الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك ما هو توجيهك لمن لمن يريد ان يكون ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولكن اهله لا يريدون ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ومن جملة ما امرنا الله عز وجل به ونبيه صلى الله عليه وسلم ان ننكر المنكر. فقال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. وفي صحيح الامام مسلم ايضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله في امة قبلي الا كان له من امته حواريون يقتدون بامره ويهتدون بهديه. ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل. فانكار المنكر وصف علق عليه وجود الايمان اي الايمان الواجب الكامل. وكل كل فعل علق عليه وجوب الايمان فلوجوبه كما تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى. فانكار المنكر واجب فلاحق لاحد ان يأمرك الا تأمر بالمعروف او ينهاك عن ان تنهى عن شيء من المنكرات اذا رأيتها. فلا حق لا لوالديك ولا لاولادك ولا لاخوانك واصحابك ولا للدولة ولا لغيرهم من الناس ان ينهوا احدا يريد طاعة الله عز جل وامتثال امره في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فحيثما رأيت الناس قد قصروا في معروف فامرهم به وحيث رأيت الناس قد وقعوا في شيء من المنكرات فانكر عليهم. ولا يحتاج هذا ولا يحتاج تطبيق هذا الشرع الى اذن ولا الى مرجعية ولا يحتاج الا الى ولا يحتاج الا الى التأكد من قيام المنكر وتحقق المصلحة في الانكار فليس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خاضعا لرضا الوالدين ولا خاضعا لرضا ولي الامر ولا خاضعا لرضا رئيس الدولة لان هذا امر وفرض من الله عز وجل ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلا تطع احدا ينهاك عن الامر بالمعروف او ينهاك عن النهي عن المنكر. بل يجب عليك ان تقوم بهذه الفريضة. فمتى ما رأيت تقصيرا في معروف فامر به ومتى ما رأيت ولوجا في منكر فانكره لكن بالظوابط الشرعية والقواعد المرعية واكبر قاعدة يرد لها هذا الباب هو تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها والله اعلم