المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد. الدرس السابع والثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب قول اللهم اغفر لي ان شئت في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له ولمسلم وليعظم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. فيه مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك. الثالثة قوله ليعزم المسألة. الرابعة اعظام الرغبة الخامسة التعين لهذا الامر. قوله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت. يعني ان ذلك لا يجوز لورود النهي عنه في حديث الباب قوله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا مكره له بخلاف العبد فانه قد يعطي السائل مسألته لحاجته اليه او لخوفه او فيعطيه مسألته وهو كاره. فاللائق بالسائل للمخلوق ان يعلق حصول حاجته على مشيئة المسئول. مخافة ان يعطيه وهو كاره بخلاف رب العالمين فانه تعالى لا يليق به ذلك لكمال غناه عن جميع خلقه وكمال وكمال جوده وكرمه كلهم فقير وكلهم فقير اليه محتاج لا يستغني عن ربه طرفة عين. وعطاؤه كلام. وفي الحديث يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار. ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض؟ فانه لم فان نعم سخونة سخان سحاء الليل والنهار مثل ما قرأها فانه لم يقض ما في يمينه وفي يده الاخرى القسط. يخفضه يخفضه ويرفعه. صح. يخفضه. يخفضه ويرفعه يعطي تعالى لحكمة ويمنع لحكمة وهو الحكيم الخبير. فاللائق بمن سأل الله ان يعزم المسألة فانه لا يعطي عبده شيئا عن ولا عن عظم المسألة. وقد قال بعض الشعراء في من يمدحه ويعظم في عين الصغير صغارها. ويصغر في عين العظيم العظائم وهذا بالنسبة وهذا بالنسبة الى ما في نفوس ارباب الدنيا. والا فان العبد يعطي تارة ويمنع اكثر ويعطي كرها والبخل عليه اغلب وبالنسبة الى حاله هذه فليس عطاؤه بعظيم. واما ما يعطيه الله تعالى عباده فهو دائم مستمر يجود بالنوال يجود بالنوال قبل السؤال من حين وضعت النطفة. نعم. في الرحم. فنعمه على الجنين في بطن امه يربيه احسن تربية. فاذا وضعته امه عطف عليه والديه ورباه بنعمه حتى يبلغ اشده. يتقلب في نعم الله مدة حياته فان كانت حياته على الايمان عطفت اه يموت لازمة اصبر الله يهديك شيء صحي يصح عطف عليه والديه او عطف عليه والديه. بس عطفت تأتي متعدية. نقول يصح مثل ما قرأت جيد. نعم. فاذا وضعته امه عطف عليه والديه ورباه بنعمه حتى يبلغ اشده. يتقلب في نعم الله مدة حياته. فان كانت حياته على الايمان والتقوى ازدادت نعمه الله تعالى عليه اذ اذا توفاه اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف ما كان عليه في الدنيا من النعم التي لا يقدر قدرها الا الله. لا يقدر لا يقدر قدرها. قدرها. احسنت. لا يقدر قدرها الا الله مما اعده الله تعالى لعباده المؤمنين المؤمنين المتقين كل ما يناله العبد في الدنيا من النعم وان كان بعضها على يد مخلوق فهو باذن الله وارادته واحسانه الى عبده. فالله تعالى هو المحمود على يعني كلها فهو الذي شاءها وقدرها واجراها عنك عن كرمه وجوده وفضله. فله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن. قالت تعالى وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون وقد يمنع سبحانه عبده اذا سأله لحكمة يصلح عبده من العطاء والمنع وقد يؤخر وقد يؤخر ما سأله عبده لوقته لوقته المقدر او ليعطيه اكثر فتبارك الله رب العالمين ولمسلم وليعظم الرغبة اي في سؤاله ربه حاجته فانه يعطي العظائم كرما وجودا وجودا واحسانا فالله تعالى لا اعظمه شيء اعطاه ان اي ليس شيء اي ليس شيء عنده بعظيم وان عظم في نفس المخلوق لان سائل المخلوق لا يسأله الا ما يهون عليه بذله بخلاف رب العالمين فان عطاءه كلام انما امره اذا اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فسبحان من لا يقدر خلقه فسبحان من لا يقدر الخلق قدره لا اله غيره ولا رب سواه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا الباب مع الباب قبله باب لا يقال السلام على الله ومع ما بعده ايضا فيها رعاية الادب مع مقام الربوبية والله جل وعلا له صفات الجلال وصفات الجمال وصفات الربوبية وصفات الالوهية سبحانه وتعالى فالادب مع جل وعلا في الدعاء وفي وصفه وفي الحديث عنه جل وعلا وفي ذكر نعوته واسمائه وفي كل ما يتصل به جل وعلا لابد ان يكون مع الادب التام والتعظيم لله جل وعلا وترك ذلك مناف كمال التوحيد اما الواجب او المستحب بحسب الحال لان من الاداب ما هو واجب ومنها ما هو مستحب والله جل جلاله يستحق من عباده ان يعظموه وان يجلوه وان وان تجل قلوبهم اذا ذكر اسمه سبحانه وتعالى الذين اذا ذكر الله او كما قال جل وعلا واذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما المؤمنون الذين ايش الاية اللي قبلها باول الانفال على كل حال اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا فوصف المؤمنين بانهم اذا ذكر الله وجلت القلوب وهذا يشمل ذكر اسمائه وذكر صفاته ويشمل ذكرى شرعه ويشمل الذكر المعروف المقيد بالاذكار المعروفة في اوقاتها اما المقيدة او المطلقة المقصود من هذا ان الادب مع الله جل وعلا منه ما هو واجب على العبد ادخال الشيخ رحمه الله تعالى هذا الباب في كتاب التوحيد مناسبته ظاهرة وهو ان هذا الادب فيه تعظيم لله جل وعلا وان تركه ترك لما يجب لله جل وعلا من الادب والتوقيع ذكر حديث الباب وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وليعزم المسألة فان الله لا مكره له تعليق الدعاء بما يحتاجه العبد بمشيئة الله جل وعلا هذا اذا كان على وجه الخطاب فان فيه ترك الادب مع الله جل وعلا بوضوح كما جاء في هذا الحديث هذا الحديث فيه المخاطبة اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت وهذا حين يدعو الداعي فيخاطب الله جل وعلا بذلك وهذا القول يفهم ان هذا الداعي اما انه مستغن عن الله جل وعلا مستغن عن المغفرة والرحمة لم يعظم الرغب كما جاء في الرواية الثانية وليعظم الرغب او ليعظم الرغبة واما ان يكون يظن ان الله جل وعلا قد يعطي العبد وهو كاره لحاجته اليه كما هو اعتقاد اهل الجاهلية في في الله جل وعلا فاللفظان الواردان في هذا الحديث كل واحد منهما علة لسبب للنهي علة للنهي فالعلة الاولى ان من الناس من يعلق الدعاء بالمشيئة على وجه المخاطبة لاستغنائه اللهم اغفر لي ان شئت فان لم تشاء المغفرة فالامر كله واحد يعني اللهم ارحمني ان شئت كما يقول القائل لواحد من البشر وقد استغنى عنه بغيت تعطيني عطني ولا وسلامتك. او نحو ذلك. وهذا قد يكون عند بعض الناس مما علق بالقلوب من الجاهلية فيها نوع كبر وتعاظم. فاذا النهي عن هذا القول لان فيه افهام الاستغناء عن الله جل وعلا هذا واحد. الثاني ان من الناس من يعتقد بانه قد يعطي الله جل وعلا وهو كاره كما هو اعتقاد طائفة من اهل الجاهلية. وهذا الذي جاء في اللفظ الاول فاذا النهي هذا للتحريم لا يقل احدكم هذا النهي للتحريم لمنافاته الادب مع الله جل وعلا وعلة النهي هي ما جاء في الروايتين كما ذكرت لك وقد افصح الشارح رحمه الله عن وجه هذه وهذه بما سمعتم هذا الحكم يظهر اذا كان في الدعاء تعليق الطلب بالمشيئة على وجه الخطاب اما اذا لم يكن على وجه الخطاب وكان بقول ان شاء الله فهذا اخف من من ذلك مثلا يقول الله يغفر لي ان شاء الله اللهم ارحمني ان شاء الله ونحو ذلك او يدعو لغيره فيعلقه بمشيئة الله جل وعلا هذه الصورة اختلف فيها اهل العلم هل تدخل ضمنها النهي الوارد في هذا الحديث ام لا فقالت طائفة لا تدخل فيه وذلك لي اوجه الوجه الاول ان الحديث فيه الخطاب ان شئت وهذا اللفظ فيه ان شاء الله وفرق بين الخطاب وبين الغيبة لان الخطاب يفهم منه ما ذكر في الروايتين اوضح مما تفهم من الغيبة الثاني انه جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم زار رجلا مريظا فقال له طهور ان شاء الله وقوله طهور تحتمل ان تكون خبرا وتحتمل ان تكون انشاء فان كانت خبرا فيكون المعنى هي طهور ان شاء الله وان كانت انشاء يعني دعاء فالمعنى اللهم طهره ان شاء الله ومجيئها في الحديث واضح انها دليل جواز هذه الصورة اذا كان الاحتمال قائما على ان قوله عليه الصلاة والسلام طهور يعود الى الانشاء اللهم طهره فقال الرجل بل هي حمى تفور على رجل كبير تزيره القبور. قال عليه الصلاة والسلام هي كذلك فمات من علته الوجه الثالث ان قول القائل ان شاء الله يحتمل البركة ويحتمل التعليق استعمال الناس لان شاء الله يحتمل ان يكون مرادهم البركة ويحتمل ان يكون مرادهم التعليق مجيء ان شاء الله للبركة كثير في القرآن والسنة كقوله جل وعلا ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. بعد ان دخلوا وكقوله جل وعلا لتدخلن البيت الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافوا قوله لتدخلن اللام هذه واقعة في جواب قسم تقدير الكلام والله لتدخلن البيت الحرام ان شاء الله. فهو قسم الله جل وعلا واخباره هذا متحقق الوقوع فقال ان شاء الله هذا تعليقها على امر حاصل يراد منه البركة ايضا وكل الامور بمشيئة الله جل وعلا. فاذا كان الامر محتملا لهذا وهذا النهي عنه ليس بوجيه يعني ان يدخل في الحكم الاول. ان تجعل ان شاء الله مثل ان شئت هذا حجة من قال يجوز ان يقال ان شاء الله بعد الدعاء ولا يدخل في ترك الادب الواجب في الدعاء والقول الثاني ان قول القائل ان شاء الله ومثل قوله ان شئت في منافاة الادب لكن ان شئت اشد لان مقام الخطاب اعظم من مقام الغيبة و من استغنى عن شخص امامه يعني في حق البشر امامه وهو يخاطبه فهو اعظم من ان يستغني عنه بغير حضرته او وهو يتكلم مع الناس نعيش كنا نقول ان شاء الله. ايش قلنا؟ اعيد الكلام وان شاء الله والثانية اعظم. نعم. ان شئت اعظم درجة يعني ارفع واقبح من اه ان يدعو ثم يقول ان شاء الله وكل منهما فيها ترك الادب. ويجيبون عن ادلة من من ذكروا اه على ادلة ما او اصحاب القول الاول بان الحديث الذي في البخاري طهور ان شاء الله هذا يحتمل الخبر واذا كان يحتمل الخبر والانشاء فجعله للانشاء يعني للدعاء غير متجه بل يمكن ان نحمله على انه قال طهور هي طهور ان شاء الله وان لا نحمله على الانشاء فالاستدلال بشيء محتمل غير وجيه الثاني ان قولهم ان شاء الله تحتمل البركة وتحتمل التعليق نقول في عرف الناس باستعمال الناس انما يستعملونها للتعليم ما يستعملونها للبركة يعني نادر من يفهم ان ان شاء الله هي للتبرك بها. والفرق بين المتحقق الوقوع وغير متحقق الوقوع اعمال الادب بحسب عرف الناس هذا هو الذي ينبغي بل هو الذي يجب وهذا القول الثاني اظهر اظهر اولا رعاية للادب وحماية لجناب ادب الادب مع الله جل وعلا في الدعاء لكن مرتبته ليست كقول قائل اللهم اغفر لي ان شئت. اذا قال الله يرحمه ان شاء الله الله يغفر له ان شاء الله باخف بكثير من ان يقول اللهم اغفر له ان شئت اللهم ارحمه ان شئت هذا تدل على استغناء وعدم حاجة وعدم رغم نسأل الله العافية. نعم شوف الباب اللي بعده قال رحمه الله تعالى باب لا يقول عبدي وامتي في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضأ ربك. الاية اية الانفال الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. يعني اللي بيكتبها نعم ما في التعارض اصلا لا تعارض ولا يجي في الذهن التعارض. نعم كيف ايش فيه يعني هذا يحمل على اي سبحان الله انا الحين افصل لكم افصل لكم دائما وما ادري هل تفصيلي يعني ما هو بمفهوم او انه احيانا ما تفهمون يعني او مستواه اعلى او ما ادري انا الان قررت لك ان هناك فرقا بين القولين قررت لك ان هناك فرقا بين الانشاء وبين قول في الحديث هذا ان صح لان في بحث في صحته آآ والاظهر انه انه يعني غير صحيح قوله ذهب الظمأ ذهب الظمأ هذا دعاء ولا ولا خبر وثبت الاجر خبر ان كلامنا في الانشاءات يعني انا فصلت لك الفرق بين الخبر والانشاء والفرق بين القولين في ان شاء الله كلها متعلقة هل هو خبر او او انشاء في الردود ولا لا فركزوا معي شوي لانها احيانا افصل لك في بعض الاشياء ويصير سوء فهم في الله لا خلك مركز معي لان كل كلمة لها دلالتها. نعم صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقل له اطعم ربك. الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفتاة وغلام الرابعة التعليم الثاني قول سيدي ومولاي الخامسة التنبيه للمراد وهو وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ قوله باب لا يقول عبدي وامتي. ذكر الحديث الذي في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضأ ربك وليقل سيدي ومولاي. ولا يقل احدكم عبدي وامتي. وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. هذه الالفاظ المنهية عنها هذا الباب كالباب الذي قبله فيما ينبغي من الادب مع الله جل وعلا في باب الالفاظ وتلحظ ان الامام رحمه الله ترجم هذا الباب بالنفي باب لا يقول والحديث فيه النهي لا يقل احدكم هل هذا مصير منه الى ان النهي ليس بالتحريم او لعلة اخرى الجواب ان قول الشيخ رحمه الله لا يقول عبدي وامتي هذا نفي ومن المتقرر في علوم العربية والتفسير والاصول ان النفي ارفع درجة من النهي لانه يفيد النهي وان هذا النهي بحيث انه لا يكون. فينفى الشيء لانه نهي عنه بحيث لا يتصور انه يكون مثلا يعني لا يتصور شرعا يعني لتعظيمه كقوله مثلا جل وعلا لا يمسه الا المطهرون نفي نحو ذلك من الايات فيعدل عن النهي الى النفي في القرآن كثيرا لي تأكيد النهي وهذا هو مراد الشيخ رحمه الله خلافا لمن فهم انه يريد ان النهي للكراهة ويريد ان يؤكده بحيث يكون منفيا من الكلام اصلا يعني ان المسلم لا يجري في كلامه هذا لا يقول باب لا يقول يعني المسلم لا يقول عبدي وامتي يعني كأنها صارت من الصفات الملازمة له فهو نهي وهذا النهي استمر معه حتى صار منفيا في حقه هذا ارفع درجة من النهي ومناسبة الباب لكتاب التوحيد كمناسبة الذي قبله في رعاية الادب في مع جناب الربوبية. نعم يقول هذه الالفاظ المنهية عنها وان كانت وان كانت هذه الالفاظ المنهية عنها. هم. هذي الالفاظ المنهي عنها وان كانت تطلق لغة فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها تحقيقا للتوحيد وسدا لذرائع الشرك لما فيها من التشريك في اللفظ لان الله تعالى هو رب العباد جميعهم عشان فاذا اطلق على فاذا اطلق على غيره شاركه في الاسم فينهى عن نهي عن ذلك فينهى عنه لذلك وان لم يقصد بذلك من المتكلم او غلط المتكلم فلا يقال لا ينكر عليه لانه ما قصد قصد لانه لا بد من رعاية السامع وان السامع يصفو قلبه من وقوع شيء ليس من الادب مع الله جل وعلا. فاذا تحقيق الالفاظ التشريك في الربوبية التي هي وصف الله تعالى. وانما المعنى ان هذا مالك له فيطلق عليه هذا اللفظ بهذا الاعتبار. فالنهي عنه اشمل لمادة التشريك بين الخالق والمخلوق وتحقيقا للتوحيد وبعدا عن الشرك حتى في اللفظ وهذا من احسن مقاصد الشريعة لما فيه من الرب تعالى وبعده عن مشابهة المخلوقين فارشدهم صلى الله عليه وسلم الى ما يقوم مقام هذه الالفاظ وهو قوله سيدي ومولاي وكذا قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي لان العبيد عبيد الله اماء الله قال الله تعالى ان كل من في السماء السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. ففي اطلاق هاتين الكلمتين على غير الله تعالى تشريك في اللفظ. فنهاهم عن ذلك تعظيما لله قال وادبا وبعدا عن الشرك وتحقيقا للتوحيد وارشدهم الى ان يقولوا فتاي وفتاة وغلام وهذا من باب حماية المصطفى الله عليه وسلم جلب التوحيد فقد بلغ صلى الله عليه وسلم امته كل ما فيه لهم نفع ونهاهم عن كل ما فيه نقص نقص في الدين فلا خير الا دلهم عليه خصوصا في خصوصا في تحقيق التوحيد ولا شر الا حذرهم منه خصوصا ما يقرب من الشرك لفظا ان لم يقصد به وبالله التوفيق انتهى الباب ظاهر ظاهر المعنى والحديث واضح المعنى لكن ينبه في ذلك الى ان اللفظين الذين وردا في هذا الحديث هما بلفظ الخطاب او بلفظ المتكلم الخطاب اطعم ربك وضئ ربك. خطاب للرقيق بهذا اللغو كذلك المتكلم يقول عبدي هذا اظافة العبد اليه. قل هذا عبدي وهذا مهم لانه اذا لم يكن على جهة الخطاب او على جهة المتكلم فهو اخف من هذا يعني ان يقال هذا عبد فلان وهذا كثير جاء في السنة ان يقال هذا عبد. لان العبد هو فيه عبودية يعني عبودية رق رق. فيقال عبد فلان خلاف ان ينسب العبودية اليه ان يقال عبدي لانه اذا قال عبدي ففيها نوع تشريك في اللفظ لانه قد يكون في القلب من استقلاله بهذا العبد وانه ملك له على الحقيقة وان امر هذا العبد بيده وانه يتصرف به كيف يشاء نحو ذلك مما هو لله جل وعلا فهذا من باب تحقيق التوحيد في الالفاظ اما قول يوسف عليه السلام اذكرني عند ربك فانساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين فهذا حمله العلماء على احد وجهين الوجه الاول ان يكون ذلك في شرع من قبلنا كمال التوحيد وتحقيق كمالاته في الالفاظ وفي الاداب انما كان من حظ محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام. فكما كان السجود تحية جائزا في شرعهم وحرم في شرعنا فمثله هذا الخطاب ان يقول اذكرني عند ربك. هذا الوجه الاول من الجواب الوجه الثاني انه لم يكن في حضرة الملك وانما كان في الغيبة عنه والربوبية هنا صحيح ان المراد منها تجنب الالفاظ لكن يتعاظم من وجهت له اذا كان هو الملك لو قال عند الملك هذا قرب لربك يريد به الملك لكان هنا اعظم او تحقق هنا تعاظم الملك بمخاطبته بمثل هذا او بالخطاب في حضرته بمثل هذا الوجه الثالث ان هذا الرجل لم يكن رقيقا عند الملك وانما كان ذكر الربوبية هنا لاجل انه من حاشيته وممن يخدمونه فتكون الربوبية هنا ليست ربوبية ملك وانما هي تشريف و اوجه هذه الثلاثة الاول لانه كان في من؟ قبلنا تحقيق التوحيد في الالفاظ من جهتين الجهة الاولى جهة المتكلم والجهة الثانية جهة السامع فالمتكلم يستعمل الالفاظ التي لا يكون فيها ترك للادب مع الله جل وعلا اذا اظافها لنفسه او لغيره مثل النفس عبدي امتي ومثل الغير اطعم ربك وظأ ربك والمستمع او السامع الا يقع في قلبه تعظيم للمخلوق لان الناس انما يقر في قلوبهم ما وعته اذانهم فاذا تساهلوا في سماع الشيء فانه يقر في قلوبهم حقائقه ولهذا نوع في الحديث لا يقل احدكم اطعم ربك وانطق ربك وتفهم هنا ان هناك متكلم وهناك سامع له اطعم ربك هناك متكلم وهناك مخاطب ايضا وهو السامع له كذلك قوله هذا عبدي وامتي لن يقولها في خلوته انما يقولها بحضرة غيره. فاذا تحقيق التوحيد هنا ليس مقتصرا على المتكلم فقط بل لابد ان يرعى حال السامع فلا يقال ان المتكلم ما قصد مثل ما يعتذر بعظهم لان تحقيق التوحيد في الالفاظ يراد من الجهتين من تكلم ومن سمع. فاذا فات في التوحيد لابد من العناية به. وتركه ينكر على اهله المتكلم والسامع ينكر على المتكلم اذا تكلم بذلك ينتهي عنه وينكر عليه لينتفع السامع حتى ما يقر ذلك وهذا يندرج في الفاظ كثيرة مثل الحلف بغير الله ومثل استعمال الالفاظ الشركية ما شاء الله وشئت او اه نسبة النعم لغير الله فانه قد يكون زلة من المتكلم لكن لابد من التنبيه عليها حتى يفهم السامع لها وهذا باب مهم لابد من طالب العلم ان يعتني به. لان هذا هذا الكمال في تحقيق التوحيد انما ينتشر الامر به والنهي عن ظده باب تحقيق التوحيد في الالفاظ كثير هذه الابواب يعني متسلسلة في هذا نعم رحمه الله تعالى باب لا يرد من سار من سال بالله نعم اصبر يا عم نعم نعم لا بأس مولاي لا بأس هذا هذا معروف الولاية فيها معنى المحبة والنصرة واذا قال القائل مولاي فمعناه من احب ومن انصر او من يحبني وينصرني. يعني كلمة مولاي تطلق من ممن هو اعلى لمن دونه وتطلق ممن هو دون الى من هو اعلى منه فيطلقها الرقيق لسيده يقول مولاي ويطلقها الكبير لمن عنده ويقول هذا مولاي والجهتان صحيحتان يعني من حيث الاطلاق العربي فمعناها المحبة والنصرة هنا قد تأتي على جهة الافتخار والتعاظم كما هو عادت طائفة من العرب بل عادت اكثر الذين يملكون العبيد والرقيق يأتي المتكلم ويقول مولاي على جهة التعاون او يقولها الرقيق لسيده لمحبة سيده لهذه الكلمة ومعلوم ان الله جل وعلا هو ذو الولاية الكاملة الحقة كما قال جل وعلا هنالك الولاية لله الحق هو خير ثواب الولاية الكاملة الحقة لله مع ان الولي ها هو هذا اشكاله. هل هذي يعني ليس تجوز هذي يوجه الخطاب من السيد لانه يجوز السيد الرقيق ان يقول لسيده ومولاي. بينما لا يصح ان يقولها شخص اخر بما هو اعلى منه والمولى ثابتة للبشر نعم المولى ونعم النصير انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فهذا اللفظ لما لم يجيء الا في بعض الروايات فانه يحمل على ما ذكرت لك من انه يطلقه اما السيد على جهة الافتخار والعبودية يعني تعبيد من عنده له وانه هو الناصر على الكمال وهذا ايضا من هي عنه واما ان يطلقه الرقيق على جهة ايضا اه مثل ما يقول هذا ربي او هذا مولاي على هذه الجهة اما اذا اطلقت من باب الناصر والمعين مثلا يخاطب من هو ادنى من هو اعلى منه؟ فيقول مولاي بمعنى يعني انا ناصرك ومعينك من معنى الولاية فهذا لا حرج فيه لانها ثابتة للذين امنوا فيما بينهم والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض اذكرني عند ربك اجيب عنه يعني محصل كلام العلماء عليه ثلاثة اجوبة. انا عاد نسيت في الثانية وشي منهم. لكن انا اعدها عليك وانت شف تدور الثانية الاول ان هذا في شرع من قبلنا والثاني انه لم يكن رقيقا بل هذه يمكن انا ذكرت هذه الثالثة والثالثة ان هذا في حال عدم حضور الملك لانه هنا قال اذكرني عند ربك وهذا المخاطب بانه رب غائب. فلا يحدث في نفسه تعاظما ولا في نفسه ايظا المخاطب ذلة وانما هو مجرد لفظ وهذا تلحظه من علاقات البشر بعضهم لبعض فانه قد يكون مستخدما حتى الرقيق العذب قد يكون عند سيده لكن لا يكون ذلة قلبه وخضوعه في حال عدم حضور سيده اذا قيل له هذا سيدك ولا انت عبد فلان ما يكون مثل ما لو خوطب بها او هو تكلم بها. هذا تظهر من النفسية المتكلم ونفس المخاطب ايضا اه يرعى فيها حال المواجهة وحال الغيب وهذا اه انت تلحظه ايظا في معاملات الناس اذا واجهت واحد وكلمته يصير فيه يختلف الوضع عما اذا تحدثت في الغيبة او كتبت له صحيح؟ المواجهة تسقط اه اشياء كثيرة يعني يصير في حياء ويصير فيه نوع آآ يعني نزول في الرأي ويصير فيه ايضا النفسية تنزل شوي ولا يصير فيه ذاك لكن واحد يبغى خاطب واحد وهو في غيبته او يتكلم عنه بيكون يعني في بعض الاحوال يختلف عما اذا واجهه. المقصود هذه هي الثلاث اللي وجه بها انت اظن الثانية هي هذي ها يعني اختلاف حال حضور الملك من عدم الحضور. ايش تقول ايه وليقل سيدي نعم نعم احسنت هذا اشكال جيد وش الجواب عنه لا يقل احدكم اطعم ربك وظع ربك وليقل سيدي ومولاي كما سبق اني نظرت فيها تحتاج الى تأمل لكن يظهر لي انه كأنه في استحضار ان يكون القائل اطعم ربك ربك عبد مع عبد وليقل سيدي يعني واحد واحد يقول اطعم سيدي اطعم مولاي من واحد في طبقة واحد يعني هذا من حيث النظر لكن ما اذكر فيها كلامه جزاك الله خير هذا اشكال جيد لو تسجله احد يراجعه نعم قال رحمه الله تعالى. نعم. الظاهر في ان هذه عبودية فيه رق. هذا الان رقيع. عبد قولوا لمالكه من البشر يقول له ربي ها؟ يقول له سيدي يقول له مولاي لانه مالكه والعبد كما تعلم مال من الاموال مثل ما قال انا رب هذا انا رب الابل وللبيت رب يحميه. فالرب هو الصاحب. المالك للشيء توضح لك الفرق وش انا قلتها الحين؟ انا كلامي الاول وشو؟ اللي انا قلت قلت لك هذا في حال رقيق يعني الرقيق يخاطب سيده الذي يملكه ملكا شرعيا ويصير عنده هذا الرقيق عند سيده مال من الاموال يباع ويشترى ها بحكم الرق صار سيدا له فهذا ما فيه اطراء لانه مالك له لكن بالنسبة لا لا تطروني او انت سيدنا وابن سيدنا هذا كأنهم نزلوا انفسهم بالنسبة له منزلة الرقيق بالنسبة لمالكه اتضح لك؟ يعني لعل السؤال اصله حينما يقف الانسان او رئيسه او هذا فيقول يا سيدي مولاي هذه الفاظ هل تقال من عندك هذا السؤال الجديد لا ما قصد هذي منك تبي تسأل عنها ومستحي ولا ها ولا؟ لا انا فاهم كاني اقصد. انت قصدك هذا السؤال؟ خلنا نشوف انا وياك ها؟ خلنا واياك يعني يقول انت تقصد اصبر. يقول انت تقصد بسؤالك. انت شف اه انت تقصد بسؤالك اللي يقولون يخاطبون من هو اعلى منهم؟ يقول سيدي هل تقصد هذا السؤال ولا تقصد الجمع بين الحديثين كأن هذا فهمت انا الان احنا دخلنا في الفاظ كثيرة عن الكلام انت تتكلم عن لفظ مولاي ولا على سيدي حنا الان هنا نتكلم مولاي وسيدي ايه وايش بعد؟ هذي حينما يقولها العبد لسيده ليقل وليقل سيدي ومولاي. هذه جائزة ولا غير ثانية؟ هذي الحديث واضح انه جائز. طيب. جائزة بس توجيهها كانت للعبيد. ماشي. لسيده سؤال حينما جمعت بين الحديث الاخر كأن فهمتنا من انك تريد ان تقول بان الحديث الاخر النهي عن من ليس عبدا يعني النهي فهذا منهي عنه. فهمت هذا؟ اذا ليش تسأل ان احنا شفت الاخبار. ما دامك فهمت هذا ليس هذا الكلام صحيح؟ هذا صحيح خلاص لانه ما ادري مر علينا او ايش انت سيدنا وابن سيدنا؟ في الحديث. مدري مر علينا ولا بيجي؟ مر علينا وان لفظ السيد اذا كان على جهة اظافة والمخاطبة ما يجوز الاظافة او يعني انت تجي تقول لواحد انت سيدي ما يجوز قيلت للنبي عليه الصلاة والسلام فقال انما السيد الله لكن قال قوموا الى سيدكم ها الى سيدكم هنا ما خاطبه به يعني قوموا الى سيدكم هو لم يكن حاضرا عند هذا الكلام ففرق في استعمال السيد لما جاءت به النصوص بين ثلاثة اشياء الاول الاطلاق. السيد هذا منهي عنه فلو قال السيد فلان لان السيد هو الله جل وعلا. وقد يطلق باعتبار العرف لكن باعتبار التعظيم لا يجوز الثاني ان يقولها في حال غيبة السيد قل سيدكم فلان. كيف حال سيدكم فلان؟ هذا لا بأس به. مثل ما تسمع كثيرين يقولون سيدنا عمر وسيدنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيدنا عليه الصلاة والسلام في حال غيبته نقول هذا جائز الثالث ان يقولها له مواجهة فهذا من ترك الادب مع الله جل وعلا انت سيدنا او تقول او يأتي واحد يقول يا سيدي فهذا ايش؟ انا ماني عارف. خلصنا؟ ها؟ انتهت؟ نعم. انت عارف ان الجواب بس تبي الفايدة؟ جزاك الله خير. اثابك الله لا بأس ان شاء الله سهل فيها ما تشددون هذا. نكتفي بهذا القدر. وصلى الله وسلم على نبينا محمد