وليس له شاهد لا من الاصول ولا من غيره يقال ذكر الاعطيط ضعيف اما ما دل عليه الامور الاخرى فانها على وفق الاصول ابو داوود رحمه الله تعالى يرى حسنه كذلك الذهبي المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب فتح المجيد. الدرس الرابع والاربعون الرحمن الرحيم. الحمد لله. واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولك ان يجعلنا من المحققين لتوحيده العالمين باياته العالمين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ثم اسأله سبحانه ان يقيم لنا الحجة على خلقه وان يجعلنا من ائمة المتقين الذين يدعون الخلق الى ما دعاهم اليه نبيهم صلى الله عليه وسلم هذا الباب باب لا يستشفع بالله على خلقه وقد ذكره الامام رحمه الله رحمة واسعة بعد باب ما جاء في الاقسام على الله لان بين هذا وهذا مناسبة وهي ان المقسم على الله لم يعظم الله جل وعلا حق تعظيمه اذ اقسم على الله بشيء يجعله سبحانه وتعالى مسلوبا عنه كمال ملكه وتصرفه في ملكه في سماواته وارظه الذي قال لا يغفر الله لفلان قد اقسم على الله جل وعلا بانه لا يتصرف في خلقه كما يشاء وانه سبحانه وتعالى ناقص الملك والسيادة والقهر والجبروت يعني هذا لازم الكلام والا فانه قد لا يعتقد القائل بتلك الكلمة هذه المعاني لكنها تلزمها ولذلك انكرت تلك الكلمة واوبقت صاحبها و المستشفى بالله جل وعلا على خلقه جعل الله جل وعلا ليس كامل الملك والملك وليس كامل القدرة وانه جل وعلا يحتاج اليه في التوسط عند خلقه وهذا اعتقاد نقص في الله جل وعلا وهذا اعظم من الاقسام على الله جل وعلا من جهة ان ذاك ينقسم الى ما يجوز وما لا يجوز والاستشفاء بالله على خلقه باب واحد لا يجوز ابدا ومعنى لا يستشفع بالله على خلقه يعني لا يجعل الله جل وعلا واسطة نيل شيء عند احد من الخلق مثل ما يدفع فلان عند فلان فهذا لحاجة الشافع ولحاجة المشفوع عنده فان المشفوع عند يحتاج ان يرضي الشافع بقبول شفاعته لمصلحة له في قبول تلك الشفاعة والرب جل وعلا هو الغني عن خلقه والعباد مفتقرون اليه بهذا يمتنع ان يستشفع بالله جل وعلا عند احد من خلقه يعني ان يكون الله جل وعلا شفيها لنا فيما نريد عند احد من الخلق. وهذا اعتقاد سوء في الله جل وعلا واعتقاد نقص في الله جل وعلا اذا قالها معتقدا بذلك. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لما سمع تلك الكلمة قال سبحان الله سبحان الله يعني تنزيها لله جل وعلا عن انواع النقائص وتبعيدا له جل وعلا عن اصناف العيوب النقائص لان اه بان الاستشفاء بالله جل وعلا على احد من الخلق هذا فيه تنفس للرب جل وعلا. والتسبيح تنزيه لله جل وعلا عن النقائص اذا الباب دل على وجوب تعظيم الله جل وعلا. وانه سبحانه هو بالتصرف في خلقه وان العباد محتاجون اليه وانه سبحانه الغني عن العباد وانه جل وعلا لا يستشفع به عند احد من الخلق لكمال قدرته وكمال غناه والتوحيد مشتمل على توحيد العبادة والربوبية وعلى توحيد الاسماء والصفات وهذا الباب ومسألة الاستشفاء بالله على خلقه فالقلوب في نوعين من التوحيد وهما الربوبية والاسمى والصفات لان المعتقد او القائل نستشفع بالله على فلان يعني يجعل الله شفيعا عند فلان هذا فيه اعتقاد نقص لله جل وعلا في الربوبية او عدم توقير الله والتعزب معه في مقام الربوبية وكذلك اعتقاد نقص باسمائه جل وعلا وصفاته وانه سبحانه يمكن ان يكون في التخاطب معه والتوسط كشأن الخلق. هذا فيه نوع تمثيل تشبيه ومن المعلوم ان توحيد الربوبية توحيد الاسمى والصفات نوع واحد من التوحيد وهو توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد المعرفة والاثبات يلزم منه توحيد العبادة. فرجع الامر الى ان القائل