رحمه الله النسخة الثانية ثم يبكي اهي ثم يبكي اقرب شيئا كأنه اقرب في وهذا يصح ها ايه وكان رحمه الله يقول الحرص حرصان حرص فاجع وحرص نافع فاما الحرص النافع فحرص المرء على طاعة الله. واما الحرص الفاجع فحرص المرء على الدنيا وهو مشغول معذب لا يسر ولا يلذ بجمعه لشغله. فلا يفرغ من محبة الدنيا لاخرتي كذلك. وغفلته عما يدوم ويبقى. ولبعضهم في هذا المعنى لا تغبطن اخا حرص على لا ترى حرصا حرصا لا تغبطن اخا حرص احسن الله اليك تشكيلة خطيرة لا تربطن اخا حرص على سعة وانظر اليه بعين الماقت القاني. ان فيصل مشغول ان مشغول بتشوفة. لأ بشقوته سبحان الله ان الحريص لمشغول بشقوته عن السرور بما يحوي من المال. في رسالة نسخة بثروته ببعض النسخ بثروته ولاخر في هذا المعنى يا جامعا مانعا والدهر يرمقه مفكرا اي باب من منه يغلقه جمعت ما لم تفكر هل جمعت له يا جامع المال اياما تفرق المال عندك مخزون لوارثه. ما المال ما لك الا يوم تنفقه. المال مالك؟ ما المال مالك الا يوم تنفقه. ان القناعة من يحلو بساحتها لم يأنوا في طلب مما يؤرقه. يكفيك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فاما الحرص على المال فهو على نوعين فاما الحرص على المال فعلى نوعين. احدهما شدة المال مع شدة طلبه من وجوهه المباحة هذا النوع داخل في الحديث وغير داخل نعم اهو داخل والكلام في هذا اما من الوجوه المحرمة وانفاق في امور محرمة امر قدر زائد على ذلك ها على كل حال هذا في الجملة داخل في الاصل لكن اذا غلبت مصالح هذا المال المجموع من حله على مفاسده وانفق في وجوه الخير فنعم المال الصالح للعبد الصالح قال فاما الحرص على المال فهو على نوعين اولا المال انواع منه الذهب والفضة وقيم الاشياء ومنه الظياع والعقار ومنه القصور الفارهة ومنه المراكب الى غير ذلك من الانواع انشغال بالمال باي نوع من انواعه والحرص على هذا المال اي نوع كان داخل في الذم الوارد في سياق الحديث قد يقول قائل هناك اموال ظاهرها انها من ابواب العبادة فهل تدخل في مثل هذا وما ادخله اهل العلم في قوله جل وعلا الهاكم التكاثر التكاثر باي صنف من اصناف المال حتى ولو كان ظاهره انه مما يتقرب به الى الله جل وعلا ثم شغل عما هو اهم منه حتى ان الخطيب البغدادي في رسالة له اسمها اقتضاء العلم العمل وقد لحظ في وقته من يتكاثر بجمع الكتب مثلا كتب مما يعين على تحصيل العلم اذا كثرت وزادت عن الحاجة وشغلت عن ما هو اهم منها قال هل جامع الكتب؟ الا ككانز الفضة والذهب فتدخل في حيز الذم اذا زادت عن الحاجة وشغلت عن ما هو اهم منها وهذا ملاحظ في القديم وفي الحديث ذكر عن بعضهم بعض متقدمين ان عنده من الدور ستة عشرة كلها مملوءة كتب ويقصدون بالدور الغرف كلها مملوءة بالكتب وعنده من الصحاح عشرون نسخة مهيب من النسخ اللي تباع الان على بثمن بخس من الطبعات الرديئة المبذولة لا مخطوطات. ما في طباعة في وقته وهو اخ للقاضي الفاضل احد رؤساء طبقات الكتاب كما هو معلوم وله اخ اخر منهوم بشراء الاساس المستعمل حتى ان عنده اكثر من دور اخيه من القدور والاواني وغير ذلك. وهذا كله مما يشعر سواء هذا او هذا اما يشغل مر بنا وبغيرنا من التعلق الكتب والطبعات مما يشغل الحديث في هذا عن معاناة لا شك انه يشغل ويلهي واحيانا ينسى الانسان نفسه ويقلب في الكتب المعروضة للبيع وتظيع عليه الساعات لا شك ان هذا داخل الا فيما يحتاج اليه لانه قد يقول قائل انا اجمع الطبعات من اجل تصحيح الاخطاء في بعضها. وهذا صحيح كلام صحيح لتجمع من هذا الكتاب مثل الذي بين ايدينا كل طباعاته وش المعنى اللي تجد تصحيح كلمة واحدة اذا كان بهذا القصد ولهذا الهدف لا شك انه مما يعين على تحقيق العلم والذي يعين على تحقيق العلم من العلم لكن الكلام على القدر الزائد على ذلك الذي يشغل ويشغل الذمة ويلهي عن ما هو اهم فهذا يدخل ولذلك قال الخطيب وهل كانز الكتب او جامع الكتب الا ككانز الفضة والذهب فاذا نظرنا الى شيوخنا وشيوخهم ونظرنا الى مكتباتهم الى ما عندهم الا شيء يسير كتب قليلة لكنها مقروءة و بل قرأت مرارا و اكتفوا بها كان لا يمنع ان الانسان يجعل مكتبة عنده وافية مستوعبة لجميع العلوم والفنون ولو لم يقرأها وانما يرجع اليها عند الحاجة يرجع اليها عند الحاجة والامور متيسرة ومتوفرة بخلاف ما كان فيه زمن مضى اذا طلبوا كتابا لم يجدوه الا عند شخص واحد فاما ان يستعار ويقرأ او يستعار وينسخ هذا كل زمان له ظروفه مع الاسف من عوام المسلمين قبل انفتاح الدنيا والاتصال بالعالم الخارجي والنظر في الشاشات والبورصات والاشياء التي تذهل تذهل السامع وتشغل الجامع واذا كان في وقت مضى قريبا في وقت ثورة الاسهم يجتمع الفئام من الناس في صالة من في احد البنوك ويصلون صلاة الظهر في الصالة ويجهر الامام ويقولون امين. بل سمع من يقول امن وهو ساجد. يعني هل هذا انشغل عن الدين فقط ان اقول هذا انشغل هاي مسألة شغل الانشغال فيما اذا انصرف القلب وغفل عن الصلاة ورجع اليها نقول انشغل لكن مثل هذا اللي ووجد من يرفع اصبعه كأنه يتشهد وهو ساجد ويوم سلم الامام قال امين شيء لا يخطر على بال ولما انخفضت الاسهم وجد من اختل عقله ووجد من اصيب بامراض معضلة ووجد من هل هذا يتناوله الحديث هذا اعظم مما جاء في الحديث هذا من وجوه مباحة نعم يصد عما هو اهم منه لكن لا يصل الى هذا الحال الجنوني والمبالغة في طلبه والجد في تحصيله واكتسابه من وجوهه مع الجهد والمشقة يعني يتصور ان شخص شاب في الاسلام لحيته بيظا وجاره كذلك يقول لجاره ان ابليس احب لي منك كله لانه منافس في تجارته امور مهولة لا تخطر على البال وشخص لما قيل له الصلاة على فلان ابن عم له كبير صلاة العصر طلب منه ان يؤخروها الى المغرب علشان الدكان جنون هذا هذه عبادة للدرهم والدينار نسأل الله العافية وقد ورد ان سبب الحديث كان وقوع بعض افراد هذا النوع كما اخرجه الطبراني من حديث عاصم بن عدي هم شو وقد ورد ان سبب الحديث كان السبب وقوعا. نعم. بعض افراد هذا النوع كما اخرجه الطبراني من حديث عاصم بن عدي رضي الله عنه قال اشتريت مائة سهم من سهام خيبر الان كم يشترون من سهم ملايين الاصل مئة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما ذئبان ضاريان في غنم اضاعها ربها. لانه لو كان عندها لدافع عنها فافسد بافسد من طلب المسلم المال والشرف لدينه مذكر والشرف لدينه هذا يقول فيه الحافظ الهيثمي اسناده حسن بمجمع الزوايد النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في سنن ابي داوود اقتنى من الابل ما اقتنى عدد يسير يعني معانا مئات الالوف واقتنى مائة من الغنم فكان عليه الصلاة والسلام كلما نتجت بهما من هذه الغنم ذبح مكانة واحدة من الكبار قل نريد الا تزيد هذا في السنة في السنة ابي داوود لانه ينظر اليها الى انها حاجة تبلغه الى ما يرضي الله جل وعلا والله المستعان قلت ولو لم يكن في الحرص على المال الا تضييع تضييع العمر الشريف الذي لا قيمة له. ايش معنى لا قيمة له رخيص لحد كل القيم لا تساوي كل القيم لا تقوم له ولا تساوي وقد كان يمكن صاحبه فيه اكتساب الدرجات العلى الانسان الى ضيع من عمره الساعات لو اقتطع من هذه الساعات ساعة يقرأ فيها ثلاثة اجزاء من القرآن او اربعة من القرآن كان بقية سعيه لدنياه لا يعدل شيئا بالنسبة لقراءة القرآن وقل مثل هذا في غير القرآن من وجوه الخير والطاعة قد كان يمكن صاحبه فيه اكتساب الدرجات العلى والنعيم المقيم. فضيعه بالحرص بطلب رزق مضمون بطلب رزق مظمون لانه يكتب رزقه وهو في بطن امه اذا ارسل اليه الملك ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقه واجله في طلب رزق مظمون مقسوم نحن قسمنا بينهم معيشتها لا يأتي منه الا ما قدر وقسم هل يمكن لانسان مهما بلغت اسبابه واعوانه وادواته ان يحصل من الرزق اكثر مما كتب له ولو درهم واحد لا يمكن واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم ينفعوك الا بما قدر لك ثم اذا جمع هذا المكتوب وهذا المقسوم وسعى في الاسباب وانشغل بجمعه وجمع الاموال الطائلة وتعب على جمعها وجمع اكثر مما يحتاجه في هذه الدنيا ورحل عنها القدر الزائد لا ينتفع به بل يتركه لغيره من الورثة ومن العبر ان الانسان قد يتعب ويعيش العمر الطويل سبعين ثمانين سنة تسعين سنة يجمع الاموال تيسر له اسبابها ويجتمع عنده من الاموال مئات الملايين واكثر من ذلك ويكون ممن لم يكتب له ولد ثم يؤول هذا المال الى ابن عم بعيد بينه وبينه عداوات طيلة عمره بسبب اوقاف واسبال مشاحنات ثم هذه الاموال تنتقل الى هذا عبر ثم لا ينتفع به بل يتركه لغيره وهذا مال غيره وليس ماله واذا جاء في الحديث ايكم ماله او مال غيره احب اليه من ما له قالوا كلنا ما لنا احب الينا من مال غيرنا قال مالك ما قدمت ومال غيرك ما تركت ويرتحل عنه ويبقى حسابه عليه يبقى حسابه عليه والمال قد يؤول الى ابن عاق او زوجة ناشز عصية او قريب هاجر والله المستعان ويبقى حسابه علي ونفعه لغيره ونفعه لغيره بل قد يبتلى الانسان بالجمع والمنع يبتلى بالشح فيكرهه اقرب الناس اليه ويتمنون موته. ويفرحون بموته مع الاسف وجد من يصرح بذلك وهو من ابناء هذا المسكين الذي اضاع عمره في الجمع. فلم ينتفع به بل صار مجرد ومحظ بلاء عليه لانه قدم الى من لا يعذره كما سيأتي ويبقى حسابه عليه ونفعه لغيره فيجمع لمن لا يحمده فيجمعوا لمن لا يحمده ويقدم على من لا يعذره الحساب نعم رحمة ارحم الراحمين التي وسعت كل شيء فيها مطمع لكل مسلم لكن مع ذلك على الانسان ان يحتاط لنفسه ويقدم لنفسه ما ينجو به من شدة الحساب ويقدم على من لا يعذره لكفاه بذلك ذما للحرص فالحريص يضيع زمانه الشريف يضيع زمانه الشريف وجدنا من كبار السن الذين ادركناهم مساكين يتعبون بالليل والنهار وجاره الذي دونه في المال بمراحل بل قد يكون ممن عاش على زكاته وصدقته مرتاح يعيش ويعيشة هنية فالحريص يضيع زمانه الشريف ويخاطر بنفسه التي لا قيمة لها تجده من بلد الى بلد يخاطر بنفسه التي لا قيمة لها في الاسفار وركوب الاخطار لجمع مال ينتفع به غيره كما قيل هذا اذا كان المال من الوجوه المباحة فكيف اذا كان من وجوه محرمة كما قيل ومن ينفق الايام في جمع ماله مخافة فقر فالذي فعل الفقر ان يوجد من من ارباب الاموال ومن اثرياء العالم من يعيش عيشة فقراء من يعيش عيشة الفقراء لا يتلذذ بنوم ولا يتلذذ باكل ولا يتلذذ بفراش وتجد نفسه رضية واخلاقه سيئة يثور لادنى سبب حفاظا على ما جمعه من هذه الاموال ويكون مجرد راصد والله المستعان ولا تحسبن الفقر او لا تحسبن الفتح والكسر من فقد الغنى ولكن فقد الدين من اعظم الفقر الذي هو رأس المال رأس المال الدين فاذا فقده الانسان ما بقي له شيء وكل كسر فان الدين جابره وما لكسر قناة الدين جبران قيل لبعض الحكماء ان فلانا جمع مالا فقال فهل جمع اياما ينفقه فيها لانه اذا لم يتمكن من انفاق هذه الاموال على نفسه التي هو اولى ببرها من غيره ما ينفع كانه ما جمع قيل لا قال ما جمع شيئا يفهم من كلام المؤلف رحمه الله ان الانسان يجمع بقدر الحاجة ولا يزيد على ذلك فماذا عن قوله عليه الصلاة والسلام لسعد ابن ابي وقاص؟ انك انتظر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس لا مانع ان يجمع لمن وراءه هذا في الصحيحين انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس هذا الحديث في الصحيحين لكن بدون الحرص الذي مر وصفه مما يشغل عما هو اهم منه فاذا حصل جمع المال من طرقه المباحة ومن غير حرص مقدما الاولويات الاهم فالاهم وتيسر له من الاموال ما كتب له وقسم له بطريقة لا تشغله عن الاهم فهذا ومع ذلك حرص على ان يبرأ من عهدته اخراج ما اوجب الله عليه ويزيد على ذلك مما ينفعه في اخرته نعمل نعم المال الصالح للعبد الصالح عندنا هذا الحديث هو في الصحيحين انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تذرهم عالة يتكففون الناس عندنا عمر ابن عبد العزيز رحمه الله الخليفة الراشد ما ترك شيئا لورثته فقيل له فقال الورثة ما بين صالح فلن يضيعه ربه وبين فاسق فلن اعينه على فسقه شرايكم بنظرية عمر بن عبد العزيز صالح لن يضيعه ربه وفاسق ما اترك اموال يستعين بها على فسقه ها حديث بلا شك مقدم ما حدا يقارن بين كلام عمر ابن العزيز وما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام. لكن وجهة نظر عمر ابن عبد العزيز مقبولة ولا غير مقبولة ها لانها اذا زادت الثقة بالله نعم فللإنسان ان يتصدق بجميع ماله قوي التوكل على الله وزادت الثقة به العلماء يشترطون هذا الشرط لمن اراد ان يتصدق بجميع ماله وابو بكر جاء بجميع ماله وتصدق به وعمر جاء بنصف ماله كما في الخبر الصحيح فعلا كان بعد الموت لكن ما يكون فيه مع الناس اعد فكان انفق جميع المال ما ترك شيء. لكن في حال الحياة ما كان يعني سعد ابن ابي وقاص عمر بعد ذلك ورزق اولاد الان بعد الوفاة سعد ابن ابي وقاص في حال الحياة نعم هو قد يكون قد غلب على ظنه انه يفارق الحياة لكنه عمر بعد ذلك ورزق الاولاد والنبي عليه الصلاة والسلام جاء بكلام مطلق عام. انك انتظر ورثتك يعني هذا يصلح له ولغيره يصلح له ولغيره. انك ان تذر ورثتك اغنياء خير من ان تعذرهم عالية تكفون الناس احسن الله اليك يا شيخ المقصود في الغنى اللي في حديث سعد ابن ابي وقاص ها؟ المقصود بقول انه يسلم تذرهم اغنياء يعني عندهم ما يكفيها. لكن ليس المقصود ان يترك لهم اموال طائلة يترك لهم ما يكفي بحيث لا يحتاجون الى الناس حيث لا يحتاجون الى الناس قال رحمه الله في بعض الاثار الاسرائيلية الرزق مقسوم والمؤلف رحمه الله في مؤلفاته يكثر من هذه الاثار الاسرائيلية التي جاءت عن بني اسرائيل والنبي عليه الصلاة والسلام يقول حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج وهذا في الصحيح وعند البزار فان فيهم الاعاجيب ومعلوم ان الحديث عن بني اسرائيل فيما لم يرد شرعنا بخلافه بما لم يرد شرعنا بخلافه الرزق مقسوم والحريص محروم ابن ادم اذا افنيت عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الاخرة اذا افنيت عمرك في طلب الدنيا فما تأمن فمتى تطلب الاخرة لان الدنيا ظرة بالنسبة للاخرة هي ذرة اذا حرصت عليها وافنيت وقتك وعمرك من اجلها لا شك ان الذرة تتأثر بدلا من ان ينفق هذا الوقت النفيس كله في الدنيا يتوازن الانسان مستحظرا الهدف الذي خلق من اجله ومستحضرا ايضا ما يحتاجه تحقيق الهدف من الدنيا. فلا تنسى نصيبك من الدنيا. من اجل تحقيق الهدف اما شخص يجلس في بيته ولا يتسبب السماء كما قال عمر لا تمطر ذهبا ولا فضة فعلى المسلم ان يكون متوسطا في اموره متوازنا بحيث لا يتذلل للناس ولا يذل لهم يكون عالة عليهم فاليد العليا خير من اليد السفلى اليد العليا هي المعطية المنفقة خير من اليد السفلى الاخذة وان كان بعض المتصوف يرى العكس من اليد العليا الاخذة والسفلى المعطية لماذا؟ تبريرا لكسلهم وخمولهم وعيشهم على ارزاق الناس فهم يأخذون من الناس ويقولون اليد العليا الاخذة. لماذا؟ لانها نائبة عن الله ان تقرضوا الله قرضا حسنا فالفقير هذا نائب عن الله وهذا تبرير لخمولهم وكسلهم خلودهم الى المكث والبقاء. منهم عباد صالحون هادو هؤلاء لهم وعليهم لكن منهم ولاة فيهم من دخلت فيه الزندقة من غلاتهم على كل حال السبب مطلوب وهو نافع ومؤثر لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تمكث في اوكارها او تغدو وتروح. تمام. تغدو خماصا وتروح بطانا يعني تبذل السبب ما تجلس في اوكارها ثم يأتيها الرزق؟ لا فبذل السبب المطلوب وهو ايضا من الشرع ولكن لا يعتمد عليه وانما العمدة والمعول على الله جل وعلا هناك اسباب من الخلق ان يجعلهم الله سببا رفع الحاجة لبعض الناس فهو مجرد اسباب والنبي عليه الصلاة والسلام يقول انما انا قاسم والله المعطي والغني حينما يعطي الفقير فانما يعطيه من مال الله واتوهم من مال الله الذي اتاكم فالاعتماد على الاسباب شرك والاعتماد لا تؤثر بذاته هي مؤثرة لكن بجعل الله الاثر فيها خلافا لمن يقول انها مؤثرة بذاتها كالمعتزلة. وايضا خلافا لمن يقول ان وجودها مثل عدمها. لا اثر لها البتة تبذل سبب ولا ما تبذل ما في فرق. كما يقول هو الاشعرية ها على كل حال بركات يقول اذا افنيت ابن ادم اذا افنيت عمرك بطلب الدنيا فمتى تطلب الاخرة هؤلاء ارباب الدنيا لكن الاشكال في من يسوف من طلب من طلبة العلم تسويف موجود قل له متى تحفظ الكتاب الفلاني متى تحظر الدرس الفلاني؟ اذا تجده يعتذر لنفسه يقول اذا طال الليل بدأنا بالحفظ اذا جاء الشتا قال اذا دفينا ان شاء الله بدأنا بالحفظ وجود هذا التسويف وهذا موجود عند عموم الطلبة ممن يحتاجون الى اثارة الهمة في في نفوسهم يقول يؤذيك حر المصيف وبرد الشتاء يؤذيك حر المصيف وبرد الشتاء ويبس الخريف فاخذك للعلم قل لي متى لجاء الصيف قالوا والله حر ما نقدر نتصرف ليل قصير والنهار حر وشديد شلون نشتغل واذا جاء الشتاء نتعذر بالحر جاك البرد يلا يقول والله البرد الشديد ما معه عمل يبي يتلفلف بالفرو ويجلس عند النار ينتظر الدفء. واذا جاء الدفء قال ننتظر ولذلك قال يؤذيك حر المصيف وبرد الشتاء ويبس الخريف فاخذك للعلم قل لي متى؟ وهذا يقول ابن ادم اذا افنيت عمرك بطلب الدنيا فمتى تطلب الاخرة قراءة اذا كنت في الدنيا عن الخير عاجزا فما انت في يوم القيامة صانع اذا كنت في الدنيا عاجز عن ان تفعل الطاعات تؤدي الواجبات وعاجز عن ترك المحرمات طيب اذا ووفيت يوم القيامة وجاء الحساب ونوقشت عن الصلاة والصيام والزكاة سائر الطاعات ماذا تقول عذرك العجز؟ هل هو عذر؟ الله جل وعلا خلقك ورزقك وكلفك واعطاك من القدرة ما تستطيع به ان تؤدي الواجبات واعطاك من القدرة على ما تستطيع به ان تكف نفسك عن المحرمات قال ابن مسعود رضي الله عنه اليقين الا ترضي الناس بسخط الله اجعل همك رضا الله فمن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس وبالمقابل من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس اليقين الا ترضي الناس بسخط الله ولا تحسد احدا على رزق الله حشد افة وداء من ادواء القلوب ويأكل الحسنات وفي النهاية الظرر عليه الحاسد ولا تلوم احدا على ما لم يؤتك الله على ما لم يؤتك الله جاءت ارزاق اما بسبب الوظيفة جاءت للموظفين او جاءت من توزيع المحسنين او من بيت المال ما كتب الله لك شيء فرحت الوم فلان وفلان على شيء لم يكتبه الله لك ولا تلوم احدا على ما لم يؤتك الله فالله جل وعلا هو المعطي وقد يدخل الرجلان متقاربان في حاجتهما على احد الاغنياء فيعطي هذا ولا يعطي ذاك وقد يكون المعطى ايسر حالا من المحروم. الله جل وعلا هو المعطي فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كره كاره قد يقول قائل اذا كان الامر كذلك لماذا نتعب كما قال الصحابة رضوان الله عليهم فيكون الجواب اعملوا فكل ميسر لما خلق له. انت مأمور ببذل السبب والنتيجة بيد الله النتيجة بيد الله جل وعلا لكن عليك بذل السبب اتفضلوا الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله اهالي اشهد ان رسول الله اشهد ان محمدا رسول قولوا حي على الصلاة لاحظ حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر اله الا الله الله اكبر والله تا سلم على عبدك ورسولك بسم الله في كلام مسعود رضي الله عنه فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهة كارهة رزق مقدر مقسوم مكتوب لا يزيد ولا ينقص سواء حرصت او لم تحرص اذا بذلت السبب المناسب لا تعجز وتترك السبب تقول متوكل ولا تحرص حرصا يزيد على المطلوب لمثلي ما طلبت فان الله بقسطه يعني بعدله جعل الروح والفرح الراحة والطمأنينة راحة القلب راحة البدن في اليقين والرضا في اليقين والرضا هذه الراحة التامة اذا وجد اليقين بما عند الله جل وعلا والرضا بما كتب الله وجدت الراحة والطمأنينة وما نشاهده اليوم في الناس عموما من تعب في القلوب وان وجدت راحة الابدان فمن ضعف اليقين وتجد الانسان اذا حضر في مصيبة لغيره تجده من اثبت الناس ومن اكثر الناس استحضارا للنصوص واذا كانت المصيبة تخصه لا شيء من ذلك طاش عقله لضعف اليقين الناس كانوا الى وقت قريب ابدانهم متعبة كدون في تحصيل المعيشة. ويتعبون على ذلك تعبا شديدا في ابدانهم لكن اذا انتهت اعمالهم واووا الى فرشهم نسوا الدنيا كلها والان على العكس الابدان ارتاحت والمعيشة توسعت ما يحتاجون الى تعب كبير لكن القلوب كان الانسان يسافر من الصين ومن الهند ومن السند ومن الشرق والغرب لمدة سنة او سنتين يأتون الى الحج وهم في راحة وسعادة لأ البدن شقيت لانها في العرى على الابل او على الاقدام في الشمس وفي البرد لكن القلوب مرتاحة يوجد من يصنف وهو في السفر يؤلف كتبه في السفر لان القلب مرتاح لثقته بالله ويقينه به. الان السفر الى الحج عن ساعات قد يكون اقل من ساعة وقد يكون ساعة وقد يكون اكثر الى عشر ساعات قال له ما تجي نصف يوم البدن البدن مرتاح ويصل الحاج الى المشاعر ثوبه لم يتأثر لكن القلب قلب مشحون يعني لو بيتأخر فتح باب الطائرة خمس دقائق كيف تصور وضع الناس وهم يتدافعون على السلم لماذا؟ لانها وان ارتاحت الابدان فالقلوب شقيت لما اثر عليها من امور الدنيا ام تعلق بغير الله يذكرون ان شخصا غير مسلم صنف كتابا في من مات عند الاشارات اشارات المرور وش السبب؟ وش السبب ها؟ الغضب غضب نعم تجد واحد واقف باخر اليمين وهذا بيلف يمين كم المدة اللي يمكن يمكثها دقيقة او دقيقتين بالكثير تجده يرتفع عليه الضغط وينفجر في شريان من اجل ايش وكان في السابق على على الابل ها المشوار اللي بياخذ دقيقتين ثلاث ياخذ له يومين والامر سهل متى ما وصل فهذا الترف الذي نعيشه ليس بخير محض فيه خير لمن استغله واستفاد منه وصرفه فيما يرضي الله جل وعلا والا ببقية الناس لديهم من التعاسة ما لا يوجد نظيره في التعب السابق عند المتقدمين حينما كانت الدنيا فيها شيء من الضيق والشح في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط يروى عن عمر رضي الله عنه انه قال لا يحملنكم استعجال الرزق على ان تطلبوه بسخط الله فان ما عند الله لا ينال بسخطه لا يحملنكم استعجال الرزق على ان تطلبوه بسخط الله فان ما عند الله لا ينال بسخطه بعض الناس من حرصه على الدنيا اذا ضاقت به المسالك المباحة لجاء الى غيرها وبعض الناس وان فتحت عليه الدنيا فانه لا يقنع بما اباح الله له فتجده يلتفت يمينا وشمالا ويتوسع في المباحات حتى يقوده ذلك الى مزاولة الشبهات ثم يقوده ذلك الى ارتكاب المحرمات طلبا للرزق واستعجالا له ولا يدري المسكين انه يجمع حطبا يوقد عليه به في النار. نسأل الله العافية وما عند الله لا ينال بسخطه يقول وقال بعض السلف قال بعض السلف واذا كان القدر حقا فالحرص باطل وهذا لا يعني ترك السبب القدر حق لكن هذا القدر مرتب على اسباب فلابد من وجود هذه الاسباب لتترتب المسببات واذا كان المقصود الكلام في الحرص وليس المراد بذل السبب واذا كان الغدر في الناس طباعا يعني مغروس في الناس كثير من النفوس جبلت عليه فالثقة بكل احد عجز لان الغدر موجود في كثير من الناس لا شك ان الثقة بجميع الناس نوع غفلة وعجز واذا كان الموت لكل احد راصدا فالطمأنينة الى الدنيا حمق كأنها لابد ان تفارقه وان يفارقه لان الموت مكتوب على كل حي ونهاية كل حي الا الله جل وعلا الحي الذي لا يموت قال عبدالواحد ابن زيد كان عبدالله بن عبدالله بن عبد الواحد بن زيد عبد كان عبد الواحد ابن ابن زيد رحمه الله يحلف بالله لحرص المرء على الدنيا اخوف عندي من اعداء اعدائه لماذا لان الحرص ملازم الحرص وصف لهم لازم في خلوته وفي حضرته وفي كل وقت. واما العدو فقد يوجد وقد يغيب هم هو اللي راكن اليه اكل اليه واثق به ها مشيت احضرنا ترجمته غدا تبحث وفي عبد الواحد بن زياد معروف لكن بن زيدان ترددت فيه ولا عندي وقت قد نسيت مكان مراجعه عبد الواحد بن زياد هذا ومن ثقة من الثقات قد شذ في حديث هم الامر بالاضطجاء بعد ركعتي الصبح تفرد به زياد وشدد شاهدت الامر الامر اما من فعله عليه الصلاة والسلام في الصحيح وكان رحمه الله يقول يا اخوتاه لا تغبطوا حريصا على ثروته وسعته في مكسب ولا مال نعم لا يغبط لماذا؟ لانه اضاع في مقابل ذلك ما هو انفع له منه المقصود الحريص وانظروا اليه بعين المقت. لهذا السبب. هذا المسكين الذي اضاع انفس ما يملك وهو عمره في جمع المال وان كثر اضاع في مقابله العمر الذي لا قيمة له كما تقدم وانظروا له بعين المقت بعين المقد له في اشتغاله اليوم بما يرضيه غدا كأنما جمعه سوف يحاسب عليه حسابا شديدا دقيقا يسأل عن كل صغير وكبير من اين اكتسبه وفيما انفقه مما يرضيه غدا في المعادي ثم يبكي. عبد الواحد ابن زيد هذا قائل النسخة التي بين ايدينا ثم يتكبر ولا شك انه اذا اجتمعت عنده الاموال ونظر الى الناس بعين الازدراء اللازم من ذلك ان يتكبر عليهم وكان رحمه الله يقول الحرص حرصان حرص فاجر وحرص نافع فاما الحرص النافع فحرص المرء على طاعة الله كم باقي الان دقيقتين ها الاقامة دقيقتين خمسة لا اقل هل فالحرص النافع فحرص المرء على طاعة الله يعني فيما ينفعه في اخرته واما الحرص الفاجع فحرص المرء على الدنيا الذي من لازمه ان يضيع ما ينجيه وهو مشغول معذب معذب بما كسبه وبما فاته مشغول معذب بما كسب. خشية ان ينقص او خشية ان يسرق او خشية ان يذهب بالكلية بموت او فساد او ما اشبه ذلك. هو معذب به بما جمع. ومعذب ايضا بما فاته متحسر عليه لا يسر ولا يلتذ بجمعه لشغله هل هو هل لديه من الوقت ما يتلذذ به بما جمع هو حريص لهث وراء الاموال. كسب هذا يريد غيره. ثم كسب هذا يريد غيره. فليس عنده من الوقت ما يتلذذ بما جمع فلا يفرح فلا يفرغ من محبة الدنيا لاخرته حتى اذا دخل المسجد تجد قلبه معلق بتجارته سعد هذا نقص هذا ويذكر عن شخص انه دخل في الصلاة فطفق يحسب ما كسبه المبلغ الفلاني من كذا المبلغ الفلاني من كذا المبلغ وفقد في حسابه هذا في وقت قديم ريالا اين ذهب حس بكل شي موجود يعني حاضر في الذهن داخل يصلي و لما سلم الامام ظرب فخذه تذكروا وين راح الريال قالوا ريال الدبس هذا موجود في كل بلد وفي كل مكان وفي كل زمان الان يدخل الانسان آآ الى الصلاة ويخرج منها بلا شيء وليس له من صلاته الا ما عقل وهذا في حال كثير من الناس الذين شغلوا بدنياهم فلا يفرغ من محبة الدنيا لاخرته كذلك وغفلته عما يدوم ويبقى ومنتبه لدنياه وغافل عن اخرته يقول ولبعضهم في هذا المعنى لا تغبطن اخا حرص على سعة لسعة في مال سعة في امور الدنيا وانظر اليه بعين الماقط القالي اذا كان هذا المال وهذه السعة صدته عن ما هو اهم من ذلك فانه حينئذ يمقت واذا كان مع هذه الساعة ومع هذه الاموال كسبها من وجوه حلال وانفقها فيما ينفع به نفسه في دينه ودنياه واخره وينفع غيره فالامر غير ذلك ان الحريص لمشغول قل بتشوقه بشقوته او بثروته عن السرور بما يحوي من المال حريص ليس عنده وقت ولا للتفكير ولا الالتذاذ الذي افنى عمره في جمع الحطام. ولاخر في هذا المعنى يا جامعا مانعا يا جامعا مانعا ها شو يا جامعا مانعا جامع منادى وهو مفرد حقه هم انبنا على الظن لكنه لما كان نكرة غير مقصودة فانه ينوم ينصب وينون ويمسل العلما لهذا بقول الاعمى يا رجلا خذ بيدي يا جامعا ولا يقصد شخص بعينه نكرة غير مقصودة. يا جامعا مانعا والدهر يرمقه مفكرا اي باب منه يغلقه جمعت مالا ففكر هل جمعت له يا جامع المال اياما تفرقه كما جاء في كلام الحكيم السابق ثم قيل له ان فلان جمع اموالا طائلة فقال جمع اياما ينفقه فيها المال عندك مخزون لوارثه ما المال مالك الا يوم تنفقه ايكم مال وارثه احب اليه من ماله فالذي ينفقه ويقدمه لاخرته هذا ماله وما يتركه للوارث هذا مال غيره ان القناعة من يحلو بساحتها لم يألوا في طلب مما يؤرقه لا شك ان القناعة هي الكنز الذي لا ينفذ ولا يفنى ولا شك ان القناعة عز ولذا قيل عز من قنع وذل من طمع عز من قنع وذل من طمع والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الأمر الاضطجاع بعد ركعته يصوم السلام