الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. يوجد شباب في مجتمعنا ومن زملائي في العمل او الاقارب. يقول بدأت الحق عليهم من كلامهم طريقاتهم الهمز واللمز بالملتزمين وبطلبة العلم. وتصيد اخطائهم والفرح بها وجعلها عذرا لهم في تقصيرهم. يعني الملتزمين فهل من كلمة توجيهية في ذلك؟ خصوصا مع انتشار بعض وسائل التواصل من رسائل فيها لمز وهمز من هذا من هذا النوع الحمد لله رب العالمين وبعد؟ الجواب هذا من الامور الذي التي ابتلي بها كثير من الناس في هذا الزمان بل هي بلوى كثير من الناس في كل زمان والعياذ بالله وهي من جملة غثاء الالسنة. وافات المنطق التي يجب على الانسان ان يتقي الله عز وجل فيها صيانة وحماية وحفظا. فان من اعظم ما يوجب الخطر على الانسان في الدنيا والاخرة لساني فلتات لسانه. فعلى الانسان ان ان يحفظ لسانه. وان يتقي الله عز وجل في اعراض اخوانه والا فان هذا اللسان من جملة الشهود على العبد يوم القيامة. قال الله عز وجل يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق. ويعلمون ان الله هو الحق المبين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما سئل عن اكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن وعن اكثر ما يدخل الناس النار قال الفم والفرج. ويقول صلى الله عليه وسلم كما في في مسند الامام احمد والترمذي بسند حسن من حديث معاذ رضي الله من حديث معاذ رضي الله تعالى عنه ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين فكيه؟ يعني اللسان وما بين فخذيه اضمن اضمن له الجنة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وان دمائكم واموالكم واعراضكم قم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا فليبلغ الشاهد الغائب ويقول صلى الله عليه وسلم وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب او كما قال صلى الله عليه وسلم والنصوص المحذرة من افات اللسان والمبينة لخطره وعظيم وقعه. وقبيح زلله كثيرة جدا لا تكاد تحصر. فينبغي على العاقل الحصيف الذي يريد لنفسه النجاة ان يحفظ لسانه وان يتأمل في منطقه والا يتكلم بالكلمة الا بعد ان يعلم من سيتلقفها من الملكين؟ اهو ملك الحسنات ام ملك السيئ؟ ام ملك السيئات؟ لا سيما اذا كان من تكلمت فيه ايها المسلم من اولياء الله عز وجل. من العلماء والصلحاء والصديقين والشهداء فان الامر حينئذ يكون اعظم واعظم. فعلى الانسان ان يحفظ اعراض اخوانه وان يدافع عنهم والا يغتابهم او ينم عليهم او يجعلهم فاكهة يتفكه بها في مجالسه. او يجعلهم نوادر يتندر بها في فكاهاته. فكل ذلك من الامور المحرمة التحريم الشديد فان اعراض المسلمين عند الله عز وجل غالية لا سيما اعراض اوليائه من العلماء والصديقين والشهداء والصالحين. من من خيرة المجتمع ممن انتفعت الامة بهديهم وصلاحهم فلا يجوز ان نجعل من اخطائهم من لاعراضهم والتفكه بهم والتندر بهم. ولا يجوز لنا ان نجعل اخطائهم او تقصيرهم في بعض الامور والجوانب سلما لنا لنقصر في جنب الله عز وجل. فكل ذلك مما لا يجوز ابدا بل هو من جملة افعال اهل النذالة والسفلة. ممن لا يقدرون الله عز وجل حق قدره. وهو لا يصدر غالبا الا من عبيد الشهوات. الذين يريدون ان يتذرعوا في تقصيرهم في جنب الله بهذه الاخطاء فلا تراهم يربون لحاهم لان فلانا العالم اخطأ او زل في كذا وكذا. ولا تجدهم يحرصون على صلوات الجماعة ولا على تقصير الثياب ولا على مجالس الخير بحجة ان فلانا المستقيم اخطأ في حقهم او ان فلانا رأوا عليه بعض مظاهر التقصير. فيسوغون لانفسهم اي التقصير في جنب الله بسبب اخطائه لفلان وفلان وليس ذلك بعذر لهم عند الله عز وجل. وانما هي سفالة في نفوسهم وشهوات في بواطنهم ارادوا. ان وان يتسلقوا على سلم هذه الاخطاء حتى يحتجوا بها امام الناس. حتى لا ينقدهم احد حتى لا حتى لا ينقدهم احد. والا ففي الحقيقة انهم عبيد شهواتهم نعوذ بالله. وعندهم فتور وكسل في طاعة الله ولكنهم يريدون ان يعتذروا لانفسهم عن هذا الكسل والتقصير بان فلانا العالم اخطأ وان الشيخ الفلاني زل وان المستقيم الفلاني ظهر عليه من علامات التقصير كذا وكذا فالواجب علينا ان نتقي الله في اعراض المسلمين فلا نهمز ارظ احد منهم ولا نغمز فيهم ولا نتفكه باعراضهم بل علينا ان ندافع عنهم. وكل ذلك دليل على ضعف ميزان التقوى في قلب العبد. فوصيتي نفسي ولاخواني المسلمين ان يتقوا الله في السنتهم. وان يتقوا الله في اعراض اخوانهم. وان يتقوا الله في علاقتهم مع ربهم وان في طاعته والا يحملنهم تقصير فلان وفلان على ان يقصروهم في جنب الله عز وجل. نسأل الله ان يطهر بواطننا وظواهرنا والسنتنا والله اعلى واعلم