الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ماذا تقول لرجل عمره فاق الخمسين سنة ومتدين لكنه لا يحترم والده الذي يبلغ من العمر الثمانين ونظره ضعيف جدا وسبب ذلك ان الوالد يدخن الشيشة ولانه يصلي بعض الفروض في المسجد وليس كلها وان فاتته صلاها في البيت الرجل يغضب من والده كثيرا ولا يتحمل منه اي كلمة في امور الدنيا لهذا السبب. فما توجيهكم حفظكم الله؟ يقول وهل الشيشة تعتبر من الكبائر الحمد لله رب العالمين وبعد يجب على هذا الولد ان يتقي الله عز وجل في ابيه وان يبتعد عن هذه الافعال الصبيانية التي لا التي لا ينبغي صدورها من الولد لاحد والديه حتى وان كان والده كافرا مشركا خالعا ربقة الاسلام من عنقه بالكلية فلا يجوز له ان يتصرف معه في مثل هذه التصرفات المحرمة شرعا. فان الله عز وجل قد حرم ذلك في حق الوالدين الكافرين. اللذان ولدهما بالكفر بالله عز وجل والشرك به. فقال الله عز وجل وان جاهداك اي والداك. على ان تشرك بي ما اليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا فامر الله عز وجل الولد ان يصاحب والديه المشركين بالمعروف اي بالاحسان اليهما وببرهما. والانة القول لهما وخفض الجناح لهما تحريم عقوقهما وعدم ايصال شيء من انواع الاذى لهما. مع انفاذ حاجتهما والقيام على شؤونهما مع انهما كافران بالله عز وجل. فكيف بوالدك اذا كان يفعل هذا الامر الذي افتى العلماء بانه محرم؟ فهل يصيغ فهل لك ذلك ان تقل ادبك على والدك. او ان تتكبر على بره والاحسان اليه. او ان تسيء الى جنابه فان هذا والله من اعظم الحرام عند الله عز وجل. فان اعظم الحرام بعد الشرك فان من اعظم الحرام بعد شرك عقوق الوالدين. لقول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وهذا اعظم الحقوق. اذا من اعظم الحرام ابكي ثم ثنى الله عز وجل بالحق الثاني في قوله وبالوالدين احسانا. اذا اعظم المحرمات بعد الشرك هي عقوق الوالدين وفي الصحيحين من حديث ابي بكرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم باكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. وشهادة الزور او قول الزور وكان متكئا فجلس فلا يزال يقول وقول الزور او او شهادة الزور حتى قلنا ليته سكت او كما قال رضي الله تعالى اعنه وارضاه. فاذا اعظم الذنوب عند الله عز وجل بعد الشرك عقوق الوالدين. فلا يجوز للولد ان يعق والديه لديه مهما كانت حالة الوالدين ولا اعظم من حالتهما اذا فيما اذا كانا مشركين فما دونهما من سائر الذنوب والمعاصي من اولى فالوصية لهذا الولد ان يتقي الله. في والديه وان يحفظ جناحه لهما. وان يقوم على شؤونهما ان يستغفر الله عز وجل عما مضى من سوء خلقه معهما وان يدخل السرور على قلبيهما كما ادخل عليه عليهما وان يضحكهما كما ابكاهما. وان يندم على ما فات من تصرفه معهما وان يعزم على انشاء صفحة جديدة في التعامل الطيب المبني على الرحمة والوفاء والشفقة والحنان بهذين لا سيما وقد كبر سنهما وشاب شعرهما وانحنى ظهرهما. واحتاجا الى بره وعطفه ولين جانبه ولذلك يقول الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما فاذا كان الله قد حرم كلمة اف فقط فكيف باغلاظ القول لهما او شتمهما او عدم انفاذ مرادهما او التسخط على حالهما او هجرهما او اظهار كراهيتهما او استثقال امرهما فكل ذلك والله من اعظم الحرام عند الله عز وجل. فاسأل الله ان يتوب على هذا الولد وان يغفر له ما مضى وان يرزقه التوبة والندم على ما قدمه من هذه التصرفات وان وان يبدله برهما والاحسان اليهما والله اعلم