الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ان والدته تحب المال يقول المال يقول وانا احول لها شهريا مبلغ قرابة الالف ريال وعندها خادمة راتبها قرابة الالفين ومئتين ريال يقول على مدى سنين ماضية يقول وفي الاونة الاخيرة تراكمت علي الديون وتم رفع دعوى ظدي بالمحاكم وحاولت ابلغ امي بهذه الديون انني قد تأخر عنها في بعض المبالغ لانني لا استطيع احيانا دفع اجار الشقة التي اسكنها ومصروف الاطفال. وراتبي يستقطع منه اقساط. يقول ولكن التي هداها الله لا تقدر وضعي. يقول وانا اقسم بالله العظيم انني اريد برها والله يعلم بنيتي. وهي الان لا تجيب على اتصالاته ولا تسلم علي غضبا مني وتسمع الاكاذيب الناس فيني يقول يقول ماذا يجب علي ان افعل؟ علما ان سبب تراكم الديون هو قيامي بسداد ديون على اخي الذي توفي العام الماضي وهي تعلم ولكن لم تصدقني في مسألة سداد ديون اخي لانها تسمع اكاذيب بعض الاعداء الذين تدخلوا في شؤوننا ما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل ومن جملة التكاليف الشرعية بر الوالدين والدين واغناؤهما وقضاء حوائجهما وبرهما. والاحسان اليهما وخفض الجناح لهما والا يجعلهما الولد محتاجين لاي شيء من حوائج الدنيا ولكن هذا الواجب ليس من الواجبات المطلقة التي تجب في كل حال وزمان ومكان وانما هو واجب مقيد بالقدرة والاستطاعة فلا واجب مع العجز كما انه لا محرم مع الضرورة. فعليك ان تتقي الله عز وجل بامك ما استطعت الى ذلك سبيلا وان تيسر مطالبها وان تحقق مرادها. على حسب الوسع والطاقة وما تعجز عنه. اذا كان الله عز وجل يعلم انك تعجز عنه فانك لا تطالب به عند الله عز وجل حتى وان غضبت فلا حق لها في هذا الغضب. حتى وان دعت عليك فانها تكون ظالمة بهذا دعاء ولكن عليك ان تصاحبها في هذه الدنيا معروفا وان تخفض جناحك لها وان تعدها بالخير عند السعة وكثرة الماء وان تلاطفها كما قال بعض الشعراء فليسعد النطق فليسعف النطق ان لم تسعف الحال. فاذا عجزت عن اعطائها شيئا من المال واسعاد قلبها بشيء من المال فلا اقل من الكلام الطيب والوعد الحسن وتبشير بالخير ولكن لا ينبغي لك ان ولا ان تثقل كاهلك بذلك ولا ان تعطل نفقتك نفقاتك الضرورية من اجل من اجل ذلك. فعليك ان تتقي الله عز وجل فيها ما ولكن لا ينبغي لك ان تكلف نفسك فوق طاقتك. حتى لا يؤدي بك ذلك التكليف فوق الطاقة الى السجن. والى حرمان زوجك وولدك منك والى وصول الضرر اليك فلا ضرر ولا ضرار والمشقة تجري بالتيسير فعليك ان تتقي الله ما استطعت فبرها واجب ولكن مقيد بالقدرة والاستطاعة والاحسان اليها والانفاق على الوالدين. هذا كله من الواجبات ولا جرم في ذلك والادلة المتواترة دلت على ذلك. ولكن لا ينبغي ان تصل بك الحال الى ان ان تحمل نفسك يعني من الديون ما لا تستطيعه فاذا كان معك شيء فاضل من مالك وكنت مغنيا عنه او شيء تتبرأ او شيء تجود به نفسك ثم تعطيها فهذا طيب واذا كنت لا تجد فلا ينبغي ان تكلف نفسك حتى تجد فلا والله عز وجل لا يطالبك بشيء من ذلك. فبرهما والاحسان اليهما واجب مع القدرة والاستطاعة. واغناؤهما بالمال واجب القدرة والاستطاعة فسواء غضبت او لم تغضب وسواء دعت عليك او لم تدعو وسواء ردت على اتصالاتك او لم ترد فهذا لا يجوز لها فهي وان كانت اما ولها حق عظيم الا انها لا ينبغي ان تظلم ولدها فتحمله ما لا يطيق ولا ينبغي ان تسمع فيك مثل هؤلاء الشانئين الحاقدين الحاسدين الذين يغيرون صدرها عليك. فعليها ان تتقي الله وعليك انت ان تتقي الله. وكل منكما عليه واجب فلا ينبغي له وان يحمل الاخر ما لا يطيق. فاذا كنت تجد شيئا فاضلا من المال مع السعة والقدرة وكثرة الخير عندك تبرها بشيء من المال تجود عليها وتغنيها وتسعد قلبها بهذا بهذا الحطام الفاني فهذا شيء فهذا شيء يعني فهذا شيء عظيم في الشريعة وابشر بالخير ولكن اما ان تحمل نفسك ما لا تطيقه من الديون او ان تحمل نفسك ما لا تطيقه من السداد فهذا لا ينبغي لك ان تفعله حتى وان كان المستفيد من ذلك حتى وان كان المستفيد من ذلك امك. فغضبوها ليس غضبا شرعيا ودعاؤها عليك يعتبر من الذي لا يجوز لها ولكن صاحبها في هذه الدنيا معروفا واحسن منطقك ولفظك لها وبشرها بالخير وعدها بالخير وقل ابشري يا امي ان شاء الله ما ترين الا ما يقر عينك ويسعد نفسك ابشري يا اماه وهكذا. مثل هذه الكلمات تسعد قلبها وتسعد روحها اسأل الله عز وجل ان يرزقك رضاها وبرها والاحسان اليها والله اعلم