الولد او غيره من الاولاد في في هذه الشراك الوخيمة القبيحة. لعله يرجع الى تقصير منا في تلمس الصحبة الصالحة له او لعله بسبب كثرة مشاكل الزوجين الوالدين امامه او لعله الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل الله اليك انه ربى اولاده تربية اسلامية على حسب قدرته. يقول ولكنه اكتشف منذ ايام ان ابنه الاكبر والبالغ عمره اثنعشر سنة يشاهد مواقع اباحية يقول وبعد التجسس على جواله اكتشفت انه يسمح للاولاد في المدرسة بالاعتداء عليه جنسيا. هذه والدته تقول وهي مدمرة كليا الان يائسة ولا تدري ماذا تفعل تقول ما التوجيه حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان العبد انما يملك لغيره هداية الدلالة والارشاد لا هداية التوفيق. والالهام فالوالدان بالنسبة لاولادهم عليهم ان يحسنوا تربيتهم وان يجتهدوا معهم ما استطاعوا في بذل ما فيه خيرهم ونفعهم وصلاحهم في دينهم ودنياهم وان ييسر لهم اسباب الخير والهدى والصلاح والبر والتقى وان يمنعوهم من اسباب الغواية والشر والضلالة والفساد ولا يكلف الله عز وجل نفسا الا وسعها. فاذا لم يرد الله عز وجل ترتيب الاثر على سببه فالامر بيد الله عز وجل فانتم بذلتم هداية الدلالة والارشاد والبيان والتوجيه والنصح. وبذلتم كل ما في وسعكم في سبيل هدايتهم. فاذا انحرف احد منهم مع بذلكم لكامل الاسباب فلا تعودوا على نفسكم على انفسكم باللوم وانما تنتقلون الى الامر الاخر وهو كثرة دعاء الله عز وجل. بان يهدي هؤلاء الاولاد وان يصلحهم وان يردهم اليه ردا جميلا فان لا يتعاظمه شيء. والدعاء مفاتيح مغاليق اسباب الكون. فاي شيء تعسر عليكم في هذا كون فان الله عز وجل قد جعل له مفتاحا وهو الدعاء. يقول الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ويقول الله عز وجل واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة ولا ننسى ان من منهج الانبياء في كتاب الله عز وجل الدعاء لاولادهم وذرياتهم. فهذا يسأل الله عز وجل ان يهب له غلاما حليما وعليما. وقال الله عز وجل حاكيا عن ربي ربنا انك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الارض ولا في السماء الى ان قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء. وقال الله عز وجل عن عباده الصالحين ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين اماما. والايات في هذا المعنى كثيرة فاكثروا من دعاء الله عز وجل وانطرحوا عند عتبة باب الكريم. والحوا على الله عز وجل بان يصلح اولادكم وان يهديكم نفوسهم وان يقيهم شرور شياطينهم وقرناء السوء. والله عز وجل يجيب دعاء من دعاه. فاذا عندكم امران الامر الاول بذل ما تستطيعونه من اسباب الهداية والتوفيق من اسباب هداية الدلالة. والارشاد والتوجيه النصح وبعد ذلك كثرة دعاء الله عز وجل ان يرتب على هذه الاسباب اثارها من من من الهداية والبر والخير الصلاح هذا من اعظم ما ينبغي على الوالدين فعله. ثم لا بأس بعد ذلك ان نتلمس الاسباب التي التي بسببها وقع وقع على شيء من الامور التي فتحت له ابواب الشهوة ونحو ذلك. فاذا كان عندكم شيء من مثل هذه الامور فعليكم ان تخرجوها من بيوتكم حتى يكمل لابنائكم الصلاح والهداية. فان هذه القنوات تصب على ابنائنا وعلى قيمهم وعلى اخلاقهم زخات كزخات المطر من الفساد والغواية والدعوة الى كل رذيلة والعياذ فلا ينبغي لكم ان تبنوا الاستقامة والهداية من جانب ثم تهدموها من جوانب اخرى بسبب هذه الوسائل التي توجبوا فسادهم وبعدهم عن عن طريق الله عز وجل وعن مسلك صراط الهدى والاستقامة. فحتى تروا وتربيتكم واثار اجتهادكم يجب عليكم في المقابل ان تبعدوا وان تخرجوا هذه الالات التي اوجبت هذا الضرر والفساد الله ان يصلح اولادنا وان يهدي ذرياتنا. وان يجعلهم قرة اعين لنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد