فهذه نحن لا ننكرها ولا نسبتها انما هذا امر راجع الى العلوم الجيولوجية الذي نحن يجب ونحن في صدد ونحن في بيان ان نقول انه شيء حيوان ولا يتحرك نبات الا بامر الله وعلمه وما تسقط من ورقة الا يعلمه ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. نعم احسن الله اليكم هنا سائلة تقول كيف شاء فيحرك ما ثبت ويثبت ما تحرك وان ذلك لا يكون الا بامره جل وعلا قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون كوني هذا الصالح لم يكن مصلحا والوعد من الله انه لا يهلك القرى وفيها مصلحون هم الامرون بالمعروف الناهون عن المنكر دعاة التوحيد والسنة او انه كان مصلحا لكن اصلاحه لم يكن قد اتى بنتيجة فيهلك معهم ثم يبعث على نياته كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يغزو جيش الكعبة ويذيق بعضكم بأس بعض الاية وروى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لما نزل قول الله تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم. قال رسول الله صلى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك واعلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بعد يدي بدء احمد الله جل وعلا على نجاتي اخواننا الذين نعرفهم ونحمد الله تبارك وتعالى ان ابقاهم فضله وجوده وكرمه واسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا البقاء خيرا لهم في دينهم ودنياهم وان يتغمده برحمته جل وعلا وعفوه وجوده وكرمه من مات منهم وان يتقبله عنده من الشهداء و لا ريب عنا الزلزال الذي حصل في المغرب الحبيبة ويحصل في غيرها من البلدان هذا امر من ايات الله جل وعلا يذكر الله تبارك وتعالى بها الغافلين ويستعتب فيها على المذنبين و يجعل ذلك رفعة وعظة للمعتبرين ولا شك ان هذه الزلازل تدل دلالة جلية على ان الذي وضع السنن في الكون هو الله تبارك وتعالى وان الذي يتحكم في هذه السنن فالمسلم ينظر الى هذه الايات التي تقع من الزلازل والفيضانات والاعاصير والحرائق العامة الحروب العامة والخاصة ينظر اليها انها من نوع الابتلاء وهذه الابتلاءات رفعة للمؤمنين تنبيه للغافلين وتذكير الشاردين فنسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل من اصيب بهذه المصيبة ان يجعل ذلك عظة له عبرة ما دام حيا ومغفرة ورفعة ما دام ميتا وكلنا نعلم انه قد ثبت في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيح ان المهدومة شهيدة وان الغريق شهيدة وهذا نص على ان الذي يموت تحت الهدم في الزلازل او في السيول او في الفيضانات او في الاعاصير انه ما دام مسلما فانه يحتسب عند الله شهيدا ثم اشكر الاخوة في هذه القناة المباركة على استضافتها لنتذاكر واياهم حول الرسالة الجليلة النافعة لشيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله نصيحة حول الزلازل فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى وغفر الله له لشيخنا وللسامعين. نصيحة حول الزلازل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهداه. اما بعد فان الله سبحانه وتعالى حكيم عليم فيما يقضيه ويقدره. كما انه حكيم حكيم فيما شرعه به وهو سبحانه يخلق ما يشاء من الايات ويقدرها تخويفا لعباده وتذكيرا لهم بما يجب عليهم من حقه وتحذيرا لهم من الشرك به ومخالفة امره وارتكاب نهيه. كما قال الله سبحانه وما نرسل بالايات الا تخويفا وقال عز وجل تنويهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه انه الحق او لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد وقال تعالى قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا الله عليه وسلم اعوذ بوجهك قال او من تحت ارجلكم قال اعوذ بوجهك رحمه الله تعالى بها بيان ان الزلازل من عموم الايات و ينبغي لطالب العلم ان يفرق بين الايات وبين المخلوقات فكل مخلوق اية وليس كل اية تكون مخلوقة فالقرآن ايات من عند الله وهو كلام الله عز وجل و الشمس والقمر ايتان من ايات الله وهما مخلوقتان وذكر بعضهم فرقا اخر بين الايات والمخلوقات من حيث الاستعمال فقال المخلوقات ما تكون على وتيرة واحدة في سنن الله الكونية والايات ما تظهر وتختفي وتكون على احيانا على خلاف السنن الكونية فخلقها ادم من الطين اية وخلق عيسى عليه السلام بلا اب ايه والشمس والقمر تذهبان وتجيئان اية والليل والنهار ايتان والزلازل والفيضانات وغيرها اية واية عذابا من فوقكم فقال النبي عليه الصلاة والسلام اعوذ بوجهك المراد بالعذاب من فوقكم ما حصل لبعض الامم السابقة من القذف من السماء بحجارة او شهب ونحو ذلك وما سيحصل في اخر الزمان حيث قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يكون خسف وقذف ومسخ في هذه الامة ولما قاله من تحت ارجلكم قال النبي عليه الصلاة والسلام اعوذ بوجهك او اعوذ بعزتك يعني المقصود من تحت ارجلكم اما بالخسف وهو ان ينشق تنشق الارض فتبلع القرى وما فيها فتصبح اثرا بعد عين او بالزلازل فتتحرك الارض من تحتنا وتضطرب فلا تصلح للسكنى او يلبس بعضكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض والمراد بهذا هو العذاب الذي يكون بين الامة الاسلامية بعضها بعضا فقال النبي عليه الصلاة والسلام هذه اهون وكون القتل والقتال اهون من الخسف ومن القذف من جهتين الاول ان القتلى والقتال اثره على المقاتلين والثاني ان اثره انما يكون لا غير شامل للاطفال والنساء والشيوخ وغيرهم من الرهبان الذين لا يقاتلون بخلاف القذف والمسخ و بخلاف الخسف والزلازل والفيضانات والاعاصير فانها اذا وقعت تعم وعمومها من حيث كونها تصيب الصالحين والطالحين من وجه وتصيب الصغار والكبار المكلفين وغير المكلفين من وجه اخر وهذه الزلازل والايات التي تكون بها الهلاك للمجتمعات تكون عامة ومعلوم ان في المجتمعات من هو الصالح او من هو صالح وفيهم المفسدون فان الله جل وعلا اذا اخذ الصالح وهو بين المفسدين فذلك اما ان يكون ب فيخسف باولهم واخرهم فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله كيف يخسف باولهم واخرهم وفيهم اسواقهم ومن ليس منهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام يبعثون على نياتهم. نعم وروى ابو الشيخ الاصبهاني عن مجاهد في تفسير هذه الاية قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال الصيحة والحجارة والريح وهذا نعم وذلك لان الاية العامة نعم او من تحت ارجلكم قال الرجفة والخسف ولا شك ان ما حصل من الزلازل في هذه الايام في جهات كثيرة هو من جملة الايات التي يخوف الله بها سبحانه عباده وكل ما يحدث في الوجود من الزلازل وغيرها مما يضر العباد ويسبب لهم انواعا من الاذى كله باسباب الشرك والمعاصي جملة لابد ان نؤمن بها وان نستيقن بها انه لا يحصل لا يحصل نوع من الاذى العام الا بسبب الشرك والمعاصي فان قال قائل اليس بلاد الكفار؟ اه قد عمهم الشرك وعمدتم المعاصي فلماذا لا يصيبون؟ فالجواب لعل الحجة لم تقم عليهم بخلاف المسلمين فان الحجة قائمة عليهم نعم كما قال الله عز وجل وان اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وقال تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وقال تعالى عن الامم الماضية فكلا اخذنا بذنبه ومنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون فالواجب على جعل المسلم ان الله تبارك وتعالى لا يمكن ان يظلم فانه سبحانه عدل حكم عدل فهو سبحانه حكم عدل فاذا حكم فانما يحكم لحكمته ويحكم بعدل فاذا ما وقع مثل هذه الايات الى ما وقعت مثل هذه الايات من الحاصب من السماء او الصيحة اول خسر او الغرق او غير ذلك فان ذلك بسبب ظلم العباد ولابد للمسلم ان يستيقن ان رحمة الله اسبق من غضبه وان رحمة الله اشمل من غضبه وان عفوه سبحانه وتعالى اعظم لهذا قال ويعفو عن كثير و ان اخذه انما يكون بعد الامهال وهو سبحانه يمهل ولا يهمل ويجب على المسلم ان يعتقد ان ذلك كله مبني على الحكمة والعدل. نعم الواجب المكلفين من المسلمين وغيرهم التوبة الى الله سبحانه استقامته على دينه والحذر من كل ما نهى عنه من الشرك والمعاصي حتى تحصل لهم العافية والنجاة في الدنيا والاخرة. من جميع الشرور وحتى يدفع الله عنهم كل بلاء ويمنحهم كل خير كما قال سبحانه ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون وقال تعالى في اهل الكتاب ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم وقالت العبادة افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بيات وهم نائمون وامن ان يكفر ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمن مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون نعم وقال العلامة ابن القيم رحمه الله ما نصه وقد يأذن الله سبحانه للارض في بعض الاحيان بالتنفس تحدث فيها الزلازل العظام فيحدث من ذلك لعب فيحدث من ذلك او فيحدث من ذلك لعباده. الخوف والخشية والانابة والاقلاع عن المعاصي والتضرع الى الله سبحانه والندم كما قال بعض السلف وقد زلزلت الامر ابن القيم ان الله يأجر فتحدث فيها الزلازل العظام هذا هو الذي يسميه علماء الجيولوجيا اليوم بناء على ما يرونه من حساباتهم الجيولوجية من تحرك طبقات الارض السفلى و لا تعارظ بينما ذكره ابن القيم وبينما هو مشاهد عند علماء الجيولوجيا ومثل هذا ما نقوله نحن في الرعد وانه صوت الملك بينما يقول علماء الجو ان هذا الصوت بسبب الاحتكاك بين سحابة واخرى مع مرتفع جوي او منخفض ونحو ذلك ولا تعارض بين هذا وذاك الا ترى ان الانسان يقال هذا صوته ولا ينافي قولنا هذا صوت اه والآن وقولنا ان الاصوات البشرية انما تكون بسبب ظرب الاحبال الصوتية بعضها ببعض فضرب الاحبال الصوتية تباب للصوت والصوت للانسان وقد زلزلت الارض حبكم يستعتبكم وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد زلزلت المدينة فخطبهم ووعظهم وقال لان عادت لا اساكنكم فيها. انتهى كلامه رحمه الله يعني عمر رضي الله عنه يرى ان التغيير في سنن الله الكونية بسبب الذنوب والمعاصي. فاستعمل عموم قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس فهم الذين يبنون السدود ثم لا يحسنون اتقانها فتنهدم عليهم ظهر ان ذلك بسبب غشهم وخديعتهم هم الذين يحفرون الابار ثم لا يحسنون ذلك فتصبح هناك فجوات في الارض فيصيبهم ما يصيبه من الزلازل ونحو ذلك. نعم والاثار في هذا المقام عن السلف كثيرة الواجب عند الزلازل وغيرها من الايات والكسوف والرياح الشديدة والفيضانات البدار بالتوبة الى الله سبحانه والضراعة اليه وسؤاله العافية والاكثار من ذكره واستغفاره كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف فاذا رأيتم ذلك فافزعوا الى ذكر الله ودعائه واستغفاره ويستحب ايضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم ارحموا ترحموا الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وقوله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم وروي عن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله انه كان يكتب الى امرائه عند وجود الزلزلة ان يتصدقوا ومن اسباب العافية والسلامة من كل سوء مبادرة ولاة الامور بالاخذ على ايدي السفهاء والزامهم بالحق وتحكيم شرع الله فيهم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم وقال عز وجل ولا ينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور وقال سبحانه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه والايات في هذا المعنى كثيرة وقال صلى الله عليه وسلم من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. متفق على صحته وقال عليه الصلاة والسلام من نكفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه رواه مسلم في صحيحه والاحاديث في هذا المعنى كثيرة ما ذكر رحمه الله من ان الدعاء من اعظم اسباب رفع البلاء العام والخاص وكذلك الاستغفار وكذلك رحمة المستضعفين المحتاجين وكذلك الصدقة هذا هو الامر الرابع وكذلك رفع المظالم ولا سيما ان هذا من وظائف ولاة الامر ان يرفعوا المظالم عن الناس ويحكم بشريعة الله تبارك وتعالى فيهم وهذا يشمل العامة ايضا فمن كان قد وقع منه الظلم فليبادر الى رفع الظلم و اخيرا وهو الامر السادس من اعظم الامور التي بها فرج الكروب و ترفع الخطوب كشف الكرب عن المسلمين و هذه بعض الامور ربما تكون سابقة او مصاحبة او لاحقة حتى لا تتكرر هذه الايات العظيم ولنكن على ذكر ان صنائع المعروف تقي مصارع السوء وبهذه المناسبة اذكر نفسي واياكم ان من مات في الزلزال لا يلزم ان يكون على سوء لا سيما ان كان مسلما لانه كما سبق ان اشرت ان الهدم بالنسبة لهذه الامة وان موت الانسان في الهدم شهادة نعم والله المسؤول ان يصلح احوال المسلمين جميعا وان يمنحهم الفقه في الدين وان يمنحهم الاستقامة عليه والتوبة الى الله من جميع الذنوب. وان يصلح ولاة امر المسلمين جميعا. وان ينصر بهم الحق وان يخذل بهم الباطل وان يوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباده. وان يعيذهم وجميع المسلمين من مظلات الفتن ونزغات الشيطان انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه باحسان الى يوم الدين الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حيث انتهينا من قراءة هذه الرسالة النافعة التي ذكرها ذكر فيها الشيخ الايات التي تدلنا على وجوب الخوف من مكر الله جل وعلا ووجوب الخوف من قهر الله تبارك وتعالى وغضبه سبحانه و ان لا نشتكي وان لا نطمئن الى اعمالنا وان نكون دائما منطرحين بين يدي الله تبارك وتعالى بكينا انه لا نجاة من مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ولا نجاة من مهالك الدنيا هي من حولنا كثيرة عامة وخاصة الا بالرجوع الى الله تبارك وتعالى ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين ولا ملجأ من الله الا اليه لو ان الله جل وعلا اراد ان يسير الارض زلزالا اسبوعا او شهرا من يستطيع ان يسكن الارض وهنا اذكر نفسي واياكم الى ان كثرة الزلازل من علامات الساعة الخسف الذي ذكرته والقذف والمسخ من علامات الساعة الكبرى اما كثرة الزلازل فهي من علامات الساعة الصغرى وتكون بين يديه الكبرى او ملاصقة لها و علامة كثرة الزلازل انه يسمع الناس بالزلزال في شرق او غرب ثم لا يكادون ينتهون من هذه الفاجعة الا ويسمعون بزلزال اخر ثم لا يكادون ينتهون من هذه الفاجعة الا ويسمعون بزلزال اخر في مكان اخر فتتوالى الزلازل بحيث يكون اكثر من ما هو معهود في الارض من قبل الناس فان اجدادنا اباءنا واجدادنا كانوا يذكرون انه ربما عليهم ربما مر عليهم خلال عقود من اعمارهم زلزلة مر عليهم زلزلة او زلزلتان لكن اليوم ونحن منا من بلغ العشرين والثلاثين والاربعين والخمسين والستين لو نظرنا الى الزلازل التي وقعت في هذه العقود المتأخرة نجد انها كثيرة متوالية واعظم من ذلك ان يقع الزلزال في مكان ثم لا تسكن الارض واشد من ذلك ان يسمع الناس في تلكم البقاع للارض دويا وان يسمعوا للارض فحيحا وغير ذلك ايها الاخوة من حكمة الباري تبارك وتعالى من لم يجعل الارض ولا الامور الكونية على السنن على الدواء اذ لو كان الامر كذلك لظن الناس انه لا محرك لها ولا مغير ولا مبدل وهنا يتذكر المسلم لولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقوفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها ان وزخرفا فلماذا لم يفعل حتى لا يفتتن المسلمون فليحمد المسلم ربه على البلاء كما يحمد ربه على النعماء وذلك لان النعماء من فضله فهو يستحق الحمد على فضله والبلاء من عدله فهو يستحق الحمد على عدله نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يحفظ المسلمين اينما كانوا وان يجبر مصاب المصابين وان يغفر لموتاهم وان يشافي ويداوي جريحهم وان يرفع عنا وعنهم البلاء نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين الاسئلة نعم شيخنا لو تكرمتم وبارك الله فيكم وبارك لنا في وقتكم احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل هل كل ما يحصل من الزلازل والايات بسبب الذنوب والمعاصي الا يمكن ان يكون ذلك من ابتلاء الله لعباده لا شك انا لا نقول انه ما من زلزال الا ويكون بسبب الذنوب والمعاصي لكن هذا لا يعني ان الزلازل لا تكون ابتلاء قد تكون ابتلاء لكن نرجع لنفس السؤال ما سبب الابتلاء سبب الابتلاء الذنوب والمعاصي نعم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول من مات ذعرا وخوفا من الزلزال. وان لم يردم عليه شيء فهل يكون شهيدا بذلك الذي يظهر والله تعالى اعلم ان من مات من الخوف انه لا يعتبر من الشهداء بل المسلم يكون قويا شجاعا ثابت الفؤاد بالبلاء والمحن اعلموا ان اجله اذا جاء لا يتأخر فلا نستطيع ان نقول ان من مات فجأة بشتة قلبية خوفا انه شهيد لانه لم ياتي فيه نص والحكم بان جنس كذا شهيد او جنس كذا شهيد لا يمكن العلم به الا بنص شرعي نعم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول من يقول بان الزلازل هي نتيجة تحرك الصفائح الارضية والتي سنها ملايين السنين وما الى ذلك من فما حكم من يعتقد مثل هذه الامور التي يصعب التأكد من صحتها مرة اخرى الشيخ يقول من يقول بان الزلازل هي نتيجة تحرك الصفائح الارضية. والتي سنها ملايين سنين. وما الى ذلك من التفسيرات ما حكم من يعتقد مثل هذه الامور؟ علما انه يصعب التأكد من صحتها اليس هذا آآ هو بحثنا للحكم على الشخص وانما بحثنا وان اعتقد ذلك هل يقول ان هذه الصفايح تتحرك بنفسها او هناك من يحركها هذا هو موظوع البحث فاهل الاسلام يعتقدون ان المحرك للارض او المسكن لها والمحرك للافلاك او المسكنة لها هو الله جل وعلا وكل في فلك يسبح و بناء على هذا يجب على المسلم ان يعتقد انه لا يتحرك ذرة الا بامر الله حتى ذرات جسمك كرياتك البيضاء نعم هي تتحرك بسنن الله الكونية كريات الدم الحمراء والبيضاء تتحرك في جسمك بسمن الله الكونية لكن يجب ان نعتقد ان الله ان شاء ان يوقفها فتقف فيصاب الانسان بالجلطة وان شاء ان يسلكها سلكها وما نسمعه من كلام الاطباء ان فلان اصيب بجلطة بسبب التخثر في الدم لو فحصنا دم هذا الرجل ثم نظرنا الى قرنائه ممن دمهم مثل دمه هنا يرد اشكال لماذا هؤلاء لم يصابوا بالجلطة؟ وهو اصيب بالجلطة لان المحرك هو الله جل جلاله وعظم سلطانه والمام بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه اما قضية الصفايح الارضية التي انشأها الله ب مئات السنين او الاف السنين او ملايين السنين المتابعة علماء الجيولوجيا الكفار وغيرهم عبر هذه الوسائل وتصديقهم في تنبؤاتهم حول وقوع الزلازل والاعاصير والبراكين من الامور التي تفضح في توحيد العبد المسلم. وهل هو في حكم تصديق العراف والكاهن لا هذا في تصديق الكهان والعرافين وانما هذا يدخل في تصديق او يدخل في مسألة النظر الى الاسباب الظاهرة النظر الى الاسباب الظاهرة. ولنضرب مثال على ذلك عندما ينظر علماء الجو فانهم يقولون المنخفظ الفلاني تحرك الى الجهة الفلانية المنخفظ الجوي يتحرك الى الجهة الفلانية فقد ينشأ عن ذلك السحب ثم بعد ذلك تكون الامطار ويكونون ويقولون هذا باذن الله فالعلم بهذا لا يقدح في الايمان ولا في التوكل لكن يجب على المسلم ان يعتقد ان ذلك لا يكون لمجرد هذه الاسباب بل لا بد من دفع الموانع من الله حتى تكون الامطار واذا كان الرجل يريد ان يصيد في البحر فيتابع الاحوال الجوية ويشاور نفسه هل يدخل او لا يدخل فسمع صاحب النشرة يقول ان الجو ملبد وان الغيوم ممطرة فلم يدخل من باب الاحتياط فليس هذا قدحا في التوكل وانما هذا اخذ بالاسباب كما ان النبي عليه الصلاة والسلام قيل له ان الكفار يريدون الرجوع الى المدينة وغزو اهل المدينة بعد انتصارهم الموهوم في احد فتجهز النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين لمجابهتهم فلما وصلوا الى حمراء الاسد لم يجدوا شيئا ووجدوا ان الخبر قد كان لكنهم ان ثنوا عن رأيهم وعن قولهم. نعم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول ذكرتم حفظكم الله ان المؤمن يجب ان يكون في مثل هذه المواقف قويا ثابتا فهل الرجل او المرأة التي تخرج من بيتها خوفا من الزلزال شبه عار او شبه عارية يلام على ذلك لا شك ان المسلم وان المسلمة عليهم ان يهتموا بامر الله حتى في اشد المحن واني قد سمعت وان لم اكن رأيت واني قد سمعت في بعض الفتن وفي بعض البلاءات ببعض الشدائد ان المسلمة كانت تنادي وتقول اعطوني حجابا استر رأسي ثم اخرج من البيت وسمعت من الثقات انهم سمعوا امرأة تقول اموت تحت الجدار خير من ان اخرج متبرجة كاشفة الواجب على المسلم ان يتقيد بالاوامر الشرعية في حال شدة البلاء اي نعم قد لا يكون هو اثما اذا خرج كاشفا مكشوف العورة ولا هي اثمة اذا خرجت متبرجة من شدة الهلع والفزع لكنها لا تكون كتلك التي ابت ان تخرج الا بعد شد الخمار على رأسها ولا يكون ذاك الرجل الذي خرج عريانا كالرجل الذي ابى ان يخرج الا بعد ان غطى عورته الثاني يدل على كمال الايمان والاول يدل على ضعف الايمان. نعم احسن الله اليكم شيخنا سائلة تسأل عن حكم التسمي باسم الياء واسينات وقيل انها اسماء زوجتي ابن الله يعقوب ونبي الله يوسف الله اعلم ان هذا لا بأس به وان هذه اسماء زوجات النبي يعقوب كما ذكر ذلك الحافظ ابن كثير وابن جرير وغيرهم والتسمي باسماء اه الانبياء واولادهم تواجهم وذرياتهم امر مباح بشرط بشرطين اثنين. الاول الا يكون ذاك الاسم فيه معنى قبيح وهذا لا يتصور الا في الذريات المتأخرة للانبياء والشرط الثاني الا يصبح هذا الاسم شعارا عند اليهود او عند النصارى او عند اهل البدع والله تعالى اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وشكر الله لكم الاستضافة وبارك فيكم وحفظكم ونفع الله بنا وبكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته