يترقى الى درجة اعلى يعفو عنه ويسامحه ثم ويحسن اليه. ويقال ان علي بن حسين طبق هذه الصفة الثلاثة زين العابدين كان له خادم جاء مسرعا مع ابريق وصب على الماء وبصفاتهم كظم الغيظ كظم الغيظ هو ان اذا اغظبك احد فانك لا تنفذ هذا الغظب بل تكذبه وتسكت عليه ولا تنفذه ولا توقن العقوبة بمن اغاظك ولا ترد عليه بالمثل صلى الله وبارك عليه وعلى اله واصحابه التابعين لهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فاني احمد الله تعالى واشكره واثني عليه الخير كله ان يمن علينا بهذا اللقاء واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله لقاء مباركا وان واسأله سبحانه ان يرزقنا جميعا الاخلاص في العمل والصدق في القول كما اسأله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه. ايها الاخوان ان مسلم الذي من الله عليه بالاسلام وهداه للايمان هو في نعمة عظيمة حري به ان ان يرتبط بهذه النعمة وان يفرح بها وان يستبشر بها وان يسأل الله الثبات عليها قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون فاذا من الله على الانسان في الاسلام وله الايمان فان هذه اعظم النعم بعد ان خلقه الله ووجده من العجب اعظم ملة واعظم نعمة ينعم الله بها على اللسان هو ان يهديه للايمان والاسلام واذا هداه اليه بعد ذلك لتعلم القرآن وتعلم العلم فهذا خيب ونور على نور. والمسلم يفرح بالهداية ويغتبط بها طرح استبشار واعترافا لله تعالى بالنعمة لان الفرح فرحان وراحوا الفرح فرحان فرح محمود وفرح ميمون الفرح المحمود هو الفرح بفضل الله عز وجل توفيقه بالعمل الصالح والعلم النافع وتعليم القرآن والهداية الايمان والاسلام والفرح المذموم هو فرحا الاشر والبطر. كما كالفرح الذي حصل لقاروت الذي ختم الله به الارض. ونصحه قومه اذ قال له قوم لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. هذا هو فرح اشهر البطل. فعلى المسلم الذي من الله عليه بالاسلام ان يرتبط بهذا الخير وان يفرح به ويستبشر به وان يسأل الله الثبات على هذا الدين وعلى هذا الاسلام. هناك وسائل بتثبيت من هذه الوسائل الاعتراف بالله تعالى بالفظل والنعمة وتعظيم الله سبحانه وتعالى بالقلب. ان يعظم الانسان ربه. ويعترف له بالنعمة ويعلم ان الله سبحانه وتعالى هو الذي من الله عليه وان الله تعالى هو الذي هداه وهو الذي وفقه وهو الذي انعم عليه ليس بحول منه ولا بقوة ولكنه فضل الله ولكنه فظل الله خصك به واجتبك وهداك فالمؤمن خصه الله بنعمة دينية دون الكافر حبب اليه الايمان وزينه في قلبه وجعله يكره الكفر والفسوق والمعاصي. وجعله راشدا ليس غاويا ولكن الله حبب اليهم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون فضلا من الله فضلا من الله ونعمة فتعظيم الانسان لربه عز وجل اجلاله له واعترافه له بالفظل والنعمة بالثبات. يعظم الله عز وجل تعترف له بالفضل وكذلك ايضا من اسباب الثبات اللهج بذكر الله وحمده وشكره باللسان وتسبيحه وتقديسه. ومن اسباب الثبات على هذا الدين. الى الله وسؤاله واللجأ اليه سبحانه وتعالى يهدي قلبك وان يثبتك على الايمان دعاء الله والتضرع اليه وسؤاله في ان يثبت قلبك على الايمان وعلى هذا الدين وان يهديك الصراط المستقيم. ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه الامام مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من هذا الدعاء يكثر ان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وتقول له عائشة يا رسول الله انك تكثر من هذا الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فهل تخاف؟ قال وما يؤمنني يا عائشة وقلوب العباد فان اصفين من اصابع الرحمن اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه. فاذا كان هذا نبي الله عليه الصلاة والسلام اشرف الخلق يكثر من هذا الدعاء وغيره من باب اولى ومن اسباب الثبات على هذا الدين الدعاء بهذا الدعاء بفهم دعاء الله وسؤاله الثبات على هذا الدين. تثبيت القلب على هذا الدين ومن اسباب الثبات على هذا الدين الاكثار من تلاوة القرآن ان تكثر من تلاوة القرآن برغبة ورهبة وحضور قلب وتدبر وتأمل بمعانيه وتفكر في امثاله ومعانيه لتؤمن بمتشابه وتعمل بمحكمة وتنفذ احكامه وتصدق احباره المسلم الذي يكثر من تلاوة القرآن ويداوي بالقرآن الكريم امراض قلبه ويسأل الله الثبات على هذا الدين. هذا الثبات على الدين. ومن اسباب الثبات على هذا الدين صحبة الاخيار صحبة الاخيار ولا سيما اهل العلم واهل الفضل والكون معهم ومرافقتهم والجلوس معهم والاخذ عنهم