الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول انا شاب تائب من سنة ونصف تقريبا. ولم اجد صحبة لطريق العلم. واشعر ان عندي كثيرا من النقص لكي اكون طالب علم ويأتيني شعور ان الطريق شاق وصعب. فما توجيهكم؟ جزاكم الله خير الحمد لله التوجيه في ذلك ان تتوكل على الله عز وجل وان تلقي عنك هذه الاوهام والخيالات والوساوس الشيطانية والعقبات الابليسية التي يريد ان يقطعك عن طريق التعلم والتعليم. فتوكل على الله عز وجل فانك على الحق المبين باذن الله عز وجل في هذه الرغبة في التعلم ورفع الجهل عن نفسك وتعليم امتك بعد ذلك. فهذا طريق الانبياء فلا يصدنك عن عنه الشيطان ولا النفس الامارة بالسوء. واذا لم تجد من يعينك من الاصحاب من طلبة وطلبة العلم فعليك ان تعين نفسك بنفسك بكثرة دعاء على هذه على بكثرة الدعاء والاستعانة بالله عز وجل والانطراح عند عتبة بابه بان يوفقك وان وان يأخذ ناصيتك للبر والتقوى وان يشرح صدرك للعلم. فان الله عز وجل اذا اعانك وفتح لك الابواب تيسر لك الامر باذنه تبارك وتعالى فاجتهد بارك الله فيك وابدأ واياك ان تتقاعس او تفتر واياك ان يسول لك الشيطان بانك لست اهلا لذلك او ان الصعوبات امامك عظيمة ولا يمكن تخطيها. فكل ذلك من الامور التي يلقيها الشيطان في قلبك ليصدك عنها هذا الطريق لعلمه بعظم الفائدة والنفع عليك وعلى امتك فيما لو سلكت هذا الطريق. فان عالي فان العالم الواحد اشد على الشيطان من هل في عابد فعليك الا تستمع له والا تقبل اطروحاته وان تستعيذ بالله عز وجل من وسوسته وان تبدأ بارك الله فيك بالقراءة والتحقيق وحفظ المتون والجلوس عند العلماء وكثرة القراءة الحرص الدائم على قيام الليل فان من اعظم ما ييسر العلم الدعاء في جوف الليل الغابر. فالله الله بالجد والاجتهاد والعزيمة الماضية والهمة الصادقة وكثرة الدعاء والاستعانة بالله عز وجل. وسوف يذلل الله عز وجل لك العقبات باذنه تبارك وتعالى والله اعلم