بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد قال القاضي ابو يعلى رحمه الله تعالى في كتابه ابطال التأويلات. لاخبار الصفات. قال رحمه الله تعالى حديث اخر حدثناه ابو القاسم باسناده عن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سره ان يمد الله في عمره ويوسع عليه في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه. ان سأل سائل عن هذا الخبر فقال كيف تجمع بينه وبين قوله تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وقال في موضع اخر ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها. فاخبر ان الاجل لا يتقدم ولا يتأخر. فكيف كيف يجوز مع هذا ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم صلة الرحم تمد في العمر. وروى وروي تزيد في العمر قالوا ويؤيد ما في الكتاب ما روي من ان من ما روي من ان ام حبيبة رضي الله عنها قال اللهم متعني بابي سفيان وباخي معاوية. ابي ابي. اي نعم. قالت اللهم متعني بابي ابي. احسن الله اليك. نعم اللهم متعني بابي ابي سفيان وباخي معاوية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد سألت الله في اجال مضى وارزاق مقسومة لا يؤخر منها شيئا. وقال ابن مسعود رضي الله عنه في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم اما وهو الصادق المصدوق. ان الله يبعث ملك الارحام في كتب اجل المولود في بطن امه ورزقه وشقاوته ابتاه فيقال له انتهى الحديث. فيقال له قد قال بعض اهل العلم ان معنى الزيادة في العمر نفي الافات عنهم والزيادة في افهامهم وعقولهم وبصائرهم. وليس ذلك زيادة في ارزاقهم ولا في اجالهم. لانه قد اخبر سبحانه انه يزيد من يشاء من فضله. ولم يخبر انه يزيد من يشاء في رزقه وفي اجله بل اخبر بضد ذلك فقال نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. وقال تعالى فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. وقال بعضهم ان الله سبحانه يكتب اجل عبده مائة سنة عنده ويجعل تركيبه وهيئته وبنيته ثمانين. فاذا وصل ويجعل تركيبه تركيبة. نعم وهيئته وبنيته ثمانين. فاذا وصل رحمه زاد الله في ذلك التركيب اي وفي تلك البنية ووصل ذلك النقص فعاش عشرين اخرى حتى يبلغ المئة وهو الاجل الذي لا يستأخر عنده ولا يستقدم فيه انت نعم. وقال بعضهم. ايوا قالوا بعضهم معنى ذلك ان يكون السابق في المعلوم انه اذا وصل رحمه كان عمره اكثر منه اذا لم يصل. فيكون كله مما سبق في العلم هذا هذا هو المعتمد. على حد الذي يحدث. نعم. الله سبق علمه وكتابه يعني دي الاسباب والمسببات وما ترتب على سبب فانه لا يكون الا بذلك السبب كمن وصل رحمه وكان وصل رحمه سببا في طول عمره فقد سبق القدر بذلك كتابا وعلما الحمد لله يا رب يستفاد من هذا الحديث وهذا يجري في كل كل ما يجري على الانسان او مسببات والقدم شامل للاسباب والمسببات. كذلك الرزق اذا الانسان اسباب وكدح فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه من مشى وسعى وكدح وعمل ورزق بسبب ذلك. علمنا ان ان الله قدر له ذلك وهكذا هم السعادة ايضا السعادة والشقاوة مرتبة على الاسباب فمن امن واستقام واتقى الله واطاعه وفاز بالجنة من السبب العمل والنتيجة الجزاء كلاهما قد قدره الله سبحانه وتعالى وش الفرق احسنت بين قول الاول وقول الثاني؟ الاول يقول قال بعض اهل العلم ان معنى الزيادة في العمر نفي الافات عنه والزيادة في افهامهم وعقولهم وبصائرهم يقولون عبر عن بعضهم بالبركة يعني زيادة معنوية ما هي بزيادة ايام ما هي بزيادة ايام. نعم. لا نعم. والقول الثاني وقال بعضهم ان الله سبحانه يكتب اجل عبده مئة هذا تخرص هذا امهم زيادة زيادة في النشاط والقوة. يعني كأنه حمل الزيادة على النشاط والقوة. ثمانين لا هذا تمثيل يا شيخ اقول هذا تمثيل يعني هو يقول لو ان الله عز وجل كتب اجل عبد من عباده مئة سنة وجعل تركيبته وهيئته وبنيته ثمانين لو قدر ان جعلها ثمانين فانه اذا وصل رحمه يزيد الله في في فاذا وصل رحمه زاد الله في ذلك الترتيب كان الله يجعل انه اجلي الاول هو المشهور عند المتأولين زيادة معنوية الزيادة يبارك الله له في رزقه ويبارك له في نفسي في عقله في بدني احسن الله اليك. وقال بعضهم معنى ذلك ان يكون السابق في المعلوم انه اذا وصل رحمه كان عمره اكثر منه اذا لم يصل. فيكون كله مما سبق في العلم على الحد الذي يحدث ويوجد في المستأنف. وقد روى ابو الحفص العكبري باسناده عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال تذاكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الزيادة في العمر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احدا لا يزاد في في عمره الذي اجله الله له. ولكن الزيادة في العمر الرجل يموت ويدع ذرية صالحة فيدعون له من بعده ويتبعونه بالعمل الصالح. قد اسناده ضعيف اخرجه الطبراني في الاوسط. ايه احسن الله اليك. فان قيل فما معنى قوله تعالى وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب. قيل معنى اي من قل عمره او كثر فهو يمضي الى اجله الذي كتب له. وقوله ولا ينقص من عمره كل يوم حتى سينتهي الى اجله الا في كتاب يعني في اللوح المحفوظ مكتوب قبل ان يخلقه قد بين قد بين قدره لا انه يكون زائدا قد بين قدره. لا انه يكون زائدا ثم ينقص او ناقصا ثم لان ذلك يؤدي الى الا يكون الله تعالى عالما بالاشياء قبل كونها. على حسب ما يكون. ولا يجوز ذلك في وصفه فعلم ان المراد به تعريفنا ان التفاوت الواقع بين الاعمال في اختلاف مددها في الطول والقصر زيادة والنقصان. كل ذلك في كتاب مبين على حد واحد صدر عن علم سابق محيط. والمخالف وفي هذا الاصل القدرية لانهم يقولون بقطع الاجل ومعنى ذلك ان الله تعالى قد جعل لبعض الاحياء مدة حياته خمسين ده سنة ثم يقتله القاتل فيجعل ذلك سنة ويقطع عليه بلوغه المدة التي قدر الله له ذلك هذا قول يخالف ما تقدم من الكتاب والسنة. ويؤدي الى وصف الله عز وجل بالقهر والغلبة. لانه اذا اراد ان يكون هنا اجل زيد خمسين سنة واراد غيره ان يكون سنة فلم فلم يمكن من بلوغه الاجل الذي اجله الله له واراد ان يبلغه عليه واراد ان يبلغه عليه اجله فقد قهر ويؤدي الى وصف الله عز وجل بالقهر والغلبة لانه اذا اراد ان يكون اجل زيد ستين سنة واراد غيره ان يكون سنة فلم يمكن من بلوغه الاجل الذي اجله الله له واراد ان يبلغه عليه فقد قهره في مراده وغلبه في حكمه وذلك لا يليق بوصفه. هذا اللي يقول اهل السنة مذهب القدرية يتضمن تعجيز الرب. نعم. في هذا الباب وفي غيره. تعجيز الرب. ويقول ان الله شاء والكافر شاء الكفر فغلبته. نعم فغلبت مشيئة الكافر ايش؟ الله. مشيئة الله. نعم ولان من قال منهم بقطع الاجل يلزمه ان يقول بزيادة الاجل اذا وصل رحمه وتجنب الافات. وهذا لازم لمن بين الامرين ومن جمع بين الزيادة والنقصان فقد خالف ظاهر الكتاب والسنة. فان قيل فما معنى قوله تعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب. قيل قد قيل فيه وجوه. احدها ان ان معناه طيب نعم بعدك. كلها كلها ممكن القول بامتناع انه ان هذا هو تأويله انه المدة لا تزيد هذا هو اما ان يقال ان الزيارة تشمل هذا وهذا يعني صلة الرحم تعود على الواصل بالخير بزيادة آآ بطول عمره والبركة في علمه وفي عقله وفي رزقه