المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد. الدرس الخامس والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه الاية ذكر ابن ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس يلحدون في اسمائه يشركون وعنه سمو ولاة من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسن الثالثة الامر بدعائه بها الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة وعيد من الحد قوله باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسماء مائة الا واحدة مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة وهو وتر وهو وهو وتر ويحب وهو وتر يحب الوتر اخرجه في الصحيحين من حديث سفيان ابن عيينة ورواه البخاري عن ابي اليمام عن ابي الزناد عن الاعرج عنه واخرجه الجوزجاني عن صفوان صالح على الوليد ابن مسلم عن شعيب بسنده مثله او مثله. بسنده مثله. مثله هو يجوز هذا وهذا عن الحيث العربية يجوز يجوز تقول مثله ومثله وزاد بعد قوله يحب يحب الوتر هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم. الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق الباري المصور الغفار القهار القهار الوهاب الرازق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل. السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير حليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيم الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الاحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الاول الاخر المقدم المؤخر الاول الاخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والاكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور ثم قال الترمذي هذا حديث غريب وقد روي من غير وجه عن ابي هريرة رضي الله عنه ولا نعلم في كثير من الروايات ذكر الاسماء الا في هذا الحديث والذي عول عليه جماعة من حفاظ ان سرد الاسماء في هذا الحديث مدرج فيه وانما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد انه بلغه عن غير واحد من اهل العلم انهم قالوا ذلك اي انهم جمعوها من القرآن. كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان وابي زيد اللغوي والله اعلم هذا ما ذكره العماد ابن كثير في تفسيره ثم قال ليعلم ان الاسماء الحسنى ليست منحصرة في في تسعة وتسعين بدليل ما رواه احمد عن زيد عن يزيد ابن ابن هارون. يزيد. عن يزيد ابنه عن يزيد ابن هارون عن فضيل بن مرزوق عن ابي سلمة الجهني عن القاسم بن عبدالرحمن عن ابيه عن عبدالله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اصاب احدا قط هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك. اسألك اللهم بكل اسم هو لك. سميت به نفسك. او انزلته في كتابك. او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله او همه وحزنه وابدله مكانه فرحا. وقيل يا رسول الله الا نتعلمها؟ فقال بلى. ينبغي لمن سمعها ان وقد اخرجه ابو حاتم وابن حبان في صحيحه وقال عوفي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى وذر الذين يلحدون في اسمائه قال الحاد الملحدين ان دعوا اللات في اسماء الله تعالى وقال ابن ابن دريد عن مجاهد وذر الذين يلحدون في اسمائه قال اشتقوا اللات من الله واشتقوا العزى من وقال قتادة يلحدون يلحدون يشركون. وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما الالحاد التكذيب واصل الالحاد واصل الالحاد في كلام العرب العدو العدول عن القصد والميل والجور والانحراف ومنه اللحد في القبر انحراف الى جهة القبلة عن سمت الحفر. قال ابن القيم رحمه الله تعالى هو حقيقة الالحاد في الميل بالاشراك بالاشراك والتعطيل والنكران واسماء الرب تعالى كلها اسماء واوصاف وحقيقة الالحاد فيها الميل بالاشراف والتعطيل والنكران. نعم واسماء الرب تعالى كلها اسماء واوصاف تعرف بها تعالى الى عباده. ودلت على كماله جل وعلا. وقال رحمه الله تعالى فالإلحاد اما بجحدها وانكارها واما بجحد معانيها وتعطيلها واما بتحريفها عن الصواب واخراجها عن الحق بالتأويلات واما ان يجعلها اسماء لهذه المخلوقات كالحاد اهل الاتحاد. فانهم جعلوها اسماء اسماء هذا الكون محمودها ومذمومها شعندك؟ ما عندي مسألة لا انت ناظر احنا ناظر فانهم جعلوها اسماء هذا الكون محمود ياسر مضاف. غير كوني او صفة اسماء اجعلوها اسماء هذا الكون محمودها ايوه ومذمومها ليش؟ وصف لهذا الامر وصف لاي شيء لاسمائه لاسمائه لانها ما تجي محمودها ترجع للكون ما يمشي محمودها ومذمومها حتى قال زعيمهم هو المسمى بمعنى كل اسم ممدوح عقلا وشرعا وعرفا. وبكل اسم مذموما مذموم وبكل مذموم عقلا وشرعا وعرفا. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. انتهى كلامه. قلت والذي عليه اهل السنة والجماعة جماعة قاطبة متقدمهم ومتأخرهم اثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلال الله تعالى وعظمته اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل. كما قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وان الكلام في الصفات على الكلام في الذات يحتذى حذوه ومثاله. فكما انه يجب العلم بان بان لله ذات الحقيقة لا تشبه شيئا من ذوات المخلوقين فله صفات حقيقة لا تشبه شيئا من صفات المخلوقين. فمن جحد شيئا مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله او تأوله على غير ما ظهر معناه فهو جهمي قد اتبع غير سبيل المؤمنين. كما قال تعالى ومن يشافق الرسول من بعد ما تبين له هدى من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ايضا فائدة جليلة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فهذا باب قول الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ظاهرة وذلكم انها راجعة الى ان هذا الباب بين فيه الامام رحمه الله تعالى توحيد الاسماء والصفات والتوحيد نوعان توحيد في المعرفة والاثبات وتوحيد في القصد والطلب وتوحيد المعرفة والاثبات وسيلة الى توحيد القصد والطلب وعماده بل ركنه الاعظم معرفة الاسماء الحسنى والعلم بها وسؤال الله جل وعلا بها ويتضمن هذا التوحيد توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات قال العلماء هو وسيلة وبرهان على توحيد القصد والطلب فهذا الباب معقود لبيان كمال الله جل وعلا وانه ذو الاسماء الحسنى والصفات العلى وانه الذي يستحق ذلك على وجه الكمال اذا كان كذلك فهو المستحق ان يعبد وحده وان يوحد بالقصد والطلب والباب الذي قبل هذا كان في قول الله جل وعلا فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما وقد مر معنا ان ذلك النوع من الشرك انما هو في الطاعة وذلك بتعبيد المخلوق لغير الله جل وعلا وفي هذا الباب ذكر ان الله جل وعلا يدعى بالاسماء الحسنى ومن اجل ذلك فان تعبيد له جل وعلا يقتصر فيه على الاسماء الحسنى وفي قوله جل وعلا فادعوه بها وجهان من التفسير الاول دعوه بمعنى سموه بها ولا تسموه بغيرها فان اسماء الله جل وعلا حسناه وليس له من الاسماء الا ما بلغ في الحسن نهايته يعني كان من الاسماء الحسنى ولا يؤيؤ يدعى ويسمى الاسماء التي تتضمن نقصا كما سيأتي او تحتمل نقصا والوجه الثاني من التفسير ان قوله جل وعلا فادعوه بها يعني اسألوه بها وذلك في قول الله جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى يعني قل سموا الله او سموا الرحمن ايا ما تسموا فله الاسماء الحسنى او قل اسألوا الله او اسألوا الرحمن ايا ما تسألوا فلله جل وعلا الاسماء الحسنى فالوجهان من التفسير في قوله تدعو فادعوه بها فهذا يشمل دعاء التسمية والدعاء الذي هو السؤال قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى واللام في قوله ولله هي لام الاستحقاق فهو جل وعلا المستحق للاسماء الحسنى والاسماء جمع اسم والاسم مأخوذ من السمة والوسم من السمة التي هي العلامة والوسم الذي هو العلامة لان السمة والوسمة يدلان على الشيء هذا هو الاظهر عند اهل السنة قالت طائفة ان الاسم مشتق من السمو وهو العلو وهذا ليس بمشهور عند اهل السنة. وان قال به بعضهم بل هو من مشاهير قول اهل البدع المقصود من ذلك ان اسماء الله جل وعلا لما تضمنت الصفات كان الاسم دالا على الله جل وعلا ودلالته عليه من جهة انه سمة وعلامة دلت عليه لا انه يسمو فوق الاسماء ويعلو فوق النعوت والصفات فحسب قوله الحسنى الحسنى هذه فعلة تدل على المبالغة بالحسن لهذا يقول اهل العلم اسماء الله جل وعلا بالغة في الحسن نهاية لما؟ يعني لما عبروا بهذا التعبير؟ لانهم اخذوه من لفظ الحسنى وهي البالغة في الحسن نهاية الحسن واسماء الله جل وعلا كلها حسنى وليست محصورة بعدد معين وما جاء في الحديث الذي في الصحيحين من حديث ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة اما النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله مائة اسم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر هذا في خصوص بعض الاسماء والا فان اسماء الله جل وعلا كثيرة وكثرة الاسماء تدل على شرف وعظم المسمى لان كل اسم يشتمل على صفة فكثرة النعوت تدل على كثرة الاسماء ونعوت الله جل وعلا نعوت كمال فله جل وعلا من الاسماء اسماء الكمال وهي الاسماء التي تبلغ في الحسن نهاية الحسن بعض اهل العلم قال اسماء الله جل وعلا تنقسم الى اسماء حسنى واسماء حسنة والحسنة يعني الاسماء التي قيل انها من اسماء الله قسمان عند بعض اهل العلم اسماء حسنى واسماء حسنة اسماء الحسنى التي تتضمن اوجه الكمال والحسنة التي تتضمن الكمال بالتقييد والا فان الاسم قد يحتمل نقصا النوع الاول هو الذي فيه الكلام والنوع الثاني عند هؤلاء يدخل فيه الاسماء التي لا تطلق الا على وجه الاقتران الباسط والقابض كالمحيي المميت وكالنافع الضار واشباه ذلك والعدل حكم العدل فان العدل والضار والمميت واشباه هذه الاسماء حسنى الا باقترانها بما معها فتكون من باب الاسماء الحسنة اذا كانت منفردة لانها دالة على صفات الله جل وعلا ويدخل في ذلك ايضا ما قاله بعضهم من ان من اسماء الله المتكلم والمريد الجائي و نحوها من الاسماء والمستهزئ والماكر فهذه الاسماء مظهرا من لصفات لكن هذه الصفات منقسمة تارة تكون