التخلق باخلاقهم الطيبة والاستفادة من علومهم واحوالهم واخلاقهم وصفاتهم فهذا من اسباب الثبات على الدين والله سبحانه وتعالى الكريم الوهاب ومن عبده سبحانه وتعالى ان المؤمن اذا صدق مع الله وامن بالله ورسوله و لهج بذكره وحمده واعترف له بالنعمة وعظمه سبحانه واكثر من تلاوة كتابه وصحب الاخيار وابتعد عن عن الاشرار ونصح لعباد الله فان الله يثبته ويميته على الاسلام فنسأل الله تعالى ان يثبت قلوبنا على الطاعات وان يتوفانا على الاسلام وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يرزقنا تلاوة هذا القرآن الكريم تأمل معانيه والتفكر في امثاله وتنفيذ احكامه وتفصيل اخباره والايمان بمتشابهه. والعمل بمحكمه ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لصحبة الاخيار وان يوفقنا بتعظيمه سبحانه واجلاله واللهج بذكره وحمده وتلاوة كتابه وان يوفقنا لمصاحبة الاخيار واهل العلم والفضل ومصاحبتهم والاستفادة منهم منهم والاخذ من علومهم ونسأله سبحانه ان يثبتنا على دينه القويم وان يتوفانا على الاسلام غير مغيرين له ولا مبذرين انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين نعرف بعض الاسئلة احسن الله اليكم يقول ما هي نصيحتكم لطلاب العلم الذين يتصفون بسوء الخلق مع العلم نصيحتي لهم ان يجاهدوا انفسهم على حسن الخلق. وطالب العلم بالخصوص وعليه ان يتخلف بالاخلاق الفاضلة الاخلاق الحسنة لانه قدوة. طالب العلم قدوة. فينبغي ان يكون قدوة لنفسه في اخلاقه وافعاله واقواله وعليه ان يتحمل ويصبر ويخالط الناس بخلق حسن يقول اولى الناس بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واولى الناس امتثال اوامر الله واسباب نواحيه واولى الناس بالاختصاص في صفات المؤمنين والله سبحانه وتعالى وصف المؤمنين بصفات عظيمة. قال سبحانه وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله احب ان احصيكم والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولمصروا على ما فعلوا اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانار خالدين فيها ونعم اجر العاملين. هذه الصفات الاخيار صفة المستقيم يسارعون الى ناصرة الله ورضوانه وجلس وينفقون في السراء والظراء ويكظمون الغيظ من صفاتهم انهم ينفقون في السراء والظراء في وقت الشدة وفي وقت الرخاء وفي الليل والنهار كما في قوله تعالى الذين يفقون اموالهم بالليل والنهار هذا كذب الغاية ثم قال والعافين عن الناس هذه مركبة اعلى وهو انك حينما يخطئ عليك انسان تكظم الغيظ فلا تردوا عليه بالمثل ولا تنفذوا غيظك ثم تترقى الى مرتبة اعلى وهي ان تعفو عنها ايضا متسامحة والله يحب المحسنين وهل درجة اعلى وهي ان تحسن اليه زيادة على ذلك. ما الذي يستطيع هذا الاخلاق عظيمة كما قال الله تعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذي الحظ العظيم. كثير من الناس يرد الصعصعين اذا اخطأ عليه الانسان او غلط عليه الانسان او تكلم على الانسان لا يرد عليه بالمثل وانما يرد عليه بمثليه اذا سبه مرة سبه سبتين لكن الموفق هو الذي يكظم الغيظ ثم بعد ذلك يعفو عمن ظلمه وفي الحديث من كظم غيظا ولم ينفذه دعي على رؤوس الخلائق يوم القيامة وخيره الله من الحور العين ما شاء او كما بعد ذلك ورفع الجثث بقوة حتى ضرب سنه وكسره من دون اختيار فتألم علي ابن الحسين واغتاظ وكان الخادم فقيها. فقال له تذكر وقال والكاظمين الغيظ فقال كظمت غيظي ثم قال له العافين عن الناس. فقال عفوت عنك ثم قال والله احب المحسنين قال اذهب فانت حر الصفات الثلاث وقال سبحانه وتعالى في اية اخرى تدفع بالتي هي احسن ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ادفع بالتي هي احسن اذا هذاك انسان او ظلمك انسان او شبك انسان لا ترد عليه بمثله لا تدفع السيئة بالسيئة ادفع السيئة بالحسنة ادفع بالتي هي احسن واذا دفعت بالتي هي احسن وعاملته بالحسنى اسعى اليك واحسنت اليه انقلب العدو صديقا صار عدو صديق يدفع بالهي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي الحمير ينتقل من كونه عدو الى قبوله انسان يسبك ويؤذيك ثم تهدي له هدية وتحسن اليه وتعامله بالمعاملة الطيبة لكن ما الذي يستطيع هذا من الذي يستطيع ان يكسب سباح نفسه الهو الموفق ولهذا قال من اتاه الله الصبر واليقين والحلم وهذا هذا موفق اعطاه الله حظا عظيما ولهذا قال سبحانه وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو الحظ عليهم فينبغي لطالب العلم ان يتصل بالحلم والصبر وكظم الغيظ والتحمل حتى يكون قدسا لغيره