الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا يا رب العالمين شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اقول لاخوانك اللهم اغفر احسن الله اليكم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمسلمين. قال رحمه الله تعالى وكانوا يسمون ما عارض الاية ناسخا لها. فالنسخ عندهم اسم عام لكل ما يرفع دلالة الاية على معنى باطل. وان كان ذلك المعنى لم يرد بها. وان كان لا يدل عليه ظاهر الاية بل قد لا يفهم بل قد لا يفهم منها. وقد فهمه منها قوم فيسمون ما رفع ذلك كالابهام والافهام نسخا. وهذه التسمية لا تؤخذ عن كل واحد منهم. واصل ذلك من القاء الشيطان ثم ايش؟ واصل ذلك من القاء الشيطان. ثم يحكم الله اياته. فما القاهم الشيطان في الاذهان من ظن دلالة الاية على معنى لم يدل عليه سماها هؤلاء ما يرفع ذلك ظن نسخا كما سموا قوله فاتقوا الله ما استطعتم ناسخا لقوله اتقوا الله حق تقاته وقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ناسخا لقوله وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. وامثال ذلك مما ليس هذا موضع بسطه. اذ المقصود. الله المستعان. يعني بعض المعاني قد يعتقد بعض الناس ان ان القرآن قد دل عليها تأتي الاية لترفع هذا التوهم وهذا الاعتقاد اه بالنسبة لمثل قوله تعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تقول يحاسبكم به الله لما هذه الاية جاء الصحابة وجثه على الركب وقالوا يا رسول الله يعني امرنا امرنا بمن من الصلاة والزكاة وانما نزلت عليك اية لا نستطيعها كيف ما يستطيعون؟ يقول وان تبدوا ما في انفسكم يحاسبكم به الله ما يستطيع يدفع الخواطر التي ترد على نفس من من امور باطلة. خواطر قال اتريد ان تقولوا كما قال اهل الكتاب سمعنا وعصينا؟ قولوا سمعنا واطعنا فقالوا سمعنا واطعنا انقادوا وخضعوا فانزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها كما يرجع النفس من الخواطر الباطلة والشيطانية لا يؤاخذ عليها ما دام انها لم تصل اعتقادا وعلما يصدق بها لا تخطر عليه وهو كاره له في النفوس عظيمة ولهذا جاءت السنة بقول يقول صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما عددت به انفسها. ما لم تعمل او تتكلم في مقصود الشيخ انهم سموا الاية لا يكلف الله نفسا الا وسعها انها ناسخة. مع ان من الاية الاولى لم يرد بها ولم تدل على المعنى الذي فهمه الصحابة لم يرد بها ذلك وهكذا قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. قالوا انا نازلة لقوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ما عندنا قوله تعالى اتقوا الله حق تقاته. لم يرد بها ان يفعل الانسان ما لا يستطيع جاءت الاية مبينة مع ذلك يسمونه يسمون رفع ذلك المعنى الذي قد يظنه بعظ الناس او ظنه بعظ الناس يسميه العلماء نسخا نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وامثال ذلك مما لا مما ليس هذا موضع بسطه. اذ المقصود انهم كانوا متفقين على ان القرآن لا يعارضه الا قرآن. لا رأي ومعقول وقياس ولا ذوق ووجد والهام ومكاشفة. وكانت البدع الاولى مثل بدعة الخوارج. انما هي من سوء كيف يا انما هي من سوء فهمهم للقرآن. لم يقصدوا معارضته. لكن فهموا منه ما لم يدل عليه فظنوا انه يوجب تكفير ارباب الذنوب. اذ كان المؤمن هو البر التقي. قالوا فمن لم كن برا تقيا فهو كافر. وهو مخلد في النار. ثم قالوا وعثمان وعلي رضي الله عنهما ومن والاهما ليسوا بمؤمنين. لانهم حكموا بغير ما انزل الله. فكانت بدعتهم لها مقدمة الواحدة ان من خالف القرآن بعمل او برأي اخطأ فيه فهو كافر. والثانية ان عثمان وعليا ومن والاهما كانوا كذلك. ولهذا يجب كل من المقدمتين باطل كل من المقدمتين فرز كل من خالف القرآن واخطأ في ذلك يكون كافرا وعثمان وعلي لم يكن منهما خطأ ولم يكن منهما انحراف فكل من المقدمتين باطل. فبطل يعني حكمهم على علي وعثمان نعم احسن الله اليكم. ولهذا يجب الاحتراز من تكفير المسلمين بالذنوب والخطايا. فانه اول بدعة ظهر في الاسلام فكفر اهلها المسلمين. واستحلوا دماءهم واموالهم. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صحيحة في ذمهم. والامر والامر بقتالهم. كان الخوارج. نعم. قال الامام احمد ابن حنبل صح فيهم الحديث من عشرة اوجه. ولهذا قد اخرجها مسلم في صحيحه. وافرد البخاري قطعة من منها وهم مع هذا الذنب وهم مع هذا الذنب انما قصدوا اتباع القرآن. فكيف بمن تكون بدعته معارضة القرآن والاعراض عنه. وهو مع ذلك فكيف فكيف بمن تكون بدعته معارضة القرآن معارضة كان معارضة نعم. احسن الله اليكم او من كان قصده معارضة القرآن. نعم. وهم مع ذلك يكفرون المسلمين ثم الشيعة لما حدثوا لم يكن الذي ابتدع التشيع قصده الدين. بل كان غرضه وقد قيل انه كان منافقا زنديقا. فاصل بدعتهم مبنية على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكذيب الاحاديث الصحيحة. ولهذا لا يوجد في فرق الامة من الكذب اكثر مما يوجد فيهم بخلاف الخوارج فانه لا يعرف فيهم من يكذب. والشيعة لا يكاد يوثق برواية احد منهم من شيوخهم لكثرة الكذب فيهم. ولهذا اعرض عنهم اهل الصحيح فلا يروي البخاري ومسلم احاديث علي الا عن اهل بيته كاولاده مثل الحسن والحسين ومثل محمد ابن الحنفية وكاتبه عبيد الله ابن ابي رافع او اصحاب ابن مسعود وغيرهم مثل عبيدة سلماني والحارث التيمي وقيس ابن ابن عباد وامثالهم اذ هؤلاء صادقون فيما يروونه وعن علي رضي الله عنه ولهذا اخرج اصحاب الصحيح حديثهم. وهاتان الطائفتان الخوارج الشيعة حدثوا بعد مقتل عثمان رضي الله عنه. وكان المسلمون في خلافة ابي بكر وعمر رضي الله عنهم وصدرا من خلافة عثمان رضي الله عنه في السنة الاولى من ولايته. متفقون لا تنازع بينهم متفقين لا تنازع بينهم. ثم حدث في اواخر خلافة عثمان رضي الله عنه. امور اوجبت وعمنا نقول في السنة الاولى ولا في السنوات الاولى او قال الشيخ في السنة الاولى من ولايته متفق متفقين في السنة الاولى سنة. السنة نعم ولا عليها تعليق ولا لا يوجد ممكن مدة الاتفاق يمكن اكثر لعل الفتنة ما لم تحدث الا يعني هي يعني على الاقل في وسط خلافته احسن الله اليكم ثم حدث في اواخر خلافة عثمان رضي الله عنه امورا امور اوجبت نوعا من التفرق. وقام قوم من اهل الفتنة والظلم. فقتلوا عثمان رضي الله عنه. فتفرق المسلمون بعد مقتل عثمان رضي الله الله عنه ولما اقتتل المسلمون بصفين واتفقوا على تحكيم حكمين خرجت الخوارج على امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. وفارقوه وفارقوا جماعة المسلمين. الى مكان يقال له فكف عنهم امير المؤمنين وقال لكم علينا الا نمنعكم حقكم من الفي ولا معكم المساجد الى ان استحلوا دماء المسلمين واموالهم. وقتلوا عبدالله بن خباب واغاروا على صرح المسلمين. فعلم علي انهم الطائفة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم. وقراءته مع قراءتهم. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. ايتهم فيهم رجل مخدج اليد عليها بضعة مخدج بتسكير الخاء نعم مخدج اليد عليها بضعة عليها شعرات. وفي رواية يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل سم يا شيخ ويدع احسن الله اليك ويدعون اهل الاوثان فخطب الناس واخبرهم بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال هم اولاء وقال هم هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام واغاروا على شرح الناس. وقاتلهم ووجد العلامة بعد ان كاد لا يوجد. فسجد لله شكرا وحدث في ايامه الشيعة. لكن كانوا مختفين بقولهم لا يظهرونه لعلي وشيعة بل كانوا وحدث في ايامه الشيعة. اه. لكن كانوا مختفين بقولهم لا يظهرونه لعلي وشيعته. بل كانوا ثلاث طوائف. طائفة تقول انه اله. وهؤلاء هؤلاء لما ظهر عليهم احرقهم بالنار. وخد لهم اخاديد عند باب مسجد بني كندة. وقيل انه انشد لما رأيت الامر امرا منكرا اججت ناري ودعوت قمبرا. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن رضي الله عنهما قال اتي علي بزنادقة فحرقهم بالنار. ولو كنت انا لم احرقهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يعذب بعذاب الله ولضربت اعناقهم لقوله صلى الله عليه من بدل دينه فاقتلوه. وهذا الذي قاله ابن عباس هو مذهب اكثر الفقهاء. وقد روي انه لهم ثلاثا اجلهم ثلاثا. والثانية السابة وكان قد بلغه عن ابن السوداء انه كان سب ابا بكر وعمر فطلب قيل انه طلبه ليقتله فهرب منه. والثالثة المفضلة الذين يفضلونه على ابي بكر وعمر. فتواتر عنه انه قال خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر وروى ذلك البخاري في صحيحه عن محمد ابن الحنفية انه سأل اباه من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابو بكر قال ثم من؟ قال عمر. وكانت الشيعة وكان الشيعة الاولى لا يتنازعون في تفضيل ابي بكر وعمر. وانما كان النزاع في علي وعثمان لهذا قال شريك ابن عبد الله ان افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر. فقيل تقول هذا وانت من الشيعة. وقال كل الشيعة كانوا على هذا وهو الذي قال هذا على اعواد افنكذبه افنكذبه يقول ايه فقال كل الشيعة كانوا على هذا وهو الذي قال هذا على اعواد منبره. وهو الذي قال هذا يعني عني. نعم يا شيخ. في الحاشية قال يقصد علي. ها؟ اي نعم يا شيخ وهو الذي قال هذا على اعواد منبره افنكذبه فيما قال؟ ولهذا قال سفيان الثوري من فضل علي على ابي بكر وعمر فقد ازرى بالمهاجرين والانصار. وما ارى يصعد له الى الله عمل وهو كذلك رواه ابو داوود في سننه. وكأنه يعرض بالحسن ابن صالح ابن حي. فان الزيدية الصالحية هم اصلح طوائف الزيدية ينسبون اليه. ولكن الشيعة لم يكن لهم في ذلك الزمان جماعة يا امام ولا دار ولا سيف يقاتلون به المسلمين. وانما كان هذا للخوارج تميزوا والجماعة والدار. وسموا دارهم دار الهجرة. وجعلوا دار المسلمين دار كفر وحرب. وكلا طائفتين تطمئن وكلا الطائفتين تطعن بل تكفر ولاة المسلمين. وجمهور وجمهور الخوارج يكفرون عثمان وعليا ومن تولاهما. والرافضة يلعنون ابا بكر وعمر وعثمان ومن تولاهم ولكن الفساد الظاهر كان في الخوارج من سفك الدماء واخذ الاموال والخروج بالسيف. ولهذا جاءت الاحاديث الصحيحة بقتالهم. والاحاديث في ذمهم والامر بقتالهم كثيرة جدا. وهي متواترة عند اهل الحديث مثل احاديث الرؤية وعذاب القبر وفتنته. واحاديث الشفاعة والحوظ. وقد رويت حديث في ذم القدرية والمرجئة. روى بعضها اهل السنن كابي داوود وابن ماجة وبعض الناس يثبتها ومن العلماء من طعن فيها وضعفا. ولكن الذي ثبت في ذم القدر القدرية ونحوهم هم عن الصحابة كابن عمر وابن عباس. واما لفظ الرافضة فهذا اللفظ اول ما ظهر في الاسلام لما خرج زيد ابن علي ابن الحسين في اوائل المئة المتواصل الكلام. نعم رحمه الله لا اله المهم ان الشيخ في هذا ينبه الى بداية الشر في هذه الامة وان اول الشر واعظمه قتل عثمان وكان المسلمون قبل ذلك متفقين. ومجاهدين في سبيل الله. في عهد ابي بكر وعمر وكذلك في اول مصادر الخلافة عثمان ثم حدث يعني من من بعض الاشرار تحامل على عثمان ودعاوى ولم يزالوا يؤذونه ويسبونه حتى حاصروه في داره. وانتهى امره بان رضي الله عنه صابرا محتسبا تاليا لكتاب الله عظمت بذلك الفتنة. وتفرق المسلمون. وصاروا طائفتين انقسموا كما قال عليه الصلاة والسلام تمرق مارقة من الدين على حين فرقة من المسلمين فعلا فرقة صاروا حزب العراق واهل الشام