الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول كثيرا ما تنتشر بين الناس رسائل ثم بعد فترة يتضح انها غير صحيحة. او ان بها احاديث مكذوبة فما هو توجيهكم حفظكم الله الحمد لله وبعد الجواب التوجيه في ذلك ان ننبثق من قول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ومن قول الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئول وقال وقول الله عز وجل في سياق المحرمات على سبيل الاعظمية وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فاذا كانت هذه الرسالة تتعلق بشيء من الاخبار الدينية او الاحكام الشرعية فلا يجوز للانسان اذا كان جاهلا بحقيقة مضمونها ان يبادر بارسالها لمجرد اعجاب نفسه بالفاظها ومعانيها. فان مجرد اعجابك او استحسان عقلك لا يكفي لارسالها بل لا بد ان ان تسأل عنها اهل العلم العارفين بها حتى لا تكون ممن ساهم في الكذب على رسول الله فيما لو اشتملت على شيء من الاحاديث المكذوبة وحتى لا تكون ممن سن هذه السنة السيئة فان كل من يقرأها يغتر بها ويعتقد صحتها وهي مبنية على اخبار مغلوطة وعلى احاديث ظعيفة او واهية او مكذوبة فانك لن تسلم من الاثم لان من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. فعلى الانسان اذا اراد السلامة في دينه واراد الامانة من التبعات التي تضره في دينه ودنياه. الا يبادر بارسال شيء من الرسائل التي لا يعلم صدقها وصحتها الا بعد ان يسأل عنها العارفين بها. فاذا اثبتوا صحتها فليرسلها بقلب مطمئن وصدر منشرح واما اذا اثبتوا بطلانها فحين اذ يئدها وهي في مهدها واما ان يبادر بارسالها من قبل ان يسأل فيكون مخالفا لقول الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وجميع ما احصلوا بعد ارساله لها من من التبعات فانه لن يسلم من الاثم ولا من التبعة. نسأل الله ان يفقهنا في ديننا وان يعيننا على التثبت قبل الارسال. والله اعلم