الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول اريد نصيحتك تقول منذ ثلاث سنوات لم اترك الوتر الا عدة ايام قليلة. ولله الحمد. تقول ولكن للاسف انها تصليها عادة الركعة واحدة فقط ومن النادر ان تزيد ثلاث او خمس الا في رمضان. تقول كما ان قلبها لا يخشع فيها ولا يرتاح ابدا لو تركتها. فهي تحافظ ولكن تشعر ان اداءها ليس على الوجه المناسب فما توجيهكم حفظكم الله؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. او توجيه في ذلك وفق الله السائل او السائلة لكل خير يكون في جمل من القواعد الشرعية القاعدة الاولى ان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل. وبرهان هذه القاعدة ما في من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في قولها وكان احب الدين اليه اي للنبي صلى الله عليه وسلم ما داوم عليه صاحبه فبما انك بارك الله فيك تداومين على هذه الركعة كل ليلة. ولا تتخلف عن ذلك مطلقا. فهذا احب الى الله تبارك وتعالى من ان تصلي في ليلة او ليلتين. او او شهرين ركعات طويلة ثم تنقطعين عن العمل بسبب الضجر او الملل من الكثرة ومن المعلوم ان الوتر بركعة امر جائز. ففي صحيح الامام البخاري من حديث عكرمة عن ابن عباس. رضي الله عنهما ان معاوية او ترى بركعة. وان عكرمة سأل ابن عباس فقال اصاب انه فقيه وفي السنن من حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الوتر حق على كل مسلم فما من احب ان يوتر بخمس فليفعل. ومن احب ان يوتر بثلاث فليفعله. ومن احب ان يوتر بواحدة فليفعل. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الوتر ركع من اخر الليل. فاذا كان هذا هو دأبك فانك على خير عظيم فلا تلومي نفسك وفقك الله. بل اننا نحن من يلوم نفسه على التفريط. في الوتر الليالي ذوات فوصيتي لك بارك الله فيك ان تستمري على هذا العطاء العظيم. حتى ولو كان بركعة واحدة فان عبرة عند الله ليست بكثرة العمل مع الانقطاع. وانما العبرة عند الشرع انما هي المداومة على العمل انما هي المداومة على العمل والامر الثاني الذي احب ان اوجهك اليه. متفرع على قاعدة طيبة عند اهل العلم رحمهم الله تعالى وهي ان علامة التوفيق والقبول كثرة لوم الانسان نفسه على التقصير في جنب الله كما قال الله تبارك وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. انهم الى ربهم راجعون. قالت يا رسول الله اهم الذين يسرقون ويزنون ويفعلون ويفعلون ويخافون الا يتقبل منهم قال لا يا ابنة الصديق انما هم الذين يفعلون الخيرات من صيام او صدقة او صلاة ويخافون الا يقبل الله عز وجل منه او كما قال صلى الله عليه وسلم فالانسان اذا قام بالعمل ثم صار يرى ان عمله كامل وانه مستحق للثواب فهذه علامة الخذلان والخيبة. وهذا من المنة على الله عز وجل. وقد يوجب هذا بطلان عمله فلا ينبغي للانسان ان ينظر الى اعماله نظرة الكمال والتمام. بل عليه ان نفسه على التقصير في جنب الله تبارك وتعالى. فما تجدينه من هذا الشعور في لوم النفس في لوم نفسك على اقلة هذه الركعات في الليل وعلى عدم الخشوع فيها الخشوع المطلوب. هذا هذه علامة طيبة ايمانية صحية وليست مشكلة تحتاج الى حل بل هذا ينبغي ان يدور في قلب كل مؤمن اذا ادى العمل انه يحاسب نفسه على التقصير في جنب الله وعلى التقصير وعلى وعلى تقليل العبادة وعلى عدم ادائها حق الاداء. الا ترى ايها السائل الكريم اننا بعد الفراغ من الصلاة والسلام منها اول ذكر يشرع لنا ان نقول استغفر الله. فلماذا نستغفر الله وقد ادينا عبادة بين يديه ذلك لاشعار النفس اننا وان اديناها فاننا لم نؤدها حق الاداء ولم نعبد الله حق عبادته فاذا تأملت ايها السائل او السائلة هاتين القاعدتين وجدت فيهما برد اليقين ان شاء الله. فاحب الاعمال ادومها ادومها وان قل عددا والانسان عليه ان يلوم نفسه وان يحاسبها بعد عمله وان يتهمها بالتقصير في جنب الله فلا ارى ان سؤاليك فلا ارى ان في سؤاليك مشكلة تحتاج الى حل بل كلها ظاهرة ايمانية صحية طيبة فاحمد الله على ما انت فيه واسأليه الثبات الى الممات والله اعلم