ولذلك يعني واحد كيقولك كنتسنى التوبة تجيه وتسنى الهداية تجيه بادر انت اولا برهن خصك برهان عن انك فعلا تحب الله ورسوله هو انك تبغض الخطايا والذنوب ولكن الله حبب اليكم الايمان وقد كان كلام من قبل عن التوبة وكان كلام عن طبيعتها وحقيقتها وكيف ان الله جل وعلا يغفر بمقتضاها الذنوب جميعا وتبين بشكل متواتر في الشريعة الاسلامية ان المؤمن ما دام قد عاد الى الله متذللا فان مبدأ الغفران ومبدأ الرحمة مبدأ عام شامل وتلك هي الصفة الربانية التي جعلها الله جل وعلا اساس تدبير الكون واساس التعامل مع الخلائق جميعا هذا مبدأ عام شامل تبين لا شك فيه بقي ان نتحدث اليوم بحول الله عن بيان الكيفي اي كيفية التوبة وتحصيل هذه المنزلة لانما التوبة منزلة من منازل الاسلام ومقام من مقام الايمان اي لابد للعبد ان يجتهد ويجهد من اجل ان يدخل الى هذا المقام ومن اجل ان يرتقي الى هذه المنزلة ولا تنال الامور هكذا تمنيا ولا عشوائيا ورب العزة جل وعلا هو الذي يوفق العبد بان يتوب لكن يطلبوا من هذا العبد ان يبذل جهدا. وذلك هو التكليف. ما معنى التكليف اذا كنت تنتظر ان تنزل عليك الهداية هكذا دون ان تبذل جهدا وان تكون من الصالحين دون ارادتي منك فهذا الامر لا يستقيم في عقيدة الاسلام ولا في شرع الله جل وعلا لان مبدأ الخلق والابتلاء وارسال الرسل وانزال الكتب انما هو من اجل ان يشتغل الناس ومن اجل ان يعمل الناس والتوبة عمل من الاعمال بل اساس من اسس الاعمال في الاسلام لا يمكن ان يكون العبد في المعاصي لاهيا غافلا متلذذا معرضا عن الله ثم يرجو بعد ذلك او يتمنى بالاحرى ان تأتيه التوبة هكذا دون ان تكون منه هو اي هذا العبد محبة لله ورغبة صادقة في الاوبة والعودة الى الله جل وعلا فرق كبير بين شخصين شخص عاص مذنب نعم لكنه غير راض عن نفسه وشخص عاص مذنب لكنه مفتخر بذنبه. متبجح بخطيئته فهذا لا ولا كرامة لا يأتيه خير ولا يناله فضل وانما الفضل والرحمة من الله تنالوا من كان في قلبه محبة لله ورغبة ورضا عن الله لكنه غير راض عن نفسه ان بزاف ديال الناس كيتصور بأنه حقيقة الله عز وجل يهدي من يشاء لا شك في ذلك انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ولكن سبحانه وتعالى يهديه جل وعلا من يشاء بما اطلع هو جل وعلا. وبما علم هو جل وعلا من قلب المؤمن هو سبحان راه مطلع. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير سبحانه. يعني هو مطلع على العباد ديالو العصاة. هادوك العصاة التائهون الضالون راه مطلع عليهم. وعالم سبحانه بعلمه الواسع ان فلانا غير راض عن نفسه. راه في المعصية ديالو ولكن انما غلبه الهوى وكيقلب اللي ينتاشلو هو ضعيف لا يجد قدرة لكنه يجد ارادة ورغبة لكنه لا يجد قدرة في الخروج عن معصيتي هذا شكل اما الذي هو تعجبه المعصية بل يتلذذ بها ويفتخر بها واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم اخذته العزة بالاثم فحسبوه جهنم ولبس المهاد والعياذ بالله فإذا هذا المعنى مقرر في كتاب الله جل وعلا التوبة انما تقع للعبد الذي يشكو ضعفه الى الله جل وعلا يشكو ضعفه ويتخفى بخطيئته غير راض عن نفسه هذا عبد فعلا اذا شاء الله جل وعلا ان ينقذه بارادته سبحانه وتعالى غلبه على نفسه وقواه على اهوائه فانتصر باذن الله بما في قلبه من محبة لله ورغبة في العودة والاوبة الى الله وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة فهاد الفضل الحقيق انما هو واقع بما في قلوب العباد لان المحبة هذا ذوق قلبي واحساس وجداني. ولكن الله حبب اليكم الايمان. يعني كتلقى في القلب ديالك محبة ديال الايمان ونجد كثيرا من العصاة هذه احوالهم يرجى ان شاء الله لهم خير كتلقاه كيشوف اهل الدين كيحبهم ويكرمهم ولا يستطيع ان يسخر منهم اما الذي هو في غيين وضلالة يسخر من الدين واهله. قلت لا ولا كرامة. لا يكون من التوابين حتى تنقلب احواله النفسية اولا ثم بعد ذلك العملية لأن الأعمال ديال الإنسان مكتحول الا اذا تحولت مواجده وتحولت اذواقه وتغير قلبه ولهذا الحق جل وعلا امرنا بالتوبة النصوح هذا هو البدء ديال التوبة د النصوح هاديك توبة النصوح التي تحدث عنها العلماء ونص الله جل وعلا عليها في كتابه يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا توبة نصوحة يعني هذه الصفة صفة للتوبة ينعتها ويعلمها بعلامات النصح وقف عندها العلماء من اهل التفسير واهل التربية والربانيين من الفقهاء من قبل