ما يريد تكريره من كتاب الله عز وجل ولو ثلاثين مرة او اقل او اكثر. وكذلك يجعل هذا البرنامج فواصل طويلة بين الايات. بمعنى ان القارئ يقرأ ثم يقرأ من يريد الحفظ وبسمعك بحيث انك تقرأ المقطع مع صاحب التسجيل في نفس الوقت او يقرأ اية وتقرأ انت التي بعدها. وهناك برامج في الجوالات قد انتشرت في هذا الزمان. بحيث ان الانسان يستطيع ان يكرر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك انه شاب ملتزم ويسأل الله الثبات والغفران. يقول ويريد ان يحفظ القرآن ولكنه واجهوا مشكلة في الحفظ وفي جدول الحفظ. يقول بماذا تنصحونني وكيف توجهونني لحفظ كتاب الله الحمد لله رب العالمين وبعد ان هذه الهمة في حفظ كتاب الله هي نعم الهمة ونعم العزيمة التي ييسرها الله عز وجل للعبد فاذا كان يصبح ويمسي وهمه ان يحفظ كتاب الله عز وجل فهذا من الخير العظيم ويكفي ان الانسان قد اهتم لمثل هذا الامر فان هذه الهمة تدل على وجود الايمان في القلب ووجود الرغبة في ارضاء الله عز وجل وسلوك طريق العلم العلم والتعلم الصحيح واني انصحك ايها السائل بعدة امور لعلها تكون معينة لك على هذه المسيرة العظيمة ولعلك اذا سلكت طريق هذه النصائح سوف ترى هذه الهمة التي تفكر فيها الان واقعا ملموسا محسوسا باذن الله عز وجل بعد فترة من الزمان الامر الاول استعن بالله عز وجل في اول الامر واخره واكثر من دعاء الله تبارك وتعالى ان ييسر لك حفظ كتابك فان الكلام فان القرآن كلام الله. فعلى الانسان ان يستعين بالله عز وجل على حفظ كلامه. فاكثر من لله تبارك وتعالى وتحرى الاوقات التي تتحرى عندها الاستجابة كاخر ساعة من يوم الجمعة وفي ثلث الليل الاخر وفي السجود وادبار الصلوات وغيرها فالح على الله عز وجل بالدعاء بان ييسر لك حفظ كتابه. فان الدعاء سلاح المؤمن. والدعاء هو العبادة كم يسر الله عز وجل بالدعاء من عسير وذلل به من شيء كان عقبة كؤودا في طريق في طريق صاحبه فذلل هذه الصعوبات التي التي تواجهها في حفظ كتاب الله بكثرة الدعاء لكثرة الدعاء. والله عز وجل يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداعي اذا دعاني الامر الثاني او الوصية الثانية ان تحرص على تقليل المحفوظ وتكفير المراجعة ما استطعت الى ذلك سبيلا فحاول ان تحدد لك مقدارا يوميا تحفظه ويكون مقدار هذا المحفوظ شيئا يسيرا من القرآن. كوجه او نصف وجه على حسب قوة حفظك وضعفه واما المراجعة فاوصيك ان تكثرها فتقليل المحفوظ وتكفير المراجعة واطالة زمان الحفظ هذا من انفع الاشياء التي توجب للانسان وصول النهاية بقوة باذن الله عز وجل فلا تكفر على نفسك على نفسك مقدار المحفوظ يوميا فتمل وتكل مع ضعف المراجعة. فان المراجعة حفظ لرأس المال والحفظ الجديد جلب للارباح. والمتغرر عند العلماء ان حفظ رأس المال اولى من جلب الارباح فعليك ان تقدر لنفسك كل يوم مقدارا يسيرا كوجه او نصف وجه او اقل من ذلك تحفظه كل يوم واما المراجعة فانك تجعلها في وقت طويل. بمعنى انك تحفظ ما عليك بعد صلاة الفجر من هذا المقدار اليسير ثم تراجع بعد صلاة المغرب ما تيسر من كلام الله فتكون مراجعتك اكثر من حفظك الجديد وهذا شيء مجرب وهذا شيء مجرب بحيث اذا وصلت الى نهاية المحفوظ باذن الله عز وجل تكون ما يكون ما حفظته سابقا مظبوطا باقيا في دائرة حافظتك. الامر الثالث اوصيك بان تستعين بمن تراه ذا عزيمة من اخوانك ممن يحمل نفس همك اما بالالتحاق بحلقة من حلقات المساجد تحفظ عند شيخ ويعينك اخوانك في هذه الحلقة واما ان تبحث عن صديق لك تجتمعان انت واياه على على قراءة على الحفظ الجديد وعلى المراجعة فان الطريق ربما لا يستطيع الانسان ان يقطعه لوحده. ولكنه يحتاج في قطعه الى اخوان له. يعينون اذا فترت قواه ويذكرونه اذا نسي ويتعاونون واياه على البر والتقوى والوصول الى نهاية الطريق باذن الله تبارك وتعالى ومما يعينك ايضا من جملة الوصايا كثرة الاستماع للقرآن فان من الناس من يكون سمعيا اكثر منه بصريا فيقر في حافظته عن طريق اذنه ما لا يقر فيها عن طريق بصره فاذا كان الحفظ البصري الحفظ عن طريق البصر مما تكل به حافظتك ولا يدخل فيها الا الشيء اليسير فجرب السمع. اكثر سماع الماء. اكثر سماع المقطع الذي تريد ان تحفظه في كل يوم. فابحث لك عن بعض القراء ممن تميل اليه الى تلاوته نفسك وترتاح روحك الى ترتيله وتعيد المقطع بين الفينة والاخرى حتى تحفظه. فاكثر من سماع القرآن وان جمعت بين الطريقتين فهو اولى. فتحفظ ببصرك بعده قبل شروع القارئ في الاية التي بعدها فمثل هذه الوصايا اذا سلكتها باذن الله عز وجل. سوف ترى من ذلك الخير العظيم ومما ادلك عليه ايضا ان تفهم ما تقرأ وان يعيه قلبك. وان تتدبره وان تفقه مراد الله عز وجل فيه لان التدبر هو اعظم مقاصد القرآن. فاعظم مقاصد القرآن ان الله عز وجل انزل كتابه لنتدبره. فلا يكن همك حفظ الفاظه حفظ الفاظه فقط. فلا يكن همك حفظ الفاظه فقط. بل اليك كذلك مع حفظ الالفاظ والحرص عليها ان تحرص الحرص الكبير على تفهم معاني القرآن وتدبر مراد الله عز وجل فيه فان من الناس من لا يحفظ الا اذا فهم ايضا. هذه طبيعة من طبائع بعض الناس ولذلك تجد ان من الناس من يقرأ شيئا من التفسير او يسأل عن معنى الاية قبل ان يبدأ في حفظها وكذلك من الناس من لا يحفظ الا اذا كتب الشيء الذي يحفظه. فان كنت من هذا النوع قبل ان تحفظ المقطع اكتبه عدة مرات حتى يستقر في حافظتك وعلى كل حال فالاستعانة بالله عز وجل اولا واخرا. وكثرة دعائه والالحاح على الله عز وجل هي البوابة الكبرى باذن الله التي توصلك الى مرادك من حفظ كتاب الله. اسأل الله ان يعينك على حفظه. وعلى تدبره والله اعلم