الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما توجيهكم لمن يحصر الدين في الجهاد فقط ويدعو له وقد يكون ممن لا يصلي ويقع في المحرمات الحمد لله اما الجهاد فانه من الدين ولا جرم في ذلك ومن انكر فرضية الجهاد او انه من الشرع فانه مرتد كافر لانه معلوما من الدين بالضرورة والمتقرر عند العلماء ان من انكر معلوما من الدين بالضرورة فانه كافر خالع الرفقة من عنقه بالكلية وقد تواترت الادلة التي تبين ان الجهاد من الدين. وهي ايات ونصوص كثيرة يصعب حصرها. ولكن ينبغي للانسان ان يعلم ان الجهاد وان كان من الدين الا انه ليس هو كل الدين فلا ينبغي للانسان ان يقتصر نظره في مسائل الدين على مسألة الجهاد مع تفريطه وتضييعه لمسائل الدين التي هي اعظم من الجهاد وهي الصلاة. فان الصلاة ركن الاسلام الثاني. فهي من دعائم الاسلام العظام ومبانيه الكبار ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة. وفي الحديث بين المسلم والكفر او قال الشرك ترك الصلاة بين العبد عفوا قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل والكفر او قال الشرك ترك الصلاة. وفي الحديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فلا ينبغي للانسان ان تكون نظرته لمسائل الدين نظرة احادية عوراء يهتم بجانب من الدين مع اهماله وتفريطه في جوانب الدين الاخرى فيكون الانسان ذا نظر اعور لمسائل الدين فيدخل في قول الله عز وجل اتؤمنون ببعض افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ ويقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. اي خذوا الدين كله. فليس الدين مبناه على التشخي فنأخذ ما تشتهيه نفوسنا مع اهواءنا ثم ما لا يتوافق مع شهواتنا واهوائنا ورغباتنا وخلجاتنا النفسية ندعه ونهمله وهو من الدين فهذا في الحق حقيقة قصور كبير في فهم الدين وحصر للدين في جزء من اجزائه. وهذا مما لا ينبغي فالمسلم عليه ان يعلم كما ان الدين عقائد وشرائع. وان العقائد متعددة وان الشرائع متعددة. فعليه ان يقوم بما اوجبه الله عز وجل عليه جهاد غدا كان او صلاة او تربية لحية او بر بوالدين او احسان الى جار او صلة ارحام او تربية لحية او صدق في حديث او اداء امانة او دعوة الى الله عز وجل او تعليم علم شرعي. فلا ينبغي للانسان ان يحصر الدين كله في مسألة الجهاد. فالجهاد من الدين ولا جرم في ذلك لكنه ليس كل الدين والله اعلم