المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. التعليق على كتاب زاد المعادن بن ابن القيم رحمه الله الدرس الثامن والعشرون. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ثم كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك هذا كان فعله الرافض رواه عنه خمسة عشر صحابيا ابن ابي وقاص وسهل ابن سعد الساعدي ابن حجر وابو موسى الاشعري وحذيفة اليمام وعمار ابن ياسر وعبدالله ابن عمر وجابر بن ثمرة والبراء بن عاذب وابو مالك الاشعري وطرق بن علي وطلق بن علي واوش بن اوس وابو رنتا وعبي ابن عميرة رضي الله عنهم وارضاهم. وقد روي عن صلى الله عليه وسلم انه كان يسلم تسليما واحدة تلقاء وجهك ولكن لم يثبت عنه ذلك من وجه صحيح واجود ما فيه حديث عائشة رضي الله عنها انه صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة السلام عليكم يرفع بها صوته حتى يوقظنا وهو حديث معلول وهو في السنن لكنه كان فقه لكنه كان في قيام الليل. والذين رووا عنه التسليمتين رووا ما شاهدوه في صلى الله على ان حديث عائشة ليس صريحا في الاتصال عن التسليمة الواحدة. بل اخبرت انه كان يسلم تسليمة واحدة يوقظهم بها ولن تنفي الاخرى بل سكتت عنها وليس سكوتها عنها مقدما على رواية من حفظها وضبطها حفظها وربطها وهم اكثر عددا. واحدثهم اصح وكثير من احاديثهم صحيح والباقي حسابهم قال ابو عمر ابن عبد البر رضي الله قال ابو عمر ابن عبد البر رضي الله رحمه الله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وكان يسلم تسليمة واحدة من حديث سهل الوقاف. ومن حديث عائشة ومن حديث انس الا انها معلومة. ولا يصححها اهل العلم علمي بالحديث ثم ذكر عند حديث سعد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في الصلاة تسليما واحدة قال وهذا وهم الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه ثم ساق الحديث من طريقه المبارك عن مصعب ابن ثابت عن اسماعيل ابني محمد ابن سعد عن عامر ابن عن ابيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن شماله حتى كأني انظروا الى صفحة خده فقال زهري ما سمعنا هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له اسماعيل محمد اكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمعته؟ قال لا. قال فنصفه؟ قال لا. قال فاجعل هذا من النصف الذي ان تسمع الاب واما حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة فلم ينصحه احد الا محمد وحده عن هشام ابن عوف عن ابيه عن عائشة. رواه عنه عمرو بن ابي سلمة وزهير بن محمد ضعيف عند الجميع كثير الخطأ ما يحتاج به. وذكر يحيى بن معين وذكر وذكر المحيى بن معين هذا حديث عمرو ابن حديث عمرو بن ابي سلمة وزهير ضعيفان لا حج فيهما. قال واما حديث انس فلم يأتينا من طريق ايوب ايوب ولم يسمع ايوب من انس عندهم شيئا قال قد روينا مجتمعنا الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يسلمون تسليمة واحدة وليس مع بالتسليمة كغير عمل اهل المدينة. قالوا وهو عمل قد تورطه كافر عن كابر. ومثله يصح الاحتجاج به انه لا يخفى لوقوعه في كل يوم مرارا عليه طريقة قد خالفهم فيها سائر الفقهاء والصواب معهم. والسنن الثابتة عن صلى الله عليه وسلم لا تدفعوا ولا تردوا بعمل اهل بلد كان ما كان. احدث الامراء بالمدن وغيرها استمر عليها العمل ولم يلتفت الى