لهذه الكلمة قد نقص توحيده لمنافاتها لكمال التوحيد الواجب بانواعه الثلاثة بدلالة المطابقة في الربوبية والصفات والاسماء او في توحيد المعرفة والاثبات. وبما يلزم من ذلك في توحيد العبادة وهذا مناسبة مجيء هذا الباب في كتاب التوحيد فانه وان كان معقودا لبيان توحيد العبادة ففيه ابواب كثيرة في توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية لان هذين النوعين من التوحيد يلزم منهما العبادة وهي اذا من الكلام على المتضمن وعلى اللازم نعم قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة بعد كلام سبق فيما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب قال بعد ذلك والثاني ان يتجاوز هذا الى النظر بالبصيرة الباطنة فتفتح له ابواب السماء. فيجول في اخطائها وملكوتها وبين فيها ثم يفتح له باب بعد باب حتى ينتهي به سائر القلب الى عرش الرحمن فينظر سعته وعظمته وجلاله ومجده ورفعته. ويرى السماوات السبع والاراضين السبع. بالنسبة اليه كحلقة ملقاة بارض فلاة. ويرى الملائكة حابين من حول العرش. لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتقديس والتكبير والامر ينزل من فوقه بتدبير الممالك والجنود التي لا يعلمها الا ربها ومليكها قد جاء في بعض الاحاديث ان حملة العرش اربعة كلام اسلام منهم يقولان التسبيح سبحانك على حلمك بعد علمك واثنان يقولان سبحانك على عفوك بعد قدرتك وهذا من انواع ثنائهم على الله جل وعلا كذلك جاء في اية غافر وعاية الشورى انهم يستغفرون يعني الملائكة القروبيين الذين يحملون العرش والذين حوله يستغفرون للمؤمنين كما قال جل وعلا الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وفي اية الشورى ويستغفرون لمن في الارض الا ان الله هو الغفور الرحيم فاذا الملائكة الذين يحملون العرش مشغولون بانواع من العبادات تسبيح والتحميد والثناء على الله جل وعلا والاستغفار لاهل الايمان وهذا مما يعطي رضا شأن اهل الايمان والمحبة الموصولة ما بين الملائكة والمؤمنين فالملائكة يحبون اهل الايمان والمؤمنون يحبون الملائكة فيسلمون عليهم والملائكة تستغفر للمؤمنين نعم فينزل الامر باحياء قوم واماتة اخرين. وعتاب قوم واذلال اخرين. وانشاء ملك وسلب ملك. وتحويل نعمة من من محل الى محل وقضاء الحاجات على اختلافها وتباينها وكثرتها من جبر كثير واغناء فقير وشفاء مريض وتخريج كرب ومغفرة ذنب وكشف ضر ونصر مظلوم وهداية حيران وتعليم جاهل ورد ابق اماني خائف واجارة مستجير ومدد لضعيف واغاثة ملهوف واعانة لعاجز وانتقام من ظالم وكف لعدوان فهي مراسيم زائرة بين العدل والفضل والحكمة والرحمة تنفذ في اخطار العوالم لا يشغله سمع شيء منها عن سمع غيره. ولا تغلطه كثرة تغلطه. ولا تغلطه المسائل والحوائج على اختلاف لغاتها وتبيان وتباينها واتحاد وقتها. ولا يتبرم به المنفي ولا تنقص ذرة من خزائنه لا اله الا هو العزيز الحكيم. فحين اذ يقوم القلب بين يدي الرحمن لهيئته خاشعة فحينئذ يقوم القلب بين يدي الرحمن مطرقا لهيبته خاشعا لعظمته. عاملا لعزته فيسجد بين يدي الملك الحق المبين. سجدة لا رأسه منها الى يوم مزيد. فهذا سفر القلب وهو في وطنه وزاره ومحل ملكه. وهذا من اعظم ايات وعجائب صنعه. يا له من سفر ما ادركه واروحه. واعظم ثمرته وربحه. واجل منفعته واحسن عاقبته صفر نعم سفر هو حياة الارواح ومفتاح السعادة وغنيمة العقول والالباب لا كسف للذي هو قطعة من العذاب انتهى كلامه رحمه الله واما الاستشفاء بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فالمراد به استدلال دعائه. هذا الكلام من ابن القيم رحمه الله جار على ما يجوز من التفكر في علاء الله وفي اسماء الله وصفاته وهو نوع من الكشف عند المتبعين للسلف فان رحلة القلب الى الرب جل وعلا يعني باستحضار معنى ما جاء في وصف الرحمن جل وعلا وفي وصف عرشه وملائكته وفي امره ونهيه في النصوص ان رحلة القلب لاستحضار ذلك وتفكره في هذا من الاعمال الصالحة ومن الاسفار المرغوب فيها لان بها ايقان القلب ولان بها خشوع القلب فتصوروا ابن القيم هذا بان القلب رحل وانتقل من سماء الى سماء وهو يشاهد ما في السماوات من هجائب الخلق وما اشبه ذلك الى ان صار بين يدي العرش ورأى السماوات بين وراء السماوات بالنسبة للعرش كحلقة او كدراهم ملقاة في فرس الملائكة ولهم زجل بالتسبيح ما يصل اليه القلب من العلم هذا اذا كان بعلم بالنصوص وفقها فيها فهو سير مبارك وهو من الكشف العلمي الذي يقوي اليقين والايمان. ومن التفكر المأمور به لكن ان كان عن جهل وعن عدم علم بما دلت عليه النصوص من صفات الرب جل وعلا من الاخبار عن المغيبات فانه لا يؤذن لاهله ان يصلوا لتفكرهم الى هذا المقام لان التفكر يحتاج الى علم واذا لم يكن مع صاحبه العلم فانه اوهام وخيالات. قد تؤول بصاحبها الى بقادم باطل والى ان يوقع الشيطان في ذهنه وفي قلبه اشياء من الباطل وغير الحق ولهذا تجد ان اكثر السلف يعرضون عن مثل هذه العبادات القلبية ذكرا وتربية و يكتفون بالامر بما امر الله جل وعلا به وبالنهي عما نهى الله عنه. ورسوله صلى الله عليه وسلم وباثبات ما جاء في جاء في النصوص دون ان يكون لهم مثل هذا الحال وهذا التفكر الذي ذكره ابن القيم رحمه الله لان اكثر الخلق جاهلون بالله جل وعلا ولا يصلح لهم ان ينظروا في الملكوت او ان يسيروا بقلوبهم حتى يصلوا الى العرش انما هذا باهل العلم الذين كلما انتقلوا من مرحلة في سفرهم الى مرحلة انتقلوا بدلالة النظر ما اخبر الله جل وعلا به فهم اذا سائرون على وصف ما جاءت به الادلة. والصوفية و المبتدعة اخذوا باصل التفكر في هذا حتى اوقعهم الشيطان فيما اسموه به فيصل بفكره الى انه يسير قلبه ثم يسير حتى يفنى الرؤية في الخلق الى رؤية الخالق ثم لا يزال يتأمل ويتدبر حتى يقول انكشف لي الحجاب فرأيت الرحمن فكلمني وكلمته. والعياذ بالله. وهذا هو صادق فيما قال بانه رأى شيئا واظهر شيئا وسمع كلامه ولكنه يقول من جهة الشيطان. فاستعملوا الرياضات الباطلة فخصت عقولهم وافئدتهم مع الجهل به ما انزل الله جل وعلا على رسوله فاوقعهم في انواع من الكفر والذنبقة. وهذا لا شك انه مما يجب وصفه عن الناس. اذا فكلام ابن القيم هذا انما يستعمله اهل العلم في بعض احوال برؤية اثار اسماء الله جل وعلا وصفاته في ملائكته ومن العرش الى اخر هذا العالم ولا شك ان المؤمن الذي يعلم ما انزل الله جل وعلا من صفاته وما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من صفات الرحمن جل وعلا يظهر له اثر اسماء الله ويظهر له اثر صفاته في فما من حركة تحصل الا ويجعلها اثرا من اثار اغتصاب الله جل وعلا فاذا رأى مريضا رأى اثر صفة الله جل وعلا في هذا المريض. واذا رأى غنيا رأى صفة الله جل وعلا في هذا في هذا الغني. واذا رأى فقيرا هكذا واذا رأى امرا شرعيا رأى صفة الله جل وعلا في ذلك. واذا رأى نهيا او سمع نهيا رأى صفة الله في ذلك. الى اخر ما يحصل للمؤمن العالم بالاسماء والصفات من شهود لاثار اسماء الله وصفاته في مخلوقاته وفي كونه المكلف وغير المكلف. وهذا لا شك انه يحتاج الى بعلم فينبغي ان لا يؤخذ به الا لمن كان عنده علم غزير راسخ في الاعتقاد وفي دلالات النفوس من الكتاب والسنة التفكر المأمور به التفكر في الاء الله كما جاء في الحبيب الصحيح تفكروا في الاء الله. ولا تفكروا في ذات الله فتهلكوا والتفكر في الاء الله يعني في النعم لانه اذا تفكرت في نعم الله