وهل سألت احدا من العلماء بانه وقال لك بانه جائز فلا يجوز لك ان تصدري الحكم لنفسك وان تعملي به وان تقنعي نفسك انك على على الصراط المستقيم. وعلى نور وبرهان من الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة هناك بعض من النساء هداهن الله يقلن ان لبس المرأة للبنطلون والقصير والعاري امام النساء جائز وبعضهم يقول ان هذا اللبس امام بناتها في البيت جائز. تقول علما ان بناتها يرفضن ذلك ولكنها تقول اذا لم اذا كنتن تنفتن هذا فالبسوا مثلي تقول هذا اذا نصحناها بهذا اللبس تقول هي اهم شيء عندها القناعة وهي مقتنعة بهذا اللبس وانه جائز فما حكم عملها هذا؟ وهل من توجهها لهن الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء ان اصدار الاحكام الشرعية من خصائص العلماء العارفين بطرائق استنباطها فلا يجوز للانسان ان يقول هذا جائز او هذا حلال او هذا حرام الا اذا كان من العلماء والا فيكون ممن قفا بلا علم وقال على الله عز وجل بلا برهان. وهذا محرم في اجماع الشرائع قال الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا وقال الله عز وجل ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا وفي سياق المحرمات على سبيل الاعظمية يقول الله عز وجل وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ويقول الله عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ويقول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فلا يجوز للانسان ان يصدر احكاما لنفسه على ما تقتضيه شهوته وهواه. ويميل اليه طبعه ونفسه ان الدين دين الله والشريعة شريعة الله فالذي يصدر هذه الاحكام انما هم العلماء. فهذه المرأة هداها الله تقول اهم شيء ان اقتنع انا انه جائز ومن قال لك ان هذا جائز الله عز وجل لان الانسان اذا كان عاميا فليس بمحل صالح لاصدار شيء من احكام الشرع فنحن نذكرها بان تتقي الله عز وجل والا تتجرأ على تخطي سياج شريعته باصدار الاحكام لنفسها او لغيرها. بلا علم ولا برهان بل بالتخبط والشهوات والهوى هذا اولا واما ثانيا فان لبس البنطال عند الرجال الاجانب محرم لا نعلم في ذلك خلافا بين اهل العلم المعاصرين فان الفتاوى قد تعددت فيه وكثرت والتنبيهات من اهل العلم كثيرة جدا. فان المرأة لا يجوز لها ان تلبس البنت طال وتخرج به امام الرجال الاجانب لما في ذلك من عظيم الفتنة والخطر وكذلك ايضا لا يجوز في اصح القولين للمرأة ان تلبس البنطال الضيق امام محارمها من ابيها. وآآ اخيها او احد ابنائها الذكور هذا كله محرم لا يجوز لعظيم الفتنة في ذلك ومن باب سد ذرائع تطرقي الافكار الفاسدة لعقول المحارم ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمو في دخوله على زوجة اخيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارحموا الموت وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تقوم الساعة حتى يقع حتى يقع الزنا بين المحارم. كما ثبت ذلك في عدة باثار فاذا يجب علينا ان نسد الذرائع يا معاشر النساء اتقين الله في الرجال. سواء اكان الرجال الاجانب او الرجال الذين يسكنون معكم في البيت فالمرأة انما يجوز لها ان تلبس بنطالها عند زوجها او تتجرد عنده تماما. فالزوج هو الذي يجوز له ان ينظر الى هذه مفاتن واما ابوها او اخوها او عمها او خالها او ابنها فانه لا يجوز لها ان تخرج بالبنطال الضيق امامهن واما امامهم واما عند بناتها فليست من القدوة الحسنة اذا لبست البنطال امام بناتها مع انكارهن على في هذا اللباس وكان الواجب عليها ان تشكرهن على هذه الغيرة وهذا الحياء وهذا العفاف. لا ان تنكر عليهن وتأمرهن وقعت فيه من الخطأ والخلل حتى يشاركنها فيه. هذا محرم. اين القدوة الحسنة؟ فانهن يعتبرن امهن من اعظم الامهات حياء وعفافا وخجلا والتزاما بشريعة الله. اين القدوة الصالحة؟ ايتها الام ايتها الام بارك الله فيك. فبناء على ذلك فلا يجوز لها ان تستمر على لبس البنطال حتى وان كانت مقتنعة بجوازه فاننا نقول انه محرم. والاحكام لا تؤخذ من العوام. وانما تؤخذ الاحكام من اهل العلم العارفين بكيفية بطريقة استنباط الحكم من الدليل. فلا يجوز للمرأة ان تبدي هذه الزينة وهي لبس البنطال الضيق الذي قد ظهرت فيه مفاتنه وبانت فيه عجيزتها وفخذاها لا امام الرجال الاجانب اجماعا ولا امام الرجال المحارم في اصح قولين وانما هذا من جملة الزينة التي لا يجوز لغير الزوج ان ينظر اليها. واما امام بناتها فيمنع من باب سد ذريعة تشبه تشبههن بها ومن باب اتخاذ القدوة الصالحة لهن. فيجب عليك ان تكوني ايتها الام من اعظم القدوات الصالحات اللاتي يتأسى بك بناتك في لباسهن وعفافهن وحجابهن. هذا هو الذي ندين الله عز وجل به ونأمرك به فان استجبت فالحمد لله. وان لم تستجيبي فما لنا على قلبك من سلطان والهداية بيد الله عز وجل والله اعلم