استمراره وعمل اهل النار ولم يلتفت الى استمرار وعمل اهل المدينة الذي يحتج به الذي يحتج به ما كان في زمن الخلافة الذي يحتج به ما كان في زمن واما عملهم بعد موتهم وبعد القراءة وبعد انقراض عصر كان بها في الصحابة فلا فرق بينهم وبين عمل غيرهم ما عمر احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه ذكر رحمه الله تعالى ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة لانه يسلم تسليمتين واحدة عن يمينه والاخرى عن شماله وهاتان التسليمتان لم يتركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرخص ايضا في تركهما او في ترك احداهما. وذلك دليل على ان هاتين التسليمتين في الصلاة ركنان من اركان الصلاة ولهذا عد الفقهاء تسليمه عد الفقهاء التسليمتين ركن من اركان الصلاة او كل تسليمة ركن من اركان الصلاة ولهذا قوى ابن القيم هذا الاصل بقوله انه روى التسليمتين خمسة عشر صحابيا واعل ونقل اعلان حديث سعد ابن ابي وقاص وحديث عائشة حديث سعد واضح الاعلال وحديث عائشة علته ايضا ظاهرة لكن ايضا ليس بصريح لانه في صلاة الليل ويسلم تسليمه يسمعهم اياها ليقوموا قبل الفجر للصلاة ولا يعني ذلك انه لم يسلم تسليمة اخرى بصوت خفيظ لهذا قال لك ابن القيم رحمه الله ان حديث عائشة ليس بصريح في الاقتصار على التسليمة الواحدة وهو كما قال رحمه الله تعالى واذا ثبت ذلك وتبين ان التسليمتين آآ من اركان الصلاة فان تسليم المقصود منه ان يقول السلام عليكم ورحمة الله والالتفات مع التسليم سنة فلو سلم دون التفات لاجزأه لو سلم قال السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله بدون التفات حصل به الركن لكن فوت الفضيلة فالالتفات عن اليمين وعن الشمال هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم برسالتي للالتفات اللي بعدها سنته في الالتفات عليه الصلاة والسلام ان يجعل التفات ان يجعل التفاته الى شماله اكثر وابلغ من التفاتة الى يمينه وكانوا يرون صفحة خده عليه الصلاة والسلام اذا سلم عن يمينه وعن شماله وهذا التسليم هو تحليل الصلاة يعني اذا سلم قد انتهت صلاته هذا بالنسبة للايمان والمنفرد والمأموم متى يشرع في التسليم يشرع في التسليم اذا فرغ الامام من التسليمتين اذا فرغ من التسليمة الثانية شرع المأموم التسليمة الاولى ثم الثانية ولا يشرع المأموم في التسليمة الاولى بعد الاولى والثانية بعد الثانية لان التسليمتين في مقام الشيء الواحد المسألة الثانية المتعلقة بما قال التسليم هنا هل هو دعاء او ذكر للاشعار بانهاء الصلاة او هو تسليم على من حول المصلي من الملائكة او البشر قولان لاهل العلم فمنهم من قال ان التسليم انما هو ذكر لانهاء الصلاة وليس المقصود منه التسليم على الحاضرين من الملائكة او من البشر وذلك لان التسليم على الملائكة او على الحاضرين قد شمله دعاء التحيات فان فيها السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين قد جاء في الحديث انه ان هذه تشمل كل عبد صالح لله في الارض وفي السما ومنهم من قال لا هذا التسليم السلام عليكم الخطاب فيه بحاضر والحاضر هم الملائكة و والناس وهذا ايضا ظاهر من جهة الاستدلال بالخطاب المسألة الثالثة والاخيرة هل له الزيادة عنه ورحمة الله يعني هل له ان يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بتسليمه على اليمنى قال به بعض اهل العلم استنادا الى حديث بالسنن لذلك هذا لو استعمل تعمله اه الانسان خارج الجماعة بصلاة انفرادية اه لاجل ان يطبق بعض السنة او يطبق ما ورد اه فانه لا بأس به وان كان اه كثير من اهل العلم الا يثبت هذه اللفظة لكن بعدم اثباتها نظر ولهذا آآ يقال انها تستعمل في صلاة المرء مع نفسه قليلا يعني احيانا اه في فترات متباعدة وهي زيادة في التحية هو المجزئ السلام عليكم الفقهاء نصوا ان المجزئ قول السلام عليكم هذا هو الركن ورحمة الله هذه الزيادة فيها هكذا ذكر الفقهاء لا ينبغي للمسلم ان يقتصر على ذلك الا ان هذا من التفويت وعدم اتباع السنة لا يصح نعم لابد يعلم يعني وهذا تنبيه طيب بعض الائمة يقول سلام عليكم ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله. غلط لانه هذا تنكير للسلام تنكير آآ ليس معناه كالتعريف وليس ايضا اه هو المراد تنكير ما يكون في ختام الشيء وايضا ليس هو المراد في هذا الموت لذلك ينبغي ان ينبه لابد ان يقول السلام السلام عليكم لان الالف واللام هنا للاستغراق وهي التي جاءت في السنة ولم يستعمل النبي صلى الله عليه وسلم خلافها وقد يكون سلامه عليكم انها غير مجزئ اصلا سيما اذا لم ينون يقول سلام عليكم ما لها معنى سلام عليكم هذه غلط لغة ونحوا ومعنى ويجب التنبيه عليها يجب التنبيه ميرنا يعني يسلم واحدة لا لابد يسلم تسليمتين للمرأة ان هنا المتابعة لا تكون في ترك ركن اذا كان هو يجيز ذلك فالمأموم يسلم تسليمها الاولى والثانية لان هذه لا تؤدي الى مخالفة لان فيها الركن. نعم لا تصح عندنا لا تصح لان التسليمتين مثل ما ذكرت لك ركنا ركن تسليمتين ركن من اركان الصلاة هذا بحثناه وذكرنا بحثه في كل اذكار الصلاة لان اذكار الصلاة وضعت لاحوال العملية فيها مثلا التكبير يكون مع الانتقاء السلام او الدعاء رب اغفر لي حال الجلوس. السلام على الكتاب وهكذا ما يلتفت ثم يسلم يسلم ويلتفت بما في شك ما في شك اذا كان عنده نايم ويبغى ينبهه اه لا بأس انه يرفع صوته لغرظ اخر خارج يعني ليس من اغراض الصلاة وانما هي من تنبيهات. مثل الرفع بالقراءة ليدل على انه موجود او رفع التكبير ليدل على انه في صلاة او نحو ذلك هذا لا يخالف القصد قصد الصلاة هو يرفع التسليم عليه الصلاة والسلام لتنبيه اهله طب كمل بقى. اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر واعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. واعوذ مدة المحيا والممات. اللهم اني اعوذ بك من المأتم والمطرب في صلاته ايضا اللهم اغفر لي ذنبي واوسع لي في داري وبارك لي فيما رزقتني وكان يقول اللهم اني اسألك الثبات في الامر واجعل الهمة على واسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك واسألك قلبا سليما ولجان صادقة واسألك من خير ما تعمل واعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم وكان يقول في جيده ربي اعط نفسي تقواها مزكرا انت خير من زكانا انت ولي الله مولاها بعضي ما كان يقول ووجد سجوده وجلوسه واعتداله في الركوع. صلى الله عليه وسلم في الصلاة. كلها بلفظ الافراد كقوله اغفر لي وارحمني واهدني وسائر الادعية المنحفوظة عنك ومنها قوله في دعاء الاستفتاح اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء البرد اللهم باعد بيني وبين خطاياك ما باعدت بين المشرق والمغرب كالحديث وروى الامام احمد رحمه الله واهل السنن من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم. لا يؤم عبد قوما فيحق نفسه دعوة دونهم فان فعل فقد خانهم. قال ابن خزيمة في صحيحه وقد ذكر حديث اللهم باعد بيني وبين خطاياي. الحديث قال وفي هذا دليل على رد الحديث الموضوع لا يقوم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم. فان فعل فقد خانهم. وسمعت الاسلام وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول هذا الحديث عندي بالدعاء الذي يدعو به الامام النفسي وللمأمومين نبيك دعاء القلوب ونحوه والله اعلم يعني ما يؤمن عليه. الدعاء الذي يكون في اخر الصلاة بالتعوذ من اربع اللهم اني اعوذ بك من عذاب النار وعذابه القبر عن فتنة المحيا المسيح الدجال هذا التعوذ عند جماهير اهل العلم من المستحبات وليس من الواجبات لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمه المسيء صلاته و لان لانه دعاء فعله وحث عليه عليه الصلاة والسلام ومن اهل العلم من قال ان هذا الدعاء واجب لان النبي عليه الصلاة والسلام امر به وعمره به في اخر الصلاة يدل على وجوبه والارجح من هذين القولين هو الاول و الامر قد يكون للاستحباب والاصل في مثل هذا الدعاء انه كدعاء الاستفتاح هذا دعاء الختام و دعاء الاستفتاح افتتح به الصلاة فيفتتح بقوله اللهم باعد بيني وبين خطاياي ويختتم بقوله اللهم اني اعوذ بك فهذان دعاءان احدهما بعد التحريم والاخر قبل التحليل و الاصل فيه الاستحباب ولذلك صار الامر عند جماهير اهل العلم هو امر استحباب لا امر ايجاب المسألة الثانية هل الدعاء يكون بصفة بصيغة الافراد ام يكونوا بصيغة الجمع معلوم ان المصلي فيما يسر به انما يدعو لنفسه واذا كان الدعاء لنفسه فانه يناسب ان يكون متذللا لله جل وعلا ولا يناسب ان يضخم نفسه او يفخمها بي نون الجمع او ما يسميه بعض علماء البلاغة نون التفخيم قل مثلا يقصد نفسه ربنا اغفر لنا ويقصد نفسه وهو واحد الانسب هنا الذل والخضوع ان يقول ربي اغفر لي ارحمني ربي استر عيبي ربي كفر عني سيئاتي ربي اغفر لوالدي ونحو ذلك مما فيه نسبة الضمير الى نفسه فقط وهذا فيما يختص به من الدعاء اما ما يكون فيه التأمين فانه يجمع ولهذا سورة الفاتحة الدعاء فيها بي نون الجمع اهدنا الصراط المستقيم اياك نعبد واياك نستعين مع انه يقولها المنفرد لكن لانها مشروع فيها التأمين في حال صلاة الجماعة الجهرية حينئذ اه الجمع هنا ظاهر وهذا ماخذ شيخ الاسلام ابن تيمية في قوله ان الحديث لو صح فيما يجتمع فيه المأموم مع الامام في الدعاء الذي يؤمن عليه مثل الفاتحة اياك نعبد اهدنا الصراط المستقيم مثاله القنوت دعاء القنوت اذا دعا لنفسه يقول اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت الى اخره هذا انسب للذل والخضوع وانسب ما جاء في اه اتباع السنة في هذا الدعاء اما اذا دعا يريد تأمين الاخرين عليه فانه يدعو له وله اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت. ربنا اغفر لنا ذنوبنا هذا للجمع اذا امن عليه. اما اذا كان يدعو بمفرده ربي اغفر لي ذنبي وهكذا. وهذا الحديث كما سمعت اه ما من امام يدعو بدعوة لنفسه او يخص بها نفسه الا يكون قد خان اه مم فقد خانهم هذا حكم عليه ابن ابن خزيمة بالوضع و ابن تيمية اوله بمثل هذا يعني فيما لو صح نعم لا هذا سؤال جيد ما جاء في القرآن ما جاء في القرآن صيغته مجموعة فان له ان يدعو بصيغة الجمع ولو كان لنفسه لان هنا يكون فيه الاتباع للتعظيم مثل ربنا ربنا اليك ، ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا لو دعا بها لنفسه وهو واحد فلا بأس لان هنا ما يريد تعظيم نفسه وانما يريد اتباع ما جاء في القرآن من الدعاء ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا النبي صلى الله عليه وسلم دعا بدعاء الجمع اه ربنا اتنا في الدنيا حسنة اه في مواظع كيف؟ كيف نعم ترظي على الصحابة اولا الترظي بقوله رضي الله عنه هذا دعاء بان يكون من المؤمنين الذين رضي الله عنه عنهم والله جل وعلا وصف خاصة المؤمنين بقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه فقوله رضي الله عنهم في المؤمنين ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من من تحتيها الانهار وخالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه رضى الله جل وعلا وعن كل اهل الايمان فهو دعاء لهم بان يرضى الله جل وعلا عنه وهذا اعلى الثواب. يعني فيما يخص عموم اهل الايمان الصحابة بخصوصهم تشفي بقوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجر وهم اولى بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم من دخل في هذا الوصف رضي الله عنهم ورضوا عنه الصحابة اولى من دخل في هذا الوصف ولهذا نقول جوابا على هذا السؤال ان هذا الدعاء قص به الصحابة رضوان الله عليهم لانه دعاء عظيم ولان الله خصهم وميزهم بذلك من بين اهل الايمان لكن لم ينفي الرضوان عن سائر اهل الايمان فلو قيل لاحد من اهل الايمان رضي الله عن فلان لصحه بانه دعاؤنا ان يرضى الله عنه فهو من جملة اهل الايمان الذين يدعى لهم بذلك ورضي الله عن الامام مالك رضي الله عن الامام الشافعي رضي الله عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنه شيخنا فلان لا بأس لكن لا يكون شعارا لاحد غير الصحابة ومعنى كونه شعارا ان يتربى عن احد بخصوصه دائما مثلا اذا ذكرنا الامام احمد نقول رضي الله عنه اذا ذكرنا الشافعي قلنا رحمه الله هذا لا يسوغ بانه تخصيص لبعض المؤمنين بهذا الدعاء دون بعض دون دليل شرعي الدليل الشرعي في الصحابة قد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة واما عامة المؤمنين فهم بالوصف اذا تحققوا باسم الايمان رضي الله عنهم ورضوا عنه. اما ملازمة هذا الدعاء لواحد بعينه يسوق اجل اه الاشتهار وتخصيص ومثله مثل هذا قول اللهم صلي على فلان مثل هذا. الاصل اللهم صلي على فلان انه حق هذا حق لكل مؤمن لان الله جل وعلا يقول هو الذي يصلي عليكم وملائكته ومعنى الصلاة من الله جل وعلا لا عبادة ثناء عليه اذا تحققوا بوصف الايمان فان الله يثني عليهم بذلك لكن من يستحق الثناء المطلق وخص بذلك دائما وفي كل مقام و نبينا محمد عليه الصلاة والسلام آآ هو الذي يقال عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم اللهم صل على محمد ونحو ذلك اما غيره عليه الصلاة والسلام الدعاء له بالصلاة عليه لا بأس به. لكن لا يكون شعارا و خاصا وخصوصية له لهذا ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اتاه قوم بزكاة مالهم او بصدقة مالهم صلى عليهم امتثالا لقول الله تعالى وصلي عليه خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم ان صلاة بكى سكن له كثله عليه الصلاة والسلام بانه اذا اتاه قوم بصدقة مالهم قال اللهم صل على فلان اللهم صل على ال فلان قال ابن ابي عوفى فلما اتيته بصدقة قومي قال اللهم صلي على ال ابي اوفى هذا بحيث لا يكون شعارا. فاذا قلنا مثلا اللهم صلي على ابي بكر اللهم صلي على علي علي صلى الله عليه احمد صلى الله عليه عمر ابن عبد العزيز صلى الله عليه مرة قالت ونحو ذلك فلا بأس لكن ان تكرر او يكون شعارا اه مقصودا فهذا ليس سائغا لمخالفته التخصيص الوارد في النصوص ولمخالفته ايضا عمل السلف اذا كان معك غيرك لا لوحدها يدعو دعاء منفرد مثل غيره نعم انا سألته قلت هل معك غيرك في السفر فقلت لا فاذا لم يكن معك غيرك فتدعو بدعاء منفرد لان هذا هو الاصل اللهم اني اسألك في سفر هذا البر والتقوى الى اخره. اما اذا كان معك غيرك ولو لم يؤمن على دعائك انت تدعو لنفسك ولمن ولمن معك وهذا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما سافر وحده ونهى عن السفر وحده فلذلك يكون الدعاء له ولمن معه يعني هذا جاء في حديث آآ الذي رواه مسلم في الصحيح لا لا ما هو مرة اي نعم اه فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل يقصد به الايمان المتعلق بالجهاد وليس اصل الايمان ان الايمان اقوال واعمال من ترك مجاهدة من يعلن الذنوب حتى بقلبه وهنا يعني ترك مجاهدته في قلبه ومعنى ذلك كراهة الشيء بقلبه وانكاره له بقلبه فهو قد ترك اه الايمان العملي المتعلق بذلك وليس المقصود منه انه ينفع عنه اصل الايمان على مذهب الخوارج اللي ينفون عنه اصل الايمان بترك مجاهدة من اعلن المعصية يعني ما لها عصب يعني اذا اراد المرء ان ينصرف من صلاته وهو في الصلاة يعني صلاة فرض او نفل. قادر ان ينصرف لاي غرض من الاغراض ما له اصل انه وهو واقف يقول السلام عليكم وينصرف ينصرف هكذا بدون شك فلذا اقيمت الصلاة والمرء في نفل ما يسلم سيتقدم ويصلي او يصف الصفوف السلام لقطع الصلاة ما لها اصل ليس له اصل نعم ما في وليس وراء ذلك. لحديث ابي سعيد من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان الحديث اللي ذكره هو اللي فيه الكلام لان فيه وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل لان استدل به على استدل به الخوارج على نفي اصل الايمان لان اصل الايمان انتفع اذا لم يجاهد على هذا النحو وهو المقصود بها الايمان المتعلق بالمجاهدة. نعم. اذا كان المنكر اه هنا يختلف اذا كان المنكر المقصود به المنكر الذي رآه فانه لا ينفي آآ لا ينتفي عنه الايمان الاصل الكلي يعني مثلا لو رأى رجلا يشرب الخمر او لو رأى رجلا على منكر في مثلا على سرقة ماء او يرتشي هو في داخله يعني عنده مثل ما يقول العوام عادي يعني ما ما تغير هل هنا يكفر بذلك لان ما تغير قلبه ليس كذلك لكن متى يكون المنكر هنا ترك انكاره بالقلب كفرا اذا كان المنكر هذا راجع الى اصل الايمان بالله وهو الشرك الشرك في الله الشرك الاكبر يعني يرى الشرك يقول ما في شيء ما يتغير قلبه او ما ينكر الشرك الاكبر ما ينكر الكفر يرى النصراني دين النصارى ما يعني عادي عنده بقلبه ما في قلبه يقول ان هذا باطل هذا كفر لا ينكره بقلبه هذا معناه انه ليس عنده كفر بالطاغوت اما تفاصيل المنكرات كثيرة المنكرات اذا قيل كل واحد ما تغير قلبه لمنكر من المنكرات ان هذا انتفى عنه الايمان اساس الايمان هذا فيه انكار القلب هو كراهة هذا الشيء واذا كان في مجلس انه يقوم منه مم انكار هذا الشيء كراهته يعني شاف واضح من من اقول في السلوك واضح شوف الواحد شي يعني فيه قلبه حتى ربما ما تكلم ما يتكلم او ما ما انكر لا بيده ولا بلسانه لكن قلبه يمتعظ امتعاض القلب وكراهته هو انكار القلب دليلنا يكون اثم اثم على المجالسة فهو قد يختلف قد يزني وهو يزني يعلم انه يعني ما هو راضي عن فعلا يزني وحال الزنا يعلم انه غير راضي عن فعله. في داخله انه غير راضي عن فعله. يشرب الخمر وهو في وهو يأخذ المال سرقة او رشوة او ما كذا وهو في داخله غير رمل هذا حال المؤمن مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. هذا الذي جاء في الحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع اليه الناس فيها ابصارهم وهو مؤمن الى اخره الحديث الذي في المسند قال اذا زنا العبد ارتفع ايمانه فصار على رأسه كالظلة فاذا نزع اللي ترك عاد اليه هذا مقتضى انه الذي يعمل العمل يفارقه الايمان الذي كان معه ايمان الذي كان معه يعني الايمان المفصلة اما اصل الايمان اساس الايمان فهو ملك يعني لم يفارقهم ويتبين ذلك بانه لو شرب الخمر امات وهو سكران ان نحكم بكفره بعدم ايمانه لا احد يقول بذلك من اهل السنة هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته لان معه اصل الايمان هذا هو الفرق بين مذهب اهل السنة بين الخوارج بان مذهب الصحابة والخوارج الخوارج كفروا بمثل هذه الاشياء واعظمها حديث وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل والحكم بغير ما انزل الله. يعني سبب ظلال الخوارج في مسألتين يعني في اصل تكفير الصحابة في مسألتين الاولى الحكم بغير ما انزل الله لانهم ناظروا تعرفون المناظرة اللي بينهم وبين ابن عباس وتكفيرهم لعلي رضي الله عنه ولمعاوية و اشباه ذلك والثاني انهم استدلوا بهذا انه لا يبقى الايمان اذا اذا لم يجاهد من خالف امر الله لا يبقى معه من الايمان حبة خردل وفهموا ان هذا المقصود منه اصل الايمان هذا ليس بذاك وانما هو الايمان الذي ذكر في الحديث ان الايمان يتجزأ يتبعد قد يذهب بعضه ويبقى بعضه. يعني ما يذهب الايمان بالجهاد كاملا لا يبقى معه من الايمان بالجهاد شيء. لكن معه ايمان اخر باشياء اخرى فيجتمع في حقه ذهاب بعض الايمان وبقاء بعضه حسب الحال انا ما اللي في مسلم كنت ادخل روايتين وشيخ الاسلام اوردها هكذا انا ما اعرف ابحثوها لكن اللي في مسلم آآ حديث ابي سعيد اخره وذلك اضعف الايمان والحديث الاخر اللي فيه وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اوله ما من نبي بعثه الله الا كان له حواريون من امته يهدون بهديه ويستنون بسنته ثم انه تخلف بعدهم قلوب يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن هدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من حبة خردل. هذا الحديث اللي جاء فيه وهذا متعلق بالخلوف الذين خلفوا خالفوا ومجاهدة هؤلاء الخلق المقصود الجهاد بحسبه. هو اذا كان اثنى على البدعة غير ما اثنى على مبتدأ ثناء على البدعة هذا يخرجه من من اهل السنة اما اذا اثنى على مبتدع هذا فيه التفصيل اذا اثنى على مبتدع في بدعته هذا ايضا يخرج من كونه من اهل السنة والجماعة لانه دافع عن اهل البدع اما اذا اثنى على مبتدع في غير بدعته هذا مسألة اجتهاد واتبع المصالح والمفاسد شيخ الاسلام ابن تيمية اثنى على الاشاعرة في مواضع بما احسنوا فيه واثنى على اناس في مواضع فيما احسنوا فيه ونحن الان نثني باجماع المسلمين نثني على صلاح الدين الايوبي آآ لجهاده مع انه هو الذي نشر العقيدة الاشعرية في الناس وامر بتدريسها وبسببه خف ضوء تدريس العقيدة السلفية لكن هذا المقام مقام مجاهدة في جهة لكن ازالته اه اقامته الجهاد ضد النصارى وما حصل بسببه من الخير يثنى عليه به وهكذا فالمقام بحسنة آآ من اثنى على اه بدعة وحسن اليها هذا لا شك انه ليس من المتابعين لطريقة السلف ولا من اهل السنة الحقيقين بالسلف. او اثنى على مبتدع في بدعته مثلا اثنى على صلاح الدين بتدريسه مذهب الاشعرية هذا اختلف اثنى على فلان من المفسرين لتأويله للصفة اثنى على اه على مثلا احد العلماء في شيء اخطأ فيه في العقيدة الا يكون المقام اه فيه واضح هذه مسألة ينبغي ان تفهم لان اذا صار كل واحد بيثني على على عالم ممن خلط عملا صالحا واخر سيئا انه يقال ليس من اهل السنة هنا ما بقي احد لا يبقى احد لانه ما من احد الا وفيه وقل من لا يخطئ ينبغي ان تفهم لان آآ اذا صار كل واحد بيثني على على عالم ممن خلط عملا صالحا واخر سيئا انه يقال ليس من اهل السنة هنا ما بقي احد لا يبقى احد لانه ما من احد الا وفيه وقل من لا يخطئ. الامام احمد رحمه الله تعالى ورفع درجته. وجزاه عنا وعن اهل السنة والجماعة خير الجزاء. له اقوال في السل وله اقوال في القسم بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يتابع عليها ولم يأخذ بها اهل الحديث ولا اهل السنة وهكذا في في غيره. اه العالم لا يتبع في زلته. ولا يتبع ايضا بزلته. فالمسألة هذه مسألة تحتاج الى تقوى ورع وتفصيل كما قال اهل السنة. وكلامهم في ذلك الله المستعان اذا كان اثنى عليه في بدعته فهذا ما في شك انه غلط كبير هذا هو وليس ولا يوجد سني يثني على مبتدع في بدعة ايه نعم هذا بحسب التفصيل. نعم ايش لكن لابد من البيان في موطن يعني ما يوقع بعض الناس في شبهة يثني عليه ثناء مطلقا والموقع موقع بيان ويسكت فيصير الناس يأخذون هذا الثناء انه في كل ما قال به وكل ما اتى به المسألة تحتاج الى عدل وتقوى وانصاف وعلم واذا اوزنت الامور بموازينها وجعلت كل شيء بحسبه وفي موقعه سلمت من الظلم ومن الاعتداء من الغيبة واعطيت اه المؤمنين حقا الامر ببعض الناس انه اه بدع او ايش من من اثنى على الحافظ ابن حجر او من اثنى على النووي او يعني في زمن مر علينا يمكن تذكرونه هذا فيه زيادة يعني في في اه غلو في تطبيقات اصول اهل السنة اهل السنة مثل غيرهم قد يكون منهم المتشدد ومنهم المعتدل ايش السؤال اللي هنا ان نكتفي بهذا وقت متأخر وصلى الله وسلم وبارك على محمد والعشر الكريمة مقبلة فاوصيكم ونفسي فيها باعمارها بذكر الله جل وعلا تقوى وبالعبادة والصوم وكل ما فيه من خير يقربه الى الله قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس انه قال ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من هذه العشر قالوا ولا الجهاد يا رسول الله؟ قال ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء وفي رواية اخرى قال فاكثروا فيهن من التهليل تسبيح والتكبير فالعمل الصالح فيها عظيم من صيام وصلاة وصدقة وارشاد وامر بالمعروف ونهى عن المنكر وبذل في الخير مع النية الصالحة ومن نوى فيها الحج فنسأل الله جل وعلا ان يبلغنا واياه القبول للاعمال الصالحة. وان شاء الله نلتقي بكم بعد الحج