او في اياته فانه يحدث لك هذا الايمان واليقين. وهذا هو المطلوب من العبادة وقول ابن القيم رحمه الله فهذه المراسيم او فهي مراسيم دائرة بين العدل والفضل. هذا في الجود في العبارة لان المراسيم هذه لفظ يستخدم في حق ملوك العرب فاستخدامها في حق امر الله جل وعلا ونهيه وما يحدثه او وما يصرخ به خلقه وملكوته هذا لا ينبغي لان لان الله جل وعلا عظيم جليل ينزه امره ونهيه وتصرفه في ملكوته عن ما يفعله العباد واما الاستشفاء بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فالمراد بالاستجلاب دعائه وليس خاصا به صلى الله عليه وسلم بل كل حي صالح يرجى ان يستجاب له فلا بأس ان يطلب منه ان يدعو للسائل من مطالب الخاصة والعامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما اراد ان يعتمر من المدينة لا تنسنا يا اخي من صالح دعائك واما الميت فانما يشبع في حقه الدعاء الدعاء له على جنازته وعلى قبره وفي غير ذلك. وهذا هو الذي يشبع في حق الميت. واما بل قدمنا الكتاب والسنة على النهي عنه والوعيد عليه. كما قال تعالى والذين تدعون من دونه ما ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم فبين الله وتعالى ان دعاء من لا يسمع ولا يستجيب شرك يكفر به المدعو يوم القيامة. اي ينكره ويعادي ما فعله. فما في اية الاحباب واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. فكل ميت او غائب لا يسمع ولا يستجيب. ولا ينفع ولا يضر والصحابة رضي الله عنهم لا سيما ان والصحابة رضي الله عنهم لا سيما اهل السوابق منهم كالخلفاء الراشدين ينقل عن احد منهم ولا عن غيرهم انهم انزلوا حاجتهم للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته حتى في اوقات الجذب كما وقع لعمر رضي الله عنه لما خرج ليستفي بالناس كما وقع عمر رضي الله عنه لما خرج الى بالناس خرجوا بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فامره ان يستفتي لانه حي حاضر يدعو ربه. فلو جاز ان يستفتي باحد بعد وفاته لاستشقى عمر عمر رضي الله عنه والسابقون الاولون بالنبي صلى الله عليه وسلم. وبهذا يظهر الفرق بين الحي والميت وبهذا يظهر الفرق بين الحي والميت لان المقصود من الحي دعاءه اذا كان حاضره فانه في الحقيقة انما توجهوا الى الله لطلب دعاء من يتلوه ويتضرع اليه. وهم كذلك يدعون ربهم لمن تعد المشروع الى ما لا يشرع. ضل واضل. ولو كان باب الميت خيرا لكان الصحابة اليه اسبق. وعليه احرف. وبهم اليقظ وبحق وبحقه اعلم واقوم تمسك بكتاب الله نجا ومن تركه واعتمد على عقله هلك. وبالله التوفيق هذا الشرح للجمل الاخيرة من الحديث تمل على مسائل منها ان الاستشفاء للخلق على الله جل وعلا يعني بصالح او بالانبياء الى الله جل وعلا انما هو اشفاء بدعائهم في وقت حياته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه ان يدعو للاستسقاء ليسقى الناس فهذا استشفاء به عليه الصلاة والسلام الى ربه جل وعلا. فالشافع هو المصطفى صلى الله عليه وسلم والمشفوع عنده هو الله جل وعلا. فاذا كان الشافع في الحياة الدنيا او في عرفات القيامة فان الله جل وعلا اذن له ان يشفع يعني ان يدعو اثنان شرعية ففي هذا المقام يعني في الدنيا من طلب من اخيه ان يدعو له فلهم ان يدعو له وليس هذا من طلب الدعاء ممن لا يملكه بل هو يستطيع ان يدعو و هو شافع وقد تقبل شفاعته وقد لا تقبل كما اخبر الله جل وعلا عن ابراهيم عليه السلام انه دعا لابيه وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاواه حليم وكما دعا نوح لابنه فقال ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت ارحم الراحمين. قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فدل