الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما الحكم في امرأة ترفض ان يجامعها زوجها كلما اتى اليه تقول سبب ذلك انه لم يؤدي وانه اهانها وقهرها علما بانها طردته من حياتها. تقول فهو اصبح كالاخ الحمد لله رب العالمين وبعد. لا يجوز للمرأة مطلقا ان تمتنع من جماع زوجها لها ولا ان تتأبى عليه في مضاجعتها اذا كان هناك مانع شرعي كالحيظ او النفاس او المرض. واما اذا لم يكن ثمة مانع شرعي فانه لا يجوز للمرأة ان تتأبى على زوجها او ان تمتنع من فراشه اذا دعاها لذلك. فان طاعة المرأة لزوجها بالمعروف من اعظم القربات التي تتعبد بها لله تبارك وتعالى فان طاعة الزوج والقيام بامره واحتساب الاجر في ذلك. والصبر على هذه الطاعة هذا من اعظم ما ينبغي من اعظم ما يرضي الله عز وجل عن المرأة. فان من اطاعت زوجها وحصنت فرجها وصلت فرضها لها يوم القيامة ادخلي من اي ابواب الجنة شئت ادخلي من اي ابواب الجنة شئت. فاحذري يا اختي الكريمة ان تكوني ممن لعنتهم الملائكة بسبب هذا السبب. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دعا الرجل امرأته الى الى فراشه فابت فبات عليها وهو غضبان لعنتها الملائكة حتى حتى تصبح. وفي بعض الروايات من غير ما بأس من غير ما بأس اي من غير عذر شرعي. هذا بالنسبة لما يخصك انت. واما زوجك فلابد ايضا ان في اذنه همسة اخرى وهي انه لا يجوز له ان يهين مشاعرك. ولا ان يضيق صدرك بافعال او اقوال تجرح شعورك فانك امرأة لك مشاعر. ولك حق التقدير ولك حق الاحترام. ولك حق حسن المعاشرة بالمعروف ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يجلد احدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها من الليل. لانها لن تجد في نفسها رغبة لمضاجعته. وربما امتنعت من مضاجعته ويكون هو السبب. في هذا الامتناع بسبب سوء اخلاقه وسوء معاشرته له فوصيتي لكما ان تتقيا الله عز وجل في حقوقكم في الحقوق عليكما. فحقك عليه ان يعاملك بالمعروف وان المعاشرة بالمعروف امتثالا لقول الله عز وجل فعاشروهن وعاشروهن بالمعروف. وحقه عليك ان تمكنيه من مضاجعتك والا تمتنعي منه فعليكما ان تقوما بالحقوق عليكما والا تتخلفا عنها ان كنتما تريدان الحياة تستمر على خير ما يرام. واما قولك انه صار كاخي فهذا فهذا كلام امرأة حمقاء. كيف يكون زوجك اخا لك فليس باخيك الا في الاسلام والدين فقط. فهو زوجك ولا تتعذري بمثل هذا الكلام الذي لا قيمة له شرعا. مكنيه من نفسك وعليه ان يحترمك. وان يقيم لك مذنب وان يحفظ لسانه عن سبك او شتمك او الاساءة اليك. فلا تتسلطي عليه بمنع حقه. ولا يتسلط عليك هو قلة الادب. اسأل الله ان يصلح ما بينكما. وان يهدي قلوبكما وان يعيذكما من نزغات الشيطان الرجيم والله اعلم