الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة التي بعدها قاعدة قاعدة التوبة والاستغفار لا يتعاظمهما شيء. التوبة لا والاستغفار لا يتعاظمهما شيء. بمعنى انه لا يمكن ان يقف ذنب مهما عظم امره ومهما فخم شأنه امام الاستغفار الصادق والتوبة الصادقة. فاذا تاب العبد توبة صادقة فان توبته اذا قبلها الله منه جاءت على جميع سيئاته وذنوبه بغض النظر عن عظمها وبغض عن نوعها وجنسها. واعظم ذنب عصي الله عز وجل به هو ذم النصارى. الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقالوا ان الله ثالث ثلاثة وقالوا ان المسيح ابن الله. ومع ذلك اي مع ذكر هذه الجرائم العظيمة في حق يقول الله عز وجل بعدها افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه. والله غفور رحيم. ولذلك في صحيح الامام مسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت يمينك فلابايعك. فبسط يمينه فقبضت يدي. قال ما لك يا عم؟ قلت اردت ان اشترط. قال فتشترط ماذا؟ قلت ان يغفر لي. قال اما علمت يا عمرو ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان الهجرة ما كان قبلها وان التوبة تهدم ما كان قبلها وفي رواية وان الحج يهدم ما كان قبله. وقبل ذلك قول الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. فالتوبة لا يتعاظمها ذنب. وهذا يبعث في نفس العبد الرجاء. لا سيما اذا كثرت ذنوبه وطال زمانها ان لا ييأس من رحمة الله ولا يقنط من روح الله. اذا كانت توبته صادقة. وكان ندمه فمهما كان هذا الذنب فاياك ان تيأس ايها المؤمن فان الله عز وجل جاء علم لهذا الذنب فرجا ومخرجا بالتوبة الصادقة والاستغفار. يقول الله عز وجل وتوبوا الى الله ايها المؤمنون لعلكم تفلحون يقول النبي صلى الله عليه وسلم ويتوب الله على من؟ ويتوب الله على من تاب. وفي الاثر التائب من الذنب كمن لا ذنب له فاياك ان يأتيك الشيطان ليثبت روحك عن التوبة مهما عظم ذنبك فان لها ربا يغفر الذنوب اذا التوبة والاستغفار لا يتعاظمها ذنب. وهذا مأخوذ من قول الامام الطحاوي. قال ونستغفر لمسيئهم