الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. انا اطلب العلم ولكن اشعر اني لست موفقا. يقول فانا امسك متنا ثم اتركه الى غيره وهكذا مع اني استخير قبل كل متن ابدأ فيه. ودائما ادعو بالهداية والسداد. ولكن اشعر ان الله لم يوفقني في هذا يقول احسن الله اليكم ما هي نصيحتكم لي في مثل هذه الامور؟ وكيف يكون استغلال وقتي بشكل افضل الحمد لله نصيحتي لك الا تمل والا تكل والا تتباطأ والا تيأس. وان تواصل وتستمر وتجتهد وتكثر من دعاء الله عز عز وجل بالتوفيق وان يفتح امامك الابواب. والا تستبطئ الاجابة والا تستعجل والا تستعجلها. فترد فيرد دعاؤك بسبب بسبب هذا الاستعجال. فعليك ان تصبر وان تحتسب الاجر. وان تعلم ان الطريق عسير يحتاج الى شيء من الصبر ويحتاج الى شيء من احتساب الاجر ويحتاج الى من يعينك في سلوكه وليست الابواب تفتح بالبساطة اليسر والسهولة فان طريق العلم طريق عسير. يحتاج الى شيء من يحتاج الى يحتاج الى شيء من الصبر. فلا تتعجل امور بارك الله فيك واصبر وصابر ورابط واكثر من الدعاء ولا تستبطئ الاستجابة. وامض قدما واذا رأيت ان الحفظ يعسر عليك فاترك الحفظ وعليك بالفهم واقرأ شروح العلماء واسمع اشرطتهم واحضر مجالسهم واطل صحبتهم وابشر بالخير. فليس من شرط العالم ان يكون حافظا للمتون. وليس من شرط الاجتهاد والرسوخ العلمي ان يكون حال فانت عندك القدرة العلمية والابواب امامك مفتوحة لكن عسر عليك في الحفظ. فاذا رأيت انك لا تستطيع ان تحفظ فعليك بالفهم فان المقصود من الحفظ هو الفهم فانتقل الى المقصود بلا وسيلة. وكم من انسان صار من العلماء الراسخين المجتهدين وهو ليس ذو محفوظات كثيرة. فاذا اوصيك بان تصبر والا تترك هذا الطريق والا تستبدله بغيره وسوف وسوف تفتح امامك الابواب واطرق الابواب مرة بعد مرة وحاول الكرة بعد الكرة واياك ان تيأس واياك ان تمل واياك ان تفتر قواك هذا الذي اوصيك به. واذا رأيت ان الحفظ يثقل عليك في اول الامر فاترك الحفظ في اول الطلب واقبل على شروح كتب اهل العلم واستمعها واطل الجثو بالركب عند اهل العلم في حلقاتهم العلمية. وابشر طيب ابشر بالخير واعلم رحمك الله ان اثر العلم لن تراه في يوم وليلة. ولا في سنة ولا في سنة لان اثر التعلم تراكمي مستقبلي. فهو يضيء في قلبك كل يوم مسألة مسألتان وهكذا فلا تستعجل العلم في اول متن تقرأه وتفشل فيه. او في اول كتاب تقرأه ولا تستطيع ان تتمه تريد ان تكون من العلماء الذين يشار لهم بالبنان بل عليك ان تصبر وان تحتسب الاجر والا تنظر الى النتائج الا بعد سنين عددا. واياك بارك الله فيك ان يدخل عليك الشيطان من بسبب كثرة اتهامك نفسك بانك غير صالح لهذا الطريق. بل انت صالح وصالح وصالح باذن الله عز وجل. ولكن اترك اتهام واترك كثرة صوتها بتلك السياط. واترك نبذ نفسك بانك قد فشلت. وانك لست اهلا لهذا الطريق وان الله عز وجل لم يوفقك فكل ذلك مما لا ينبغي ان يدور في قلبك ولا تنطق ولا ينطق به لسانك. فاصبر وصابر وكم من العلماء قد قد عسرت عليه كثير من المسائل ولم تفتح له الا بعد عشرين سنة. فعليك بالصبر يا رجل عليك بالصبر طريق العلم يحتاج الى تحمل ويحتاج الى صبر. ويحتاج الى جهاد ومجاهدة. اسأل الله ان يشرح صدرك. فوصيتي لك ان تستمر والا تكل ولا تمل وان تكثر من الدعاء وان تضاعف جهدك في الطلب. والله اعلم