فما لهم في الدين حظ الا الرواية وهذا كفقيه زعم الفقه لم يفهم من الفقه الا فرض وواجب ونفل ثم لا يعرف قال الله قال الرسول ولا يعرف العمل نعم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فان الوصايا التي جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت المتبعين للكتاب والسنة يوصي بعضهم بعضا لا سيما الاكابر فانهم يحرصون على وصية الاصاغر واذا كان العالم بالامة له صلة بشباب الامة كصلة الابوة الطينية فان العلم ابوة روحانية ومن هذا المنطلق نجد عبر القرون والازمنة ان العلماء ينصح بعضهم لبعض وان العلماء ينصحون لطلابهم الذين يتفرسون فيهم الخير ويرون منهم الحرص ومن هذا المنطلق جاء وصية العلامة الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى محمد ابن احمد ابن عثمان ابني قايماز الذهبي المقرئ التركي الاصل العربي اللغة والمنشأ الدمشقي رحمه الله تعالى هذا العالم الفذ المحدث الكبير والمؤرخ النحرير والناقد البصير الذي له الباع الطول في الحديث والتاريخ وكان قد تأثر كثيرا بصحبته لشيخ الاسلام ابن تيمية ويعتبر الحافظ الذهبي من اكابر تلامذة الامام ابن تيمية ومن طبقة كبار تلامذته فوصيته لا شك انها صادرة عن بصيرة وعن نظر ثاقب بالاحوال عن خبرة وتجربة عبر الايام والشهور والسنين المديدة ولهذا جاءت هذه الوصية التي وجهها ل عالم من العلماء المعروفين بالعلم بعد ذلك وكان من طلابه وهو المعروف والمشهور بمحمد ابن ابي الفضل رافع وهو اسم ابيه ابن ابي محمد ابن محمد السلامي او السلامي هذه الوصية اشتملت بصلبها الحديث عن طلبة العلم واحوالهم وما ينبغي ان يكونوا عليه وبدأ رحمه الله بدأ الحافظ الذهبي الوصية بالتحذير من بعض الاوصاف القبيحة ثم ثنى بالحث على لزوم ما يجب وما يستحب وما يستحب وما يندب في حق طالب العلم وهذه الوصية قراها اليوم من انفع الوصايا لطلبة العلم الذين يتزببون قبل ان يتحصرموا ويندفعون في الصدارة والتصدير ويتصدرون الفتيا والكلام والتحذير والقيل والقال قبل ان يجالس العلماء وقبل ان يسند العلم عن اهله على مر السنين وذلك لكثرة القراء اليوم فتجد احدهم يلتزم شيخا شهرا او سنة او سنتين ثم يتصدر للعلم وحري بطالب العلم ان يجتمع لهذه الوصية بل وحري لمن زعم الوصول الى العلم ان يجتمع الى هذه الوصية فيتجنب افات طلبة العلم والاوبئة التي قد تكون منتشرة بينهم ويلتزم باوصاف طلبة العلم خصالهم الحميدة وصفاتهم المجيدة و هذا كله يدخل في قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هذه مقدمة احببت تقديمها بين يدي هذه الوصية المباركة فنبدأ على بركة الله في قراءتها والاجتماع اليها والتعليق اليسير على ما قد يكون موهما او مبهما نعم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى وغفر الله له ولشيخنا ولوالدينا وللسامعين بسم الله الرحمن الرحيم عفوا شيخنا بسم الله الرحمن الرحيم يا وليد رافع نعم احسن الله اليكم لان المقدمة هذه ليست من الحافظ الذهبي وانما هي من النساخ دائما اهل العلم يبدأون رسائلهم بالبسملة اقتداء بكتاب الله وهي رسالة الى الامة واتباعا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم في رسائله العامة والخاصة. نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم يا وليد رافع اسمع اقول لك اراك والله مثلي مزجى البضاعة قليل العلم بالصناعة فلا اقل من الاقبال على الطاعة ولزوم خمسك في جماعة اما الحافظ الذهبي رحمه الله فمعلوم مكانته العلمية وكعبه العالي في العين