اشرح قلبي بالايمان وانور دربي يا رحمن اشرح قلبي بالايمان وانر دربي يا رحمن ربي انك انت في كل زمان ومكان او بصيامي لك وسجودي يا مبدع خلق الانسان او بصيامي لك وسجودي يا مبدع خلق الانسان كيف يسير الكون الشافع؟ كيف ينير القمر؟ كيف يسير كون الشاسة كيف ينير القمر الطالع؟ كيف يطير الطير الوادى لولا فضلك يا منان؟ كيف يطير الطير الوادى اشرح قلبي بالايمان وانر دربي يا رحمن. اشرح قلبي بالايمان ثم اما بعد فنلحق القول بحول الله اليوم بما سبق من بيان ان الله جل وعلا شرعت شرائع جعل لكل ازمة باب فرج. جعل لكل ازمة باب فرج. ولكل ذنب كبيرة ان كان او صغيرا باب توبة. ولذلك كان من اسمائه الحسنى التواب. والغفار والرحيم الى غير ما تعرفون من اسمائه جل وعلا وصفاته العلى التي تفيض بنور الطمأنينة سكينتي على كل مؤمن ومن ها هنا نص الله جل وعلا في كتابه الحكيم على معنى كلي من كليات الاسلام. لا يدخله خصوص ولا يدخل اطلاقه تقييد وذلك قوله جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب ذنوبا جميعا. انه هو الغفور الرحيم وقد ذاكر عبد الله بن عباس صاحبه عبدالله بن عمرو بني العاص رضي الله عنهما وارضاهما. مذاكرة حول ارجى اية في كتاب الله فاجابه ابن عمرو بانها هذه الاية وتلاها قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ارجى اية لان الله يعبد بالخوف والرجاء. هما جناحان يطير بهما العبد السالك الى الله افقا افقا. يخترق المسافات سيرا الى الله جل وعلا وكما هو معلوم في الطبيعة لا يطير الطائر بجناح واحدا. اذا يكون من المائلين ويسقط. ولهذا كان الدين كلو الدين سيرا الى الله جل وعلا وتحليقا بالروح المؤمنة اليه جل وعلا. عبر هذين جناحين الخوف والرجاء انما الخوف ليس بالخوف الإجتماعي الإعتيادي ابدا لأن الخوف حينما على المعنى الاجتماعي العادي اي بمعنى العادة فلا يكون الا مرضا ولا يكون الا عقدة نفسية يحتاج صاحبه انئذ الى علاج. اما الخوف باعتباره مصطلحا شرعيا ذكر في كتاب الله وسنة رسول الله فله معنى اخر مختلف تماما. ولذلك يمكن ان نصطلح عليه بلفظ الخوف التعبدي له علاقة بالعبادة يعني خوف راجع لمعنى العبادة. وليس العادة. لان الانسان اذ اذ يخاف في فهذا اذا حال غير طبيعية. لان الاصل ان يسكن ويطمئن. اما الخوف من الله جل وعلا فلا سببوا اضطرابا ابدا ولا يسبب مرضا يعني لا يسبب اكتئابا او ما يشبه ذلك كلا وانما بالعكس تماما تنتج سكينة وراحة وطمأنينة وكان احد الصالحين من السلف الصالح رحمه الله. حينما تدمع عينه خشية من الله وانما تدمع العين حزنا. كان يقول ان العين لتدمع. وان القلب بها ليفرح امران في الظاهر نقيضان. لكنهما يجتمعان في الاسلام باعتبار معنى الخوف لا بالذي نعلم جميعا الخوف اي حينما يشعر العبد انه وقع بقلبه خشية من الله وخوف وفرق. معنى ذلك ان ايمانه بالله التقى وعلى وبهذا تنزل البشرى انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا. الخوف الذي ذكره الله جل وعلا ها هنا وفي غير ما اية في كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام يورث صاحبه كما هو بنص الاية نظرة وسرور سرورا بالقلب نعم الحديث حول الاخرة لكن تمتد انواره الى الدنيا. ذلك الامل هو الرجاء. ولذلك الخوف في العبادة يولد الرجاء في الله. كلما خاف عبد ربه كلما رجا رحمته وهما امران لا ينفكان. ومن ارتبط في تدينه الخوف بقلبه فقط فعلى سوء فهم للدين. وعلى انحراف في سيره الى رب العالمين. لأن الخوف التعبدي الحقيقي يولد الطمأنينة ويولد السكينة. فحينما تحدثنا قبل عن الافات من المظالم التي قد يرتكبها الانسان وما اوعد الله عباده من الوعيد والتهديد وما اوعد الله عباده الظالمين المعتدين الاخذين حقوق الناس واموالهم بالباطل كما ذكرنا في الخطبة والتي قبلها اذ يقع ذلك على قلب العبد فيشعر بالخوف معناه انه على خير يعني قلبو لا يزال فيه حس ديني هذا الخوف انما هو الشعور بمعية الله وبرقابته سبحانه تعالى وهذا الخوف هو الذي يولد ثمرة الايمان والذي يولد الطمأنينة والسكينة. فعبد خاف قلبه من الله ليكن اذا على ثقة من عفو الله. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا القنوط يأس واليأس ليس في عقيدة الإسلام انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون لا وجود لليأس في عقيدة الإسلام ولا في شريعة ما من ذنب كيفما كان تصوره ما شئت ولو كان الشرك الأكبر ما دامت الفرصة بين يديك لتتوب