الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ابتليت بمشاهدة المعاصي عن طريق الانترنت يقول علما باني اتوب ثم ارجع واتوب ثم ارجع بما ان وعلما انني اقول محافظ على الصلوات الخمس في المسجد في وقتها. فما هو العلاج؟ افيدونا جزاكم الله خيرا الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الوسائل التي توجب الفساد يجب على الانسان اجتنابها فلا يجوز للانسان ان يسلك وسيلة الفساد ثم اذا وقع في الفساد لام نفسه فانما هو الذي اوقع نفسه في هذا الفساد فاذا كانت مشاهدة هذه الاشياء تقلقك وتزعجك وتفسد عليك ايمانك فعليك ان تقطع اسبابها وان ترتاح واسبابها الا تدخل في هذا في هذه في الانترنت ابدا لا جملة ولا تفصيلا حتى يصلب عودك. ويقوى ايمانك وتنسى نفسك شهوة هذه المعاصي ثم بعد ذلك تدخل دخولا تعرف مقصودك فيه في الشيء الذي ينفعك في دينك او دنياك وتبتعد عن المواقع التي توجب لك هذا الضرر. فاذا لم يكن اجتنابك لمثل هذه المواقع التي ضرت وانقصت دينك وابعدتك عن الله واوجبت وقوعك في هذه المحرمات. اذا لم يكن اجتنابها الا بقطع الدخول في الانترنت فالواجب عليك ان تقطع هذه الوسيلة ولذلك الله عز وجل لم يقل لا تزنوا وانما قال لا تقربوا الزنا. لان من قرب الشيء فانه سيقع فيه. فان من قارب فالشيء وقع فيه وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. فاذا كنت تريد ان تبعد عن هذه المواقع المحرمة فاقطع الدخول في هذه الخدمة مطلقا لا تدخل في الانترنت ابدا. والحمد لله كنا في حياة سعيدة قبل هذه الاجهزة وقبل هذه الخدمات. كنا في حياة سعيدة وكنا في تواصل عظيم ما نقصنا شيء ولله الحمد ابدا. فاذا كان الدخول في مثل هذه الخدمة يوجب لك الوقوع في الامور المحرمة فيحرم عليك الدخول لان الدخول صار وسيلة للوقوع في الحرام. وما كل وسيلة تفظي الى الحرام فانها حرام. وكل ما لا يتم ترك الحرام الا به فتركه واجب. فهذه وصيتي لك واقسم بالله انك سوف تتعود على عدم الدخول اذا جاهدت نفسك في اول الامر. فلا تدخل في الانترنت ولا تدخل في هذه المواقع مطلقا. حتى يصلب ايمانك ويقوى عودك. فاذا لا بد من قطع الوسائل. فان هذه شجرة خبيثة لابد ان يقطع عنها الماء الذي يسقيها حتى تموت واما ان نمدها بالماء ثم نقول لم؟ لا تزال اغصانها يانعة واوراقها موجودة فاننا نحن الذين نسقيها بمثل هذا الدخول فاذا الوسيلة اذا كانت تقضي بك الى هذا الحرام فاقطع الوسيلة وارتح. الامر الثاني لا بد ان تربي قلبك دائما على ان الله وانه مطلع عليك وانك لا تخفى على عينه تبارك وتعالى مهما اختفيت تحت الجدر واغلقت الابواب. انما استخفيت من الناس ولكنك لا تستخفي من الله تبارك وتعالى وهو معك. يكتب عليك ما تفعل فاستحي من نظر الاله تبارك وتعالى. استحي من نظر الله ان يرى عينك التي خلقها لتبصر بها الطريق. تتقلب في هذه الاجسام العارية والاجساد المتخلعة. في تلك المناظر المقززة الله ما خلق عينك لتنظر هذا الحرام انما خلقها لتعينك على تحصيل امور معاشك وتبصر بها نور الحياة وتكون عونا على الوصول للمسجد والوصول الى غاياتك التي تبني بها دينك ودنياك ما خلقها الله لتقلبها في هذه الشاشة تنظر بها هذا العري وهذا التفسق فالرجل يركب على المرأة كما يركب الحمار على الاثاث وتنظر بهذه العين اولا تدري انها ستشهد عليك يوم القيامة؟ يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم ارجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين. امتثل امر الله عز وجل في قوله وقل للمؤمنين قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم هذا امران امر مقاصد وامر وسائل. اما امر الوسائل غض الابصار واما امر المقاصد فحفظ الفروج لا يمكن ابدا ان يحفظ الفرج الا غض البصر. اما اطلاق البصر فانه سيفضي بالانسان الى عدم القدرة على حفظ الفرد فاذا الراقي بالله يقول الله عز وجل يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول يقول الله تبارك وتعالى الم يعلم بان الله يرى؟ الم يعلم بان الله يرى؟ ويقول الله تبارك وتعالى ان الله الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. ويقول الله تبارك وتعالى وهو معكم اينما كنتم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان من افضل الايمان واكمله ان تعلم ان الله معك حيثما حيثما كنت. ثم اسأل نفسك لو ان طفلا صغيرا حرك باب غرفتك التي تعصي الله عز وجل فيها. والله ليضربن قلبك وليرتجف جنانك خوفا من هذا الطفل الصغير. افلا تخافوا من الله تبارك وتعالى وانت تعلم وتجزم انه يراك فاياك ان تجعل الله عز وجل اهون الناظرين عليك. والله اعلم