وقوله مزجى البضاعة ان كان يقصد في بعض الفنون ما وقع منه من الزلات بتعظيم وذكر قبور بعظ الصالحين وحكاية قول بعض الناس انه ترياق مجرب من دون ان ينقد ذلك او يرده فهذا وجهه والا فهو رحمه الله بضاعته ذهب خالص فيما يتعلق بالحديث وفيما يتعلق بالتاريخ نعم وقوله فلا اقل من الاقبال على الطاعة يعني ان الانسان اذا قلت بضاعته في العلم فعليه ان يجتهد في الباب الاخر وهو باب الطاعات لان باب الوصول اليه بابان باب العلم ويدل له قوله عليه الصلاة والسلام ان طالب العلم لا تضع الملائكة اجنحتها له رضا بما يصنع ومنتهى طلب العلم الجد وكذلك الطاعات منتهاها الجنة ومن جمع بينهما حاز العلا نعم وهل شيء اقبح من شاب يخدم السنة ولا يعمل بها نعم اخر يبالغ في الطلب ويكتب عمن درج ودب ثم لا يصليه الا بارك الله في هذا النمط فان هؤلاء ما غوايتهم بالحديث الا كغواية المصارع والساعي ولاعبي الحمام او لاعبي الحمام بل اولئك اعذر بالجهل قوله رحمه الله وهل شي اقبح من شاب يخدم السنة ولا يعمل بها؟ الجواب كما ذكره ونعم هناك شيء اقبح من هذا. لذلك لان القبائح دركات فمن القبيح ان يطلب من ينتسب الى السنة والحديث والى خدمة السنة والحديث ثم لا يعمل بالسنة ولا بالاحاديث هذا قبيح لكن اقبح من ذلك من يبالغ في الطلب فتراه حريصا على الكتم والجمع والرحلة والتشطيب والتنقيب والبحث والتدقيق والتصحيح والتضعيف ويكتب عمن درج ودب حتى لا يترك شيخا واردا ولا شاردا ولا اسنادا عاليا ولا نازلا ثم لا يصلي معلوم ان ترك الصلاة كفر اما اكبر واما اصغر. فهو لا يخرج عن دائرة الكفر فان كان هذا الصنف لا يصلي البتة فهذا اقبح ما يكون وان كان يصلي احيانا ولا يصلي احيانا او يصلي بعض الصلوات دون بعض فهو اقبح كذلك اقبح بكثير من الاول ولهذا يستحق الدعاء فيقال له فلا بارك الله في هذا النمط والنمط يعني هذا الصنف في اصطلاح عرفهم فان قال قائل فما سبب شوقهم وغوايتهم للحديث الغواية غير الغواية الغواية غويت الشيء اغويه غواية يعني احببته اما الغواية من اغوى فلان غوايته والغواية الضلالة ما سبب غواية اولئك بالحديث يقول الحافظ الذهبي رحمه الله سببه امر شعوري يجدونه في انفسهم كحال وغواية المصارع والساعي ولاعب الحمام فاولئك شغفوا بحب هذه الاشياء وهذا شغف بالحديث وما علم ان مجرد طلب الحديث على هذا المنوال بلا صلاة او بلا حرص على الصلاة او بلا صلاة او بلا جماعة انه امر عظيم ثم قال بل اولئك اعذر بالجهل يعني صاحب الحب للمصارعة وصاحب الحب للسعاية سواء كان وشاية او نميمة وصاحب الحب للاعب الحمام قد يعذر اما بسبب غفلته وعدم واردات والمذكرات عليه واما بسبب جهله اما هذا الطالب للحديث فاي عذر له وهو يسمع صباح مساء المذكرات فلا ينتبه من غفلته وعنده علم فلا يعمل به فباي شيء يعذر وقد انتفت الغفلة عنه والجهالة. نعم وهذا المعثر يسمع الالوف من الحديث فيها الوعيد والتهديد والعذاب الشديد ولا ينزجر بل ما اظنه يسمع شيئا ولا يفهم حديثا لانه ان كان قارئا بنفسه فبجهده ان يتهجى الاسماء والنجوم ويبدل ما يشير اليه وعينه الى تنبيه الشيخ تارة والى امرد حاضر ثاره والى اقامة الاعراب اثارة بالا يخزى بين الحاضرين وان كان غيره القارئ استراح فانا كفيل لك بانه ما يسمع غير قد دفن قال حدثنا وصلى الله عليه وسلم لكثرة دور ذلك نعم فتراه اما يكتب الاسماء حال السماع فيبطل ويبطل او يمسخ في جزء او يكتب طباقا او يطالع في شيء وهذا اجود احواله ولا جودة فيها. او بمكان وهذا الاغلب يحدث جليسه ويمزح مع الصبيان الملاح. فمتى يسمع هذا او يعقل او يبصر او يغني عنه الحديث شيء وصفه بالمعثر لانه قد تعثر بسبب شغفه لكتابة الحديث والسماعات والمجالس والمكاثرة في ذلك عن لب العلم وحقيقته وهو العمل فصار شغفه وغوايته بي صور الكتب اما بالتصحيح واما بالمقابلة واما واما واما هؤلاء اذا انتسبوا الى السنة مع شيء من العبادة هذا خير هو خير لكن لكن مصيبتهم انهم ينتسبون الى السنة بلا عمل بل وبلا صلاة نسأل الله السلامة والعافية فينبغي على طالب العلم ان يبذل قصارى جهده وان يعلم ان العلم انما يطلب للعمل هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل والله جل وعلا قد عاب على اناس عندهم علم ولم يعملوا به كما في قوله تعالى فرأيت الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان وكما في حال كثير من الاحبار والرهبان كمثل الحمار يحمل اسفارا ثم مع هذا الحال الذي هو عليه قد نجد منه التفاتا وشغفا بصور الصبيان الحاضرين فحينئذ يقع منه بسبب غفلة قلبه عن العبادة والطاعة يقع منه حب النظر الى المردان والنظر الى النسوان ولما كان في مجالس العلم قد لا يحضر النساء وان حضروا فانهن يكن بستر في جانب فانه يخالط الرجال وقد يكون بينهم المردان فيفتتن بهم عياذا بالله تبارك وتعالى وهذا يعني ان طالب العلم عليه ان يحذر فان بداية التعثر ترك بعظ الاعمال الواجبة ثم يؤدي ذلك الى الوقوع في المحرمات ثم قد يوصل الانسان الى الكفر كما سيأتي. نعم واما قول وقيع ان هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون نعم فهذا قاله في الصلاة في المقارنة للذكر اي يقلل تشاغلهم بالنوافل فانتهوا عن ذلك اما ان يصدهم عن الفرائض الخمس فحاشى لله هذا ما كان في سيرهم قط الا في ايام الجهاد وقبلها بمدة وهل يترك الصلاة محدث الا وهو من الرذالة الزبالة اون الى التعثر والضلالة يعني قول الامام الحافظ الجراح الرئاسي وهو من شيوخ طبقة شيوخ الامام الشافعي ونحوه ان انه نهى طلبة الحديث عن طلبهم للحديث اذا كان يشغلهم عن الصلاة فالمقصود بذلك صلاة النافلة بلا شك ولا ريب كقيام الليل والسنن الرواتب ونحو ذلك واما ان يكون المقصود ترك الفرائض فهذا ما كان من السلف ولا وقع ما عهدنا احدا منهم اتهم بانه كان يترك الصلاة ولا علمنا ان احدا منهم ترك فرضا الا ما كان في الجهاد حيث ربما يشتغلون بالجهاد عن الصلاة كما قال صلى الله عليه وسلم شغلونا عن الصلاة الوسطى شغلهم الله ينبغي ان ندرك ان ترك الصلاة ما عرف في الامة الا في بعد مضي القرون الثلاثة وانتشار الفكر الفاطمي العبيدي في الامة وزعم بعض الناس انه مجرد الانتساب الى الاسلام يكفي والامر كما قال الحافظ الذهبي رحمه الله وهل يترك الصلاة محدث الا وهو من الرذالة الزبالة الرذالة وصف يقال فلان رذيل ورذل وكذلك الزبالة وصف وهو اشارة الى شيء منبوذ متروك او الى التعثر والظلالة وكلا هذي وكل هذه الاوصاف حق في حق من طلب الحديث وترك الصلاة فانه يكون رذيلا زبالة متعثرا ضالا نعم فان كمل نفسه لتلوط او قيادة وقد تمت له الافادة وان استعمل من العلوم فقد ازداد مهانة وخبطا وبذل دينه لشيطانه وادبر عن الخير فهل في مثل هذا الضرب خير؟ لا كفر الله مثله فما حظ الواحد من هؤلاء الا ان يسمع ليروي فقط قوله فان كمل نفسه بتلوط او قيادة يعني انه اذا عياذا بالله وقع في ما وقع فيه قوم لوط او تولى قيادة الناس وامرهم فقد تمت له الافادة يعني كملت له الصفات الرزيلة بالكامل وقد يزداد ظلالة اذ استعمل من العلوم قسطا في تسويغ ما يفعله من القبح فيزداد مهانة وخبطة ويصبح ممن يؤول الدين ليوافق قول الشيطان الرجيم هذا الظرب من الناس لا خير فيه فيستحقون الدعاء لا كسر الله مثله فلا يعاقبن بنقيض قصده ولا يشهرنه الله تعالى بعد ان ستره مرات ولا يبقين مضغة في الالسن وعبرة بين المحدثين ثم ليطبعن الله على قلبه وربما سلب التوحيد وطمع فيه الشيطان فدخل في باطنه الخراب وشككه في الاسلام والنبوات الى ان يغفر الدنيا والاخرة. نسأل الله العفو والستر. وهذا صنف من موجود ومشاهد فقد رأيت وراء غيري من من كان منتسبا الى العلم منتشبا للاسلام لكن عياذا بالله وقع منه بعض المعاصي وترك الواجبات المرة بعد المرة فستره الله ثم رأى العزيز الجبار منه الاصرار ففظحه واشهر امره نسأل الله العافية هؤلاء رأينا حال بعضهم انهم سلبوا التوحيد فصار احدهم يمجد الديموقراطية الغربية واخر ربما يسوغ الدعوة دعوة وحدة الاديان وربما نسمع من فلتات السنة بعضهم الشك في الاسلام وفي النبوات نسأل الله السلامة والعافية. نعم فبالله يا اخي ثم بالله اتق الله في نفسك المسكينة ولا تكن ممن ادخله طلب الحديث النار فما ارتفع رافع الا بالتقوى والخير وملازمة الاداب النبوية قوله فبالله قسم ايا قسمت لك بالله عز وجل يا اخي الا اجتنبت ما ذكرت ولزمت تقوى الله عز وجل و يجوز ايضا ان ان يقال فبالله ان هذا اسألك بالله فلا يكون حينئذ قسما وانما يكون سؤالا بالله عز وجل وهذا من تمام نصحه حرص على مخاطبه ان يبذل قصارى جهده في فكاك نفسه المسكينة نعم فان قبلت نصحي فما اولاك بالخير والتوكير وان اعرضت كاعراضك عن وصية الاله العظيم فتبا لك سائر الدهر فان الله يقول وهو اصدق من قال وارحم من امر. واعلم من اوحى واكرم من هدى وهو اشفق علينا من انفسنا ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وهذه وصية عظيمة هي وصية الله للاولين والاخرين وهي وصية جامعة فاذة مانعة فيها كل خير والتحذير من كل شر نعم فبالله قل لي هل يكون طالب من خدام السنة يتهاون بالصلوات او يتعانى تلك القاذورات لا والله ولا هو ممن اتقى الله ونحن نشهد بما شهد به واقسم انه لا يمكن لانسان يكون طالب علم خادما للسنة وهو يتهاون في الصلوات فاذا رأينا على هذا المنوال من ينتسب الى العلم فلنحذر من اخذ العلم عنه مهما كان اشتهاره فان الاعتبار لا ينبغي ان يكون بالاشتهر الا اذا علم منه العمل الصالح في الامصار. نعم وانحس من ذلك كله. محدث يكذب في حديثه ويختلق الفشارات فان ترقت همته المقيتة الى الكذب في النفل في النقل والتزوير في الطباق. فقد استراح وترس الطلبة على سنه ورسمه صورة ومعنى. وهذه مرتبة في الدناءة اشد من سابقتها. فان الاول يترك الواجبات من الصلوات ويرتكب المحرمات ثم يؤول اما هذا فانه عيانا بيانا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورب العزة جل وعلا لما ذكر المحرمات جعل في اشد المراتب القول على الله بلا علم فقال سبحانه وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق ان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فهو يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما لافساد الدين وهذه نية دعاة الضلالة الزنادقة واما ارظاء لبعض الامراء والوجهاء واما هزلا ولعبا. ولهذا قال ويختلق الفشارات والفشارات في عرف زمن الحافظ الذهبي يعني هي الاظحوكات اللي نحن نسميها في عرفنا اليوم النكات نسأل الله السلامة والعافية نعم وان تعانى سرقة الاجزاء او كشف الاوقاف فهذا لص بسمتي محدث وان جعل الطلب له مأكلة ودكانا فالاعمال بالنيات ولا قوة الا بالله ولهذا ينبغي لطالب العلم ان يحرص على نيته يصلحها الفينة بعد الاخرى فان من يطلب الدنيا بالدين يذله الله تعالى فعلى الانسان ان لا يجعل الدين سلما للوصول الى الدنيا كمن يطلب العلم ليدخل في اوقاف المحدثين او يطلب الفقه ليدخل في اوقافي الفقهاء وربما يطلب العلم لكي يعرف كيف يأول وصايا الاوقاف ويزيد فيها وينقص ان كان ناظرا فلا حول ولا قوة الا بالله قد قال الله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وقال النبي عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأتي ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه نعم فاقرأ كتابك كفى بنفسك عليك حسيبا واعوذ بالله ان اكون قد ضيعت الزمان في نعت بطلة الطلبة. ابلاهم الله بالغلبة نعم فافتح عينك واحضر ذهنك وارعني سمعك فان انتفعت وعقدت مع الله عقدا فقد توسمت فيك الخير وان شركت وركبت الاعراض والكسل مثلي ويا حسرتا علي وعليك هذا يعني بداية الانتقال الى ما يريد حثه عليه بعد التحذير وقوله وارعني سمعك فان انتفعت وعقدت مع الله عقدا فقد توسمت فيك الخير في دلالة على سبب وصيته له لانه توسم في الخير وقوله وان شردت وركبت الاعراض والكسل مثلي هذا من باب التواضع والا فالذهبي رحمه الله معروف بعبادته وطاعته وذكره ختماته نعم لثمة طريق قد بقي لا اكتمه عنك. وهو كثرة الدعاء والاستعانة بالله العظيم في اناء الليل والنهار وكثرة الالحاح على مولاك بكل دعاء مأثور نستحضره او غير مأثور وعقيب الخمس بان يصلحك ويوفقك لا شك ولا دعاء من اعظم الابواب المعينة على العلم والعمل فيا طالب العلم قبل ان تنام لا تنسى ان تدعو ربك ان يوقظك لقيام الليل وان يوقظك لصلاة الفجر فانك ان دعوته لا سيما بالمأثور كان اقرب للاجابة فان الدعاء المأثور لا هو المبرور واما الدعاء غير المأثور فهو مباح بشرط ان لا يكون متضمنا ل امر مخالف للشرع وهذه الادعية لها اوقات خاصة ينبغي الإكثار منها عقيبة الخمس قبل السلام عقيب الخمس قبل السلام. او بين الاذان والاقامة او بين الاذان والاقامة او في ساعة الجمعة المباركة او في جوف الليل نعم والزم ولابد اية الكرسي في دبر الصلوات المفروضة واكثر الاستغفار والاذكار والزم الصدق المفرط عن كل بد في كل شيء ولا تستكبر ولا تكن ممن يستكبر بما علم فانك جاهل خبل ينبغي على الانسان يحافظ على اذكار والصلوات وهذه من سمات طلاب العلم نحافظ على الاستغفار ومن سمات طلاب العلم المحافظة ولزوم الصدق في كل شيء الصدق مع النفس الصدق مع الخلق الصدق مع الخالق ومتى ما كان الانسان صادقا مع الخالق حقيقة قلبا يجد انه ينصاع ويأتي اليه وعليه الصدق مع الخلق والنفس وان صدق مع نفسه يرتقي ويصدق مع الناس ويرتقي فيصدق مع الله عز وجل واما الكبر فان فان هدا يقضي على الصفات الحميدة ويجلي ويظهر الصفات الذميمة فما مثل الحلم للفتى ستر ولا مثل الكبر للفتاة فضح نعم فداوم بالله على التواضع الزائد والمسكنة للمسلمين الا الفاسقين منهم واحب لله وابغض في الله وثق بالله وتوكل على الله وانزل ضرورتك بالله ولا تستغني الا بالله واكثر من لا حول ولا قوة الا بالله ومن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما. كثيرا دائما ابدا. ختم الوصية بلزوم التواضع والتواضع ارظ ينبت فيه كل خير والكبر صلب لا يبقى عليه اي خير والمسكنة للمسلمين في قضاء حوائجهم والسير معهم العون لهم تفريج كرباتهم التيسير على المعسر ونحو ذلك مما ينبغي ان يتصف به طالب العلم وامره بامر قلبي هام عظيم وهو الحب في الله والبغض في الله والثقة بالله جل وعلا والتوكل عليه وحسن الظن به سبحانه وتعالى وانزال الظرورات والحاجيات عند الله عز وجل وبالله عز وجل فلن يخيب من رجاه ولا يرد من دعاه ولا ينبغي لعبد ان يستغني الا بالله من استغنى بقوته اصابه الهرم ومن استغنى بفطنته اصابه الخرف ومن استغنى بماله اصابه الفقر ومن استغنى بالله اغناه الله وامره ان يكثر في حال الطلب وفي حال العمل من قول لا حول ولا قوة الا بالله فان هذا الذكر من اعظم الاذكار المعينة على العلم وعلى العمل ثم امره في الختم بالاكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام فانه سبب للقرب من الله سبب للقرب من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سبب لنيل الشفاعة سبب لمعرفة الهدي النبوي ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم والعمل وان يوفقنا لان نكون من الهداة المهديين الراشدين ونعوذ بالله من الحور بعد الكور ونسأله جل وعلا الثبات حتى الممات وان يتوفانا على ما يحب ويرضى وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين نعم احسن الله اليكم شيخنا وبارك الله فيكم وشكر لكم ما قدمتم ونستأذنكم حفظكم الله تعالى في عرض ما تيسر من الاسئلة. اي تفضل احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل بعض المنتسبين للعلم والدعوة يترك صلاة الجماعة في المسجد بحجية عدم وجوبها في مذهبه فهل مثله اهل لان يؤخذ عنه العلم الذي اراه وادين الله عز وجل به انه اذا لم يكن مريضا فليس بمعذور ولا يؤخذ العلم عن مثله وذلك لان هذا ليس من اوصاف العلماء والامر كما قال ابن مسعود انه كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين فكيف يؤخذ العلم عن انسان ولو كان لا يرى وجوب الجماعة عن انسان يفرط في الجماعة التي ما تركها النبي صلى الله عليه وسلم لا حظرا ولا سفرا نعم احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل من يصنف الكتب او يحققها لله لكن في نيته كذلك الاسترزاق من ذلك فهل نيته تلك تفسد عمله ان كان ان كان يريد ان يحقق لله عز وجل وطلب المال انما كان يأتي تبعا فارجو انه لا بأس بذلك المال يأتي تبعا فارجو انه لا بأس بذلك احسن الله اليكم شيخنا يقول السائل ما مقصود المصنف رحمه الله بالتواضع الزائد هل يريد التصنع ولو لم يكن متواضعا لا ليس هذا مقصوده وانما مقصوده ان الانسان يتواضع حتى يقال انه متكلف نعم احسن الله اليكم شيخنا. يقول السائل بعض الاخوة عندنا يستقدمون معلم قرآن يدرسهم مرة في الاسبوع ويجعلون له جعلا كل شهر. فهل يجهز فهل يجوز ذلك فتح الله عليكم الصحيح من اقوال اهل العلم انه يجوز ذلك نعم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول اخ مريض بمرض السكري ويعمل في البساتين ويجد مشقة هل يجوز له ان يصلي العشاء مع المغرب جمع تقديم لينام مبكرا ان كان مريضا اه ويعسر او يصعب عليه ان يصلي العشاء في وقتها يجوز له ذلك ان شاء الله تعالى لكن الغريب ان بعض الناس قد ينشط في العمل طوال النهار فاذا جاء الليل زعم انه لا يقدر هذا الذي لا يعذر نكتفي بهذا القدر ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع. تقول والعمل الصالح بارك الله في علمكم هل القيلولة ثابتة امن واياكم شيخنا بارك الله فيكم وحفظكم الله جعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم. واياكم الله يبارك فيكم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته