الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم شخص التزم باوامر الدين واطلق لحيته وقصر ثوبه. لكن عنده مشكلة واحدة فقط وانه ابتلي بالعادة السرية فما توجيهكم له الحمد لله توجيهنا له ان يتقي الله عز وجل في مثل هذه في مثل هذا المحرم. وان يحاول ان يتخلص منه وقد شرع الله عز وجل للتخلص من ذلك عدة امور. الامر الاول ان يربي الانسان نفسه ان يربي الانسان نفسه على مراقبة الله عز وجل في كل مصادره وموارده. وان يعلم انه لا يخفى عن عين الله عز وجل وان الله مطلع عليه فان من كمال الايمان ان تعلم ان الله عز وجل معك حيثما كنت وانه لا يخفى عليه من شؤونك خافية فلا ينبغي ان تجعل الله عز وجل اهون الناظرين عليك ولا تكن كمن قال الله عز وجل فيهم يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم فان مثل هذه الذنوب انما يقدم عليها الانسان اذا غفل قلبه عن مراقبة الله عز وجل. واما من كانت مراقبة الله في قلبه حاضرة فانه ابدا لا يقع في شيء من ذلك ومن المعين على التخلص منها ان يعلم ان ذنوب ان يعلم الانسان ان من اعظم محبطات الاعمال ذنوب الخلوات. فقد يجمع الانسان حسنات كثيرا من دعوة وتعليم علم وتأليف كتب وهداية ضال وقيام ليل وكثرة ذكر وبر بوالدين. ثم تأتي معصية من تلك المعاصي التي استخفى بها عن اعين الناس وتقحم غافلا قلبه عن عين الله عز وجل. فان من الناس من يأتي كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بامثال جبال تهامة حسنات. يجعلها الله عز وجل هباء منثورا. وعلل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله ولكن انهم كانوا اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها مع انه اخبر ان لهم نصيبا من الليل. ونصيبا من الاذكار والصلاة فحبطت اعمالهم بسبب هذه الذنوب التي يفعلونها في الخلوات. فاذا استشعر الانسان هذا الامر فانه سيكون كونوا من اعظم الزواجر له عن اقتراف شيء من ذلك. ان شاء الله تعالى. ومن المعينات ايضا ان يبادر الشاب بالزواج اذا كان قادرا. فان هذه العادة الخبيثة القذرة مآلها ان الانسان عنده شهوة وليس عنده طريق حلال يستفرغ شهوته فيها فاذا تزوج الانسان وجد الطريق الشرعية لاستفراغ هذه الشهوة فلا يجنح الى استفراغ شهوته بهذا الطريق المحرم ولذلك ندبنا النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج. فان لم يستطع فعليه بالصيام فانه انه جاء ومن المعينات على التخلص منها كثرة الصيام النافلة. كما قال صلى الله عليه وسلم فعليه بالصوم فانه له وجاء ومن المعينات كذلك ان يتخلص الانسان من الاسباب التي تثير شهوته من مقاطع في جواله او الدخول في بعض الامور التي تثير شهوته وقد تيسر النظر الى الحرام الذي كان متعسرا في الازمان في الازمنة السابقة في هذا الزمان قد تيسر كثيرا فليس بين الانسان وبين الدخول في رؤية اشياء جنسية الا ان يضغط زرا على جواله. فاذا الم يكن عند الانسان ايمان يزجره ولا مراقبة تمنعه من الوقوع في ذلك فانه سيقع ولابد فعليك بارك الله فيك ان تبتعد عن الاشياء التي تثير شهوتك. لان هذه الشهوة سبقت باسباب. فلو قطعت هذه الاسباب لما الشهوة ولذلك امرنا الله عز وجل بغض البصر قبل امرنا بحفظ الفرج. لان من لم يغض بصره عن رؤية الحرام فانه لا يستطيع ان يحفظ فرجه. فقال الله عز وجل وقل للمؤمنين قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم. فاذا فعلت ذلك ان شاء الله واكثرت من دعاء الله عز وجل وابتهلت اليه ان يصلح قلبك وان يهدي شأنه وان يصلح شأنك. فان الله عز وجل قريب مجيب دعوات فسوف تتخلص من هذا الامر وانت على استقامتك والتزامك باذن الله عز وجل والله اعلم