على ان الاستشفاء في الدنيا دعاء وهذا الدعاء قد يقبل وقد يرد. حتى من الانبياء وهم يسمعون من طلب منهم ان يدعو ويمكنهم ان يجيبوه لان الدار دار تكليف هذا مأذون به شرعا اما تعاني الحي الدعا وقد ذكر هنا رحمه الله تعالى انه يجوز مطلقا او انه لا بأس به وهذا فيه تفصيل بين او عند العلماء فمن اهل العلم من قال بجوازه مطلقا فهذا القول ومنهم من قال انه يكره الا في حالي ان الطالب للدعاء يرجو انتفاعه وانتفاع الداء ايضا فيكون قد جمع ما بين حاجته والاحسان الى اخيه لان من سأل لاخيه في ظهر الغيب فان الملك يقول ولك بمثله فاذا اراد من طلب الدعاة من احد المؤمنين ان ينتفع هو بدعائه. وايضا ان ينتفع الداعي بدعائه له بان يقول الملك للداعي ولك بمثل فيقولون هذا لا بأس به لان الطالب للدعاء جمع ما بين السؤال لنفسه والاحسان لغيره وهذا ليس فيه محض طلب السؤال. واذا سألت فاسأل الله ان هذا فيه احسان الى الغير هذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وحديث في الحديث الذي الذي رواه ابو داوود من صالح دعائك او من دعائك فهذا اصحاب القول الاول يستدلون به على الجواز واصحاب القول الثاني يقولون النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان ينتفع عمر بهذه الدعوة يعني اذا دعا للنبي صلى الله عليه وسلم. والحديث اسناده ضعيف واستدلوا ايضا بما رواه مسلم في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر عبدا صالحا يأتيهم من اليمن يقال له اويس القرني قال فمن ادرك ذلك منكم فاستطاع ان يستغفر له فليستغفر له وفي لفظ من استطاع ان يدعو له فليدعو له وهذا يعني ان يطلب الدعاء ممن يظن منه انه مستجاب دعوة فحمل هذا على جواز طلب الدعاء ممن يظن انه مستجاب الدعوة ظاهر الحديث يدل على جواز لكن لا يدل على جواز التكرار وعلى ان يؤتى لهذا كل حين ويقال له ادعو لي فانه من استطاع ان يستغفر فليستغفر له يعني مرة واحدة. اما ان يتكرر عليك كلما اراد شيئا قال يا فلان استغفر لي ويتكرر فهذا ليس في الحديث دلالة عليه. ولهذا روى ابن جرير رحمه الله تعالى في تهريب الاثار وغيره ان حذيفة ابن اليمان لما سئل الدعاء دعا فلما طلب منه مرة اخرى قال اانبياء نحن رسل نحن وهباء ان يدعوه لان كثرة طلب الدعاء منه انسان هذا فيه تنزيل له منزلة الانبياء لانهم هم الذين يستشفعوا بهم ويطلب بهم يعني بدعائهم ومسألة الاستشفاء بالميت التي ذكرها وان هذا شرك هذا ظاهر وبين كما مر معنا في كتاب التوحيد وقد ذكر دليلا على ذلك اية سورة خاطر واية في الاحقاف اما اية سورة فاطمة فهي دليل واضح حيث قال جل وعلا والذين يدعون من دونه ما يملكون من تطمين والذين تبعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير الاية اولا دلت على ان هؤلاء من العقلاء وليس المراد بها الاصنام لان كلمة الذين هذه في اللغة للعاقل قال والذين تبعون من دونه ما يملكون من قطمير يعني لا يملكون ولو او تثمير الذي هو الوصلة ما بين نوى التمر وقمع التمرة ما يملكون هذا القدر ولا يملكون اللفافة البيضاء التي تكتنف وتحيط بالنواة. فهذا الشيء القليل لا يملكونه. ثم قال جل وعلا مبينا ضعفهم لله جل وعلا قال ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم يعني انهم لو دعوك فان الميت لا يسمع هذا الدعاء لانه اما ان يكون منعما فروحه في الجنة ما ان يكون معذبا صوته في النار والبدن يصل اليه من العذاب او النعيم بحسب حاله اذ النعيم والعذاب للارواح والابدان تبع له عكس الحياة الدنيا قال جل وعلا ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا يعني لو فرض انه كان في وقت سماع ولو سمعوا ما استجابوا له ويوم القيامة يكفرون بشرككم. فدل على ان من دعا الميت فانه لن يسمعه. ولو فرض وانه سمع بكونه في وقت سماع له على حسب ما جاء في بعض الاحاديث او على فرض انه يسمع وهو لا يسمع فانهم يوم القيامة فانه لا يستجيب لان لانه لا يملك شيئا والله جل وعلا لا يأذن بهذا. ثم قال ولو ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم. ولا ينبئك مثل خبيث. والذي يكفر بالشرك هم المكلفون. اما الالهة التي عبدت من الاحجار والاشجار ونحو ذلك فهي تجمع وتلقى في جهنم ولا يكون بينها وبين اصحابها حجاب قد قال جل وعلا اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال جل وعلى انكم وما تبعون من دون الله حصدوا جهنم انتم لها واردون. لو كان هؤلاء الهة ما وكل فيها خالدون فتقرر ان هذا الفعل شرك. والاية واضحة واضحة الدلالة في شيئين اول ان هذه الاية في الانسان بالمكلفين والذين تبعون من دونه ما يملكون من فضله ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم لكونهم امواتا ودل على كونهم امواتا ذكر يوم القيامة. قال ويوم القيامة يكفرون بشركه هذا الدليل الاول اما الثاني المسألة الثانية فقوله ويوم القيامة يكفرون بشرككم فدل على ان من دعا الميت فقد اشرك ولو قال ان الميت يسمع الدعاء فان سماعه لا يعني دعاءه. فانه لو سمع الكلام فانه لو دعي لما استجاب لان الدعاء شرك دعاء الاموات ثم اية الاحقاف دالة على هذا ايضا حيث قال جل وعلا وايه؟ واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين اذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وهذه في الانسان المكلفين يعني من عبد من الاموات الاية قبلها ايش؟ ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعاء دعائهم غافلون واذا حشر الناس. فقال ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة يعني انه في البرزخ لا يستجيب وهؤلاء هم الذين حلت بهم الوفاة قال واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء لانهم يحشرون. فاذا ثلاث ايات في القرآن تدل على الاموات اية النحل وهي قوله جل وعلا اموات غير احياء وما يشعرون ايام يبعثون والذين تبعون من دونه لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء هذه الاية والثانية اية فاضح والذين يتبعون من دونه ما يملكون من قطنين. والثالثة اية الاحقاف ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا له الى يوم القيامة اه واجهوا الدلالة هنا في الاحقاف قوله من وهي للعقلاء من لا يستجيب له دلالة الثانية الى يوم القيامة وهذا يعني انه ممن يحشر يوم القيامة ويكون ذلك اليوم يوم يمكنه فيه ان تجيب له فلو ادخر هؤلاء سعالهم الى يوم القيامة وطلبوا شفاعة الانبياء وشفاعة الصالحين فهذا او محمود وجائز لكنهم استعجلوا فحرموا ويقول حديث هذا الباب ذكر بعض العلماء ضعفه الجواب ان هذا الحديث اختلف فيه المحدثون ومنهم من رأى انه حسن ومنهم من رأى ضعفه واذا كان كذلك فالاستدلال به على قول من حسنه فلا اشكال في الاستدلال به لان ما جاء فيه جاء في غيره. الا مسألة واحدة وهي مسألة العطيف يعني ذكر ان ها ان العرش يئض بالرحمن جل وعلا كعقيق الرحل الجديد بالراكب هذا هو الذي يباع ومن ضعف الحديث اراد ان ذكر العطيف ضعيف وهذا حق فان العطيط لم يذكر الا في هذا الحديث ذكره في العلول العلي الغفار والائمة ائمة اهل السنة اجمع على ايراده في كل مصنف لهم فيه مسألة العلو حديث جبير ابن محمد ابن جبير ابن مطعم هذا اصل او يريدونه في كتبهم ويتتابعون على ذلك حافظ ابن عساكر له جزء في هذا الحديث سماه بيان التخليط بما ورد في حديث ومال الى ضعفه كما ذكرت لك العلماء مختلفون محمد ابن اسحاق عنعنة هو ثقة عند اقوام صدوق عند اخرين مدلس عند اخرين مع صدقه وضعيف باطلاق عند اقوام. الاقوال فيه اربعة والف محمد ابن اسحاق اربعة فمن رأى ثقته صحح الحديث ومن رأى انه صدوق وانه غير مدلس حسنا والحديث في الشواهد مقبول ليس فيه ما ينكر الا مسألة العقيد وبعض اهل العلم رأى ان مسألة العتيق لها عصب في القرآن وهي قوله جل وعلا في اول سورة الشورى تكاد السماوات يتبصرن من فوقهن وكذلك قوله جل وعلا السماء منفطر به كان وعده مفعولا فقالوا ان ذكر العطيب غير مستغرب فله اصله لكن نقول الاسناد غير ثابت وذكر العقيد ما جاء الا في هذا الحديث فلا يقال به لان الايات اؤتلف في تفسيرها ولا يتعين ان يكون هذا هو المراد الاخ يسأل عن الرسالة التسعينية شيخ الاسلام ابن تيمية الموجود في الفتاوى هي طبعت مستقلة وطبعت ضمن الفتاوى المجموع الاخير وحققت ايضا رسالة في الجامعة والمطبوع ناقص السؤال الموجود يعني لو راجعت المحققة نسيت هي الاخوان حققها فبحثها بحثا واقيا يقال لها التسعينية ولها اسم اخرين وهو ايش شيخ الاسلام انا ما يحضرني يعني اللي اختصرها من؟ الشيخ محمد لانه ما ذكر العقيد ولا لا شيخ محمد ما ذكر لك وانما ذكره الشاعر ان كان هذا القصد هذا تعليق من؟ الشيخ عبد العزيز او فقير الى ثمارها هذا عرشه هذا يعني على ما جاء في الحديث هكذا العرش السماوات فداء كل السماوات والارض هكذا يعني في داخلها مثل ما جاء في الحديث الاخر انها كدراهم سبعة القيت في فرس او كحلقة الذي يقول لا تقل مسجد صغير ولا مصحف صغير. ولكن قل مسجد قليل ومصحف قليل فهل هذا صحيح تم التنزيه تنزيه شعائر الله جل وعلا مطلوب شرعا ومأمور به فهو من تقوى القلوب فمن قال هذا مسجد صغير يريد به الاخبار عنه او المسجد الصغير الفلاني من جهة الوصف ولا حرج جهة المسجد لا حرج لان المساجد منها ما هو كبير ومنها ما هو صغير اما ان اراد احتقاره فهذا محرم وقد يكون كفرا اما المصحف فلا يجوز ان يقال عن المصحف انه مصحف صغير وهذا مصحف كبير يقال مصحف فقط ووصف المصحف بانه صغير هذا خلاف ما يجب من الادب على المصحف لهذا الامام احمد رحمه الله وعدد من الائمة كرهوا ان تكتب المصاحف في ورق طاغية اصل كتابة المصاحف في ورقة صغير كرهوها وهذا هو الحق فان هذا يؤدي الى امتهانها والى عدم احترامه وكون المصحف الذي يقرأ فيه المرء اكبر يعني ورقه كبير هذا اولى بما يكون في ذلك من احترامه وتعظيمه اما المصاحف هذه التي تكون بالقطع الصغير تجعلهم في الجيب واحيانا قد يترتى عليها واحيانا يضغط عليها واشبه ذلك هذه لا تنبغي ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب قل ما رأيك في كتاب مدارج السالكين ابن القيم مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله تعالى اقترح به كتاب منازل السائرين ليه عبد الله بن محمد الانصاري الهروي الامام شيخ الاسلام المعروف فانه الف منازل السائرين وكان الهروي من ائمة الحنابلة وكان شديدا على اهل البدع في الاعتقاد كالاشاعرة واشباه كان له مقامات عظيمة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة للسنة لكنه كان في السلوك على طريقة بعض الصوفية ذكر هو في اوله ان المقامات الف كما ذكرها عن بعض العلماء او عن بعض الصالحين ان المقامات التي يتنقل فيها العبد ما بين الظلمة الى النور الف مقام بالف منزلة فقال فهذا الكتاب جعلت فيه من المنازل ما يكفي السائر ويخلص به من الظلمة الى النور قد خلط في اصله يعني في منازل السائرين ما بين حق واضح وما بين عبارات موهمة شارك فيها الصوفية ومعلوم ان العبارات المجملة يمكن ان تفسر بتفسير يوافق الحق ويمكن ان تفسر بتفسير يوافق الباطل فلهذا شرح عدة شروح منها شروح صوفية غالية من اصحاب وحدة الوجود ومنها شروح صوفية من اصحاب الطرق ومنها شرح سلفي وهو شرح ابن القيم رحمه الله ابن القيم لما شرحه اراد ان يكون مرجع الناس في شرح الكتاب كتابه حتى يسلم الناس من مراجعة الشروح الباطلة هي منازل مفيدة لكن تحتاج الى من يفهمها على وجهها ولهذا شرحها ابن القيم وبين مراده بتلك المنازل ونقل من عبارات القول ما يكون فيه قائدة ان شاء الله فالكتاب نافع للغاية واصل في السلوك هو وكتاب التحفة العراقية شيخ الاسلام ابن تيمية قاعدة في المحبة. شرح كلمات من فتوح الغيب هذه الكتب الاربعة اصل في معرفة طريقة السلف في السلوك ابن القيم تساهل قليلا رحمه الله تعالى في بعض المسائل لكنها تفهم على وفق ما جاء في النصوص خاصة في العبارات تنام فيه او يقول ما رأيك في قول كثير من العامة عندما يسأل احد عن واسطتهم يعني من توسط لك؟ يقول واسطت؟ يلا هل يدخل ذلك في الاستشفاء بالله على خلقه؟ لا هذا يعني به انه متوكل على الله وحده لا يطلب من احد شيئا فالله جل وعلا هو مبتدأ الامر وهو منتهاه سبحانه مرة سمعت احد العوام يقول اراد خيرا فغلق يقول انا متحزم بالله ثمن بك انا متحزم بالله ثم بك عم تحزم بالله ثم بك يريد يعني اني انا معتمد عليك فقال معتمد على الله ثم عليك بلفظ باللفظ القبيح هذا لا شك هذه عبارة لا تجوز ولو اعتقدها طارت كفرا فبعض العامة يستعملوا عبارات يريد بها معنى صحيح لكن يخطئ في التعبير وهذا ينبغي ان ينهى عن الخطأ وان يبين له الصواب. فليجب ذلك ما رأيكم في من يحدث الناس عن عرش الرحمن وعن الغيبيات مثل حياة البرزخ؟ اذا حدث الناس عن ذلك بعلم فهذا طيب اما هذي كلمات عوام جاء في التشهد عن ابن مسعود رضي الله عنه ان الصحابة كانوا يقولون السلام عليك ايها النبي فلما قبض قالوا السلام على النبي وورد في الصحيح الجامع يا محمد اني استشفع بك عند الله اما الاخير يا محمد فهو مخاطبة هذا في حديث الاعمى الظريب الذي رواه الترمذي وغيره باسناد قوي هذا فيه مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حي والنبي عليه الصلاة والسلام هو الذي علم الضريب الاعمى هذا الدعاء. يا محمد اني استشفع بك على الله يعني ادع لي فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم فابصر اما حديث ابن مسعود السلام على النبي فهذا اجتهاد من ابن مسعود رضي الله عنه ان عمل به فلا بأس لكن الافضل ان يبقى على ما علم اولا. عن حديث ابن مسعود فيه قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن يعني انه لا يغير لا يتغير في الفاظه فكانوا يقولون في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته معلوم ان المصلي لا يعتقد حين يقول هذه الكلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعه فاذا قالها من في الصفوف الناس السلام عليك ايها النبي لا يعنون ان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعهم حين يسلمون بل هكذا علموا قال العلماء استعمال لفظة الخطاب هنا ايها النبي هذا لاجل فائدة في البلاغة وهي ان الغائب اذا خوطب مخاطبة الحاضر فان في ذلك استحضارا لحقه فاذا كان يدعو له بالسلامة المصلي يقول السلام عليك ايها النبي دعاء له وليس دعاء منه وانما دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم فيكمل ذلك باستحضار منزلته فالالتفات من الخطاب الى من الغيبة الى الخطاب او من الغيبة الى الحضور هذا له مقتضيات معلومة في علم المعاني في ومنها استحضار الغائب حتى يكون الدعاء له اخلص وابلغ واحضر قلب بخلاف ما يقال السلام على فلان وهو غائب فهذا اقل وقعا مما لو استحضر مقابلتها. السلام عليك ايها النبي. ففيه استحضار لحضوره عليه الصلاة والسلام وانك تسلم عليه