لكمال وتارة تكون نقصا تكون كمالا اذا كانت في الحق وتكون نقصا اذا كانت في الباطن. والله جل وعلا حق هو الحق سبحانه وتعالى وافعاله حق جل وعلا مثل المتكلم الكلام ينقسم الى كلام موافق ليه الحكمة فيه النفع والخير والى كلام باطل يخالف الحكمة وفيه الشر. والله جل وعلا ينسب اليه الاول فهو جل وعلا الذي اذا تكلم فقوله حق وقوله صدق سبحانه وتعالى ومن اصدق من الله حديثا ومن اصدق من الله قيلا واما الثاني فهذا ليس من اسماء الله الذي يكون باعتبار انه باعتبار صفة النقص لان الله جل وعلا ليس منسوبا له النقص في اسمائه ولا صفاته. فهذا النوع لا يصح ان يقال انه من اسماء الله جل وعلا الا على وجه التقييد عند طائفة والصحيح ان الاسم اذا كان يتضمن كمالا ونقصا فانه لا يصح ان يقال انه من اسماء الله جل وعلا اصلا ولهذا غلط المحققون من اهل العلم من قال ان من اسماء الله الجائي والماكر والمستهزئ والمتكلم والمريد والصانع ونحو ذلك والقديم فهذه ليست من اسماء الله جل وعلا. وان كان يصح ان تقال على جهة الخبر بارادة جهة الكمال فيها هذا القول من انقسامها الى حسنى وحسنة قاله طائفة وثم موضع لشيخ الاسلام في الفتاوى عرج اليه ولكن لم يحقق المقام فيه يعني لم يفصل الكلام فيه المقصود من ذلك ان اسماء الله جل وعلا كما دلت عليها هذه الاية حسناء ولله الاسماء الحسنى وقال جل وعلا الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى قال جل وعلا ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. فهو جل وعلا المستحق بالاسماء الحسنى هذه الاسماء جمعت جمعها بعض التابعين وتبع التابعين فيما سمعتم من الاسماء التسعة وتسعين و ذلك اجتهادا منه حتى يدخل في الاحصاء. ولكن هذه غير معتمدة من جهة اتفاق اهل العلم عليها بل هي مسألة اجتهادية. فلأهل العلم ان يجتهدوا في استخراج الاسماء من القرآن ومن السنة من احصاها دخل الجنة. ومن لم يتمكن من الاحصاء بنفسه بقصور علمه ونظره او لورعه خوفه فانه يكفيه ان يأخذ بما قرره اهل العلم في ذكر هذه الاسماء وتتابعوا على ايراده قوله جل وعلا فادعوه بها ذكرت لكم ان فيه وجهين من التفسير والباء في قوله بها تحتمل ان تكون للاول او للثاني. يعني فاسألوه بها او فسموه بها لان كلا من الفعلين يتعدى بالباء دعوت الله بكذا يعني سميته بكذا او سألته بكذا لكن السؤال اذا كان المراد السؤال يعني فاسألوه بها هذا تكون الباء فيه باء الوسيلة يعني توسلوا اليه في الدعاء باسمائه الحسنى واذا كانت بال وسيلة قال اهل العلم يتضمن ذلك ان تدعو الله جل وعلا متوسلا بالاسم الذي يناسب حاجتك فمن اداب الدعاء التي هي من اسباب الاجابة ان تسأل الله جل وعلا باسم يناسب حاجتك فتكون وسيلة لان فيها تعظيما لله جل وعلا. ولان فيها قصدا لله جل وعلا بالتوسل باسمائه الحسنى فتكون الباب الوسيلة فاذا كان السؤال لطلب مغفرة ناسب ان تذكر صفات الجمال واذا كان السؤال لطلب حاجة من حاجات الدنيا فيناسب ان تذكر اسماء الجلال ثم الجمال. واذا كان السؤال لي هرب من عدو او خوف او طلب لقوة او رغبة في سلامة ونحو ذلك فيسأل باسماء الجلال وهكذا ما يناسب وهذا لا شك انه من الفقه الدقيق في الاسماء والصفات وادراكه والعلم به مما يتفاوت فيه العلماء بلها طلبة العلم بلها العامة قال جل وعلا وذروا الذين يلحدون في اسمائه وهذه هذه الجملة من الاية ايضا تكون سببا لايراد هذا هذا الباب في كتاب التوحيد لان العدول بالاسماء الحسنى عن حقائقها والفاظها نوع من الالحاد فيها كما جاء في اثر ابن عباس رضي الله عنهما ذروا يعني اتركوا الذين يلحدون في اسماع والترك هنا يفيد النهي والتحريم تفيد النهي الذي هو للتحريم لان تركهم معناه ترك ما فعلوه من المنكر ولالحاد في اسماء الله الحسنى هو العدول بها عن حقائقها اللائقة بالله جل وعلا اما من جهة اللفظ او من جهة المعنى فالمشركون الاولون الحدوا من جهة اللفظ عدلوا بها فسموا الهتهم بميل عن اسماء الله اللات من الله والعزى من العزيز وهذا الحاد في اللفظ ومبتدعة هذه الامة ومشركو المشركون فيها الحدوا من جهة اللفظ ومن جهة المعنى جميعا فمنهم من عدل بها عن حقائقها اللائقة بالله جل وعلا فنفى ما فيها من الصفات نفى ما يشتمل عليه كل اسم من الصفة فهذا نوع من الالحاد لان حقيقة الالحاد الميل عن حقائق الميل بالشيء عن اصله واسماء الله الحسنى فيها الدلالة على الذات وفيها الدلالة على المعنى. وهذا يدركه من يحسن اللسان العربي فاذا قيل اسم يتصور في ذهنه من الاسم الذات والمعنى جميعا والالحاد في اسماء الله جل وعلا يتضمن الالحاد في الالفاظ ويتظمن الالحاد في المعاني وكل من هذين وقع في هذه الامة من المبتدعة جعلوا اسماء الله جل وعلا للمخلوقات فعندهم كالجهمية والمعتزلة عندهم ان اسماء الله تفسر بمخلوقات منفصلة والماتوريدية والاشاعرة ومن اشبههم من المتأولة او المفوضة مفوضة المعنى هؤلاء ينفون عنه عن الله جل وعلا ما يستحقه من الصفات فهو الحاد من جهة المعنى فالواجب اذا على الموحد ان يعظم اسماء الله جل وعلا وان يسأله بها وان يسمي الله جل وعلا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم لان هذا هو الواجب في التوحيد مر معنا حديث ما اصاب احدا هم ولا حزن فقال الى اخر الحديث في اخره قالوا انا اتعلمها؟ قال ينبغي لمن سمعها ان يتعلمها وكلمة ينبغي في نص الشرع في الاثبات تدل على الواجب وفي النفي تدل على الممتنع اشد الامتناع فمن الاثبات هذا الحديث ومن النفي قول الله جل وعلا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا يعني هذا ممتنع اشد الامتناع ما ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى كما جاء في الحديث وقال وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي له وما يستطيعون يعني هذا ممتنع اشد الامتناع وهذا بخلاف الاصطلاح الحادث في كلمة ينبغي عند الفقهاء اذا قالوا ينبغي فانهم يعنون بها المستحب واذا قالوا لا ينبغي فانهم يعنون بها المكروه وهذا هو الذي عليه عرف اهل الفقه وكذلك عرف اهل الفتوى فينبغي النظر في الاصطلاح فكلام الفقهاء غير بهذا اصطلاح اخر غير ما جاء في النصوص من استعمال كلمة ينبغي او لا ينبغي كقولهم مثلا في كتاب الزكاة وينبغي للامام ان يبعث خالصا يخرص على الناس ثمارهم وكرمهم وحبوبهم ينبغي للامام ان يبعث خالصا يعني يستحب له لان هذا من السنن الماضية الالحاد مر معك في كلام ابن القيم انه ثلاثة انواع وهذا واضح ان شاء الله. نعم يعني لان مسائل الاسماء الحسنى او مسائل الاسماء والصفات هذه طويلة وتفصيل هذا المقام في شروح العقيدة مثل شرح الواسطية والتدميرية ونحو ذلك نعم وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ايضا فائدة جليلة ما يجري صفة او خبرا عن الرب تبارك وتعالى اقسام عدوى ما يرجع الى نفس الذات لقولك ذات وموجود. الثاني ما يرجع الى صفاته ونعوته. كالعليم والقدير والسميع مصير الثالث ما يرجع الى افعاله كالخالق والرازق. الرابع التوجيه المحض ولابد من تضمنه ثبوتا اذ لا قال في العدم المحض كالقدوس والسلام الخامس. ولم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة. لا تخفى لا تختص بنسبة معينة بل دال على معاني النحو المجيد العظيم الصمد. فان المجيد فان المجيد من اتصى بصفات متعددة من صفات الكمال ارجع من اولها هذا مهم ونشرحها ان شاء الله فائدة جليلة. نعم. ما يجري صفة او خبرا عن الرب تبارك وتعالى اقسام احدها ما يرجع الى نفس الذات فقولك ذات وموجود دقيقة ذات وموجود ياء من جهة الخبر وهي من الالفاظ المحدثة بان لفظة ذات لم ترد في اللغة الا مضافا ليس ثم شيء وذات هكذا قال ذات بان ذات تأنيث ذو ذلك كقول الله جل وعلا فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم فالذات ذات بينكم هذه ليست كلمة ذات فيها مستقلة بل هنا مضافة واذا كان كذلك فاطلاقها على غير جهة الاظافة ليس بصواب ولذلك لا يقال ان الله جل وعلا ذات هكذا ويسكت هذا من جهة الاصل ولا يقال من اسمائه الذات ونحو ذلك وهذه تأتي مضافة بحسب من اضيفت اليه. جاءت مضافة في قول خبيب بن عدي في شعره المعروف وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلو ممزية وذلك في ذات الاله هنا اضاف كلمة ذات الى الاله معلوم انه ما دام انه اظافها نفهم انها غير ما دل عليه الاسم لان الاسم دال على الذات وعلى الصفة. وهنا اظاف الاله الى كلمة اظاف ذات الى الاله قال وذلك وذاك وذلك في ذات الاله ولهذا قال العلماء ان من الالفاظ الحادثة ان يقال عن الله جل وعلا انه ذات. لا كالذوات ولكن لما استعمل هذا اللفظ واستعمله المتكلمون تاء كان الحال اما ان ينفى واما ان يثبت واذا نفي اذا قيل ليس بذات صار ذلك باطلا لما؟ لان الله جل وعلا شيء كما جاء في الحديث لا شيء اغير من الله واذا كان جل وعلا شيء ومعناه انه ذات فهذا من باب التلازم للايضاح مثلها كلمة موجود النوع الاول هذا الذي ذكره ابن القيم موجود لن تأتي صفة الوجود لله جل وعلا لا في الكتاب ولا في السنة ولكن هذه معلومة لان الله جل وعلا حي واذا كان كذلك فكل حي موجود لا يكون حيا معدوما هذا من باب التوسع في الالفاظ ولهذا ابن القيم احترز فقال ما يجري على الرب من صفة او ما يجري من صفة او خبر على الرب جل وعلا لاحظ او خبر وجعل هذا يشمل كل الحالات وصفة الوجود واسم الموجود هو الاسم الوحيد والصفة الوحيدة عند الجهمية عندهم هذا الاسم فقط والذات كذلك ذات موجودة بس غير هذا ايش؟ حقيقة ما عندهم شيء ازود من اكثر من هذا نعم الثاني. الثاني ما يرجع الى صفاته ونعوته كالعليم والقدير والسميع والبصير ما يرجع الى صفاته ونعوته يعني ما تضمن صفة له ونعته مثبتة العليم يرجع الى صفة العلم هو جل وعلا عليم بعلمه ليس عليما بذاته ولكن هو عليم بصفة زائدة على الذات قائمة بالذات وهي صفة العلم قدير هو جل وعلا له قدرة فمن صفاته انه يقدر جل وعلا فالقدير متضمن للقدرة والسميع متضمن لسمعه جل وعلا فهو سميع بسمع بصير ببصر سبحانه وتعالى بصير برؤية انني معكما اسمع وارى والبصر ليس ادراكا تكون بصيرة ولكن هو بصير جل وعلا ببصر هو الرقية فانه جل وعلا له عينان سبحانه وتعالى يرى ويبصر وهو السميع البصير. هذه الاسماء وهي اكثر الاسماء الحسنى كلها صفات ثبوتية يعني صفات فيها اثبات اسماء فيها اثبات الصفات نعم الثالث ما يرجع الى افعاله كالخالق والرازق قوله ما يرجع الى افعاله يعني ان الصفة التي اشتمل عليها الاسم راجعة الى الفعل وصفات الفعل تارة تقوم به جل وعلا وتارة لا تقوم به بخلاف صفات الذات فانه جل وعلا لا ينفك عن كونه عليما ولا ينفك عن كونه جل وعلا قديرا ولا ينفك عن كونه سميعا ولا ينفك عن كونه بصيرا بان هذه الصفات ذات ملازمة للموصوف سبحانه وتعالى اما صفات الفعل فهي التي تقوم بالرب جل وعلا بمشيئته واختياره جل وعلا وارادته وقدرته اذا شاء خلق فقام به الفعل واذا شاء لم يخلق سبحانه وتعالى اذا شاء رزق واذا شاء لم يرزق لكن العلم لا نقول اذا شاء علم واذا شاء لم يعلم اذا شاء قدر واذا شاء لم يقدر بل هذه صفات ملازمة لذاته جل وعلا وتبارك وتقدس ربنا. اما الافعال فهي متعلقة بمشيئته وقدرته وهذا التفريق مهم لان فيه الرد على الكلابية الذين احدثوا القول نفي الصفات لاجل مسألة حلول الحوادث بالرب جل وعلا وهي مسألة معروفة تفصيلها في كتب وشروح العقيدة لكن هذه اشارات والا في المقام هذا يستدعي كلاما مفصلا طويلا الرابع التنزيه المحض ولابد من تضمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس والسلام هذه انواع من الاسماء الحسنى ومن الاسماء التي اخبر بها عن الله جل وعلا لكنها ليست في معناها باثبات وصف وانما هي بنفي وصف والنفي يتضمن اثباتا. اثبات لكمال الضد فمثل القدوس من هو؟ ما معنى القدوس نقول هو المنزه عن كل نقص في ذاته جل وعلا او ربوبيته او الوهيته او اسمائه وصفاته او في شرعه امره او في قضائه وقدره سبحانه وتعالى فالتنزيه نفي فاذا نزهنا تضمن ذلك كمال اثبات ظد ذلك. فاذا تنزه عن النقص في الربوبية فمعنى ذلك له كمال الاتصاف الربوبية اذا تنزه عن النقص في الالوهية فله كمال استحقاق العباد. ولهذا قال لك التنزيه المحض ولابد من تظمنه ايش؟ ثبوتا لان التنزيه النفي المحض ليس بكمال الا اذا تضمن بوتا و لهذا غلطوا من قال في اسماء الله انه ليس جسم ولا عرظ ولا داخل العالم ولا خارجه ولا بذي لحم ولا دم ولا اخره كما هي طريقة المتكلمين في النفي مفصل هنا فيه اسماء تدل على النفي لكن المراد منها النفي المتضمن لكمال الاثبات وذلك مثل السلام. السلام معناه الذي يفيض الذي يتصف السلامة من كل نقص وعيب والذي يفيض السلامة على خلقه نعم الخامس الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة لا تختص لا تختص بصفة معينة. هذا اسمع نعم ماشي اتصل هذا النوع من الاسماء اذا اتى المفسر يفسره لا يستطيع ان يفسر ذلك الاسم بصفة واحدة بل صفات الكمال كلها ترجع الى هذا الاسم. وذلك مشهور في عدة اسماء الاول منها المجيد والثاني منها العظيم والثالث منها الصمد. المجيد والعظيم والصمد. لذلك المجيد مجد في اي شيء هذا يحتاج الى ان نذكر صفات كثيرة جدا هنا الصمد ما معنى الصمد هذا لا بد ان نذكر صفات كثيرة لان الصمد هو الذي تصمد الحوائج تصمد الخلائق اليه في حوائجها وذلك كمال نعوت. فهذه والعظيم كذلك عظمته لاجل كمال نعوته. ففي الحقيقة هذه الاسماء الصمد والعظيم والمجيء ونحوها هذه الاسماء تفسيرها معنى هذه الاسماء عند من علمه. وبقي نوع سادس ما ادري ذكره. ذكرت طيب نعم. نحو المجيد العظيم. الصمد فان المجيد بصفات متعددة. من من صفات الكمال ولفظه يدل على هذا فانه موضوع للسعة والزيادة والكثرة صح سعة مهيب سعة من السعة ها نعم فانه موضوع للسعة والزيادة والكثرة. فمنه استنجد المرخ والعفو العفار وامجد الناقة اه وامجد الناقة علفها ومنه ذو العرش المجيد صفة للعرش لسعته وعظمته وشرفه. وتأمل كيف جاء هذا الاسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ما علمناه صلى الله عليه وسلم لانه في مقام طلب لانه في مقامي لانه في مقام طلب المزيد. والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه. فاتى في هذا المطلوب اسمه يقتضيه كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم. وهو راجع الى التوسل اليه باسمائه وصفاته. وهو من اقرب الوسائل واحبها ومنه الحديث الذي في الترمذي الظوا بيا ذا الجلال والاكرام ومنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد يعني اكل يعني زنب الزم الزموا والحوا وادعوا او اسألوا عازمين في هذا الجلال ان الظ بالمكان مثل لب به يعني لازمه نعم ومنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت بان لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام فهذا سؤال له وتوسل اليه بحمده وانه لا اله الا هو المنان وهو توسل اليه باسمائه وصفاته وما احق ذلك بالاجابة وما احقها وما احق ذلك بالاجابة واعظمه موقعا عند المسؤول وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد. السادس صفة تحصل من اقتران احد الاسمين والوصفين بالاخر. وذلك قد كن زائد على مفرديهما نحو الغني الحميد. الغفور القدير الحميد المجيد. هنا نعم كمل. وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال اخر فله ثناء من من غناه وثناء وثناء من حمده وثناء من اجتماعهما وكذلك الغفور القدير والحميد المجيد والعزيز الحكيم. فتأملوا فانه من اشرف المعارف طيب هذا النوع السادس تتمة لما سبق من جهة الدلالة على المعنى وذلك ان الاسم يكون له معنى وفيه ثناء على الله جل وعلا. واذا سئل الله جل وعلا بهذا الاسم كان مناسبا لمناسبة المعنى الذي سألت الله جل وعلا لاجله فاذا كان معه اسم اخر يناسبه صار الثناء اوسع وصار السؤال انجح لانك توسلت الى الله جل وعلا بما هو اوسع في المطلوب وهذا في الاسماء التي يعلم المعنى فيها. لكن لو جمعت بين اسمين غير متناسبين يدل على كمال ولكن تناسبهما لابد منه مثل العفو القدير. وكان الله عفوا قديرا العفو صفة كمال ولكن اذا كان العفو عن قدرة عراء كمالا لان ليس محتاجا الى من يعفو عنه. وليس راجيا له وانما هو محض تفضل واحسان ورحمة وهذا هو الخلط بين الاسماء التي ذكرت لكم والصفات التي هي من باب الجمال وكذلك من باب الجلال لان صفات الله جل وعلا تنقسم باحد الاعتبارات الى صفات جلال وصفات جمال وصفات الجلال ما كان فيها معنى العزة والجبروت وعظمة الرب جل وعلا وبطشه وهيمنته ونحو ذلك. وصفات الجمال ما كان فيها رحمة وسعة بر واحسان ورزق ونحو ذلك ففي سؤال المطلوب اذا جمعت بين هذا وهذا كان كمالا وكذلك صفات مثل ما ذكرت لكم العفو القدير مثل العليم القدير مثل العزيز الحكيم ومثل العلي العظيم ونحو ذلك. هذي كلها تجمع هذا وهذا والنوع الثاني او الاعتبار الثاني للتقسيم صفات واسماء ترجع الى الربوبية وصفات واسماء ترجع الى استحقاقه الثناء والعبادة هذا نوع اخر فاذا تأملت معاني الاسماء الحسنى وذلك داخل في معنى احصائها فسألت الله جل وعلا بما يناسب مطلوبك وجمعت بين هذا وهذا فانه يكون الكمال لانك لا تكن تركت شيئا مما لك به حاجة ذلك من جهة ان العبد فيما يحتاجه من الخيرات وفيما يحتاجه من دفاع الشرور عنه له رغب فيما فيه جمال واحسان به وله رغب فيما فيه دفع المضرة عنه لانه ما من شيء يصلح حالك الا ولابد في كمال اصلاح الحال من حصول الامرين معه. حصول الخيرات واندفاع واندفاع الشرور وهذه الشروط قد تكون من الاعداء قد تكون من الشياطين قد تكون بالتصرف في الملكوت في ما هو راجع الى التصرف في الملكوت. ولهذا يناسب ان تسأل الله جل وعلا بشيء يناسب اندفاعا المكروهات وذلك باسماء الجلال و الربوبية وما يحصل لك الخيرات وذلك باسماء الجمال. وهذا باب واسع وبقدر تأمل الاسماء والصفات وتأمل معانيها والعلم بذلك يحصل لك نظر واسع في ذلك وهذا اذا قيد بضابط الشرع وما ذكره والمحققون من علماء السنة فانه كما قال ابن القيم رحمه الله هنا من اشرف المعارف لان اعلى العلم العلم بالله جل وعلا والعلم بالله هو العلم باسمائه وصفاته وقد جاء في الحديث كما تعلمون وان العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء عالم باي شيء؟ هل هو عالم بالفقه؟ وليس عالم عالما بحق الله جل وعلا وبنعوته وجلاله. واسمائه وصفاته لا بل هو العالم بالله جل وعلا و كما جاء في الحديث في الحديث الاخر وان كان في سنده بعرف قال عالم واحد اشد على الشيطان من الف عابد بان العالم الواحد ولو عصى ولو حصل عنده بعض القصور ولو لكن هو شديد على الشيطان. الشيطان ما يتمكن منه. وانما ينيب سريع. بل ويكون عنده بعد الغفلة من الانابة على الى الله جل وعلا والانطراح بين يديه ومعرفة حقه ما هو اكمل له مما لو لم يحصل له ذلك وهذا انما يكون باهل العلم والادراك. المقصود ان هذا الباب باب عظيم وباب واسع. واسأل الله جل وعلا ان ينيلني واياكم شرف العلم به وان يجعلنا ممن يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء. فما ذلك على الله بعزيز ونستغفر الله ونتوب اليه نعم وفيه عدة كتب من معاني الاسماء والصفات لكن امثلها فيما يظهر لي كتاب لاحد الاخوان من الكويت والاخ الحمود محمد الحمود او اسمه النهج الاسمى بمعاني الاسماء الحسنى اظنه اسمه النهج الاسنان ها نهج الاسماء واسمه كذا النهج الاسمى في الاسماء الحسنى هذا الذي طبع فيهم جزئين مجلدين وهو نفيس لانه جمع الكلام بالاسماء والصفات وفي بعض الاسماء يعني كان في كلامه عليها بعض النقص لكن منضبط الكتاب منضبط جزاه الله خيرا ابن القيم كان يريد تأليفا بمعاني الاسماء والصفات قال لعل الله يفتح فاكتب في ذلك و توفي ولم يكتب في ذلك. نعم من السابقين ما في احد كتب بسلامة من الملاحظات لان اكثر الذين كتبوا في ذلك شاعرا قرطبي له كتاب مخطوط كبير في مجلد ضخم هو لكنه على طريقته في بالتأويد لانه متكلم الخطابي في كتاب شأن الدعاء فسر الاسماء الحسنى كلها. تفسير لا بأس به. حسن ولكن في بعضها تأول شأن الدعاء نعم اقرأ خلصنا؟ طيب وش تقول للي في الخلف هذا يختلف حسب المقام اه التحديث باحاديث الاسماء والصفات اذا كانت اذا كان التحديث بالامرار فهذا الامة تتابعت على رواية هذه الاحاديث وعلى الاقرار بها وان تمر كما جاءت والا يتجاوز القرآن والحديث لكن مقصد الائمة من ذلك الا تحدث احدا بحديث في الصفات لا تبلغه عقولهم لانها تأتي لبعض الناس وتتكلم في صفات الله جل وعلا بعلم بطريقة علمية وهي لا تناسبهم هم عوام توقع في قلبهم بعض الشبه مثل بعض اه الاخوان تحدث في بعظ الصفات عنده عامة فاستنكروا ذلك جدا الصفات التي ما يفهمها الا ما يفهم تفسيرها وتهويلها الا اهل العلم او تحتاج الى شيء من البيان المقصود ان ثمة فرق بين اقرأ احاديث الاسماء والصفات بالاجمال او التنصيص على واحدة منها فيها اشكال او قد لا تتلقاها النفوس بفهم ثم يدخل في تفسيرها بدون وهذا حصل وهو من الاغلاط اللي يقع فيها بعض الناس بل يرى انه من الواجب ان يتكلم في معنى هذا الاسم وهذه الصفة وهو لا يحسن ذلك ويوقع هذا شبهة فالمقام مقام تفصيل اذا كان المتحدث يعقل ما تقول ويتلقى ويفهم متعلم فهذا لا بأس به على هذا درج السلف الصالح لكن اذا كان عند العامة فلا تحدثهم بحديث لا تبلغه عقولهم يعني يشكون ما يدرون ايش المعنى؟ قد يقعون في التشبيه قد يقعون في التمثيل قد لا يتصورون ذلك اه يتهمون المتحدث بما يقول وفي في تفسير الاسماء والصفات مثلا يبدأ يتكلم عن هروى الهرولة التي جاءت في الحديث وان جاءني وان اتاني يمشي اتيته هرولة يأتي يفسر الهرولة هذي ما تستوعبها عقول الناس او يأتي ويتكلم عن حديث السورة خلق الله ادم على صورة الرحمن يبدأ يفسر السورة بغير دقة مثلا هذا ما قد ما تستوعبها عقول الناس وهي التي اه يعني هذا الحديث من اجله قال الامام ما لك لا تحدث في هذه الاحاديث الغرائب يعني الغرائب على سمع الناس ومن مثل الكلام على مسألة النزول وهل النزول بالذات ام لا ثم يأتي ويقول النزول ثلث الليل او نصف الليل وهذا في كل بلد ثم تأتي الشبهات الواردة في ذلك يعني ان المسائل في الصفات التي يعلم ان فيها اسئلة الاسئلة والشبهات ترد الى ذهن العامي فهذه تمر الحديث فيها تقول الاحاديث التي الذي فيها الصفة بس بدون تفسير وهذا هو الذي كان عليه السلف هذه الطريقة هي التي كان عليها ائمة السنة. فلا يفصلون عند العوام ولا يقررون بتفصيل عند الاعوام وانما يذكرون ذلك على جهة الاجماع الا ما كان من بعظ الصفات في بيانها وضوح مثل يتكلم عن عظمة الله جل وعلا واسم الله العظيم او المجيد او بسم الله العلي واو بسم الله الصمد او الغفور او الرحيم يذكر معاني ذلك هذي ما تستنكرها النفوس هذا اليوم انا قلته انا قلت اليوم مشتق ما جبتها لا شك ان كل اسم من اسماء الله جل وعلا متظمن لصفة وهذه الصفة مشتقة من من المصدر لان هذه الصفات ليست جامدة لا هي راجعة الى المعاني حتى اسم الله فهو مشتق على الصحيح و الصمد مشتق والرحيم مشتق من الرحمة والعظيم يشتق من العظمة القدير يشتق من القدرة وهكذا يعني ما تضمنه من الاسم من الصفة هذه الصفة مشتقة وليست جامدة لا معنى لها تكون هي كلها مقادير مثل يعني القدرة هي العلم هي الرحمة كما يقولها المبتدعة لا هي اسماء متضمنة لصفات وهذه الصفات مشتقة هنا بالعربي وانت هذا تفسير فسره ابن عباس وغيره صحيح الصمد كسر بعدة تفسيرات منها ان الصمد هو الذي لا جوف له هذا من التفاسير الصحيح مما ورد في اثر بسم الله مشتقا بسم الله الله اكبر مو مشتق هم اشتقوا وما ورد ان اسم الله هم هم اشتقوا اسم اللات من من الله من الحدو الله جعلوها لا الاله اللات الله لا ان زاد وتاب العزيز العزى امرأة عزيز العزة ان اشتقوها منها يعني المادة واحدة اخويا الصغير هذا عاد ترجعنا الى القراءتين في الاية الاية فيها قراءتان القراءة الاولى افرأيتم اللات والعزى لا هذي من لذة يلتة تكون من صفته ليس الحادا تكون هي صفة له مثل ما ذكرت واما الذي نقول هنا في قراءتنا المشهورة فرأيتم اللات اللات هنا في تسميتهم الرجل باللاتا هذه اشتقوها او الحدوا بها عن الله رجل كان يلت السويق لكن في التسمية ما رأوا اللثة السويق فمات فعكفوا على قبره جعلوه الها فاشتقوا له اسم من اسماء الله فجعلوه اللات بالتخفيف من الله واللاة بالتشديد هذا من لثة يلت انت دخلت اه هذي في حالة ماشي واضح الان؟ طيب في اسئلة شفوية قبل الورقية الظاهر التغاير ليست مترادفة لان المقام مقام وسيلة. توسل قال اسألك بكل اسم هو لك الاسماء التي لله جل وعلا منها ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه. ففصل قال سميت به نفسك هذا العام سميت به نفسك هذا العام الذي يشمل جميع الصفات او جميع الجمل التي ستأتي قال او انزلته في كتابك هذه جملة خاصة بعد العام الاول او علمته احدا من خلقك هذه جملة خاصة بعد الاولى وهي مغايرة او انزلته في كتابك او استأثرت به في علم الغيب عندك هذي كلها تشمل ان الله جل وعلا سمى نفسه بهذه الاسماء لكنها صفات متغايرة منها يعني هو يسأل بما انزل الله جل وعلا في كتابه وبما علمه احد من خلقه وبما استأثر به بعلم الغيب عنده يعني حتى يشمل جميع الاسود فالاول عام وما بعده خاص في الثلاثة الاخيرة متغايرة للجميع الانبياء والرسل والملائكة نعم لأ لان اسماء الله جل وعلا منها ما هو في القرآن ومنها ما ليست من القرآن ايه انت الان تحتج على او تنظر في لفظ الكتاب او في لفظ الانزال انزال طيب هي الان فيه الكتاب ليش ما نظرت اليه فلو انزلته في كتابك هل تدخل السنة في الكتاب تدخل انها ما تدخل اذا قيل الكتاب ما تدخل السنة هذاك في الاحكام هذاك يختلف او انزلته في كتابه السنة ما تدخل فيها ظاهر يعني هل هناك فرق بين الكنه والحقيقة الكون والماهية هذه الفاظ محدثة وهي في اللغة الحقيقة لان الكنه وجواب يعني كن هالشيء هو جواب سؤال ما يكون جواب ما يكون كن وجواب ما هو ما هي ما هي الجواب الماهية يعني اذا قلت لك ما هو البيع فقلت البيع كذا وكذا وكذا ذكرت اركانه فهذه هي ماهية البيع وهو كنه البيع وهذه هي الحقيقة حقيقة في اللغة. وهناك الفاظ احدثت الكنه والماهية وما اشبهها هي بمعنى الحقيقة هل لفظ النفس مرادف للفظ الذات بالنسبة لله تعالى لا نفس تختلف عن الذات لان النفس واردة القرآن تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وعما الذات لله جل وعلا لم ترد الا في قول خبيب وهو المقصود منه ما ذكرناه جاء في الحديث ان النبي عليه السلام قال لخلوق فم الصامت عند الله من ريح المسك سمعت من بعضهم قولا انه يستفاد من الحديث انه يضاف لله سبحانه صفة الشم فهذا ليس بصحيح الله جل وعلا لا يوصف بالشم لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك هذا فيه الطيب لكن ادراك انه طيب او انه اطيب هذا عند الناس يكون بحاسة الشم من الروائح تدرك بحاسة الشمع الله جل وعلا لم يأت ان من صفاته الشمع فجعل هناك ملازمة بين ادراك الرائحة والشمس في حق الله جل وعلا هذا نوع من النظر في المماثلة وقياس المخلوق على الخالق مثل ما نقول يسمع هل هو يسمع باذن ويسمع باذن جل وعلا لكن يبصر يبصر بعينه سبحانه وتعالى. لكن هل يسمع باذن هذا ما جاء ولا لم يأتي اثبات الاذن لله جل وعلا لكن في من صفاته السمع فهو جل وعلا يدرك المسموعات فكذلك يدرك الروائح جل وعلا وكما قال لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك وكما جاء في حديث الشهيد يأتي الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك فهذا كله آآ واضح المعنى لكن لا يلزم منه اثبات شيء لم يأتي اثباته كيف الجمع بين النلات اه كان يبت السويق هذا اللي كاتبه هل يجوز لواحد ان يقول بالله افعل كذا وكذا فيكون مسؤول غير قادر لذلك السؤال بالله هذا قسم اذا قلت لغيرك بالله افعل كذا والله لتفعلن كذا هذا قسم على اخيك والقسم ابراره مستحب على الصحيح من قول اهل العلم ومنهم من يراه واجبا والصحيح انه مستحب لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان حق المسلم على المسلم ست وذكر منها ابرار المقسم هذه من الحقوق المستحبة الحنان هل هو من اسماء الله تعالى؟ نعم تمنعا من اسماء الله تعالى الحنان والمنان جميعا من اسماء الله. وان كان الحديث الذي ورد فيه ليس بقول الاسناد هو عند احمد لكن ذكر الاجماع والفضيل الحلال والفظيل تمام له قصده الفضيل لانها فيه من يسمى عبد الفظيل ما ادري الفضيل ما ادري على وعن ما وهمت ان ما وهمت فهو الخطابي في شأن الدعاء ودي تراجع بعد تأكد لنا منه نخاف ننسى هو الحنان البحث معروف فيه من سنين وكل يتكلم في اسم الحنان اه والحديث الوارد فيه ما فائدة تقديم الجار المجرور في قوله ان لله تسعة وتسعين اسما الفائدة الاختصاص لان اسم هو تسم النا اه قصدي تسعة وتسعين أسماء هذه اسم ان تسعة اسم ان يعني ان تسعة وتسعين اسما لله الخبر لله فقدم لله على تسعة اللي هو الاسم وتقديم ما حقه التأخير له فوائد ومنها الاختصاص يعني هذه الاسماء التسعة والتسعين هي التي لها الاختصاص بان من احصاها دخل الجنة هل المحسن من اسماء الله؟ نعم وهل ايش ترجع التسمية الى صفة الاحسان؟ نعم. احسان الله جل وعلا آآ من صفات جماله والمحسن من اسماء الله جل وعلا كما جاء في الحديث ان الله محسن نكتفي بهذا القدر ايش؟ هنا يسأل عن صفة صفة السكوت وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافية هل يقال ان الله جل وعلا يوصف بالسكوت يقال ان هذا اللفظ وهو لفظ سكت السكوت يطلق على شيئين سكوت الذي هو ضد الكلام تكلم فسكت وسكوت بمعنى ترك اظهار الشيء سكت عن الشيء بمعنى لم يظهر حكما فيه لم يظهر رأيا له فيه. قل فلان سكت عن هذه المسألة سكت بمعنى لم يظهر رأيا هذا النوع الثاني وهو ترك اظهار الحكم هذا هو المراد بهذا الحديث والله جل وعلا لا يوصف بالسكوت الذي هو ضد الكلام وانما يقال يسكت اذا شاء يعني السكوت الذي هو ترك اظهار الحكم لان هذا راجع الى حكمة الله جل وعلا الله جل وعلا حكيم يظهر من الاحكام ما يشاء ويترك من الاحكام ما يشاء فيرجعها الى اجتهاد العباد. واتغلط بعض المعاصرين في جعلهم السكوت من صفات الله وفهموا من كلام من قال من السلف ويسكت اذا شاء يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء انه السكوت الذي هو يقابل الكلام فهذه هذا هذه الصفة لم تأتي في القرآن والسنة. والله جل وعلا وسعت كلماته الازمان جميعا كما قال سبحانه ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله الله جل وعلا ما من شيء يحدث في ملكوته الا وقد امر بحدوثه بكن فهو سبحانه وتعالى ذو الصفات العلى وذو النعوت الجليلة تبارك ربنا وتقدس وتعاظم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد