ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز قولا عظيما اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد من المعلوم اليوم ان المسلمين اختلفوا استهدافا كثيرا قديمة وحديثة اما الاختلاف القديم فهو ينقسم الى قسمين اختلاف بما يسمونه في الاصول واختلاف بما يسمونه في الفروع والمقصود بالاختلاف في الاصول انما هو الاختلاف فيما يتعلق العلميات هكذا تعبير بعض تعبير بعض اهل العلم العلميات اي الغيبيات اي الاخبار القرآنية والاحاديث النبوية ما كان منها متعلقا بامور الغيب وهي ما يسمى بالعقيدة تلفوا في هذا القسم الذي يسمونه بالاصول اي بالعصاية اما اختلافهم في الفروع فانما يعنون بذلك الاحكام الشرعية وهذا الاصطلاح وان كان لامره كما يقول العلماء لكل قوم ان يصطلحوا على ما شاءوا لا بأس من مثل هذا الاصطلاح بشرط واحد الا وهو الا يؤدي التفريق بين الاصول والفروع الى الاهتمام بالقسم الاول دون الثاني ذلك لان الامر الثاني الذي يتعلق بما يسمونه بالفروع او الاحكام دون ما يسمونه بالاصول وهي العقائد بهذه الفروع ما يجب على كل مسلم ان يدين الله به وان يتبناه حكما شرعيا حتى لو انه جحد شيئا من ذلك كان حكمه كحب من انكر شيئا من القسم الاول الا وهو الاصول ذلك مثلا من المعلوم ان اركان الايمان هي ما يتعلق بالامم الغيبية. امام الله والملائكة وكتبه الى اخره وان الاحكام تتعلق شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج الى بيت الله الحرام هذه الاركان الخمسة الاسلامية هي اركان عملية. ومع ذلك فلو انكر مسلم شيئا منها او شيئا مما يتفرع من اعتقادها والايمان بها لكان آآ انكاره كفرا يلحق بما لو انكر شيئا من القسم الاول الا وهي العقائد وعلى ذلك فمثل هذا التقسيم كما قلنا الفا لا بأس فيه اذا لم يؤدي الى الاهتمام باحد ما دون الاخر فكل من الامرين دين واسلام ويجب الايمان به والتصديق به اما تصديقا آآ عقليا فقط غير مقرون بالعمل. وان تصديقا مقرونا بالعمل وهذه النقطة الاخيرة وهي تصديق مقرون بالعمل امر يجب الاهتمام به التاء لا يطغى احد الخشمين الاخر من حيث ان القسم الاول هو الاهم والقسم الآخر دونه في الأهمية ليس كذلك لنضرب على هذا مثل فنقول لنغرب على ذلك مثلا الصلوات الخمس هي معلومة ولكن بيوم من ايام الاسبوع انما يجب صلاة هي غير صلاة الظهر لها مواصفاتها ولها شروطها الا وهي صلاة الجمعة فمن انكر شرعية صلاة الجمعة فانما يكون كافرا مع ان هذا ليس له علاقة بالغيبيات او بالعلميات او بالاعتقاديات. اسماء تقريبا كلها مترادفة تدل على مسمى واحد لذلك اذا كان الاختلاف وقع في الفروع الذي اريد من هذه التقدمة و الا يغتر المسلم بما يسمع احيانا ان الاختلاف انما هو في الفروع وليس في الاصول لان الاختلاف ما انه في الفروع باتفاقهم فهو اختلاف جوهري ايضا وليس امرا سهلا على ان حصر الاختلاف في حدود الاصطلاح السابق ذكره على ان حصر الاختلاف في الفروع دون الاصول هذا ايضا يخالف الواقع ذلك ان من الاصول بل اصل الاصول هو الايمان بالله عز وجل. امنت بالله وملائكته الى اخره فماذا يقول المسلم اذا ما تذكر معنا ان العلماء قديما وحديثا ايضا كما قال تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك هم لا يزالون مختلفين في مسمى الايمان قليل من هكذا هم لا يزالون مختلفين في اصل الايمان الايمان ما هو قولان عند العلماء قديما وحديثا احدهما يقول الايمان اقرار باللسان وتصديق بالجنان لا شيء ثالث هناك والقول الآخر يقول كما قال القول الاول ويزيد والعمل بالاركان هذا الايمان هو القول الصحيح من القولين مذكورين انفا لان الاحاديث فضلا عن الآيات تؤكد ان الايمان اذا اطلق في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة انما تعني زيادة على الاعتقاد والاخراب اللسان هو العمل ايضا بالاعمال الصالحة هذا معروف ومذهب علماء حنفية قديما وحديثا يتبنون القول الاول والجمهور على طرف المقابل لهم يتبنون القول الاخر اما الايات والاحاديث فهي معلومة والحمد لله التي تصرح بان الايمان مقرون دائما معه العمل الصالح واقرب نص يستحضره عامة المسلمين وسورة العصر والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر آآ ربنا عز وجل كلما ذكر الايمان قرن معه العمل الصالح كذلك الاحاديث متتابعة متواترة على ان الايمان ليس فقط قولا واعتقادا وانما هو ايضا عمل وحسبنا من ذلك حديث واحد وهو الحديث المتفق على صحته بين البخاري والمسلم الا وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم الايمان اه ست وستون شعبة اعلاها كلمة لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق ثم حديث اخر وهو الايمان الايمان اه لا هذيك رواية اخرى والحياء من الايمان الايمان الايمان عن لا اله الا الله هو قال لك مادة الحديث؟ اه والحياء شعبة من الايمان. الحياء توبة من الايمان فالشاهد ان الايات والاحاديث كثيرة وكثيرة جدا تؤيد مذهب العلماء الذين قالوا بان من الايمان العمل الصالح غرضي من هذا ليس هو تأكيد آآ ادنى هذا القول هو الصحيح وانما الدندنة حول ان الخلاف ليس في الفروع فقط وانما هو ايضا في الاصول وان هذا الخلاف في الاصول يؤدي ايضا الى خلاف في الفروع هي من الاصول ذلك انه نشأ من ورا هذا الاختلاف في مسمى الايمان نشأ خلاف اخر وهو هل الايمان قابل للزيادة والنقص؟ ام ليس قابلا للزيارة والنقص الجواب ايضا الاحاديث وقد ذكرنا بعض انفا طريحة بان الايمان قابل للزيادة والنقص يكفي الحديث السابق بيطعم ستون في رواية اخرى لكن الراجح وستون ومنها اماطة الاذى عن الطريق ومنها الحياة الايمان والايمان اذا كان يقبل الزيادة فهو يقبل النقص ومعلوم من تلك الايات والاحاديث ان زياد منشأها الاعمال الصالحة وعرفت اه الزيادة في الايمان سببها ومنشأها العمل الصالح وعلى العكس من ذلك يكون سببا لنقصان الايمان العمل الصالح ترتب من وراء هذه الحقيقة الشرعية اي ان الايمان يزيد وينقص رتبهم جراء ذلك خلاف اخر وهو هل يجوز للمسلم ان يقول انا مؤمن ان شاء الله ام لا يجوز ايضا في المسألة قولان وهذان القولان يتفرعان على القولين السابقين بيانهما من يقول بانه لا يجوز للمؤمن ان يقول انا مؤمن ان شاء الله سببه انه يعتقد ان العمل الصالح ليس له علاقة بالايمان فهو اقرار باللسان واعتقاد بالجنان اذا هنا لا مجال لربط هذا الايمان اذا ما تحدث عنه بمشيئة الله عز وجل لانه تعليق الامر بالمشيئة يشعر بانه في شك مما يقوله هذا توجيه قول من يقول لا يجوز الاستثناء في الايمان لا يجوز للمسلم ان يقول انا مؤمن ان شاء الله اما توجيه قول من يقول بجواز ذلك ووجهه واضح جدا انه لما كان يعتقد ان من تمام الايمان العمل الصالح لا شك ان المسلم مهما كان صالحا ومهما كان عمله الصالح واسعا فهو في نقص ولا شك ولا بد. لان الكمال لله عز وجل على غرابة ان يصح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال اني لاستغفر الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اني لاستغفر الله في كل يوم سبعين مرة وفي رواية مائة مرة هذا سببه هو شعور الرسول عليه السلام وهو سيد الانام بانه مقصر في التقرب الى الله تبارك وتعالى اذا كان هذا موقف افضل البشر على الاطلاق فماذا يكون موقف البشر الآخرين فلماذا لا يجوز لهم ان يقولوا او ان يقول كل منهم انا مؤمن ان شاء الله وانظروا الى مثل قوله تعالى حينما يثني على المؤمنين بقوله قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون الى اخره فحينما يقول للمسلم انا مؤمن ان شاء الله فمعنى ذلك انه يشهد مثلا على نفسه لانه قد صدقت وانطبقت عليه هذه الاوصاف المذكورة في هذه الايات وفي غيرها من ايات وفي غيرها من احاديث صحيحة عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال عليه السلام في الحديث الصحيح والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من هو يا رسول الله قال من بات وجاره الى جنبي جائع وهو يعلم اذا هذا ليس مؤمنا اي ليس مؤمنا كاملا. والاحاديث كثيرة وكثيرة جدا كمثل قوله عليه السلام لا ايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له والاحاديث في هذا المجال كثيرة وكثيرة جدا جدا اذا المؤمن الصادق مع الله تبارك وتعالى لا ينبغي ان يقول انا مؤمن لانه يشهد بنفسه انه مؤمن كامل ولا كمال هناك لانه ليس من السهل ان يحيط بل ليس من الممكن ان يحيط المسلم بالاعمال الصالحة كلها. فاذا لا يزال المؤمن في عمله ناقصا على هذا جاء قول جمهور العلماء بان المؤمن اذا سئل هل انت مؤمن؟ يقول انا مؤمن ان شاء الله يقول انا مؤمن خائفا ان يكون مقصرا اولا تقصيرا يؤاخذ عليه يوم القيامة اي يستحق العذاب عليه واخرا هذا اولا واخرا وهذا لا بد ان يقع فيه اكمل الناس وهو ما اشرنا اليه انفا ان يكون مقصرا في عبادة الله عز وجل بعد القيام بما فرض الله تبارك وتعالى عليه اذا هذا هو الاختلاف الثاني الذي ترتب بالاختلاف الاول. هل يقول المسلم انا مؤمن ان شاء الله ام لا يقول قولان كما سمعتم هل وقف الخلاف عند هذين الامرين ان دخل الخلاف بما يسمونه بالفروع. دخل الخلاف هذا المتعلق بالعقيدة اي في الاصول دخل في الفروع ذلك انه انشاء في بعض كتب الحنفية ان احد كبارهم توأد هل يجوز للحنفي ان يتزوج بالشافعية اي بالمرأة الشافعية اجاب بالنفي قال لا يجوز لماذا قال لان الشافعي يشكون في ايمانهم ومن شك في ايمانه او قد كفر هذا الكلام مذكور في غير ما كتاب من كتب الحنفية ويحضرني منها الان البحر الرائق شرح كنز الدقائق لابن نجيه من المصري فقد ذكر في باب الكراهية من المكفرات ان يقول المسلم انا مؤمن ان شاء الله وخرعوا على هذا ما سمعتم من القول بان الحنفي لا يجوز له ان يتزوج بامرأة مسلمة لانها تقول انا مؤمنة ان شاء الله ومن الملاحظ هنا اه التجاهل لعقيدة الاخرين والتحامل عليهم بغير حق وذلك من اثار العصبية المذهبية ذلك لان الحنفية انما يطلقون هذا الحكم بان من قال انا مؤمن ان شاء الله فهو كافر يعلمون ان هذا القائل لا يشك في ايمانه الذي في قلبه وانما يشك في عمله الذي يقع من جوارحه الشك عند الشافعية لا ينصب في ايمان في الايمان الذي يعرفه الحنفية الذي يقول بتصديق. لا هم لا يشكون في هذا وانما يشكون في اثار الايمان التي تترتب على الايمان القوي او ضعيف فاذا قال احدهم انا مؤمن ان شاء الله فهو لا يعني هل تشك في ما في قلبك من الامام اللاي ورجله وكل ما جاء من عند الله الجواب لا وانما اشك في عملي الصالح اني مقصر اني كذا الى اخره فاذا هنا شيئان اثنان احدهما اه امر من الاخر كده هو مره الاول القول بان الايمان لا يزيد ولا ينقص خلافا لنصوص الكتاب والسنة الاخر تجاهل هذه العقيدة التي يعتقد بها الطرف الاخر من المسلمين وترتيب حكم التكفير عليهم لانهم خالفوهم في مذهبهم لكن ايضا اريد ان نتساءل هل وقف الامر الى هذا الحد من القول بانه لا يجوز للمسلم ان يتزوج او للحنفي ان يتزوج بالشافعية لان الشافعية يشكون في ايمانهم سمعتم ان هناك فتوى صدرت بانه لا يجوز وان من يقول انا مؤمن فهو كافر انا مؤمن ان شاء الله فهو كافر قدرت فتوى فيما بعد من عالم مشهور من علماء الحنفية يلتقي مع القول بتكفير من يقول انا مؤمن ان شاء الله لكنه يختلف مع تلك الفتوى التي لم تجد للحنفي ان يتزوج بالشافعية ذلك العالم هو المعروف بابي السعود مفتي الشخلين الذي له كتاب التفسير المعروف بتفسير ابي سعود هاجر عالم الحنفي المفسر جعل نفس السؤال هل يجوز للحنفي ان يتزوج بالشافعية فاجاب بقوله يجوز اذا هو تساهل فجوابه اقرب الى الصواب من قال من منع ذاك قال لا يجوز اما هذا فقال بانه يجوز للحنفي ان يتزوج بالشافعية لكن لو نظرتم الى تعليده لقوله بالجواز لعرفتم ان المشكلة خطيرة جدا ذلك لانه بذاك التعليل يؤكد كفر من يقول انا مؤمن ان شاء الله لانه حينما افتى بالجواز قال يجوز للحنفي ان يتزوج بالشافعية تنديدا لها منزلة اهل الكتاب تنزيلا لها منزلة اهل الكتاب اي كما يجوز للمسلم ان يتزوج باليهودية او النصرانية فيجوز له اي هذا الحنفي ان يتزوج بالشافعية لانها اهل كتاب اه هي تؤمن بالقرآن وبحديث الرسول عليه السلام الشاهد من هذا الموضوع المتسلسل عقيدة وفقها وواقعا ان الاختلاف في الاصول الشاهد ان الاختلاف في الاصول يؤدي الى اختلاف الفروع وان الاختلاف في الفروع هو كالاختلاف في الاصول من حيث انه يؤدي الى ان يكفر المسلمون بعضهم بعضا لذلك الشاهد من هذا كله هو الا يتساهل المسلم فيقول لا بأس من الاختلاف لان الاختلاف انما هو في الفروع دون الاصول لان هذا القول يخالف الواقع بشطريه اي ان الاختلاف واقع في الفروع كما هو واقع في الاصول ايضا. وان من الفروع ما يعتبر الخلاف فيه كالخلاف الاصول اي انه يؤدي الى التكفير ثم هناك ترك اخر يجب ان نعرفه الا وهو الذين يقولون ويقسمون الاختلاف الى قسمين قسم في الفروع فهذا يجوز الاختلاف فيه ويعذر المخطئ فيه والقسم الاخر اختلاف في الاصول آآ لا يعذر المخطئ فيه ويكون كافرا كله من وقع في مخالفة الشرع في هذا الخصل الا وهو الاصول اي وهو العقيدة هل هذا التفريق ايضا صحيح ومطابق للقرآن وللسنة اي انه لا بأس من الخلاف في الفروع فهذا ليس كذلك وانه البأس كل البأس في الخلاف في الاصول وانه لا يمكن ان يعذر المسلم فيما اذا وقع في خطأ خالف فيه الاصول؟ الجواب هذا ليس بصحيح الاول ليس بصحيح اي كما انه لا يجوز للمسلم ان يتعمد خلاف الكتاب والسنة في الفروع كذلك لا يجوز للمسلم ان يتعمد الخلاف بالعقيدة في الايمان في العلميات للكتاب وللسنة هذا مقابل هذا تماما لا فرق بين ما يتعمد مخالفة النص في الكتاب والسنة في الفروع كذلك لا فرق بين من يتعمد الخلاف للقرآن والسنة في الاصول بل هذا مؤاخذ عند الجميع من باب اولى لكن العكس ايضا هو صواب. اي كما انه لا يؤاخذ من خالف الحق في الفروع مما جاء في الكتاب والسنة لعذر مهما كان هذا العذر كذلك لا يؤاخذ من خالف الشرع او النص من كتاب او سنة في الاصول المهم او مناط الحكم هو تعمد المخالفة او عدم تعمد المخالفة فمن تعمد المخالفة في الكتاب للكتاب والسنة الذي يتعمد مخالفة الاصول ومن لم يتعمد مخالفة الكتاب والسنة في الاصول فهو كالذي لم يتعمد مخالفة الجروح فهذا التفريس ايضا ليس له نصيب من الثواب انظروا الان الامر المتفق عليه بين المسلمين كافة ولا نحتاج ان نأتي بادلة شديدة لكني فآتي بحديث واحد فقط بعد التذكير بما عليه علماء المسلمين كافة من عدم مؤاخذة من كان من اهل الفكرة من كان من اهل فترة من هم اهل الفترة هم قوم او رجل لم تبلغه دعوة الاسلام فمات وهو لا يعرف الاسلام فهدي يؤاخذ يرحمك الله فهل يؤاخذ هذا الانسان على كفره يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم؟ الجواب اهل الفترة لا يؤاخذون اذا هؤلاء خالفوا في ماذا؟ في الذروع خالفوا في الاصول. خالفوا الاسلام جذريا وهو لم يؤمن بالاسلام فلماذا لا يؤاخذ؟ لانه لم تبلغه دعوة الاسلام ربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وهنا لابد لي من وقفة يسيرة ارجو الا تطول لان كثيرا من الناس يغفلون وربما بعضهم يتغافلون عن المقصود الحق من هذه الاية وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. يجب تفسيرها بوجهين اثنين ما كنا معذبين قوما او ناسا حتى نبعث رسولا اليهم مباشرة او حتى تصل اليهم دعوة رسول مباشرة اي ليس من الضروري ان يصل الى الذين آآ يعذبون وتقام عليهم الحجة شخص النبي بذاته ويبلغهم رسالة ربه من فمه الى اذانه هذا ليس شرطا هذا يقع بسم الله لكن اذا كان هناك ناس لم يأتهم رسول مباشرة لكن جاءتهم دعوة الرسول بواسطة الاصحاب والاتباع وهكذا هؤلاء هل يعذبهم رب العالمين ولم يأتهم رسول مباشرة؟ الجواب نعم لانه ليس المقصود من وصول شخص الرسول اليهم وشخصه وانما هي دعوته فاذا وصلت دعوة رسول ما الى قوم ما فقد اقيمت الحجة عليهم ولهذا اردت ان اقول ولهذا اردت ان اقول انه ينبغي الا يشكل على بعض الناس بعض الاحاديث التي ترد في الصحيحين في البخاري ومسلم فيها التصريح بمؤاخذة بعض المشركين الكفار الذين كانوا آآ موجودين قبل بعثة الرسول عليه السلام وماتوا قبل هذه البعثة هناك احاديث كثيرة وكثيرة جدا تؤكد اما هناك فالناس افراد من المشركين ماتوا ولم يدركوا زمن بعثة الرسول عليه السلام. ومع ذلك فهم معذبون في النار احاديث كثيرة لنذكر مثلا ما يحضرنا من ذلك جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما قصفت الشمس قام يصلي وبات الكسوف صلاة طويلة جدا فرؤيا عليه الصلاة والسلام وهو يصلي يتقدم وعن مكاني مصلاه كأنه يريد ان يخبز شيئا ثم بعد قليل رؤيا عليه الصلاة والسلام وهو يتأخر خلفه حتى تبعبعت الصفوف من خلفه اضافة للبعض وفي بعض ثم اتم عليه السلام صلاته حينما سلم سئل عليه الصلاة والسلام عن مده يده وانت تقهقره خلفه فاجاب بانه عليه السلام قال لقد نفذت الجنة والنار لي في حائطكم هذا مسندت له الجنة والنار رأى الجنة ورأى فيها من عنبها فاراد ان يقتطف عنقودا منها لكنه لم يفعل لان طعام الجنة محرم عليهم حتى يدخلوها ثم تمثلت له النار في هذا الجدار الذي كان الرسول يصلي اليه حتى شعر بلهيبها ولفح نارها وتقهقر حتى تداخلت الصفوف وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم قال عليه الصلاة والسلام فرأيت في النار صاحب المحجن ورأيت في النار المرأة العجوز التي ربطت الهرة اما صاحب المحجل المهجن هي العصاة التي لا عكفة الذي يستعملها بعض مشايخ الصوفية وكانوا يستعملها الاعراض في اسفارهم حينما يضعون على اكتافهم ويعلقون عليها زادهم. ويمشون هذا صاحب المهجن يحدثنا الرسول عليه السلام انه رآه يعذب في النار لماذا لانه كان يتعمد الخروج ما عم يحزنه واضعا له على كتفه في موسم الحج فيمر بالناس وهم راكبون على اه جمالهم وعليها زادهم فيحاول ان يعلق المهجن لشيء من الثياب المعلقة بالريحان الموضوع على الجمال فان تعلق شيء من الثياب ولم يحس الراكب اخذه وصارح وان احس قال محجني انا ما تعمدت ذلك فرآه عليه الصلاة والسلام يعذب في النار كذلك رأى تلك المرأة كيف رأى تعذب تركض تهرب والهر يهجم عليها ويعدها وهكذا هي تدور في النار وكلما هربت عضتها الهر. لماذا قال عليه الصلاة والسلام لانها ربطتها فلا هي اطعمتها ولا هي فاشتها تأكل من خشاش الارض كذلك جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم رأى عامر ابن لحي ابن لحي واقصاده امعاؤه مصارينه مندبقة في جهنم يعذب فيها لماذا؟ لانه كان اول من جاء بالاصنام الى الجزيرة العربية رآه يعذب كذلك مثلا هذه احاديث كلها صحيحة لا غبال عليها كذلك جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان راكبا يوما على بغلته فمر بقبرين فشمست به فسأل ما هذان قال ماتا في قالوا ماتا في الجاهلية اتى في الجاهلية وقال عليه الصلاة والسلام لولا ان تدافنوا لاسمعتكم عذاب القبر هذا يعني ان البغلة حينما مرت بالقبرين سمعت العذاب فيه. في القبرين فشمست به عليه السلام فقال صلى الله عليه واله وسلم لولا ان تدافنوا. اي لولا اني اخشى انني اذا اسمعتكم عذاب القبر لا يبقى منكم احد حيا بحيث لا يبقى من يدفن الميت يموتون جميعا. ولذلك فلا اسمعكم عذاب القبر وهذا كناية ان خول العذاب الذي يلقاه الكفار في قبورهم. ومن هؤلاء الكفار هذان طاهبا القبرين اللذين ماتا في الجاهلية واذا عرفتم هذه الحقيقة فلا بد ان نختم هذه الاحاديث بالحديث المشهور الذي آآ يرده ويمكنه كثير من اهل البدعة واهل الرأي الذين اولا لا يمشون مع السنة والكتاب وثانيا يتبعون اهواءهم وعواطفهم. اعني بذلك ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث انس بن مالك رضي الله تعالى عنه اما رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله اين ابي؟ قال في النار فرجع السائل حزينا فقال عليه السلام هاتوا الرجل فقال له اما ابي واباك في النار كأنه يقول له لا يعظم عليك ابو ابيك ان يكون في النار لانه مات مشركا فابي وانا سيد البشر وصاحب الشفاعة الكبرى يوم القيامة ابي ما ابيك في النار اذا اذا كان والد الرسول عليه السلام ومات وين الرسول؟ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورسول بعد في بطن امه لم يبعث واولى واولى ان يعذب من ليس بهذه النسبة مع النبي صلى الله عليه وسلم بسبب كفره بالجاهلية يضاف الى هذا الحديث ما يتعلق بامه عليه السلام وهو في صحيح مسلم اي سوء جاء فيه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم زار قبر امه في طريقه الى مكة لبعض عمره هذا عن الطريق فوقف عند قبر يبكي فسأله بعض اصحابه في بعض الروايات ان عمر انا يا رسول الله ما لك تبكي قال اني استأذنت ربي بان ازور قبر امي فاذن لي واني استأذنته بان استغفر لها فلم يأذن لي على فهم من التفسير السابق للاية ومن هذه الاحاديث ان اهل الفترة ليسوا هم الذين لم يأتي بشخص الرسول وانما هم الذين لم تأتهم دعوة رسول والعرب لما كان قد جاءهم ابراهيم عليه السلام وابلو اسماعيل وهما يرفعان القواعد من البيت في نص القرآن ولذلك هم توارثوا الحج الى بيت الله الحرام بسبب الدعوة التي جاءتهم عن ابينا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام لذلك العرب في الجاهلية قبل بعثة الرسول عليه السلام لا يجوز ان نطلق عليهم انهم من اهل الفترة ذلك لسببين يفهم من هذا خلاصة ما سبق السبب الاول انهم جاءتهم دعوة ابراهيم واسماعيل. السبب الثاني تلك الاحاديث الكثيرة التي صرحت بان في خصوص اشخاص ماتوا في الجاهلية ومع ذلك فهم يعذبون اذا عذاب واهل فترة لا يجتمعان فاذا كان هناك شخص او اشخاص يعذبون فذلك دليل على ان هؤلاء ليسوا من هذه الفترة. لانهم جاءتهم من دعوة الرسول وعلى ذلك اذا تبينت لنا هذه الحقيقة الان نحن معشر المثليين هي اول القرن الخامس عشر من الهجرة هل نحن من اهل الفترة الجواب لا لكننا اذا وقفنا عند الاية عند ظاهرها وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. اي بشخص الرسول ومعنا نحن ما جاءنا رجل لان الرسول يقول الا ان النبوة والرسالة قد انقطعت من بعدي فلا رسول ولا نبي بعدي. اذا نحن ما جاءنا رسول لكن جاءتنا دعوة فاسود على هذا يجب ان يفسر الاية السابقة. وما كنا معذبين حتى نبعث رجلا حينئذ لا يجوز رد حديث الابوين باية وما كنا معذبين. حتى نبعث رسولا. لانهم قد جاءتهم دعوة ابراهيم واسماعيل عليه يا سلام اظنك الان عرفت الدبيب ولو انك استعجبت بالسؤال عنه وقد كان يأتيك نعم اتفضل مشواري ان انا صلى الله عليه وسلم اه بويته للعالمين ولكن انبياء ربه يوافقون للشعوب الاقوام اذا قوم الذي لا يبعث لهم النبي من اهل مصر والعرب ليس منهم فاذا هو سحيق كان يجاوره شعب ارسل له نبي فالمسؤول شاب الذي يرسل له نبي وليس مسؤول الشعب المجاور له. هذا كان قصدي من السماء اه مش مش واضح ان كنت فهمت ساعيد عليك ما فهمت كانك تريد ان تقول ان اي شخص آآ جاءته دعوة الرسول هو ليس من قومه فكفر بهذه الدعوة فهو معذور انا اعرف ان محمد اتريد ان تقول هذا؟ اه اي ما هو الدليل على هذا الكلام المفهوم الاول من الاية وهو اه اذا تعود ان تقول يعني معنى الاية شخص الرسول الى القوم ليس الى الشخص انا الرسول. نعم الاية نحن فصلنا انبا ان الاية تعني وصول شخص بدعوته ووصول الدعوة بدون شخصه هل انت الان تعود لتقول ان الاية تعني وصول شخص الرسول مع الدعوة وانه اذا وصلت الدعوة وبدون شفط الرسول فلا تكونوا حجة قائمة فمثلا اذا كنت بارك الله فيك يا استاذ انا اعرف هناك رسول ومرسى ماشي فالان المرشد هو قومه او شخص و المرسل اليه نحن الان بحثنا في الرشود ان افهم الاية على حسب ما شرحت ان المقصود من الاية امران اثنان ارسل شخص الرسول بدعوته وتارة دعوته دون شخصه هل انت معي في هذا وفي كلامك وسؤالك الاخير ام انت تريد ان تقول اي شخص جاءته دعوة رسول ليس مقرونا هذه الدعوة بشخص الرسول ويكون غير مؤاخذ هل هذا تعنيه يعني انقزني فعلا من قبل محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان دار لبني سعيد هناك في نفس الوقت جواب اخر اعيش بارك الله فيك انا عارف ماذا تريد اجبني عن سؤالي حتى اتصل معك فيما تريد انا استعجل ما دام انت بتقول يؤكد بسؤالك وانا فاهمه جدا. لكن ماني فاهم ايش رأيك في الشرح الذي سبق بيانه؟ هل انت معنى في ان وتسبب بتاريخ من تاريخهم تارة لشخص الرسول وتارة لشخص غير شخص الرجولة على كل هذا ان كنت لا ترى نفسك متهيأ للجواب فانا اجيبك عن سؤالي وانا فهمت سؤالك وقلت لك ما الدليل قلت لك ما الدليل؟ انت تقول مثلا رجل عربي رجل عربي جاءته دعوة نبي اسرائيل ثم كفر بها وهو من اهل الفتح انت تريد تقول هذا انا فاهم عليك لكن جوابا هذا السؤال يتفرع من الشرح السابق وانت ابيت ان تجيب بني لا بأس. انا سألتك انفا ما هو الدليل ما هو الدليل ان كل شخص جاءته دعوة الحق من نبي هو ليس من قبيلته ليس من قومه لانه ليس من قوم هذا النبي او هذه الدعوة التي جاء بها ذاك النبي فهو لا يؤاخذ مع انه جاءت في الدعوة ودليل اهتمام مفهوم الاية هناك احتمالين للمفهوم الاية وانا سألتك لماذا ما سألتك عبثا ولذلك لابد لك من ان تجيب حتى نتنافس اما ان تقصد الرسول بصوته ودعوته واما ان تقصد الدعوة نفسها ولو بشخص غير شخص واشوف ثم ازيدك على هذا فاقول اخوة الايمان تتمة الكلام في الشريط التالي ثم ازيدك على هذا فاقول الاية تنفي عدم المؤاخذة بعدم بلوغ دعوة ها هل هناك تفصيل وكان النبي يؤتى اه يرسل الى قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة؟ هل في فهذا التفصيل اذا نحن نقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ان الرسول بشخصه واما دعوته انا افترضت جوابا عن سؤالك انه جاءته دعوة الرسول لكن هذا الرسول ليس من قومه لكننا نقول لما جاءته هذه الدعوة اقيمت عليه الحجة وانت تعلم بالمناسبة اقول ان بعض العلماء يقولون لا مش ضروري ان يكون هناك رسالة تصل الى قوم او الى شخص او اشخاص وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا اي العقل. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة