الشاب او في غيرها من بلاد المسلمين ولا نحدد بلدا معينا وانما نحدد نوع العالم وهو ان يكون من اهل السنة والجماعة. فعلى شباب الامة وطوائفها وفئاتها وعوامها وكافة شعوبها الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله او اليكم يقول اريد ان اعرف ما هو دوري او دورنا كمسلمين فيما يحصل الان في البلاد المسلمة. يقول والله ان قلوبنا تتقطع ولا نملك الا الدعاء سوريا ومصر واليمن واراكان وغيرها. يقول فتن مدلهمة على الامة الاسلامية. يقول ما هو موقفنا وما واتجاهنا في هذه الازمة يقول تعبت نفسيا اشعر ان حياتي حزينة بسبب ما اراه. فما هو توجيهكم حفظكم الله؟ لله رب العالمين وبعد. هذا سؤال عظيم القدر جليل المنفعة وهو يراود كل مسلم غيور على دينه وعلى امته وهذه الوقائع النوازل التي تنزل بالامة الاسلامية صباح مساء. هذه قلاقل تضطرب لها القلوب وتتكدر بسببها الخواطر. وتتفلت بسببها القلوب والعياذ بالله. فهي فتن كقطع الليل المظلم. تتغير فيها احوال الناس وتتبدل فيها حياتهم. وتتقلب فيها اوضاعهم. بل اننا رأينا اناسا كنا نحسن فيهم الظن. قد تنازلوا عن قيمهم بسبب هذه الفتنة. وتنازلوا عن قامتهم وركبوا موجة التغريب والافساد والتبديل في دين الله عز وجل فهذه فتن عظيمة لابد ان نعرف كيفية التعامل معها وقد اخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن كثرة الفتن التي ستقع في اخر هذه الامة. ولا جرم ان قرننا هذا من اواخر قرون الامة فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كما في حديث ثوبان رضي الله تعالى عنه ان الله زوالي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين احمر والابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة والا يسلط عليهم عدوا من وانفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعامة. والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم حتى يكون بعضهم يسبي بعضا ويقتل بعضا ويهلك بعضهم بعضا. وما كثرة القتل والاقتتال في هذه الازمنة بين افراد الطوائف التي تنتسب الى الاسلام. الا دليل على قرب قيام الساعة فان كثرة الهرج اي القتل من علامات قربها كما قال النبي صلى الله الله عليه وسلم ويكفي علامات قيام الساعة قال ويكثر الهرج. قالوا وما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل. قال القتل. رواه الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وفي عن ابي هريرة رضي الله عنه ايضا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان من مسلمين يكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة. رواه الامام البخاري وغيره. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الفتن ايضا في نقول واحاديث يطول الكلام بذكرها. كقوله صلى الله عليه وسلم بادروا الاعمال فتنا في قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. يبيع دينه بعرض من الدنيا ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يتركنا رعاعا في هذه الفتن تتخبطنا كيفما كيفما اتفق. بل اعطانا نبينا صلى الله عليه وسلم منهجا واضحا ظاهرا اذا سلكته الامة فباذن الله عز وجل سوف توقى من شدة وعظم بوقع هذه الفتن وهي التي يسميها العلماء بالعواصم من الانزلاق في الفتن فهناك امور ينبغي لنا ان نحرص على تطبيقها. وعلى الالتزام بها حتى نأمن باذن الله عز وجل من الوقوع في شيء من هذا الشر فمن اعظم ما ينبغي الالتزام به الحرص على طلب العلم الشرعي المؤصل على الكتاب والسنة وفهم سلف الامة فان هذه الفتن انما تضر الجهال والعوام وانصاف المثقفين ومن كان كان قلبه خلوا من التأصيل العلمي. فالعلم نور يستظيء به الانسان في سيره في كيفية التعامل مع هذه الفتن فاذا اشرق نور النبوة في قلب الانسان فانه سيكون في مأمن من الانزلاق او الانخراط. في شيء ان من هذه الفتن التي نرى شبابنا يتخبطون فيها بسبب الجهل. وبسبب سوء الفهم. وبسبب عدم الرجوع للعلم فالعلم حزام امان باذن الله عز وجل من من الوقوع في الفتن. وبرهان هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرن وقوع الفتن بارتفاع العلم. فقال صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم صار الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا. فارتفاع العلم طريق للوقوع في الفتن. ولذلك البلاد التي تحرص على على العلم والتعليم. تكون ابعد ما تكون من انزلاق او الانخراط في شيء من هذه من هذه الفتن. وان اغلب الدماء التي تراق على وجه هذه الارض واغلب الافعال التي نراها مخالفة للمتقرر في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم عقيدة سلفنا الصالح انما سببها انما سببها الانخراط في دائرة الجهل وعدم قبول وعدم قابلية العلم. فالوصية ان نسلك مسلك العلم والتعليم. وان نحرص على نشر العلم في الامة بكافة الوسائل. ويؤكد هذا الامر الثاني. من المخارج من هذه الفتن والالتفاف حول العلماء والاخذ عن رأيهم والصدور عن توجيهاتهم. والا يستقل الانسان برأيه ولا باجتهاده في المسائل في مسائل الامة المصيرية. فهناك مسائل تتعلق بواقع امة ومصير امة. فاياك ان تجتهد فيها ايها الطالب ايها الطالب او الشاب المتحمس. وانما مآلها ان نرجع فيها الى علماء الامة وقد امرنا الله عز وجل بذلك في قوله واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الله ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه لعلمه الذين يستنبطونه منهم فاذا كانت الامة تصدر في تصرفاتها واقوالها عن كلمة اهل العلم الراسخين فانها ستكون في مأمن باذن الله عز وجل من الوقوع في شيء من مزالق هذه الفتن والنوازل والمدلهمات ولذلك تجد ان اكثر من وقع من شباب الامة وفئاتها وطوائفها في شيء من هذه الفتن من الخروج على الحكام او فتن القتل والاقتتال. انما هم اولئك الذين لم يرجع لاهل العلم ولم يقبلوا توجيهات اهل العلم. فقد صرخ بهم اهل السنة من اقطار الارض ولكن اغلقوا اذان قلوبهم واسماع رؤوسهم عن توجيهات العلماء. فاذا اردنا ان نعتصم من الفتنة فلنلتق فلنلتف حول علمائنا. اعني علماء اهل السنة والجماعة في اي مكان. في بلاد المملكة او في مصر او في التفوا حول علمائهم والا يصدروا الا عن توجيه علمائهم. وان وان يردوا امر نوازل الفتن في الامة الى العلماء الا يبدأ علمائهم لا بفعل ولا بتصرف ولا برأي ولا باجتهاد حتى يقول العلماء كلمتهم ثم يكون تصرفات تكون تصرفاتنا واعمالنا نابعة وتابعة عما قرره اهل العلم رحمهم الله تعالى اذا سلكنا مسلك الالتفاف حول العلما فهذه نعمة عظيمة. ومن المخارج من الفتن ايضا لزوم جماعة المسلمين وامامهم وعدم الخروج على امام المسلمين فلا يجوز التحريض على ائمة المسلمين في بلاد الاسلام. ولا يجوز ان نقبل تلك الاطروحات في وسائل التواصل التي تدعونا الى لا نبذ السمع والطاعة. والى الخروج على الحكام والى تأليب الرأي العام في بلادهم عليهم فان من اعظم ما يخاف على الامة ان تتفرق بسبب الخروج على حكامها. وقد وقع بسبب الخروج على الحاكم فتن عظيمة تمد الهمات كالليل المظلم المدلهم الذي لا نجم فيه ولا قمر مقتلة عظيمة حصلت بين المسلمين بسبب الخروج على الحكام وقبول تلك الاطروحات الخارجية التي تؤلب الشعوب والامم على الخروج على حكامها. فمن اراد السلامة من دماء المسلمين فليلتزم بجماعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فان فليلزم الجماعة فان الذئب يأكل من الغنم القاسية. والاحاديث في الامر بلزوم الجماعة يقول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. والاعتصام لا يكون الا اذا كان هناك جماعة للمسلمين ان ولهم امام ويقول الله عز وجل ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. ويقول الله عز وجل في ايات كثيرة انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم لعلكم ترحمون فهذا من اعظم المخارج التي لا يستطيع العدو اختراق البلد ما دام موجودا قائما. واما ان ندعو او نقبل دعوات على حكامنا فاننا سوف نتفرق وسوف يسفك بعضنا دماء بعض. وسوف تظهر الفتن وتتلاطم. في البلاد كما هو كما هو معلوم مشاهد. وما يسمى بالربيع العربي هذا انا اسميه بالخريف العربي فكم من الانفس التي ازهقت بسببه؟ وكم من الارواح التي قتلت ظلما وعدوانا بسبب هذا الذي يسميه بعض الناس بالربيع العربي وحقه ان يسمى بالخريف الذي يخلف نفوس المؤمنين ويخلف اقتصادهم ومقدراتهم بلادهم ويدمروا بيوتهم ويدمروا حياتهم كما هو حاصل ومشاهد ولا ينكره الا من يتعامى عن كلمة الحق ولا يريد الا الدمار والقتل والفرقة. ومن المخارج من الفتن ايضا اعتزالها وعدم ابداء الرأي فيها. واجتنابها. وعدم المشاركة فيها لا بطرح ولا بقول ولا برأي ولا باجتهاد فما دام الانسان سالما من المشاركة فيها بسيفه فليسلم من الاشتراك فيها بلسانه واطروحاته ايضا فان اللسان في الفتن وقعه كوقع السيوف كما قال العلماء. بل كم من فتن لم تثر بالسيف وانما ثارت باللسان. واوائل الفتن غالبا هو نطق اللسان. فعلينا ان نكف السنتنا عن هذه الفتن وان لا نتكلم فيها. والا نشتغل بتحليلاتها وان نشغل الامة بالعلم والتعليم والدعوة الى الله عز وجل وان نبعدهم عن هذه الفتن فلا يكثر خوض الناس فيها لان خوض الناس في الفتن كالبنزين بالنسبة للنار فكلما كثر خوض الناس في هذه الفتنة كلما عظم تلاطمها في الامة. كلما عظم تلاطمها في الامة. فالصمت في الفتن هو المطلوب. هو المطلوب. وفي الحديث من صمت من صمت نجا ومن المخارج التي تعين على الهروب من الفتن ايضا وهو مخرج مهم جدا. وقد دلنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاقبال على العبادة وترك امر الناس يقول النبي صلى الله عليه وسلم عبادة في الهرج كهجرة الى رواه مسلم في الصحيح. والمقصود بالهرج اي القتل بسبب بسبب اضطراب الفتن فيقبل الانسان على قيام الليل وعلى الاكثار من الاعتزال في المسجد. وعلى الاكثار من قراءة القرآن وتتبع مجالس الذكر وحلق ورياض الجنة. ويحرص الانسان على الاعتزال في بيته ليحفظ دينه ولسانه عن الوقوع في شيء من مثالب هذه الفتن. فالاقبال على العبادة من اعظم ومما ينبغي الحرص عليه وذلك لان الفتن الفتن تقلق القلوب وتشغلها عن الله. فمن يسر الله عز وجل له على العبادة حال وقوع الفتن واشتدادها فقد اراد الله عز وجل به خيرا وليعلم المسلم انه لا يجوز الاعتداء على اخوانه المسلمين لا بقول ولا بفعل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. ويقول صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده حتى الكافر لا يجوز ان يعتدى عليه ظلما وعدوانا فكف اللسان والاعتداء باليد في الفتن مطلب من مطالب السلامة من مطالب السلامة منها وكذلك لزوم البيوت في الفتن. كما في حديث ابي موسى رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل في الفتنة ان يلزم بيته. ان يلزم ان يلزم بيته فاذا قويت الفتن في البلد وحلت بين بيوتات الناس ولم يستطع الانسان ان ان يقي نفسه منها في بيته فليفر الى الجبال والى البرية والى مكان بعيد فرارا بدينه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير ما للمسلم غنما يتتبع بها الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. وقد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم عند عندما نسمع بقدوم الدجال الى ديارنا ان لا نقابله وانما نفر منه الى الجبال ننأى منه ونعتصم من الوقوع في حبائل فتنته بالفرار بالفرار من منه الى الجبال ومن الامور التي ينبغي التنبيه عليها ايضا كثرة الاستعاذة بالله عز وجل من الوقوع في الفتن. ومن شرها يقول النبي صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ما ظهر منها وما بطن طيب وفي احاديث كثيرة يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نتعوذ من فتن متعددة كالاستعاذة بالله عز وجل من عذاب القبر وهو فتنة وعذاب النار وهو فتنة وفتنة الدنيا وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال وغيرها من الاحاديث التي يطول المقام بذكرها. فاذا التزمت ايها السائل بما ذكرته لك في هذه الفتيا فانك وباذن الله سوف تكون من الناجين. فوصيتي لمن يسمع فتياي هذه وكلامي ان ينقله لغيره من المسلمين. حتى يكون ذلك ذلك الكلام من العلم العام الذي ينتشر في الامة حتى نعرف الواجب علينا في كيفية التعامل مع هذه الفتن. والله من وراء القصد ونسأل الله ان يجعلنا من المخلصين ظاهرا وباطنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد